2017-08-07, 12:18
|
رقم المشاركة : 105 |
إحصائية
العضو | | | رد: عندما أركب النعل |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة a.khouya
اشفقت من حال نعالي..
نزعتها دون أن أبالي
فضاعت مني وبقيت حافي القدمين
امشي متثاقلا ...تعصرني الدوالي
فتشت عنها في كل ركن وزاوية...
فاهتديت الى رحاب سوق القرية
رباه! نعالي تتداولها الأيدي!
سألتها :لمَ الهجر أيتها النعال ؟
قالت :صه يا صاحبي ....خذني معك ولا تبالي
فالدنيا...حثما الى زوال.
أحمد خوية و لأنها من أثمن مستلزماتك ' ليس بمقدورك الاستغناء عنها ' فهي التي تربطك بأرض بلدك و تربط الأرض بجسدك .. هي الآصرة. بينك وبين بلدك تعلم تفاصيل دربك و أسرار النتوءات..
هي المطلة على أسرار وجهاتك ' فلما فقدتها على حين غرة اكتشفت أنها هي أداتك المقدسة للوصول للمبتغى .
بالنعال تسير بمنأى عن ذاتك ' هربا منها تارة و تارة أخرى صوبها ! فكانت تنجيك من قسوة الوحدة و تريك أناسا و أجناسا ' فأصبحت تبادل إحساسك ' إحساسا !
ضحت من أجلك الكثير و مرارا مزقّت نفسها لأجل هدفك ' و تحمّلت آلام سيقانك و حالت بينها وبين احمرارها !
لقد أصبحت النعال رمزا لديمومتك و صمودك ' كالصديق الحنون ' تكّن لها عشقك المجنون !
فهي التي تحمّلت مسيرك و مشاقك و تشردك و هجرانك والسفر
' وعصيانك و تمردك على الحفر '
و أصبحت تتوق معك لصعود الجبل! إنها مهرك دفعتها لشريكة حياتك ( الحياة) !
لقد بحثت عنها بمجرد فقدانك لها ! فنعالك ليست للبيع ' مادامت عليها غبار وطنك ' مادامت يقف وراءها شموخك !
كانت النعال المتروكة في السوق ' تائهة دون أقدامك ! و كأنها فارسة أحلامك !
و هاقد وجدتها ' لتختم بها الجبال والوديان من جديد '
وتبدأ معها عهدك العتيد ' لمواصلة السير وبدأ غد مديد
وربما هي التي أصبحت هذه المرة أقوى من الأول !
ربما هي التي ستمهد لك الطريق و تهشّم الأحجار التي كانت تعيقك 'عن الطريق 'إنها تعبّد الطريق و تيسّره لك ' لقد أصبحتْ تعي رسالتك في الحياة ...
.... كوردية
أخي أحمد سعيدة برجوعك كنف الحرف وقد اشتقنا له وقد الفناه | آخر تعديل كوردية يوم 2017-08-07 في 12:37. |
| |