الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة > سير و شخصيات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-06-25, 22:10 رقم المشاركة : 11
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



تعقيب على “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”: “أيها الرفاق اتحفونا بردودكم لا برضوضكم”!

— 25 يونيو, 2015 المحجوب آيت مالك
تتبعت على صفحات جريدة “أخبركم” “مذكرات قاعدية..”. حرصت على أن لا أفوِت أية حلقة من حلقاتها، لاعتبارات ذاتية وأخرى موضوعية.
كانت، المذكرات، نظرة من زاوية معينة، ولكل الحق في اختيار مكان أخذ صوره، وبالفعل ستكون ناقصة وغير مكتملة، وهذا لا ينقص من قيمتها أبدا، لأنها صورة من مشهد عام يجب أن يكون موضوع نقاش بلا مزايدات.
ما لا أفهمه هو تلك الردود المتسرعة، والعنيفة أحيانا في حق الكاتبة، والأغرب أن تأتي من تيار يدعو للنقد والنقد الذاتي وأن يكون شعارا له يجسده حتى في أبسط العلاقات الإنسانية، علاقة الحب بين فردين من أفراد المجتمع.
كيف لتيار بنى قاعدته على الحرية بمفهومها الشامل، وعلى فك طلاسيم كل الأساطير، الدينية وغير الدينية، أن يمنع منتسبوه واحدة من أعضائها من نشر تجربتها داخل الحركة، حركة تناقش التيارات السياسية، والدين ووجود الله من عدمه.. تناقش السلطة ولا تؤمن بالمحرمات؟
كيف لبعض أعضاء هذه الحركة أن يبخسوا تجربة الكاتبة في البوح؟ كيف لمن يدعوننا لكسر طابوهات المقدس أن يقدسوا اليوم حركتهم ويدعون لعدم كشف بعض مما تكتنفه من علات، يعلمها كل من صادف أوتعرف على هذه التجربة السياسية داخل وخارج أسوار الجامعة المغربية؟
المحجوب آيت مالك


كان يمكن لهذه المذكرات أن تكون مناسبة للنقاش الجاد وفتح حوار لنقد الحركة وتجاوز اعطابها، حيث أن ادعاء الكمال يضر بالحركة، وكما يعلم هؤلاء الرفاق فكل فكر لا يحمل بذور تجاوزه هو فكر مضلل منهجبا ويجب الحذر منه.

تجربة القاعديين وحركتهم أنجبت مثقفين عضويين، انغمسوا في النضال الفعلي من أجل وطن حر وشعب سعيد. طاقات ضحت من أجل عدالة اجتماعية وبعيدا عن ميكروفونات الإذاعات وبلاطوهات التلفزيون. أنجبت شباباً يدافع في كل المحطات عن دولة المواطنين لا دولة الرعايا، بعيداً عن الخنوع والانبطاح. قدمت شهداء من أجل حق الفقير وأبنائه في تعليم مجاني ديمقراطي وموحد. قدمت سجناء ومعتقلين، والبعض منهم لا يزال وراء القضبان وفي سجون النظام.
لكنها حركة أخرجت أيضا عملاء للنظام مبثوثين في كل زوايا حياتنا اليومية، أنجبت أطرا بوليسية قمعية صارت تجلد رفاق الأمس، أنجبت رجال سلطة المخزن، أنجبت متخاذلين وانتهازيين يؤتثون مكاتب الأحزاب المخزنية، ومتخاذلين استعاضوا عن النضال وسط الجماهير بالنضال وسط فناجين القهوة ودخان السجائر في المقاهي والملاهي الليلية.
أتفهم غضب البعض من اختزال تجربة و حركة سياسية في مقالات، لكنني لا أفهم هذه الرغبة في إسكات الكاتبة وفي إضفاء هالة القداسة على أنفسهم وحركتهم.
واصلي بوحك أيتها الصديقة “بشرى الشتواني” وسجلوا اعتراضاتكم أيها الرفاق واتحفونا بردودكم لا برضوضكم.







    رد مع اقتباس
قديم 2015-06-26, 22:09 رقم المشاركة : 12
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(10) خوف وحب وسيدة كريمة في زنزانة باردة – بشرى الشتواني

— 26 يونيو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) أنزلونا إلى قبو الكوميسارية سنطرال.. نزعوا عنا أحذيتنا وحقائبنا وحمالات الصدر أيضا.. كانت عملية التفتيش دقيقة وكأننا كنا نحمل معنا متفجرات..
وسط عملية التفتيش تلك سمعنا صوت أحد الحجاج من أصحاب البذلات الأنيقة يتكلم بصوت مرتفع: “حيدو ليهم حتى الصماطي وفيليلات الشعر”..
أحسست برعب كبير، التفتت ناحية الحارس ذو اللكنة المراكشية وكأنني أعاتبه على طمأنتنا من قبل أنه لا أحد سيلمسنا ونحن تحت حراسته . وكأنه فهم معنى نظرتي قال لنا: “سيرو دخلو لهيه”..
كانت زنزانة صغيرة وباردة، دخلنا لنجد فيها امرأة في الثلاثينيات من عمرها جالسة في أقصى اليمين. كانت ليلة ينايرية باردة جدا، اكتشفت ساعتها أن حمالات الصدر لها أيضا دور في التدفئة، فقد كنا نرتعد من برودة الطقس في زنزانة فارغة من الفراش إلا من بطانية صوف صغيرة تشاركتها معنا تلك المرأة الشابة، وما زاد في إحساسنا بالبرد مشاعرنا المضطربة خوفا.
بينما كانت رفيقتي تسأل تلك السيدة عن سبب تواجدها في تلك الزنزانة، كنت أفكر في “ماما” و”بابا” وجدتي وأختي التي كانت حاملا حينها، كيف سيتعاملون معي؟ كنت أفكر في أبي الذي كان يثق بي، كيف سيتقبل خبر اعتقالي؟ هو لا يعرف أنني كنت أناضل من أجل حقي في تعليم مجاني لأنه لا يدفع ثمن تعليمي، هو لم يقرأ بطريقة نقدية نص الميثاق ولن يفهم كيف لتعليم مجاني أن يصبح خاصا. ليتني كنت إلى جانبه كي أوضح له.. كيف ستتقبلني أمي وهي التي عاقبتني ذات يوم فقط لأن صاحب مكتبة بالحي قال لها إن ابنتك مكتوب اسمها في الجريدة، لم تسأل لماذا أو كيف؟ كل الذي قامت به هو أنها دخلت عليَ في فصل مادة الفرنسية وأمسكتني من شعري قائلة: “بقالينا غير الجورنان تخرجي فيه”؟!
لم تفهم ساعتها أن أستاذ اللغة العربية أعجبته خاطرة من خواطري، كنت قد أعطيته إياها بغرض التصحيح فقام بنشرها في الصفحة الأخيرة لجريدة جهوية وقرر أن يفاجئني بها، لكن عقاب أمي كان الأسرع..
تذكرت ذلك وأيقنت أن حصة تعذيب تنتظرني في البيت فور خروجي من مكان اعتقالي. أيقظني من تلك الهواجس صوت الحارس المراكشي وهو يقول:
– “شكون فيكم بشرى الشتواني”؟ أجبته:
– “أنا” فأردف: “شنو كيجيك فلان” أجبت:
– “قريبي” فقال: “راه جاب ليك باباك هادشي هاكي راه طمناه عليك وقلنا ليه بحال يلا بايتة عندك فالدار متخاف والو”..
كيف لغرفتي وسريري الدافىء أن يكون مثل هذه الزنزانة الباردة؟ وكيف لوجه جدتي التي تشاركني الغرفة أن يكون كوجه هؤلاء؟ لم لدي خيار سوى تقبل مقارنة تجمع جميع الفوارق الممكنة..
أخذت الأكل ووضعته على الجانب.. لم تكن لنا رغبة في شيء.. احتضننا بعضنا وحاولنا النوم علنا نستطيع التخلص من تضارب الأحاسيس والأفكار لتوقظنا أصوات الحراس وقرقعة مفاتيحهم، كانوا قد أتوا بضيوف جُدد، دخلت علينا شابة جميلة في نحو العشرين من العمر، اعتقلوها مع حبيبها في شقة، أدخلوها بعنف إلى الزنزانة أخد حبيبها يصرخ: “بشوية عليها أولاد لحرام”..
لم أعد أتذكر اسمها، لكن كان صديقها ينادي عليها قائلا: “ما تخافيش آحبيبة أنا معاك”.. وكانت هي تصرخ مجيبة: “أنا مزيانة غير سكت”..
أُعجبنا بشجاعتهما..
أعطوه ما تيسر من الضرب لكنه ظل يصرخ: “راه غادي تكون مراتي”..
كنت أنظر إليها وهي منتشية بكلامه.. تجاذبت معها أطراف الحديث عساني أستمد من شجاعتها شيئا..
قالت لي إنه يحبها وأن أمه لا تريد لعلاقتهما أن تنتهي بالزواج وأنهما لن يفترقا وإن سجنوهما فسيخرجان ويعيشان مع بعضهما.. تكلمنا حتى غلبنا النوم.
في صباح اليوم الموالي كان لنا موعد مع مكتب التعذيب، لكن هذه المرة مع شخص أقرب للكاتب العمومي منه للمحقق الأمني، حيث كان يكتب أكثر مما يسألنا وكأنه يسأل سؤالا واحدا ويجيب على أربعة أسئلة..
لم أدرك ساعتها أشياء كثيرة كان يجب أن أقرأها في المحضر وأنه كان علي أن أركز على إجاباتي وأن أنتبه إلى ما كُتب على لساني.. كل الذي كان يهمني ساعتها هو مراقبة الباب توجسا من دخول أحد من الحجاج أصحاب البذلات الأنيقة فجأة..
وأنا أراقب مدخل المكتب وأحاول استراق السمع لالتقاط خطوات الحجاج المرتقب حضورهم، سمعت صوت “ماما”.. نعم كان صوت ماما، فقد تسللت إلى داخل الكوميسارية في الوقت الذي كان قريبي يسأل عني، كنت في أول مكتب، مما جعلها تصل إلي بسرعة..
هتفت: “ماما جيتي”.. قالت لي: “صافي هادشي لي بغيتي لحبس؟ قلت ليك الله يحضر فيك السلامة”.. قال لها شرطي: “آ لالة ممنوع شكون لي دخلك؟” أجابته: “دخلت بوحدي آسيدي عطيوها ليا نضربها نريشها ونردها ليكم غير مديرو ليها والو راه بنت لحرام غير مكَدما”..
عرفتُ فيما بعد من رفاقي، بعد خروجي، أن “ماما” كانت معهم طيلة مدة اعتقالنا في الكوميسارية وحتى في يوم المحكمة أيضا وأنها كانت بعد نوبات البكاء تضحك معهم وتناقشهم في أمور كثيرة، ومنذ تلك اللحظة صارت “ماما” صديقة كل رفاقي القاعديين وبيتنا كان بيت الفصيل كله و”بابا” كان طوال الوقت ساكتا..
هذا ما أكده لي رفاقي.. لم يعاتبهم أو يكلمهم حتى. كان فقط يحاول إنقاذ ابنته المدللة والتي كان ينتظر منها الكثير.. أما أنا فكنت داخل الزنزانة إلى جانب رفيقتي نتعلم أشياء لم نكن لنتعلمها لا من الحلقية ولا من الساحة المقدسة… (يُتبع).







    رد مع اقتباس
قديم 2015-06-27, 21:50 رقم المشاركة : 13
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(11) حينما قال لي شرطي: “زيدي قدامي”! – بشرى الشتواني

— 27 يونيو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) كنا نستعد للنوم بعد حصة تحقيق مطولة، وفجأة دخل الحراس وهم يسوقون ضيفة جديدة كانت في حالة سكر طافح تصرخ وتستجدي تبكي ثم تلعن البوليس والفقر والسماء وكل ما يجول في خاطرها باستثناء ابنتها التي قالت انها تركتها في الغرفة مُقفلة عليها بالمفتاح.
عنفوها لأنها كانت لا تريد الدخول إلى الزنزانة، لم تكن لدي جرأة في ذلك اليوم كي أنتفض في وجههم كحقوقية تفهم ما هي حقوق الإنسان. احتضنناها ونحن لا نفهم ما كانت تهمتها هل هي الأخرى مناضلة أم مذنبة أم ماذا؟
فجأة صرخ الحارس ذو اللكنة المراكشية بقوة: “بعدي منهم آ ذيك القحبة هادو راه بنات ديورهوم راهوم طالبات بعدو منها راه سكرانة دابا تقيا عليكم”..
لم نهتم لكلامه، استمرينا في احتضانها، كنا ندفىء بعضنا البعض، كنا نشبه نساء المجتمع، كلنا نعتننا بالعاهرات مَن تمارس المهنة ومَن لا تمارسها، كل النساء يُنعتن بنفس النعت المهين بسبب أجسامهن الجميلة.. حدثتناها عن سعيدة المنبهي وعن دراستها حول العاهرات من داخل السجن، لم ننتبه أننا كنا نناقش امرأة مغيبة بفعل الكحول وحزنها على ابنتها ثم آلام الضرب الذي تعرضت له.
كنا ننتظر أن يطلع علينا صباح الغد بفارغ الصبر، فقد كان اليوم موعد تقيدمنا أمام النيابة العامة، كانت التنبؤات متضاربة، حتى الحارس المراكشي قال إننا سنخرج بالتأكيد، كل الذي كان يجول في بالي هو خوفي من رد فعل أسرتي، أكثر حتى من خوفي من السجن.
جاء أحد الحجاج، كان لطيفا معنا. أخرجونا من الزنزانة وأرجعوا إلينا حقائبنا وكتبنا وحمالات الصدر أيضا. ثم اقتادونا إلى سيارتهم، كنا أنا ورفيقتي سعيدتين بالتحاق رفيقنا “الوحش” بنا.. أمسكنا ببعضنا وركبنا السيارة، كان مقر المحكمة يوجد جنب الكوميسارية، لكنهم لفوا بنا الشارع ذهابا وإيابا ثم أدخلونا إلى المحكمة كي لا نرى ذلك الحشد الكبير من الطلبة والطالبات وأفراد العائلات وكل الرفاق المرابطين أمام مقر المحكمة.
أدخلونا إلى قبو صغير متعفن، انتزعوا منا كل شيء ما عدا حمالات الصدر، قال لنا الحارس بتعاطف معنا أن الجو بارد وأن لديه صديقة محتجزة هناك أوصته خيرا بنا.
استمر احتجازنا من الساعة التاسعة صباحا إلى التاسعة ليلا وبينهما كان الكثير من الحزن المختلط بالفرح، كنا نرسم قوس قزح النضال بأغاني الثورة وبقفشات “الوحش” المضحكة. كان ذلك اليوم اأثر أيام “الوحش” حظا فقد أغدقت عليه زميلاتنا السجائر الفاخرة، كانت إحداهن تقول لنا في كل دقيقة: “أنتم شرف لنا احنا كنبيعو لحمنا باش نعيشو وانتوما تشديتو باش ولادنا يعيشو”..
كان كلامها يزيدنا شجاعة ويجعلنا نصبر على خوفنا من ردة فعل عائلاتنا.
مر الوقت سريعا نادوا على زميلاتنا وبيقنا وحيدتان نعقد ونحل الافتراضات، كان الفرح يموت فينا، فجأة سمعت صوتا ينادي: “شكون بشرى الشتواني”؟ أجبت: “أنا” فأردف: “زيدي قدامي”..
دخلت مكتبا فسيحا كان فيه رجلان أحدهما وسيم جدا والآخر على نقيضه لكنه كان مبتسما. بادرني: “سميتك وسميت باك”؟
أجبته بسرعة..
– “نتي مع القاعدييين”؟
– نعم..
– “واشنو بغيتي المشاكل ياك كتقراي و زوينة مالك على الصداع”؟
– “حيت بغاو اخوصصو التعليم”..
– -شكون الله تاعكم لحبيب ولا جرير ولا حلوط منعرف”..
– “أنا كنعرف غير واحد الله صافي”..
– “علاه القاعديين كيعرفو الله بعدا”..
– “كيعرفوه”..
– “شنو كنتي كديري نهار خمسة فالشهر”؟
– “كنا كنطالبو يأجلو لينا الامتحان”؟
– “شكون لي علمك الشعارات”؟
– “الساحة الجامعية”؟
– “شكون الي كيمولكوم”؟
– “معندناش تمويل ومكانديرو والو باش نتمولو”..
– “هادشي لكديرو راه جريمة”..
– “هادشي لكنديرو راه حق نقابي وفإطار أوطم”..
– “سيري تجلسي تما”.
ثم نادوا على صديقتي، أعطوني ورقة بصمت عليها بالأزرق، واعتمادا على كلام زميلاتنا فإن اللون الأزرق كان يعني خروج واللون الأحمر يعني السجن الإحتياطي… (يُتبع).








    رد مع اقتباس
قديم 2015-06-28, 22:01 رقم المشاركة : 14
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(12) المحاكمة.. حين قالت أمي: “قربالة على جوج برهوشات”! – بشرى الشتواني

— 28 يونيو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) دخل جمال إلى مكتب ممثل النيابة العامة، أقفلو الباب، سمعت صراخ ممثل النيابة العامة ووعيده ثم خرج جمال وضعوا الأصفاد في يده. لمحت إبهامه مخضبا باللون الأحمر، فهمت أنه سيُرحَّل إلى السجن.. قال لي: “قدمو معايا الموس ديال داك الطالب”..
بعدها جاء دور الطالب الذي خرج أيضا بإهام باللون الأحمر.. “كيفاش ما قدموش معاه الموس وغادي يعتاقلوه”؟.. “راه شهد فيه الأواكسي أنه ضربو”..
التحقت الرفيقة الثانية بالمكتب، لم أنتظرها طويلا، خرجت ولون أبهامها أزرق. أعطانا الحارس هواتفنا وحقائبنا وقال لنا: “سيرو وغدا مع الثالثة تكونوا فالقاعة رقم 3 ديال المحكمة”.. طلعنا ثم نزلنا لنطلع ثانية من باب المحكمة الكبير، كان قلبي يخفق بشدة، وحبي لأهلي وخوفي من ردة فعلهم يشدان أنفاسي، لكن ركض الرفاق في اتجاهي ومعانقتهم لي أنسوني كل الخوف، كنت أسمع كلمة: “تحياتي أيتها البطلة” فتزيد قوتي أما طولي فقد ازداد وأنا اصافح كل تلك القامات الطويلة، إلى أن وصلت لحضن “ماما” الدافئ: “مال شعرك هاكا نتفوك؟ مالكي كتعرجي ضربوك؟ آ بنتي راه هاد لبلاد ماشي انتي لي غاديا تقاديها”!
أما “بابا” فلم ينبس ببنت شفة، عانقني وقال: “ندويو من بعد”..
أوصلنا رفيقتي و أمها إلى باب منزلها واتجهنا نحو بيتنا. كان الصمت سيد الموقف، دخلت لأفاجأ بالبيت غاصا عن آخره بجيراننا وصديقات “ماما”.. لم أفهم كيف جاء كل أولئك الناس من أجلي.. ولماذا؟ من أجل أربعة ايام اعتقال فحسب؟..
سلمت على الجميع واستأذنت منهم كي أنام، بيد أن صوت جدتي أرجعني: “آجي ابنيتي نقلبك آشدارو فيك الكفرة بالله.. كون غير كنتي مسخوطة ميبقاش فيا الحال.. آش بينك وبين القاعدة حتى بن لادن يتبعوه الناس؟”.. “أنا ماشي مع بن لادن آ ميمتي”..
سأكتشف فيما بعد أن جدتي نشرت خبر كوني أنتمي للقاعدة وأن ذلك هو سبب اعتقالي، وأنني شريفة عفيفة و “لحبس مكايمشيوش ليه غير المنحرفات”.. قبلت رأسها وقلت لها: “غدا نعاود ليك آ ميمتي”.. وصعدت إلى بيت أبي كي أتبرك بطهارته وأتأكد أنني ما زلت مدللته.. “بابا أنا لم أرتكب خطأ.. كنت أطالب بحقي النقابي أنت تعرف أنني حريصة على سمعة العائلة”.. “النضال ماشي عيب آبنتي راني كنعرفك متمردة وراسك قاصح وكنعرف من نهار سمعتك كتغني دوك الأغاني أنك تبليتي بالسياسة، أنا ماشي ضد هادشي ولكن راكي بنتي رحمينا ورحمي خوفنا عليك وحبنا ليك راك انتي فالكوميسارية وانا كنحس بكل ضربة كتجي فيك.. عارف أن الشرفاء فهاذ البلاد ما عندهوم زهر ولكن راكي الكبيدة”. عانقني ثم قال: “غدا صباح نديك لطبيب نشوفو ديك الرجل يكما مشقوقة وشوفي يلا فيك شي ضربة باش نديرو محامي الله يرضي عليك”..
اتصلت برفيقي الطيب فقال لي: “أنا فأكَادير غدا نشوفك قدام المحكمة أحبك أيتها البطلة”.. كانت آخر كلمة أسمعها قبل أن استسلم لحضن سريري الدافئ.. نمت نوما مريحا ليلتها لأن بابا تقبل أمر اعتقالي بحب وعاطفة أبوية صادقة، كما كان دائما صادقا..
في اليوم الموالي أيقظتني “ماما” بحب قائلة: “البشير ديالي نوضي”.. و هذه كلمة تقولها ماما في حالات الرضى فقط، قبلتها وطلبت منها أن تسامحني على كل دمعة نزلت من عينيها الطاهرتين.. قالت لي: “هادي آ بنيتي تدير ليك لعقل يلاه تفطري باش نمشيو للطبيب والمحامي”.. وفعلا كان لها ما طلبت، اتجهنا إلى عيادة طبيب خاص، تأكدت أن رِجلي متضررة بسبب ركلاتهم وضبرهم لي بعصا كبيرة قبل أن يرموني في سيارة الشرطة..
وقع الطبيب الشهادة وهو يلعن البوليس والقمع، قال إنه كان مناضلا أيضا عندما كان طالبا، وهنأ “ماما” لأن لها ابنة مناضلة وليس شيئا آخر..
توجهنا إلى المحامي الذي قال لأمي: “لن آخد فلسا واحدا هي واحدة من بنات وأبناء الشعب الشرفاء”..
خرجت “ماما” من مكتب المحامي وهي تردد: “ملي شرفاء لاش تكرفصو عليهم؟ حسبي الله و نعم الوكيل”. بعد الزوال توجهنا إلى المحكمة كان “بابا” قد أخذ إذنا من الإدارة بيوم عطلة، بل إن رئيسه في العمل التحق به كي يحضر أطوار المحاكمة.
وصلنا إلى باب المحكمة، كان مطوقا بكل أنواع قوات القمع الموجودة في المدينة.. أفراد جهاز “كرواتيا” بدراجاتهم النارية الكبيرة وسيارات “كاط كاط” التابعة لجهاز “السيمي” وأفراد البوليس السري والعلني… ولأن ثمة ثكنة عسكرية موجودة أمام مقر المحكمة فقد أُعلنت فيها حالة طوارئ وخرج عساكرها أمام بوابة الثكنة للحماية…
قالت “ماما” بصوت مرتفع: “هادشي كلو على هاد جوج بنات مازال ما وصلو حتى لعشرين عام؟ باااااز مالكم مامشيتو تحررو سبتة ولا حادكَين غير فولادنا”؟!
التحقنا بالباب، لم يسمح البوليس لرفاقنا بالاتحاق بنا إلى داخل المحكمة.. كنت أنظر في عيني رفيقي الحبيب وكلي شوق لأحتضنه.. كان ينظر إلي وهو يبتسم بحب.. كانت “ماما” ممسكة بيدي بقوة وكأنها تقول لهم: “لن أتركها لكم مرة أخرى” كانت تتجاوز حصار البوليس بعنف وكأنها توبخهم على تحويل المحكمة إلى ثكنة وكأن الأمر يتعلق بمحاكمة بن لادن، كما قالت.
ابتدأت الجلسة.. كانت “ماما” تنتظر المحامي خارج القاعة ثم دخلت وهي تضحك قالت لبابا: “راه أكثر من 12 محامي غادي يترافعو على هاد جوج برهوشات والله يلا لحماق هذا”!..
“ماما” لم تستوعب أن معتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب هم أكثر المعتقلين خطرا على النظام لِما لهم من شجاعة في قول الحقيقة وفضح المؤامرات وأن المحامين يترافعون عنهم انطلاقا من واجبهم الحقوقي، لم تكن “ماما” تعرف أن الأمر يتعلق باعتقال سياسي وأننا نتبنى مواقف المؤتمر 15 للإتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي حوكم بسببه رئيسه آنذاك بالإعدام… (يُتبع).







    رد مع اقتباس
قديم 2015-06-29, 22:00 رقم المشاركة : 15
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(13).. بَطَلَةٌ في الساحة المقدسة! – بشرى الشتواني

— 29 يونيو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) تمت المناداة علينا بسرعة وكأنهم يريدون التخلص منا ومن حشد المتضامنين معنا.. وقفنا أمام القاضي.. لم أكن أسمع شيئا، فقط صوت رفيقي وهو يقول لي: “أنتِ بطلة”..
كنت سعيدة وقوية جدا جدا.. كان الإحساس بقامتي الطويلة يفوق طول منصة القاضي وحتى قامات محاميي هيئة الدفاع.. فجأة سمعت أن الجلسة أُجلت إلى الاسبو ع المقبل…
طوال الطريق إلى المنزل وأبي يحذرني من الاختلاط بالرفاق لأنني ما زلت مُتابعة وبأننا أنا ورفيقتي في خطر أكثر من رفيقنا الوحش، فهذا الأخير على الأقل في السجن.. ثم طلب من “ماما” مرافقتي إلى أي مكان أذهب له.. وفهت أنني موجودة تحت حراسة نظرية أخرى، وأنني خرجت إلى السجن الأكبر..
كان يومي الموالي حاسما، فهو الذي كان علي أن أجتاز فيه ما فاتني من امتحانات، وأعانق الساحة المقدسة، وأنا أكثر قوة وطولا.. لكن قبل أن أخرج من باب المنزل كان ذراع أمي قد تشابك بذراعي.. “ما عندك فين تمشي بوحدك رجلي على رجليك راك ما شايطاش عليا”.. “ماما راني طالبة ماشي تلميدة والله منا دوي مع حتى واحد”.. “شوفي غير نمشيو بجوج ولا نبقاو بجوج”..
استسلمت للأمر الواقع وذهبنا.. أول ما وصلت إلى الساحة سعيدة، أحسست برغبة في الانفلات من قبضة أمي والانطلاق، لكنها هي أيضا أحست بشيء ما فأمسكت ذراعي بقوة مؤلمة.. نعم كانت مؤلمة.. اقترب الطلبة مني وشرعوا في معانقتي والسلام علي.. “على سلامتك آ الرفيقة.. تحياتنا العالية”.. كلمة سعتها كثيرا إلى أن وصلت إلى رواق رفاقي القاعديين.. سلموا علي بحرارة وعلى ماما بحرارة أكثر..
فجأة تركت “ماما” ذراعي واندمجت في الكلام مع الرفاق وكأنها رفيقة كبيرة.. تكلمنا وناقشنا ثم اتجهنا نحو القيدومية لمقابلة العميد.. الأستاد “ابن حليمة” كان رجلا رائعا حقا، فقد وقف أمام باب الكلية يوم اعتقالنا وصرخ في وجه القمع: “لن تدنسوا حرمة الجامعة ولو على جتثي”.. وفعلا لم يدخلوا الجامعة..
استقبلني العميد بكل فرح وكان يناديني ابنتي.. قال ل”ماما”: “سيري آلالة لشغلك بنتك راها مناضلة وفإطار دزنا منو كاملين، الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كيعلم مكيفسدش ونتي آبنتي غدا فالصباح آجي تدوزي امتحانك وما ويكون غير الخير”.. وقال لأمي أنها يجب أن تفتخر بي وأن هناك طالبات استسلمن للانحراف بدل النضال، وأن المناضليين هم دائما الأوائل، وأنها يجب أن تتركني لأنني طالبة ولست طفلة مدللة..
وكان لي ذلك صباح اليوم الموالي حيث كنت على موعد مع مكاني في النقل الجامعي، كان الطلبة يراقبونني بفخر وترقب، فأنا ابنة حيهم التي لم تكن تتجرأ حتى على الخروج وحيدة، واليوم تواجه مع رفاقها مخططا طبقيا وتمسك الجمر بيدها…
وصلت إلى الكلية لأُفاجأ بحركة غير عادية.. لقد كان هدوء الذي يسبق العاصفة، كانت جنبات الكلية مطوقة بكل أنواع قوات القمع.. ماذا جرى؟ هل ستُقاطع حتى الامتحانات الجزئية؟ نحن لا نتجاوز عشرة طلبة لم نتفق على هذا الإنقطاع..
كانت التساؤلات تتسابق مع قدماي للوصول إلى داخل الساحة، رأيتُ فجأة مجموعة طلبة ملثمين، إنهم الطلبة الصحراويون، ومن بينهم واحدا كان يدرس معي في نفس الفوج ومُطالب باجتياز الامتحان في ذلك اليوم..
“تحياتي.. تحية للرفيقة أين فلان؟ أوصلناه للقاعة سيري دري كراه مغايحانيك حد”.. نبهني أحدهم بلكنته الصحراوية. سألته: “شنو واقع”.. “بعدا غار سيري حتى تخرجي ويعاودو ليك الرفاق”..
اتجهت نحو قاعة الامتحانات وأنا أضرب أخامسا في أسداس حول ماهية المشكل الذي جعل الطلبة الصحراويين يوصلون رفيقهم وهم مجموعة تجاوزت الستة وكلهم ملثمون. وصلت إلى القاعة أمسكت ورقتي ونسيت كل شيء، كتبت كل الذي أعرفه وكل الذي استذكرته.. كان امتحانا بسيطا، أبسط من امتحان الباكالوريا وكأنهم يشجعوننا على تقبل الميثاق..
أنهيت الإمتحان وخرجت لأجد المجموعة الصحراوية الملثمة تنتظر رفيقها، سألتهم وانتظرت لأذهب معهم، فقد كنا كطلبة قاعديين متضامنين جدا مع الطلبة الصحراويين بحكم موقفنا حينها من قضية الصحراء وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
لم أشأ إعادة السؤال، كنت أريد أن أظهر أكثر رزانة، وقفت معهم لحظات لتلتحق المجموعة الأخرى دون رفاقنا، فقد كان بعضهم في قاعات الامتحانات والبعض الآخر لم يلتحق بالكلية بعد. تكلفت بإخبارهم عبر الهاتف: “آلو كماراد تحياتي”.. “أهلا الرفيقة خلاوك تجي وحدك”؟.. “آه شوف راه صحراوا مكروبين وملتمين ولافاك مطوقة منعرفش شنو واقع”.. “واخا آ الرفيقة تحية ليك أنا غادي نتاصل بشي واحد فيهم ودبا نلتاحقو بقاي حدا الرفاق ورجعي لافاك متبقايش برا بوحدك لايختاطفوك ولا يعتاقلوك”.. “واخا تحية”.. كانت المكالمة طبعا عبر هاتف ثابت أمام الكلية، إذ لم تكن لنا القدرة على التحدث من هواتفنا النقالة بسبب ثمن المكالمة الباهظ… (يُتبع).







    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 09:49 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd