أيها الشعب الطيب
لا يمكن أن تقبل أن تكون المجالس الكبرى حجة عليك أنك من أبناء المحاجر تعقلا ومسؤولية
فأنت التاريخ الممتد عبر الأجيال للكيان المغربي وأنت الإرث الحضاري في أندلسيته
وأنت المدن العتيقة المتنقلة في ذاتك وإن صحيح غربوك كما غربوها في موطنها.
لا يمكن أن شرذمة من الذين سرقوا ثقة المؤسسة أن يستعمروها ويستعمروا المجالس وقد جعلوها إمارات لهم كما لو أنها مخوصصة...
ليتهم فقط يسودون بحسن نية
فحتى شعار المملكة جعلوه حصان طروادة كما في الصحراء الطيبة ليقتلوا فيها كل متحرر بأسلوب الغدر وقد خرجوا منه ليلا أي بدعم من خائني الأمانة ليجعلوها مرتعا لشتى أنواع الفساد والعبث... والحل عندهم هو ألا حل... وهكذا يوم الثلاثاء 19 ماي 2015 يؤكد السيد بان كيمون أن الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار.
إنها الحالة ذاتها في شأن الإصلاح التربوي: الحل هو ألا حل وهكذا تنذر المنظمات بأن اضعف تلميذ هو مغربي, بل هي كذلك اقتصاديا وتنمويا بحيث إمارة المجلس الاقتصادي والاجتماعي... قالت بتصورلا للتنمية لم يلتفت عليه ولو حتى أفقر المجالس الاقتصادية الدولية وهكذا نبهت البنك الإفريقي مؤخرا أن المملكة مطالبة بإعادة النظر في حالها بحيث أنه لا يستفيد من دعمها سوى باطرونة هي اليوم تنقل أموال الشعب إلى دويلات إفريقية... لعل أحدا يمغرب الصحراء أمميا في الحين أن الأمر ليس سوى هروب نحو تنمي أرقام النمو فأما الصحراء الطيبة فلا تحتاج إلى ذلك.
أيها الشعب الطيب:
كن واثقا أن المرجعيات أن العلمية التي استند إليها الإصلاح متجاوزة وقد أثبتت محدوديتها وعقمها حيث ظهرت وفعلت بشكل امثل خدمة للإنسان هنالك بحسن نية المؤسسات وبوفاء لقيم وشعار الدولة...
فالملخص الذي قرئه السيد عزمان في حضرة الملك بسيط لم يذكر فيه ما النظرية الجديدة والأنموذج الجديد الذي سيجعل المدرسة المغربية مغربية قادرة على رد الاعتبار لك أنت أيها الشعب كتاريخ ممتد منذ حينها كان أهلك علماء وأساتذة في وطنك الذي كان مدرسة للعالم في كل المجالات..,
لن أدخل في تفاصيل ولكن عد إلى خطاب 2013 للملك وسترى أن الأمر فيه ما وقع للدستور بمرجعية 9 مارس الذي يليق بك أن تتساءل من خلاله هل الملك يحكم أم يسود أم لا هذه ولا تلك؟
وبما أن الحال شكك في هذه فمعناه أنه لا دخان بدون نار. تلك النار التي تحرق الإرادات المتحررة وتنهش الموروث في كل تجلياته...
وكل هذا فقط ليتم الحفاظ على حالة اللجوء الوجودي واللجوء التربوي الذي هم به أبنائك وقد صارت المدرسة العمومية كما لو أنها مخيمات الصليب الأحمر الذي ليس له سوى الأسبرين لمعالجة الديداكتيك المنهكة وماء "جافيل" لتعقيم البيداغوجيات المتعفنة الذي يسقى به أبنائك مستغربين في مؤسساتهم ووطنهم في الحين أن الخوصصة ركبت الماكرو اقتصادي لتستنزف أموال الشأن العام في الطرقات بالإسفلت ذي الجودة العالية لشاحناتهم و ... يتاجروا في التربية للرفع من أرقام النمو.
أيها الشعب الطيب:
ما أخافني الحسن الثاني طيب الله ثراه وكنت استجبت له في الشدة مرات خدمة للوطن, ولم يخيفني ابنه الملك محمد السادس وكنت انتقدته بما ينبهه مرات عبر الصحافة الصحراوية... ولننزهه عن خبث المؤامرة المنسوجة بحبكة في المملكة ضد الشعب... قد أكون واهما ولكن أومن أن مشكلتنا تحتاج إلى ثورة ملك وشعب ربيعا تربويا متجددا لإعادة التاريخ منذ خطاب 9 مارس