2015-03-02, 08:27
|
رقم المشاركة : 13 |
إحصائية
العضو | | | رد: موضوع مهم |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بالتوفيق
أسعدتني كلماتكم سيدتي الفاضلة
لقد أعادت التوازن لبناء و أسس القيم التي تربينا عليها و نشأنا معها
بارك الله فيكم و أعلى مناركم و سدّد خطاكم
بالفعل أخي توفيق ...الغالية سعيدة سعد أستاذة متميزة ،فكرها وازن ما شاء الله ،عقلها كبير يزن بلدا كما يقال
فحين تحدثت عن زمنها يوم كان التلميذ يطأطئ رأسه حياء من الأستاذ واحتراما له وهيبة منه ...كانت القيم الإسلامية ما تزال حية في بيوتنا ،فرحم الله آباءنا وأجدادنا الذين زرعوا في أرض الناشئة الخصبة قيما جعلت منهم قلوبا وعقولا تحترم فتحترم
زرعوا في ذاك الجيل الخوف من الله والخشية منه والإمتثال لأوامره والإنتهاء عن نواهيه هي الدعامة للتربية ...
زرعوا في ذلك الجيل أخلاقا فاضلة منطلقها أن المعلم منبع الفضائل لذلك قال الشاعر:
قم للمعلم وفيه التبجيلا ...كاد المعلم أن يكون رسولا
كذلك كبرنا ،وكذلك تربينا فكانت العلاقة بين الناس قائمة على توقير الكبير واحترام الصغير
لكن...هل ما يزال الحال هوالحال؟؟
هل ما تزال الأجيال هي الأجيال؟؟؟
هل ما تزال طرق التربية والتنشئة فاعلة صالحة لهذا الزمان حيث الفساد والسيبة والفوضى القيمية والأخلاقية تعج عجا ؟؟؟
هل نفس الطرق التربوية تصلح لجيل العالم الإفتراضي ،وجيل القنوات الفضائية الهدامة؟ وجيل الحقوق والحريات والإنفتاح؟؟؟
ما هي التربية التي يمكنها الوقوف في وجه هذا الغزو الفكري والقيمي والأخلاقي والإجتماعي؟؟؟
وكأننا يا أخي توفيق صرنا نبكي على الأطلال وعلى ماضينا وكيف كنا...
ولكننا على أرض الواقع ما عدنا قدوة صالحة (إلا لمن رحم ربك) لأجيالنا ما داموا يملكون النموذج الغربي المنفتح.وما داموا ينظرون لآبائهم نظرة تخلف وازدراء ...
ويبقى السؤال : كي نحقق التوازن ...هل نبكي أطلالنا ومجدنا ونقف هنا نتفرج في هذا الجيل الذي آثر الفوضى واختلطت لديه القيم ؟؟؟
أم مطلوب منا شيء آخر؟
هل نقتصر على الإستنكار ونغلق أبوا بيوتنا على أبنائنا ...أم أنهم سيخرجون للمجتمع وسيختلطون بهذه الفوضى؟؟؟
وللكلام شجون وشجون...
كل التحايا أخي توفيق
| التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |