الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل


منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل مواضيع ومراجع في التنمية البشرية و التطوير الذاتي و التدريب و الإرتقاء بالكفاءات ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2016-05-21, 13:01 رقم المشاركة : 21
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: متجدد :سلسلة مغاربة متميزون



عبد الحميد بنعزوز .. طبيب مغربي يسعى لفك شفرة الشلل الرعاش





أضيف في 18 ماي 2016 الساعة 04:00
عبد اللطيف وادراسي من بوردو (*)





سطع نجمه ضمن نخبة من الباحثين في علم الأعصاب بفرنسا ، عقب مساهمته القيمة في ابتكار مقاربة علاجية لمرض الباركينسون لدى القردة، ونقل هذه التجربة الناجحة الى الانسان، في ما اعتبر ثورة في مسار العثور على علاج فعال لهذا الداء والتخفيف من معاناة وآلام المصابين به.



إنه المغربي عبد الحميد بنعزوز (54 سنة)، الذي آثر كبح جماح ميولاته ومؤهلاته الفنية المتميزة ،بعد أن عرضت عليه منحة من وزارة الثقافة لدراسة الموسيقى بروسيا بعد حصوله على شهادة الباكالوريا (علوم طبيعية) من الثانوية المحمدية بالقصر الكبير، لينطلق في رحلة بحث علمي بمعاهد ومؤسسات أروبية، بعد تخرجه مجازا من جامعة عبد الملك السعدي بتطوان.



يقول عبد الحميد بنعزوز في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء "بعد انتزاعي الجائزة الكبرى للعزف الكلاسيكي على القيثارة حظيت بمنحة من وزارة الثقافة لدراسة الموسيقى بروسيا، لكنني اخترت استكمال دراستي الجامعية في العلوم الطبيعية، التي توجت بحصولي على شهادة الدكتوراه من جامعة بوردو (جنوب غرب فرنسا)، ثم مديرا للأبحاث في معاهد طبية متخصصة في علم الدماغ والأعصاب".





والى جانب زملائه، اشتغل هذا الباحث المغربي العاشق لموسيقى الجاز المشرقي، في سلسلة ابحاث علمية وكلينيكية على طرق إيجاد علاج لمرض الباركينسون، مستلهما في ذلك تجربة طلبة أمريكيين في شعبة الكيمياء، أصيبوا بهذا الداء ،أسابيع بعد أن تناولوا جرعات هيروين أخطأوا في تركيبة صنعه، ليتبين بعد ذلك أن المخدر المستهلك كان ممزوجا بمادة (إم .بي . تي .بي) التي كانت مسؤولة عن اتلاف خلايا عصبية تفرز مادة الدوبامين التي تضبط الوتيرة الكهربائية بمخ الانسان وتحول دون اختلالها .



وعندما تبين من خلال الأبحاث التي أجريت ،ان هذه المادة ، كانت وراء إصابة هؤلاء الطلبة بالباركينسون،-يوضح عبد الحميد بنعزوز مدير الأبحاث بالمعهد الوطني للصحة والبحث الطبي ببوردو، "قمنا باستعمالها لدى القردة عبر نموذج إصابة نصفية بالباركينسون لدى هذا الحيوان ، مما أتاح معرفة كيفية تأثيرها على الخلايا العصبية ، وهو ما شكل تقدما على الصعيد العالمي، مكن من فهم ما يقع في مخ الانسان المصاب بالداء".

وأمام عجز العلم حتى الآن عن زرع خلايا عصبية جديدة في مخ الانسان المصاب ،انكب عبد الحميد بنعزوز ابن مدينة القصر الكبير ، الذي يتولى عددا من المهام منها مسؤول فريق البحث في كيمياء الاعصاب ومرض الباركينسون بمعهد أمراض الاعصاب، وعضو اللجنة الوطنية للمركز الوطني للبحث العلمي، وعضو الجمعية الفرنسية لعلم الاعصاب، على القيام ضمن فريقه العلمي بأول عملية جراحية في العالم لزرع قطب كهربائي في مخ شخص مريض سنة 1993 ، وهي العملية التي لاقت نجاحا باهرا ، تلتها بعد ذلك عشرات العمليات، وهو ما شكل تقدما علميا غير مسبوق ساهم في علاج المصابين بالباركينسون والتخفيف من آلامهم.



يشار الى انه بعد هذا الاكتشاف أجريت حتى الآن 85 ألف عملية لأشخاص تتراوح اعمارهم بين 50 و70 سنة، كما أن القطب الكهربائي يقوم ، حسب التفسيرات العلمية ،مقام الخلايا الميتة لدى المصابين بداء الباركينسون، في ضبط الوتيرة الكهربائية للمخ، التي ينتج عن اختلالها ليس فقط ظهور أعراض حركية غير طبيعية لدى المصابين ، بل ايضا أعراض غير حركية مثل الكآبة والقلق.



ومرض باركنسون أو "الشلل الرعاش" هو اضطراب عصبي تنكسي يؤثر على نحو سبعة ملايين شخص على مستوى العالم، ويصيب عادة الأشخاص فوق الخمسين عاما. يعاني المصابون منه من بطء الحركة، وارتجافات، وتيبس، وصعوبة في المشي، وعدم اتزان في المشية ومع تقدم المرض، قد يؤثر على التفكير، ومن الممكن أن يسبب أيضا مشاكل سلوكية ونفسية، بما في ذلك الخرف، واضطرابات النوم، والاكتئاب، فضلا عن انخفاض ضغط الدم. ورغم أن العديد من هذه الأعراض يمكن تخفيف ح دتها فإن الكفاءة العلاجية كثيرا ما تتراجع بمرور الوقت.





وحرص عبد الحميد بنعزوز الحاصل على جائزة أكاديمية الطب بفرنسا سنة 2003 ،وجائزة أكاديمية العلوم سنة 2007 ، وجائزة التفوق العلمي للمعهد الوطني للصحة والبحث العلمي ، على استفادة بلاده المغرب من هذا التقدم العلمي،حيث شارك في العمليات الجراحية الأولى التي أجريت بمصلحة طب الاعصاب بالمركز الاستشفائي الجامعي بكل من الدار البيضاء وفاس والرباط،كما يتعاون مع جامعتي محمد الخامس بالرباط، وجامعة القاضي عياض بمراكش، فضلا عن تأطيره للطلبة في مجال البحث العلمي ،وتحسيس الشباب بمهن البحث .وأشرف في هذا الاطار على إنجاز خمس أطروحات بالمملكة خلال السنوات الاربع الماضية.





وبالموازاة مع نشاطه البحثي،يزاول الدكتور عبد الحميد بنعزوز في اطار جمعية (أمان 33 ) ببوردو ،عدة انشطة ثقافية خاصة في ميدان المسرح والموسيقي، والطبخ المغربي فضلا عن الاشراف على منتديات سنوية، منها منتدى المهن لفائدة الشباب ، وربيع الشعر ، والأنشطة الرامية الى تشجيع الكفاءات والنهوض بالعمل الانساني من خلال عدة مبادرات لفائدة الفتيات القرويات المتمدرسات بالمملكة.








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-06-08, 10:29 رقم المشاركة : 22
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: متجدد :سلسلة مغاربة متميزون


عبد الرحمان العيساتي .. مغربيّ حمله الوَعي إلَى البحث الأكاديميّ بهولندا






هسبريس | ط.العاطفي ـ أ.الخياري
الثلاثاء 07 يونيو 2016 - 23:45




عمل عبد الرحمان العيساتي، مغربي مستقرّ بهولندا، على إتباع حدسه طيلة السنوات الـ56 التي قضاها بين الفضاءين الجغرافيّين الإفريقيّ والأوروبيّ، دون إغفال تطعيم هذا الحدس بما توفر من نصائح يقدّمها له محيطه هنا وهناك، مُفلحا، تحت مظلّتَي البحث الأكاديميّ في التواصل والفعل الثقافي الهوياتي المغربيّ الأمازيغيّ، وما يتحقق من تقاطعات بين هذا وذاك، في نهج مسار حياتيّ متميّز، أسّس له بالمغرب قبل أن يحقق له الإشعاع بالأراضي المنخفضة، على أمل أن يختم أوج عطائه بمساهمات في تنمية بيئته الأصل.


ثلاثون سنة من النشأة


رأى عبد الرحمان العيساتي النور مطلع العقد السادس من القرن الماضي، وتحديدا سنة 1960 بتراب "ميضار الأعلى" التابعة لإقليم الناظور، والتي تتواجد حاليا ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليم الدريوش المستحدث قبل سنوات. وبمِيضَار شرع العيساتي في تلقِّي تعليمه الأساسيّ، ثم استكمله بمدينة النّاظور، وتحديدا بثانويّة محمّد بن عبد الكريم الخطّابي الشهيرَة، عقب موسم دراسيّ وحيد عابر بمدينة وجدَة.


بدَا ميل عبد الرحمان العيساتي بجلاء إلى اللغة والتواصل منذ أولى أعوام تمدرسه، وأخذ ذلك في البروز مع توالي السنين وانتقاله من مستوى تعليمي إلى آخر، فكان له أن انتقل، ما بعد نيل باكالوريا أدبيّة سنة 1978، إلى جامعة سيدي محمّد بن عبد الله بفاس، وتخرّج فيها بإجازة في اللغة الإنجليزيّة وآدابها سنة 1982.


في العام نفسه، عاد العيساتي إلى ثانويّة محمد عبد الكريم الخطابي بالنّاظور أستاذا للغة شكسبير، لكنّ تعطّشه للتحصيل ورغبته في تطوير مداركه لم يوقفه عند هذا الحدّ؛ إذ واصل مشواره التكوينيّ بنيل دبلوم الدراسات المعمقّة في تخصّصه الأكاديميّ نفسه، ثمّ ولج عوالم التدريس العالي والبحث العلميّ من بوابة كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بجامعة ابن طفل بمدينة القنيطرة، بين عامي 1986 و1990.


آفاق أرحب


بالوصول إلى العِقد الأخير من الألفيّة الثانية، كان عبد الرحمان العيساتي قد وعى بأنّ رحلة بحثه عن ذاته ينبغي أن تستمرّ خارج حدود وطنه المغرب. ولتحقيق ذلك، استثمر سريان مفعول اتفاقيّة بين الرباط وأمستردام تشجّع الباحثين من المملكتين على مواصلة اهتماماتهم الأكاديميّة وتعميقها بكل من الأراضي المنخفضة والمغرب، فكان له أن انتقل إلى القارّة الأوروبيّة لتأسيس مرحلة جديدة من عيشه.


"لم أكن ألبِّي رغباتي العلميّة بالتواجد في شعبة اللغة الإنجليزيّة بجامعة القنيطرَة .. صحيح أننّي كنت مرتاحا بتدريسي الطلاّب لـ8 ساعات في الأسبوع فقط، وسنة حسمي في خوض تجربة الهجرة شهد ترسيمي كأستاذ بالجامعة، لكنّ هذين المعطيَين لم يرُقانِي بفعل التأثير السلبيّ الذي طال عشقي للبحث في مجال تخصّصي ..



كما أنّي لن أكشف سرّا إذا ما اعترفت بكون نفور نفسيّ من أجواء البلد، خلال تلك المرحلة، شجّعني بدوره على الانتقال صوب الديار الهولنديّة .. وهنا أودّ التشديد على أنّي أتحدّث عن مغرب التسعينيات من القرن الماضي، وليس وضع المغرب كما هو اليوم"، يقول العيساتي قبل أن يسترسل: "لقد كانت هجرتي عن وعي بوجوب البحث عن الأفضل، لا لكوني لم أجد ما أفعله في بلدي".







العالَم الجديد


توجّه عبد الرحمان العيساتي سنة 1991 نحو جامعة "نايْمِيخْن" الهولنديّة، ملتحقا بمنصب دكتوراه يمكّنه من مواصلة مشواره التعليميّ العالي بمعيّة الانفتاح على عوالم البحث بهذا "العالم الجديد"، فكان له أن تخرّج دكتورا من المؤسسة عينها بعد مضيّ خمس سنوات على التحاقه بها.


وعن المرحلة الموالية، يقول العيساتي، من خلال لحظة استحضار لنوستالجياه: "انتقلت، بعد نيل الدكتوراه من جامعة نَايْمِيخْن، إلى جامعة تِيلْبُورْغْ التي درّست بها مزاوجا بين تخصّصي القديم المرتبط باللغة الإنجليزيّة، من جهة، والانفتاح على التواصل باللغتين الأمازيغيّة والدارجة المغربيّة، من جهة ثانيّة، بفعل سريان مقتضيات برنامج أكاديميّ يحمل تسميّة (العربيّة في أوروبا)".


"عمل أستاذ هولنديّ على بذل مجهود كبير لبناء هذه الشعبة، وكان يبحث عن أساتذة لإنجاح البرنامج .. وعلى الرغم من كوني لم أرغب في البقاء بهولندا، لأنها لم تعجبني كثيرا، إلاّ أنني قبلت الوظيفة التي جعلتني أبقى بالأراضي المنخفضة إلى حدود الآن"، يورد العيساتي قبل أن يواصل: "أنا مُلحق حاليا بجامعة أوتريخت لأن هناك تغييرات داخل الجامعة، وميلي الآني يدفعني صوب الاشتغال أكثر على شؤون المغرب ومع المغاربة، وفي المحيط الجامعي المغربي".


يشتغل العيساتي، حاليا، أستاذا جامعيا مدرّسا في "ماستر التواصل بين الثقافات" بجامعة أوتريخت، ويعمل ضمن هذا الإطار الأكاديمي على تمكين المكوّنين من الكيفيّة التي تحقق التواصل لدى أناس يتحدثون لغات مختلفة ولهم إطار مرجعي متباين، بتركيز على ساكنة الاتحاد الأوروبيّ وكيفية تناول قضاياها الهوياتيّة مع تواجد التفاعل الثقافيّ.


زيف الاندماج


يتوفّر عبد الرحمان العيساتي على قبّعة ناشط لغويّ وثقافيّ يواظب على ارتدائها بعيدا عن انشغالاته المهنيّة الأكاديميّة، وبالقبّعة ذاتها عمل العيساتي على مقاربة موضوع اندماج مغاربة هولندا من خلال تعاطٍ ميدانيّ مسترسل منذ عقود خلت.


"كنت أنظر إلى اندماج المهاجرين المغاربة في البيئة المجتمعية الهولنديّة بنوع من السذاجة. وسيْر أبحاثي وقف على كون النتائج المتوصّل إليها من لدن المنشغلين بالتدقيقات، وهم متعدّدون، تستوجب التطبيق من لدن المسؤولين عن التدبير بالبلاد. فعلى سبيل المثال: إذا وصلتُ إلى نتيجة مفادها أن الأطفال ذوي الأصول المغربيّة يجب أن تمنح لهم الحظوظ نفسها التي لنظرائهم الهولنديين في حال تفوقوا دراسيا، فذلك يتطلب الأجرأة من لدن منتظري النتائج. لكنّي تيقنت أن هناك نوعا من النفور، أو العنصرية المؤسساتية، في البلد؛ حيث تمنح الأسبقية لأبناء الهولنديّين دون غيرهم. أقول هذا وأنا على اقتناع تام بذلك، بعدما قضيت ربع قرن في الجامعة الهولندية".


ويشرح العيساتي نظرته إلى هذه الإشكاليّة بالقول: "الاندماج ليس صعبا على المغاربة بالمرّة، لكن السياسات الهولندية براغماتية صرفة، فهي تعتمد على النتائج المباشرة والمصالح المرغوب فيها، وبالتالي لا ترى وجود أهمية في إبراز الثقافة الأصل للإنسان وتكوينه بطريقة تمكّنه من الاندماج بإيجابية"،


ثمّ يزيد: "تشغلني الآن قضية المواطنة، وعلى نحو أدقّ أهتمّ بدور الثقافة واللغة في تحديد الهويّة، وما يتصل بذلك من تواجد لتعدد الهويات، وكيف يمكن الحديث عن وجود هويّة وطنية؛ حيث إن ذلك يستوجب التعمّق بالبحث من بيت الطفل إلى السن التي يصبح فيها فاعلا مجتمعيا، ولذلك لا أتوقف عن العودة إلى المغرب كعامل مهمّ في تكوين الإنسان الذي يعيش هنا في هولندا".





فِعل ثقافيّ


جهود عبد الرحمان العيساتي وسمت مسار الفعل الثقافي المغربيّ الأمازيغيّ بهولندا، وذلك بفعل إقدامه، قبل 22 عاما من الآن، على تأسيس جمعيّة "أدرار" بمدينة "نيميخْنْ"، بمعيّة مجموعة من الطلبة المغاربة الآخرين؛ إذ أقدم هذا الإطار الجمعويّ على إصدار نشرة إخباريّة كلّ ثلاثة أشهر، وبادر إلى تنظيم مهرجان مصغّر لأجل استمرارية الالتصاق بالجذور المغربيّة الأصل. كما عمل، بتعاون مع بلديّة أمستردام، على توفير دروس بالعربيّة والأمازيغيّة والهولنديّة في محاولة لتقريب المغاربة من الهولنديّين، والعكس أيضا.


بحلول عامي 2006 و2007، أنشأ عبد الرحمان العيساتي، رفقة عدد من مقاسميه همّ الفعل الثقافيّ بهولندا، تجربة "أمازيغي تيفي". وعن هذه المحطّة، يقول العيساتي إن الهمّ كان هو تحقيق التواصل الأفقيّ بين المغاربة، وذلك من منطلق الإيمان بإعلام القرب القادر على التحقق بجعل كل إقليم ومدينة تتوفر على قناة تلفزية وبث إذاعي خاصّ. ويضيف المتحدّث: "يجب أن يتعزّز هذا التوجّه، لأن غياب تواصل مماثل لا يمكّن من تركيز أسس المواطنة وسط أناس لا يحترمون اختلافاتهم اللغويّة والثقافيّة، ومثل هذه المشاريع تبقى صعبة. لذلك تستوجب مواصلة التجريب".


حدس ونصائح


حين يجالس عبد الرحمان العيساتي أنَاه يقرّ بأن مسار حياته يبقى إتباعا لحدسه، والاعتراف باستحالة إمكانية العودة إلى الماضي لتصحيح الأخطاء. فالمغربيّ الهولنديّ يعي بأنّ إتباعه لنصائح محيطه، أينما حلّ وارتحل، إلى جوار تتبع ميله لبلده الأصل واللغات والثقافات، قد جعله يتوفّر على مزيج يحدد نهج عيشه.


"آمل أن أحقق، مستقبلا، تعمّقا بحثيا، بمعيّة متخصصين مغاربة، في كل ما يهمّ المواطنة في معناها الثقافيّ؛ ذلك أنها، من وجهة نظري، ينبغي أن تكون متصلة بالثقافة أكثر من السياسة، وأن توفر الاحترام وتعزز التبادل وتفرز الاعتزاز، وتطبّع مع العقلانيَّة. لا يكفي أن نقول إننا مغاربة فقط، بل ينبغي أن نكون مغاربة فعلا وسط محيطنا الجيوـ استراتيجيّ المَكسَب في منطقة شمال إفريقيا، وما يتطلبه ذلك من اشتغال علميّ، مع فتح نقاش بخصوص ذلك بين الجميع عسى أن يعيَ المواطنون حاجتهم إلى بعضهم البعض"، يقول العيساتي، ثم يضيف: "من حسن حظي أنني أشتغل في مجال التواصل، وأعرف أن أوروبا تعمل على الموضوع نفسه باهتمام يقابله بذل ماديّ كبير، بينما الدستور المغربيّ يشمل هذا التوجّه، لكنّ الترجمة على المستويين السوسيولوجي واللساني ينبغي أن تتحقق، وكيفية نيل ذلك هي هدف لعملي بالمرحلة القادمة".


مظاهر خادعة


راكم عبد الرحمان العيساتي خبرة ينيف زمنها عن ربع قرن وسط الهجرة والمهاجرين، ومن هذا المنطلق يدعو الراغبين في خوض التجربة إلى عدم الاغترار بالمظاهر التي قد تبدو على البعض من مغاربة العالم الذين يفدون إلى الوطن.
وصرّح العيساتي بكون المدفوعين صوب الهجرة من منطلق "لقمة العيش" لا يمكن أن يتمّ تقديم نصائح إليهم، وذلك لغياب بدائل أمامهم، بينما ذوو الإمكانيات والوظائف القارّة، وفق الأكاديميّ المغربيّ، عليهم أن يفهموا بأن الغرب يفكّر في نفسه قبل أن يفكّر في الآخرين.


"ينبغي أن تُغيّب النظرات السطحيّة إلى الأمور، وهي التي كُنت أرَى بها من منطلقِي أيضا؛ حيث يتوجّب الحذر وعدم التسرع في إبداء الرفض" يقول عبد الرحمان العيساتي الذي يواصل: "هناك رفض مبدئي من المغاربة للعيش في الوسط الذي كبرت فيه. ويبرز ذلك من خلال عبارات متداولة كَـ: مَاكَايْنْ مَا يْدَّارْ هْنَا؛ أي إن هناك نوعا من فقدان المعنى للعيش، بينما القيمة الرمزية للفرد هي المحدد لطريقة عيشه لاَ التفاصيل المادية، وكرامة الإنسان لا تُشْتَرَى".










التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 10:59 رقم المشاركة : 23
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: متجدد :سلسلة مغاربة متميزون



التلميذة مريم في "السباق إلى الفضاء"









التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 11:04 رقم المشاركة : 24
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: متجدد :سلسلة مغاربة متميزون


حسناء بوعزّة .. مغربيّة تعمل على محاربة "تنميط الجاليات" بهولندا






هسبريس | ط.العاطفي ـ أ.الخياري
الثلاثاء 14 يونيو 2016 - 23:00




اضطرّت حسناء بوعزّة، مغربيّة الأصل هولندية الجنسية، إلى تغيير وعائها الثقافيّ قبل تحقق الوعي لديها بوجودها، لكنّها سرعان ما عادت، عند وصولها إلى مرحلة الاختيار في حياتها، إلى الفعل في الثقافة من أجل الفعل بالثقافة؛ وبذلك كرّست كلّ جهدها المهنيّ، وشقّا غير يسير من حياتها الشخصيّة، لكسر الصور النمطيّة التي تُتداول بهولندا بخصوص من يعيشون على الضفّة الجنوبيّة من الحوض المتوسطيّ عموما، ومن يتواجدون بالتراب المغربيّ، أو ينحدرون منه أصلا، على وجه التحديد.


بين ثقافَات


مرّت قرابة 38 سنة على وصول المغربيّة حسناء بوعزة إلى الديار الهولنديّة، وذلك بعدما غادرت بيئة عيشها الأصليّة في وجدة صوب بيئة بديلة، في الرابعة من عمرها، من أجل العيش في أحضان أسرتها بمملكة الأراضي المنخفضة؛ فكان لها أن تموقعت، حاليا، فاعلة إعلاميّة وثقافيّة متمكنة من الكتابة والإخراج.


مضت طفولة بوعزّة بين بيئتين متباينتين، أولاهما أسريّة ذات خلفيّة مغربيّة إسلاميّة سائدة في البيت، من خلالها استطاعت الحفاظ على لسانها العربيّ الدارج، بينما الثانيَة كانت متمظهرة خارج المسكن، بمقومات متذبذبة ما بين الثقافة الهولنديّة وباقي الثقافات الوافدة على المجتمع عينه الذي احتضنها.


وتقول بوعزّة: "خلال مرحلة الطفولة كانت الصعوبات غائبة بشكل تامّ، إذ تأقلمت مع المجتمع الهولنديّ وتعلّمت لغته بسرعة، مستفيدة من الاستيعاب الذي أتاحه لي صغر سنّي عند حلولي بهذه التجربة البعيدة مكانيا عن الوطن الأمّ؛ بينما لم تَلُح الصعوبات إلاّ عقب مرور الوقت، خاصّة في مرحلة الشباب التي يحضر خلالها الوعي بأي تقلّب كان".





فِعل بالثقافات


بعدما أتمّت حسناء بوعزّة طورَي التمدرس الابتدائي والثانويّ، سلكت المغربيّة الهولنديّة نفسها مسارا نحو دراسة اللغتين الإنجليزيّة والفرنسيّة وآدابهما بجامعة أوتريخت، مفردة أربع سنوات كاملة للتكوين الأنجلوساكسونيّ مقابل عام واحد للتخصص الفرنكوفونيّ؛ وفي السنة الموالية لتخرّجها شرعت في أدائها المهنيّ من بوابة الترجمة.


كان الاستهلال بالتعاطي مع منتجات سمعيّة بصريّة تتوفر فيها قوّة الصورة التي استمالت حسناء بوعزّة منذ طفولتها، فأخذت في ترجمة أشرطة وبرامج من العربيّة إلى الإنجليزيّة والفرنسيّة والهولنديّة. وبتوالي الإشادات التي طالت أداءها، تمكّنت بوعزّة من الظفر بفرصة عمل داخل قناة VPRO التلفزيّة، واستمرّت تجربتها بهذا المنبر طيلة 7 سنوات.


وطورت حسناء كفاءاتها بما مكّنها من الاشتغال في برامج متنوّعة، وكان ذلك بميولات واضحة نحو التعاطي مع كل التيمات ذات الصلة بالقضايا السياسية والاجتماعية والثقافيّة، كما وازت بين هذا المسار وتكوين جعلها متمكّنة من أجرأة الرؤى الإخراجيّة الخاصّة بها.



وانفتحت بوعزّة على الكتابة الصحافيّة من خلال تجارب متنوعة، متناولة في ذلك قضايا منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، المشتهرة بتسميّة "العالم العربيّ" لدى المتلقِّي الهولنديّ.


تباين ثقافيّ


تقول بوعزّة إن رهانها يبقى دوما، كما كان أبدا، متصلا بتقريب هوّة التباين الثقافي التي يحملها المخيال الهولنديّ بين ثقافته الأصل وتلك المرتبطة بثقافات "العالم العربيّ"، وتزيد: "التعاطي الهولنديّ يميل إلى إبراز صور نمطيّة عن الحيز الجغرافي الممتدّ من المحيط الأطلسيّ إلى الخليج العربيّ، مهتما بالإرهاب والكره والعداءات وباقي المشاكل التي تغيّب وجود أناس حاملين لأحلام راقيّة وطموحات متميّزة، ولذلك حاولت أن أخاطب هذا المتلقّي الأجنبيّ من مواقع عدّة، تارة بالحرف والكلمة، وأخرى بالصوت والصورة".


وتضيف المتحدّثة ذاتها: "على سبيل المثال لا الحصر، يتكلّم الهولنديون عن المرأة المسلمة، لكنّهم لا يتكلمون معها، وبالتالي تبقى العديد من الأحكام المسبقة ساريَة دون نيل فرصة لدحضها..وقد اخترت الاشتغال على برنامج تلفزيون يتحدّث إلى هذه الفئة الأنثويّة، مع تمكينها من سرد حكاياتها وإبراز طموحاتها بدلا من الاقتصار على رؤى الغربيات المدافعات عن حقوق النساء.. ولازلت أشتغل عبر هذه المقاربة إلى جوار مواظبتي على الكتابة في مواضيع شتّى، بميز إيجابيّ للتعاطي مع الثقافة وتأثيراتها الكبيرة".


وترى حسناء بوعزّة أن الانتماء إلى البيئة المغربيّة المسلمة يجعل الفرد عرضة للمحاصرة، على المستوى المهنيّ، في زاوية التعاطي مع هذه البيئة نفسها؛ ومن هذا المنطلق تكتسب المغربيّة الهولنديّة عينُها الإرادة في معالجة إعلاميّة لمواضيع تمتدّ إلى الطبخ والموسيقى والسينما وآخر تقليعات الأزياء، وغيرها.


"لا أرغب في التخصّص لأنّ ذلك يجعل المرء محاصرا ومُزكيّا للتنميط الذي يرنو إليه الأغيار، ويمكنني التصريح بأنّي انفعاليّة حتّى درجات قصوى حين أرصد اشتغالات إعلاميّة مسيئة إلى المغاربة والمسلمين، ولذلك ترتفع دينامية الفعل والتفاعل لديّ بمجال اشتغالي؛ لكنّي، من جهة أخرى، أحبّ الحياة وأقبل على ما تحمله من جمال، وهذا يحقّق الوصول إلى قصص ووقائع قادرة على خلق المتعة لدى الآخرين بعد مشاطرَها معهم؛ فعيشة ذوي الأصول الأجنبيّة أكبر من هواجس التجنيس والاندماج التي يخالها الهولنديّون"، تعبّر حسناء بوعزّة.





ثقافة التحدّي


تؤمن حسناء بثقافة التحدّي حتّى النخاع، وتُقرّ بأن هذا الإيمان هو الذي جعلها تحقق ما تصبو إليه، خاصّة الانفتاح على تجارب موازيّة ذات صلة بمختلف أجناس الكتابَة، معلنة رضاها عن كل الخطوات التي قامت بها في هذا الإطار المهنيّ، ومعبّرة عن خيارها الرفع من إنتاجيتها في مجال القصّة.


"لديّ طموح جامح يجعلني أستمرّ في الخيارات التي اتخذتها ببيئة العيش الهولنديّة، ولذلك أريد أن أحكِي للناس قصصا لم يسمعوها بعد. وأرمي إلى مواصلة المشوار بتركيز على الاستقلالية في الإنتاج الإعلاميّ التي تمكّن من النأي عن قرارات تقييديّة لبعض مسؤولي منابر شتّى، فأنا لا أميل إلى المقاربة التي تجعل الغير يحسم في قبول مقترحاتي أو استضافتي، ولذلك أبحث لنفسي، ما دمت حيّة، عن مساحات أكثر تحرّرا"، تقول بوعزّة.


وأكدت حسناء بوعزّة أنها تغرف من توالي الدروس التي تعلّمتها على طول تجربتها الحياتيّة، قبل أن تسترسل: "من أراد النجاح ينبغي عليه أن يواصل السير، تماما مثل مخطاط دقّات القلب الذي ترسم عليه منحنيات صاعدة وأخرى منحدرَة، فالسهولة لا محل لها، والبحث عمّن يساعد في تخطّي الصعوبات أمر محمود، لا أن ننظر إلى الناجحين ونعتبر أن ما حققوه قد تمّ بين عشية وضحاها، فهذا غير صحيح.. لا أومن بالمثل الإنجليزيّ القائل: إن أردت شيئا فإنّك ستناله..بينما أوافق قول الشاعر: ومَا نيل المطَالب بالتمنّي، ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا".






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-06-17, 16:49 رقم المشاركة : 25
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: متجدد :سلسلة مغاربة متميزون


أحمد برغوال .. مغربيّ طبع حياته بنجاح تجاريّ لافت في هولندا






| ط,العاطفي ـ أ.الخياري
الخميس 16 يونيو 2016 -


يدلّ مسار أحمد برغوال، بإيجابياته وسلبياته، على أن الأبواب الممكن طرق دفّتيها من أجل تحقيق التميّز لا ترتبط، ضرورة، بالتمكّن الدراسيّ، بقدر ما تتصل بضبط الأداء في جوانب حياتيّة بديلة.. فبرغوال نموذج صارخ عن إنسان خبِر التجارَة واستثمر في معرفته بمُعلنَاتها وخباياها من أجل الوصول إلى نفع شخصيّ وآخر جمعيّ واضح.




هجرة وتجارَة


يبلغ أحمد برغوال من العمر 50 عاما، وهو مقيم بالديار الهولنديّة التي يحمل جنسيتها منذ أن كان في الـ13 من عمره، مستفيدا من التشريعات التي أتاحت لوالديه لمّ أبنائهم عبر مسطرة التجمّع العائليّ، كي يتنقّل من منطقة الريف، وإقليم النّاظور تحديدا، صوب أمستردام.


لم يبرع برغوال في مساره الدراسيّ بقدر ما أتقن الممارسة التجاريّة العمليّة وسط بيئته الأسريّة، حيث تمرّس في عوالم التعاطي مع الرأسمال والأرباح منذ أوائل سنوات الثمانينيّات من القرن الماضي، وبذلك حسم في مساره الشخصيّ والمهنيّ مبكّرا وهو يوجّهه نحو الاتّجار بالمواد الغذائيّة على وجه التحديد.


"لم تكن الهجرة إلى هولندا من اختياري، وبالتالي يبقى ما نتج عنها قصيّا عن خياراتي..وكل ما راكمته جاء من منطلق تدبير والدِي، رحمه الله، حين قرّر نقلنا صوب هولندا أعوام السبعينيات من الألفيّة الماضيّة، كما يعود إليه الفضل في تمكيني، بمعيّة إخوتي، من حسن ضبط المعاملات التجاريّة"، يقول أحمد.



مقاولَة عائليّة


بدأ برغوال أولى خطواته التجاريّة في بيئة مقاولاتيّة عائليّة انطلقت، سنة 1979، بالتعاطي مع بيع الدجاج بالجملة، ثمّ أعقب ذلك انفتاح على تجارة التقسيط بإنشاء محلّ تجاريّ بسيط، إلى أن أتت مرحلة اتخاذ القرار بالبصم على "سوق ممتازة"..وعن تلك المرحلة يقول الهولنديّ المغربيّ نفسه: "كانت تلك النشأة موفقّة للغايَة، وأفضت إلى تطورات أتاحت فتح سلسلة من الأسواق الممتازة المماثلة تحت اسم طَنجَة".


بحلول سنة 2011 قرّر أحمد برغوال شقّ طريقه منفردا عن الاستثمار العائليّ، لكنّه لم ينسلخ تماما عن إرث الماضي وهو يسمّي مشروعه الجديد "سوق طنجة".. فكانت الفكرة الجديدة امتدادا لخبرة الماضي، ومرتبطة بتمكين تعداد المسلمين بهولندا، البالغ مليونا ونيف، من منتجات غذائية تلبي حاجياتهم.


"أسّست مشروعي الخاص بي، Tanger Market، وأخذت في البذل من أجل تنميّته يوما بعد يوم، وشهرا عقب شهر، وعاما تلو الآخر.. والعلامة التجارية الخاصّة بي تتوفّر الآن على 11 مركزا تجاريا، واحد منها في بلجيكا والبقيّة فوق التراب الهولنديّ، بينما تشغّل 400 فرد تقريبا بصفة مباشرة، وتبصم على رقم معاملات يعادل 60 مليون أورو في العام"، يورد أحمد برغوال.




ثقة في النّفس


دأب أحمد على رفض كل العروض التي تهاطلت عليه من مستثمرين ذاتيين ومعنويّين راغبين في ولوج رأسمال سلسلة المتاجر الغذائية التي يملكها؛ مستندا في هذا الاختيار إلى ثقته بنفسه وقدرته على إنجاح المشروع دون نيل شركاء، وكذا النتائج الماليّة التي حققها طيلة السنوات الخمس الماضيّة، بما يجعل "سوق طنجة" تصل في 2016 إلى المراهنة على افتتاح 5 فروع جديدة في كل عام من الأحوال القادمة.


وتعليقا على ذلك يقول المستثمر الهولندي المغربيّ: "لدينا طموح عال، كما نتوفّر على إدارة احترافية وأياد عاملة خبيرة، إضافة إلى عتاد لوجتسيكيّ متطوّر للغاية؛ وبذلك نستجيب لكل الشروط التي يضعها التشريع الهولنديّ لهذا النوع من الأنشطة التجاريّة؛ وبالتالي لا ضرر في مراهنتنا على جهودنا الذاتية لتحقيق التطور الذي نرغب فيه.. وأولى الخطوات التنموية للمؤسسة تقترن بتعزيز التواجد على المستويين الهولندي والبلجيكيّ، مع الاشتغال على التواجد قريبا بكل من فرنسا وألمانيا".





سِلع مغربيّة


تعرض المتاجر التي أسسها أحمد برغوال عددا من السلع المغربيّة على زبنائها، بتركيز على خضراوات والفواكه الطريّة، وأيضا بعض المشروبات المعدنيّة والغازيّة، لكنّ هذا التعاطي، وإن كان يشكّل فخرا لمؤسسة "Tanger Market" بناء على تصريحه، إلاّ أنه يبقى دون الانتظارات الساعيّة إلى ما هو أرحب.


"هناك عراقيل معاملاتيّة ترتبط بالسلع المرغوب في نيلها من المغرب، ما يؤثّر سلبيا على حجم الطلبات المستطاع توفيرها والمدّة المعقولة للتسليم..وهذا يبدو جليا حين تستغرق السلع التركيّة خمسة أيام للتوصل بها في هولندا، وأسبوعا واحدا لنيل المستوردات من الصين؛ بينما يبقى المموّن المغربيّ أمام إجراءات بيروقراطيّة تحتاج التنحيّة إذا ما أريد تحقيق التطوير"، يقول برغوال.


أمّا عن فكرة الاستثمار في المغرب، فيرَى أحمد أنها لم تعنّ له بعد، رغم كونه يؤمن بأن التعداد السكاني للمغرب يسمح بإنشاء ما يعادل 5 آلاف سوق ممتازة بعموم الوطن الأمّ، وذلك من منطلق التجربة الهولنديّة التي انفتحت على ما يتجاوز 9 آلاف متجر عصريّ لساكنة يقارب تعدادها 17 مليون نسمة.."خوض تجربتي نفسها بهولندا على المستوى المغربيّ يستوجب استحضار طبيعة السوق هناك، وهي المعتمدة على استيراد غالبيّة السلع.. وتوفري على شجاعة لسلك هذا المسار لازالت مستوجبة لبعض الوقت"، يضيف أحمد.


تطلعات ونصائح


يرى أحمد برغوال أن مساره في ديار المهجر لا تلاقيه نفسه إلاّ بالارتياح التّام، بينما يربط تطلعات المستقبل بجعل سلسلة متاجر "سوق طنجة" تحقق النماء المتواصل؛ كما يقرّ بأنّه سلك نهج والده من خلال الإقدام على إعداد أبنائه لتولّي المسؤوليّة التدبيريّة في الأعوام القادمة.


من جهة أخرى، يُقرّ الخمسينيّ الهولنديّ المغربيّ ذاته بأن وصفات نجاح الشباب ذوي الأصول المغربيّة في البلدان المستقبلة للهجرة تبقى مفتقدَة، لكنّ خوض التجارب بحثا عن تحقيق ذلك يبقى متاحا أمام الكلّ، ويسترسل: "ينبغي التزوّد بطول النّفَس الذي ينأى عن جعل صاحبه يفقد الأمل في منتصف المشوار. وحال هولندا، على سبيل المثال، يجعل كلّ مقومات النجاح متوفرة لمن توفّر على أهداف واضحة وإرادة صلبة.. وفي النماذج التركيّة والأندونسيّة والسوريناميّة بالأراضي المنخفضة ما يمكن أن يُتّخذ قدوة لتحفيز شباب المغرب على البذل في سبيل الارتقاء مجتمعيّا، دون إغفال ما حققته بعض الأسماء المغربيّة في هذا الإطار".






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 18:02 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd