إن غدا لناظره قريب. تطلع علينا دائما انتقادات للحكومة ولرئيسها وهذا شيء جميل ومحمود حين يأتي من أناس عاديين لا انتماء لهم.أما وأن يصدر عن المنتمين للأحزاب التي تناوبت على تسيير دواليب الدولة فهذا ما لا يقبل.هذا ضحك على الذقون وسخرية من الذاكرة الجماعية. أي الأحزاب خلت كواليسها من ملفات الفساد ومن المحسوبية والزبونية؟ أي الأحزاب كانت تضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار؟ كيف كان حال المغاربة حين لم تكن الأزمة المالية قد جثمت على العالم؟ من أملى ومن طبق التقويم الهيكلي؟ في أي سنة لم تكن هناك زيادات؟ متى بدأ دفع مؤسسات مملوكة للدولة للإفلاس لشرائها بأثمنة رمزية؟ من بدد ميزانية الدولة في ما يعرف بالمغادرة الطوعية ومن استفاد منها؟ وماذا استفادت الدولة من هذه العملية؟ ومن ومن ومن؟ سترحل الحكومة الحالية وستحل حكومات أخرى من الوجوه القديمة وسنرى ؟ من حقكم أن تتصارعوا على المناصب وأن تستعيدوا مجدكم القديم. من حقكم أن تعودوا إلى موائد الولائم . من حقكم أن تحموا مصاحكم ومصالح عائلاتكم وحوارييكم. ومن حقنا أن نطلب منكم احترام ذكائنا وذاكرتنا. لا نرى ملائكة في المشهد السياسي وقواعد اللعبة تعرفونها .لحسن حظكم أن الأرشيف الإلكتروني لفضائحكم غير موجود لكن غدا لناظره قريب. احذروا فقط جيل فيسبوك فإنه ذكي. وما كنتم تمنعون من وصوله لوسائل الإعلام سيعرفه الخاص والعام.
ما نراه في المشهد بئيس ومقرف، أما التغيير الحقيقي فيحتاج إلى تسونامي حزبي.

شكرا على مرورك الطيب يا أم الرجُلين.