الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة > سير و شخصيات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-08-10, 20:37 رقم المشاركة : 11
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه



مبارك: الحسن الثاني رفع الإقامة الجبرية عن الشيخ ياسين لتمكينه من حضور خطبة ابنتي

قال إن ياسين لم يكن ضد الملكية لأنها صالحة للمغاربة وكان يعتبر نفسه شريفا


الصحافي :

محمد أحداد



أغسطس 10, 2015العدد: 2754
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– أعتقد أن محمد البشيري كان الوحيد الذي يدافع عن فكرة تأسيس حزب سياسي منبثق من جماعة العدل والإحسان.
< ياسين كان له نفوذ قوي داخل الجماعة، وحتى إذا كان هناك بعض المختلفين معه حول مشروع الجماعة الدعوية، إلا أنهم كانوا ينصتون له ويتبنون آراءه، لذلك وجد البشيري نفسه وحيدا في دفاعه عن تأسيس حزب سياسي.
– هل كانت لدى ياسين علاقات متوترة مع أعضاء من داخل الجماعة؟
< من الصعب القول إن ياسين كانت له علاقات متوترة مع أي أحد لأنه كان مسالما ولبيبا جدا، لكن كان على خلاف فكري مع بعض الشباب الملتحقين بالجماعة.
– يبدو أنه بالرغم من أنك لم تكن عضوا في جماعة العدل والإحسان كنت تحضر اجتماعاتهم؟
< صراحة كنت أتجنب إلى أقصى حد حضور هذه الاجتماعات، لكن ياسين لم يرفض يوما مشاركتي فيها. الذي أتذكره جيدا أن الشيخ عبد السلام ياسين كان يجتمع معي على انفراد وحينما يأتي أعضاء الجماعة للاجتماع يقول لهم: حتى أنتهي مع السي زكي.
– هل حضرت يوما اجتماعا خصص لمناقشة الملكية؟
< ما لا يعلمه كثيرون أن عبد السلام ياسين لم يكن يوما ضد الملكية في المغرب، وفوق ذلك كان يعتبر نفسه ينتمي إلى سلالة شريفة، وكان يقول لي إن الملكية صالحة للمغرب بالنظر إلى أخلاق الشعب المغربي ومستواه الثقافي وقناعاته أيضا. وكان يؤاخذ على الملكية خروجها عن شروط الخلافة وشروط الملك كما ينص عليها الإسلام. أتذكر أنه كان يقول لي كذلك إن الملكية في المغرب يجب أن تتطور.
– في أية سنة عقد الاجتماع داخل بيتك؟
أعتقد أنه في نهاية الستينيات، ولم يكن الاجتماع الوحيد الذي عقد في بيتي، بل كانت هناك اجتماعات كثيرة حضرتها قيادات من الجماعة. أريد أن أؤكد أن علاقتي بياسين كانت شخصية جدا ولم أكن عضوا في الجماعة، ومبعث قوة هذه العلاقة هو أني كنت أخبره الحقيقة دون اللجوء إلى مقصات الرقابة. مرة أخرى أؤكد لك أنه لا يمكن تصور إلى أي مدى كان يحبني الشيخ عبد السلام ياسين. لن أنسى لياسين حين تحدى الجميع لحضور خطبة ابنتي بشرى. يومها دعوت ياسين رغم أنه كان تحت الإقامة الجبرية في حي السلام بسلا، وقال لي إنه سيحضر بعد صلاة العصر مهما كان الثمن. لم أكن أتصور أن يوافق ياسين على حضور الخطبة. في تلك الفترة اتصل بي عامل مدينة سلا وقال لي بالحرف: السي زكي خلقتي لينا مشكل لأن عبد السلام ياسين طلب من الحراس أن يغادر لحضور الخطبة، وكان العامل صارما معي حيث قال لي إنه يحملني المسؤولية إذا حدث أي شيء. أجبت العامل باقتضاب شديد: لن أتحمل أي مسؤولية.
– هل حضر الخطبة؟
< -يبتسم- ياسين كان عظيما جدا، لقد تحدى الإقامة الجبرية وتحدى كل شيء ليفي بوعده، إذ خرج من منزله الذي لا يبعد عني إلا ببضع مئات الأمتار مرفوقا برجال الشرطة والمخابرات الذين كان يراقبونه. ظل منزلي محاصرا من طرف الشرطة والمخابرات إلى حين انتهاء الخطبة.
– أرى أن خروج ياسين من الإقامة الجبرية كان يحتاج موافقة شخصية من الملك الراحل الحسن
الثاني..
نعم، فقد أعطى الملك الراحل الحسن الثاني الضوء الأخضر لوزير داخليته آنذاك إدريس البصري كي يسمح للشيخ عبد السلام ياسين بالخروج من الإقامة الجبرية وكانت هي المرة الوحيدة، الأولى والأخيرة، التي يسمح له بذلك. أنا أعرف أن ياسين ليس من النوع الذي ينسى الناس الذين خدموه، إذ قدمت إليه الكثير من الخدمات لما كان مديرا للمدرسة الإقليمية، في الوقت الذي كان مجرد الاقتراب من ياسين يعتبر بمثابة الشبهة، ولذلك كان حريصا أن تظل علاقتنا قوية إلى أن توفي رحمه
الله.
– أعود قليلا إلى علاقة عبد السلام ياسين بمحمد البشيري، فبعض الروايات تقول إن ياسين كان يخشى نفوذه القوي داخل الجماعة..
< صحيح أن البشيري كان مثقفا جدا وخطيبا مفوها، غير أنه لا يمكن القول إن ياسين كان يخشاه أو يخشى نفوذه. ينبغي أن تعرف أن ياسين كان ذكيا جدا، يحسن الإنصات والجواب في آن، وقارئ جيد لسيكولوجية الإنسان ومن المستحيل جدا أن يخرج أحد من عنده قلقا أو ضجرا..






    رد مع اقتباس
قديم 2015-09-02, 23:03 رقم المشاركة : 12
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه


مبارك: ياسين دافع عن التدريس بالإنجليزية وكان يعتبر الفرنسية لغة متخلفة

قال إنالمخابرات طلبت منه إفشاء أسرار لقاءاته بياسين لما كان تحت الحصار


الصحافي :

محمد أحداد



أغسطس 11, 2015العدد: 2755
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– لكن الخلاف بين الرجلين كان حادا جدا إلى درجة أنه بدأت حرب استقطابات داخل الجماعة.
< أعترف لك أن البشيري كانت له قدرة غريبة على حشد المؤيدين، لكن هذا لا يعني بتاتا أنه كان يريد أن يطيح بياسين، ولو كان الأمر كذلك، كما تقول، لأخبرني ياسين بنفسه، ولم يكن البشيري، إلى حدود تلك اللحظة على الأقل، يمتلك القوة التي كانت لدى ياسين. أعود وأؤكد أن جوهر الخلاف بينهما هو صراع إيديولوجي بحت يتعلق بتأسيس حزب سياسي من عدمه.
– في الاجتماعات التي كان يحتضنها منزلك، هل كان هذا الخلاف يظهر بشكل واضح؟
< أولا، أود التأكيد على أن بعض الاجتماعات التي انعقدت داخل منزلي لم تكن رسمية. إذ كان الشيخ عبد السلام ياسين، رحمه الله، يدعو فقط أعضاء الجماعة البارزين إلى المنزل، ثم نتحدث في أمور عامة تتمحور غالبا حول الوضع السياسي بالمغرب. بطبيعة الحال، كان الخلاف جليا، وفي كل مرة كان هذا النقاش يثار. ما كان يبغيه ياسين مني يتمثل في تقديم النصح عبر قراءة ما يجري في الحقل السياسي، وأتذكر أنه فاتحني يوما في أمر تأسيس منظمة طلابية داخل الجامعة المغربية. رأيي كان صريحا جدا بهذا الشأن، حيث قلت له إنه من الأفضل أن يندمج أعضاء الجماعة داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ثم يسيطرون عليه بعد ذلك. كنت أقول ذلك وأنا أستحضر تجربة الحزب الشيوعي المغربي، الذي لم يخلق منظمة طلابية موازية، بل استولى على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من الداخل.
– هل أخذ عبد السلام ياسين برأيك؟
< لا يمكن القول إنه أخذ برأيي كما اقترحته، لكن ما تنبأت به هو الذي حصل، حيث أصبح التيار الإسلامي داخل الجامعة مسيطرا تماما.
– قلت في الحلقة الماضية إن البصري سمح للشيخ ياسين بالخروج من المنزل لحضور خطبة ابنتك، ألم تقترح عليك الدولة وساطة لحل المشكلة بينها وبين الجماعة؟
< (يبتسم) كانت قوات الأمن تسمح لي بزيارة عبد السلام ياسين دون أن تسألني يوما أو تفتشني، وكنت من بين القلائل الذين يسمح لهم بذلك. كل ما جرى أني حاولت في أحد الأيام زيارته وهو تحت الإقامة الجبرية، فاستوقفني رجال الأمن وسألوني عن علاقتي بياسين وقالوا لي بالحرف إنهم سيتصلون بالدوائر المسؤولة للسماح لي بالدخول من عدمه. مباشرة بعد ذلك زارني أحد رجال المخابرات داخل منزلي ليخبرني بقرار الموافقة.
– دون أن يطرح عليك أي شرط، كأن يقترح عليك، مثلا، التجسس على عبد السلام ياسين.
< لا، لم يقل لي ذلك، بيد أنه كان هناك كوميسير معروف بمراقبة الحركات الإسلامية، كان يسألني دائما عما دار بيني وبين ياسين في منزله، وكان جوابي دائما هو: زيارتي لياسين كانت حبية وتندرج ضمن باب الصداقة لا أقل ولا أكثر. طبعا كانوا يريدون أن يعرفوا كل شيء عن تلك اللقاءات، لكن لم أمنحهم الفرصة يوما.
– ماذا كان يقول لك ياسين أثناء إقامته الجبرية؟
< ياسين كان رجلا قوي العزيمة، لا يتأثر بسهولة، بالرغم من أني كنت أحسه حزينا جدا بسبب عدم قدرته على مغادرة منزله، إلا أنه لم يكن يظهر حزنه ذاك. كنا نتحدث في أمور سياسية عامة، وبين الفينة والأخرى يمازحني، وكان يسأل بالتحديد عن الكتب الجديدة الصادرة في السوق. لا أعلم لِم قفز إلى ذاكرتي نقاش بعينه حول لغة التدريس، إذ لم يكن موافقا على اعتماد الفرنسية كلغة للتدريس، وكان يقول لي دائما إن الفرنسة لغة متخلفة، ويجب أن ندرس بالإنجليزية. ياسين كان يقرأ بالإنجليزية أيضا وله حظ منها، وهذا ما لا يعرفه كثيرون. يومها دافع عن اللغة الإنجليزية، رغم أن فرنسيته كانت جميلة جدا، وحينما يجد شيئا مكتوبا بلغة فرنسية ركيكة يعلق: واش هادي فرنسية هادي.






    رد مع اقتباس
قديم 2015-09-02, 23:04 رقم المشاركة : 13
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه



مبارك: هذه أصعب لحظات المفاوضات بين زيان والشيخ ياسين لرفع حالة الحصار

قال إن زيان أخذ الضوء الأخضر من القصر دون أن يخبر البصري


الصحافي :

محمد أحداد



أغسطس 12, 2015العدد: 2756
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– لم تجبني بعد عن سؤالي عما إذا كانت الدولة عرضت عليك أن تتوسط للتفاوض مع ياسين وجماعته..
< ليس بهذا المعنى، لكن أتذكر جيدا أن المحامي محمد زيان، الذي كان وزيرا لحقوق الإنسان آنذاك، أعلن عن رفع حالة الحصار عن الشيخ عبد السلام ياسين دون أن يتشاور مع البصري في ذلك. يومها احتشد المئات من أتباع الجماعة أمام منزله بحي السلام بسلا، وأقفلت جميع المنافذ المؤدية إليه، وطوق المئات من عناصر الأمن الأتباع من كل الجهات، وكان الوضع محتقنا جدا. كنت في ذلك الوقت خارج مدينة سلا، ولما عدت وجدت كل الطرق المؤدية إلى منزل عبد السلام ياسين ومنزلي مغلقة. الكل كان ينتظر أن يفرج عن ياسين في ذلك اليوم. بعدما وصلت إلى المنزل اتصلت بزيان شخصيا وقلت له: يجب أن تأتي فورا إلى سلا لأن ما يجري ينذر بالانفجار، لاسيما أن بعض أتباع الجماعة كانوا يحملون العصي والحجارة، فيما استعانت قوات الأمن بالكلاب المدربة وكانت في حالة تأهب قصوى. بعد مدة قصيرة وصل زيان إلى منزلي، ورأى ذلك الحشد الكبير من الناس، فاقترح علي أن نذهب إلى منزل ياسين، فرفضت الفكرة، لأنه قد لا يسمح له بالدخول، واستقر الرأي أن أذهب لوحدي إلى منزل ياسين.
– أفهم من كلامك أن إدريس البصري لم يكن يريد أن ترفع حالة الحصار عن الشيخ عبد السلام ياسين، هل كان زيان يريد أن تفسر لياسين هذا التعارض الحاصل؟
< الذي فهمته أن البصري لم يكن موافقا إطلاقا على رفع الإقامة الجبرية عن ياسين، بينما وجد زيان نفسه في موقف حرج جدا بعدما أعلن عن قرار الرفع. عموما، قصدت مباشرة منزل ياسين، وكان الجو مكهربا جدا، ولا يمكن أن تتوقع أبدا ما الذي يمكن أن يحصل بعد لحظات فقط. شاءت الصدف أن ألتقي نادية ياسين ابنة الشيخ، فقلت لها إنني أريد أن أتحدث مع والدها. وبالفعل التقيت بالشيخ ياسين، وأخبرته أن زيان، وزير حقوق الإنسان، يود رؤيته ليفهمه ملابسات ما يحدث الآن. فقال لي إن فتح الله أرسلان ومحمد البشيري هما من سيرافقاني للحديث مع زيان. في منزلي كان هناك نقاش بين زيان والبشيري وأرسلان حول الوضع المشحون داخل الشارع والتناقض الذي خلقه إدريس البصري الرافض للإفراج عن الشيخ عبد السلام ياسين.
– ما الذي دار بين الثلاثة بالتحديد؟
< الحقيقة أنني خرجت من المنزل وأقفلت الباب، وبمجرد ما انتهى الحوار قصدني زيان ليخبرني بمضمون اللقاء، إذ أكد لي أنه قال للبشيري وأرسلان إن البصري هو من يقف وراء عدم تنفيذ قرار رفع الإقامة الجبرية. أعتقد أن زيان اتصل بالقصر وأخذ الضوء الأخضر من أجل إنهاء حالة الحصار دون أن يكون إدريس البصري على علم بذلك. زيان لا يزال على قيد الحياة ويمكن أن يقدم شهادته حول هذا الموضوع. وصل الحوار إلى حل وسط يقضي بأن يرفع الحصار في اليوم الموالي شريطة أن يغادر أنصار جماعة العدل والإحسان محيط منزل ياسين دون إحداث فوضى، وبالفعل أمر ياسين أرسلان والبشيري بأن يخبر أنصار الجماعة، بتأن، بمضمون الاتفاق.
– لكنك لم تفصح عن كل ما قاله لك الشيخ عبد السلام ياسين لما أخبرته بأن زيان يريد رؤيته.
< ما كان يدهشني حقا أن ياسين، رغم كل الجو المشحون الذي كان يستولي على الجميع، ظل هادئا ويتحدث برزانة، وكان همه الأساسي أن لا تعم الفوضى. كان متفهما جدا ورجل حوار. لقد قال لي إنه يعرف أن البصري لن يسمح له بالخروج من منزله.
– قبل إنهاء حالة الحصار، ألم تحاول شخصيات مقربة من القصر أن تذيب جليد الخلاف بين الجماعة والمؤسسة
الملكية؟
< ربما كانت هناك محاولات من طرف الملك لاحتواء الجماعة، لكنها لم تنجح لأن ياسين كان رجل مبدأ قبل كل شيء، ولم يكن ليتنازل، لا هو ولا قياديي العدل والإحسان عن مبادئهم بسهولة.






    رد مع اقتباس
قديم 2015-09-02, 23:05 رقم المشاركة : 14
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه



مبارك: أرسلان والعبادي كانا حكيمين جدا حينما فضلا خيار التهدئة عوض الفوضى

قال ياسين قال لي إن الخطيب «ليس صادقا» وزيان حصل على موافقة القصر للتفاوض مع العدل والإحسان


الصحافي :

محمد أحداد



أغسطس 13, 2015العدد: 2757
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– قبل أن يعلن عن فك حالة الحصار، هل كانت هناك شخصيات سياسية تزور عبد السلام ياسين في بيته؟
< كان يزوره كثيرا عبد الكريم الخطيب، ومصطفى العلوي، وقد أسر لي يوما بأن الخطيب «ليس صادقا» فيما يقول. أود فقط هنا أن أصحح معطى صغيرا هو أن عبد السلام ياسين كلف كلا من فتح الله أرسلان والعبادي بالتفاوض مع زيان وليس البشيري.
– لماذا قال لك ياسين إن الخطيب ليس صادقا؟
< لا أعرف خلفيات ذلك تحديدا. لكن، كما قلت في حلقة سابقة، فياسين كان ذكيا جدا وقارئا للسيكولوجيا الاجتماعية.
– ربما لأنه كان يعرف أن الخطيب مقرب جدا من المخزن، ولذلك أخبرك بأنه ليس صادقا.
< (يبتسم) ياسين كان يعرف كل شيء، لكن صراحة لا أعرف لِم اتخذ هذا الموقف.
أعود بك قليلا إلى اللحظات العسيرة للتفاوض بين زيان وقيادات من الجماعة من أجل رفع الإقامة الجبرية عن عبد السلام ياسين، هل أخبرك وزير حقوق الإنسان وقتذاك بأسباب صراعه مع البصري؟
<زيان كان غاضبا جدا، وكان حانقا على البصري لأنه وضع مصداقيته على المحك، وكان يردد طوال ذلك اليوم أن القانون سينتصر، وأن ياسين سيخرج من الإقامة الجبرية مهما كان الثمن. وكذلك كان. ما قام به زيان هو محاولة تهدئة أعضاء الجماعة وإقناع قيادييها بعدم إحداث الفوضى. لقد كانت قيادات العدل والإحسان حكيمة جدا وتعاملت بنضج سياسي كبير مع القضية، إذ كان بالإمكان الدخول في مواجهة مباشرة مع قوات الأمن المرابطة في حي السلام، لكن أرسلان والعبادي فضلا التعامل بتريث، وقد أثمر هذا التريث عن الإفراج عن ياسين.
– أريد أن أسألك، لو سمحت، عن بعض الروايات التي تقول إنك كنت على صلة مباشرة بالسلطة، وقد كانت على علم بعلاقتك القوية بعبد السلام ياسين، ولذلك لم تُعتقل يوما، ولم تتعرض لأي تضييق؟
< هذه روايات متهافتة جدا ومضحكة حقا، وأنا أعرف جيدا من يروجها. يمكنك الآن أن تتصل بمن شئت داخل جماعة العدل والإحسان واسأله عني، وسيخبرك بالحقيقة. كان بإمكان ياسين، بحد أدنى من الحدس، أن يعرف أي شخص يشتغل مع السلطة، ولا أعتقد أن قيادات الجماعة كانت غبية لدرجة أنها لن تعرف من يتجسس عليها أو ينقل أخبارها. أؤكد لك أن ياسين كان صديقا حقيقيا، ويسندني وأسنده أيضا، ولن أنسى أنه حضر في كل الحفلات العائلية التي نظمت داخل البيت، وقد أخبرتك فيما سبق بأنه تحدى البصري وخرج من الإقامة الجبرية لحضور خطبة ابنتي: هل يكفيك هذا الدليل؟ أم ستضطرني لأقول لك إن ياسين كان يقول لأعضاء الجماعة الذين كانوا يزورونه: انتظروا حتى أنتهي مع زكي.
– لحظات التفاوض، ألم يتصل زيان بالقصر الملكي؟
< أنا لم أره، لكن أعتقد أنه فعل ذلك. لا أتصور أن يتخذ قرارا كبيرا جدا في مثل هذا الحجم دون التشاور مع القصر والملك وأخذ الضوء الأخضر منه. أقصد أن زيان لما اقترح الدخول في مفاوضات مباشرة مع ياسين من أجل احتواء الوضع، حصل على موافقة القصر الملكي. هذا أمر بديهي في اعتقادي.
– هل وافق ياسين على مضمون الاتفاق؟
< ياسين كان يثق في أرسلان والعبادي ثقة كبيرة، ولذلك فوض لهما مسألة التفاوض مع زيان، وأعتقد أن العدل والإحسان بينت في تلك الفترة عن حكمتها ورزانتها. أقول مثل هذا الكلام لأن الجو كان مشحونا جدا في سلا، وأعتقد أنه كان على وشك الانفجار.






    رد مع اقتباس
قديم 2015-09-02, 23:06 رقم المشاركة : 15
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه



مبارك: أوفقير خاطبني غاضبا: تريد أن تقوم بثورة.. هذه مشكلتكم أبناء البادية تذبحون أنفسكم بأيديكم

حكى أن أوفقير قال له إن أبناء المدينة يدرّسون أبناءهم ليحكموا «أما أنتم فتريدون القيام بالثورة»


الصحافي :

محمد أحداد



أغسطس 14, 2015العدد: 2758
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– بعض الروايات تقول إن الخطيب اقترح على عبد السلام ياسين الانضمام إلى حزبه قبل أن يعرض الأمر على حزب العدالة والتنمية.
< لا أعرف شيئا عن هذا الأمر، لكن ياسين لم تكن علاقته جيدة بالخطيب، ولم يكن ليمضي خطوة واحدة معه إلى الأمام.
– نرجع إلى فترة الستينيات من القرن الماضي. بعد أن خرجت من وزارة المالية، أين اتجهت بالذات؟
< في تلك الفترة كنا نشتغل بجدية داخل جمعية الشباب والتقدم، وكنا ننافس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في نشاطاته، وقد اقترح بعض أعضاء المكتب أن ننسق مع الاتحاديين، لكن القرار استقر على عدم التنسيق معهم. كنت أشغل مهمة رئيس الجمعية، وكانت الأنظار متجهة نحو الجمعية بسبب نشاطاتها. لن أخفيك أن الكثير من الجهات أرادت التنسيق معنا، وفي مقدمتها السفارة الصينية بالمغرب. وبالفعل ذهبت الجمعية في اتجاه التنسيق مع هذه السفارة، وكنا نعرض أفلاما تؤرخ للثورة الشعبية في الصين، ومن ثم تقوت علاقتنا بهم إلى درجة أني أقنعت عميد الجامعة بأن يستقبل 30 من الطلبة الصينيين لاستكمال دراستهم في جامعة محمد الخامس، وكنت أنا من أشرف على تأطيرهم دون أن أعي أبدا أن ما أقوم به يدخل في باب العمالة للصين.
– لا أفهم كيف تكون رئيسا للجمعية وتقود نخبة من المثقفين دون أن تعرف أن تعاونك مع السفارة الصينية يحسب في خانة العمالة ولا يمكن تصنيفه في أي باب آخر.
< توقعت منك هذا السؤال. أولا، يجب أن يعرف الجميع أننا لم نتلق سنتيما واحدا من الدعم المادي من السفارة الصينية، وكل ما كانوا يقومون به هو أنهم يأتون إلينا بالشاي والحلويات الصينية.
– لكن كيف نفهم أنكم تروجون لأفكارهم دون تلقي أي دعم. لا شك أن صفقة ما كانت ب
ينكم.
< مرة أخرى أؤكد لك أنه لم تكن هناك أي صفقة بيننا وبين السفارة الصينية، حيث لم نكن ندرك أن الصين لديها صراع إيديولوجي مع الاتحاد السوفياتي. ففي الوقت الذي كانت الصين تؤمن بعقيدة الثورة للفلاحين كان الاتحاد السوفياتي يؤمن بعقيدة الثورة للعمال. ولهذا السبب بالتحديد شرعنا في تسجيل سكان بادية السهول بالرباط في الحالة المدنية. هنا بالضبط سيبدأ منعطف جديد في حياتي، حيث سيزورني الكوميسير الماحي، أحد المتهمين باختطاف المهدي بنبركة، وقال لي لي إن الجنرال أوفقير يريد مقابلتي. تملكني الخوف يومئذ، لاسيما أن الجميع كان يعرف سطوة أوفقير. ذهبت مع الماحي في سيارته والتقيت بلعالم، كاتب الدولة في الداخلية، وكان صديقا لي أيام كان أستاذا في المدرسة الإقليمية، فاستفسرته عن مضمون اللقاء، فأجابني باقتضاب: ستعرف بعد قليل. أعترف أني كنت متوترا جدا، وكنت أتوقع أن يتم اعتقالي فورا. ولأن مكتب أوفقير كان قريبا جدا من مكتب بلعالم، فقد التقينا في الردهة. الحقيقة أن شرارة الغضب كانت تتطاير من عينيه، إذ خاطبني حانقا: لم يبق لك سوى الصينيين لتتعاون معهم، هل تريد القيام بالثورة في البادية المغربية؟ هذه هي مشكلتكم أنتم أصحاب البادية، تذبحون أنفسكم بأيديكم، أنتم تقومون بالثورات وتتمردون على السلطة، أما أصحاب المدن، فيدرّسون أبناءهم في المعاهد والمدارس والجامعات الأجنبية. قبل أن يضيف بنبرة فيها الكثير من المرارة: لهذا بالتحديد سيحكمكم أهل المدينة ما حييتم.
اتسعت عيناي، ولم أستوعب قط ما كان يقوله أوفقير لي، فسألته: ما الذي تريده مني، فأخبرني أن بلعالم سيخبرني بكل شيء، ثم اختفى. لكن ما قاله ظل يحاصرني من كل اتجاه: الرجل الأقوى في مملكة الحسن الثاني يتحدث معي بهذه اللغة. هذا يعني شيئا واحدا ولا يمكن أن يتحمل أي قراءة أخرى: حياتي أصبحت في خطر.






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 02:12 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd