2015-11-10, 09:00
|
رقم المشاركة : 7 |
إحصائية
العضو | | | رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibnomohamed
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته،أختي أنطلق مما انتهيت منه والذي طرحته كسؤال ،عرف تعليمنا منذالاستقلال تباينا واختلافا في التكوين والتدريس ،ورغم ذلك الاختلاف استطاعت فئة من الشعب أن تبلغ مراتب عليا في العلم بل وربما كان أكثر المتعلمين علما وذكاء أبناء الطبقة المسحوقة ،أبناء البوادي والقرى. نعم نتساءل اليوم ،ونحن كلنا حسرة وحزن عما وصلت إليه منظومتنا التعليمية العمومية من انتكاسة ـ رغم أن أغلب هؤلاء الذين يتحدثون عن هذا المشكل عاشوا تلك الفترة النيرة من تعليمنا ـ وليست انتكاسة أو تدن فيها بل مازال من لا يريد أن يفارق هذه المنظومة لأنه يعرف مسبقا ما يدبر إليها للتوجه إلى المدارس الخصوصية ،وكأهم بالتوجه غلى التعليم الخصوصي يحلون المشكل الذي تعالني منه منظومتنا التعليمية العمومية ، إن المشكل الذي تعاني منه وهوالتوجه إلى الأكتظاظ وقلة الوسائل التعليمية والتقليل منالأطر التربوية والبكاء الدائم من المسؤولين على أن قطاع التعليم ميدان ومجال غير منتج وكأن هؤلاء المهندسين والأطباء والجنيرالات والوزراء ولدتهم أمهاتم على هذا الشكل ،فأمة بدون تعليم أمة متخلفة أمة لاوجود لها في الوجود ،سيقولون إن التعليم العمومي لايعطي ولاينتج كيف وأصحاب التعليم الخصوصي يستنجدون بأساتذة التعليم العمومي وبمفتشيه لإتمام برامجهم ،وسيقولون إننا سنكون أساتذة للتعليم الخصوصي، وهل بهذا الحل أنقذنا التعليم العمومي والخصوصي أم أننا سنغرقهم معا في المشاكل التي لايمكن الخروج منها إلا بتدخل ذوي لاختصاص في إيجاد الحل المناسب ،خاصة إذا علمنا أن النسبة الكبيرة من الأسر المغربية لا تود توجه أبنائها إلى التعليم الخصوصي إلا تحت ظغط هذه الدعايات التي تقلل من شأن قطاع التعليم العمومي وتحت غياب مجموعة من الأطر التربوية ـ وربما تكون متعمدة ـ ثم على عدم توفر مجموعة من المدارس لا في البوادي في المدن على الوسائل التعليمية الضرورية لضمان نجاح العملية التعليمية،أما في البوادي فنقص في الحجرات واكتظاظ في الأقسام بل وأقسام مشتركة تصل في بعض إلى أربع مستويات تحت ذريعة عدم توفر الحجر وعدم توفر الأطر ،وتعالوا معنا نتحدث عن مدارس تدرس بالصيغة الثلاثية كل مستوى ساعتين وربع ،فكيف نريد أن نسير بمنظومتنا التعليمية إلى الأحسن وهذا في علم كل مسؤول ،زد على ذلك تلك الساعات الإضافية التي لا يعمل بها القطاع الخصوصي والتي أنهكت أجيالا وماازلت تغط في حجرات ومدارس التعليم العمومي إلى متى ستستمر منظومتنا التعليمية العمومية تتعرض للاستهانة والتقليل والإهمال والتغاضي والأمم تسعى إلى الرفع من معنويات أطرها التربوية ومن جودة أقسامها وحماية كل مسؤول في التعليم ـ بداية من الأستاذ الذي هو رأس الحربة ـ .وعلينا بالعودة إلى الاهتمام بتلك المدارس التقليدية ـ الكتاتيب القرآنية ـ لما لها من دور في تمكين أطفالنا من حفظ وحباتهم المدرسية . بارك الله فيك أخي الكريم ابن محمد على هذه الإضافة القيمة ،سأعود لها بعد حين لمزيد من تعميق النقاش وقد لامست نقاطا حساسة هي بالفعل من الأسباب المتعددة في تراجع المنظومة التربوية ببلادنا ومحاولة وأدها
لك خالص الشكر والإمتنان | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |