حُلم مُستدرك .. ( مشاعر رجل )

1)
ايتها الانثى ، مجنونتي .. اقولك لكِ أنّ الوعد والوفاء ليستْ نتاجات أدبية او فنية ممزوجة بخيالاتٍ صادقة او مكذوبة لكنه نقلٌ لواقعٍ يبثّ بين أروقته آهات وتجاذبات ، وها أنا أُعبّر لكِ في صفحاتٍ ستبقى بمثابة الروح مُزهوّة بألق الجسد ونعومة الاحاسيس التي نثرتيها تعبيراً عن فضْل التفاعل ووهج الاحساس والمشاعر التي ساعدتكِ على استنطاق ما يزدهر في داخلكِ وما تزخر به روحكِ الاجمل في عالم الحياة .. ولكنكِ يا سيدتي أراكِ وقد احتفظْتِ بترّهاتٍ لا ذاكرةَ لها ، غير فراغاتٍ وشيء من دفء وحنين ، حين كانت ذاكرتكِ السويّة حُلم سنين صامتة ، مشوبةٌ بقلق الأصوات الرائحة والغادية ، يوم أنْ كنت تنظرين إلى شرفة غُرفتك كما لو انها أنياب الوجع ، يومها كاد حنينك يقتل ملامح الحُبّ الجميل في داخلك ،بكل التفاصيل التي تجسّدتْ في لحظات سُكونكْ، وحالماَ أفرغتِ الظّرف المُزعجَ ، تذكّرتي بأنّ ما بدأناهُ لم يكن غير أنينٍ خافتٍ ، تدخلتْ في استعجالاته لغة حركية مجنونة ما كانَ ينبغي لنا أنْ نجعلها ورقة نخسرها في لحظة إستعجالٍ غير مُقدّر ، فأوراقنا هي صفحات ذات زهْوٍ وألقٍ وإحساس ومشاعر وتفاعلٍ يليق بتجاذباتنا التي وددْنا لو ابقيناها مُتوهجة ، ثريّة التفاعل ، عميقة الاحاسيس ، ذلك لكي تعود ارواحنا المُمزّقة إلى حنايا الروح المُزهوّة بألقِ التجسيد ولُغة عالم الغرام ، على انغام المساءاتْ الهادئة ، نُفضفض على أثْرتها بنواعم الثرثرة بفرح وزَهْوٍ مُستقرّ إلى حينْ .
( 1) الكاتب : حمد الناصري ، سلطنة عُمانْ .