02:01

أكدت مصادر إدارية خاصة بموقع تجمع الأساتذة - تربية ماروك أن وزارة التربية الوطنية و طبقا للفصل 73 من قانون الوظيفة العمومية قد قامت بإعفاء السيد سعيد بلوط النائب الإقليمي للوزارة بنيابة طنجة على خلفية التحقيقات الجارية حاليا بنيابة سلا و التي كان يشغل منصب نائبها الإقليمي بفترة سابقة و أفادت نفس المصادر ان الامر له علاقة بما بات يعرف بقضية التيجانية فرتات

فضيحة من العيار تنطق بأداء ميزانية الدولة ملايين من الدراهم لفائدة مقاولة مستقرة بمدينة مكناس مقابل بناء "ثانوية وهمية" بمنطقة احصين بسلا الجديدة.
الورش الذي يحمل رقم 09/s/53 يهم الثانوية التأهيلية المسمّاة "أحد"، وقد تم أداء مخصصاته المالية كاملة للمقاولة الحاضية بصفقة التشييد، غير أن الواقع يؤكد غياب مقر هذه المؤسسة التربوية، وهو ما كشفته المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وطالبت على إثره بفتح تحقيق قضائي.
ورغم أن الثانوية لا وجود لها إلا أن الوثائق التي حصلت عليها هسبريس تؤكد تنقل لجنة مكونة من مهندس معماري، ومهندسين، وتقنية تمثل مندوبية وزارة التربية الوطنية بسلا، وممثل عن الشركة المسؤولة عن ورش النباء المقيمة بمدينة مكناس، قد حضروا لمكان الأشغال وأجروا معاينة، موقعين أنها تهم ثانوية "أحد".
وتشير الوثائق إلى أن اللجنة المذكورة أقرت بانتهاء الأشغال في الثانوية المذكورة بتاريخ 12 أكتوبر 2011، وهو الأمر الذي نتج عنه أداء المستحقات المالية كاملة للشركة المسؤولة عن التشييد رغم أن الثانوية لا تواجد لها على أرض الواقع.
وعلاقة بالموضوع ذاته باشر وكيل الملك للمحكمة الابتدائية بسلا البحث في شكاية مباشرة مرتبطة بصرف اعتمادات مالية، بملايين الدراهم، للمقاولة المعنية.. حيث تشير المعطيات التي توصلت إليها هسبريس لوجود تحايل في طرق صرف هذه الأموال.
ووفقا للمعطيات المذكورة فإن المسؤولين عن العملية قاموا بتحويل مشروع بناء الثانوية إلى بناء هم بعض الحجرات فقط وسط ثانوية المتنبي، القريبة من المكان المخصص للثانوية الأولى التي كانت مبرمجة من طرف وزارة التربية الوطنية، وهي التي جرى اقتناء الوعاء العقاري لها بنية بناء المنشأة التعليمية.
التحقيق الذي باشرته النيابة العامة من القضاء الجنحي لمدينة سلا يرتقب أن يطيح، بعد انتهائه، بالعديد من المسؤولين في قطاع التربية الوطنية.. خصوصا المتصلين بأداء أكاديمية الرباط-سلا، وأيضا النيابة الإقليمية لوزارة التربية بسلا، لكون جزء منهم كانوا شهودا على تفاصيل عديدة من هذه العملية برمتها.