الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > منتدى الامتحانات المهنية : نماذج وطرق


منتدى الامتحانات المهنية : نماذج وطرق هنا نجمع نماذج امتحانات مهنية ومنهجيات الاستعداد لها وطرق التعامل معها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-02-03, 10:34 رقم المشاركة : 6
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

افتراضي ماهو البراديغم ؟ مفهوم البراديغم



ان ما يميز العصر الحديث و المعاصر في حقل الافكار السياسية في الغرب هو ظهور الفلسفة السياسية و النظريات الدستورية و التي اسست لوجود دول و انظمة تتبنى الديمقراطية الليبرالية و لكن في الواقع ان هذه الافكار الاساسية قد كانت قد شكلت بواسطة مفكرين في العصور القديمة و الوسطى، وهذا ما يثير سؤال : لماذا اذا هذه الدول و هذا المجتمع المتطور لم يزدهر بشكل حقيقي الا في العصر الحديث و المعاصر ؟
مفهوم البراديغم :
يمكن ترجمة مصطلح البارادايغم حسب ويكيبديا (باللاتينية: Paradigma) بأنه (النموذج الفكري) أو (النموذج الإدراكي) أو (الإطار النظري)، وقد ظهرت هذه الكلمة منذ أواخر الستينيات من القرن العشرين في اللغة الإنجليزية بمفهوم جديد ليشير إلى أي نمط تفكير ضمن أي تخصص علمي أو موضوع متصل بنظرية المعرفة «الإبستيمولوجيا». وقد كانت الكلمة في أول الأمر قاصرة على قواعد اللغة، حيث كان تعريف قاموس ميريام ويبستر للكلمة من ناحية الاستخدام المتخصص لها في قواعد اللغة أو الكتابة الإنشائية كتشبيه أو حكاية. وفي علوم اللغة أيضا استخدم فرديناند دو سوسور كلمة باراديم لتشير إلى طائفة من العناصر ذات الجوانب المتشابهة.
الاجابة تكمن في ان القرون الاخيرة اكتملت بشكل عميق و كبير و متقدم فكريا بالمقارنة مع العصور القديمة و الوسطى ان المفكرين في هذه العصور اسسوا نموذجا جديدا للنظام الاجتماعي و الذي نستطيع ان نصنفه على انه نموذج او ( براديغم )التنظيم من خلال التعددية .و( البراديغم ) مفهوم جديد لم يتبلور تعريفه في اطار ثابت و جامع مانع بل لا يزال يصقل و يضاف اليه و يقطع منه حسب الايديولوجيات و المذاهب الفكرية و السياسية التي تتناوله كل من زاويتها و رؤيتها الخاصة .لكن بشكل عام و نسبي يعرف البراديغم بانه ( هو نموذج يشكل البناء التحتي لفكر ما و يحدد بنيته و يطرح حوله اسئلة محددة ، فضلا عن هذا ينظم معطياته و فق بنى و محيطات متعددة .و البراديغم في الفكر السياسي و الاجتماعي العام الحديث هو نطاق او محيط في داخله نفكر بالمشاكل المتعلقة بالمجتمع و الدولة .و كل (براديغم) يرتكز على استيفاء او الحصول على شكل ما للتنظيم او الفوضى الاجتماعية و هذا يعني ما يحدد بدقة و احترام الازدهار و السلام و السعادة للمجتمع او بالعكس هو الذي يحدث اضطرابات و بلبلة و عدم استقرار و سقوط و انهيار،هذا المفهوم للتنظيم سيحدد كل شيء على سلم او مقياس للقيم بما يتعلق با لسياسة و الاقتصاد و الاجتماع ومن خلاله نحدد معيار او معايير ما نفضل و الاعمال التي سنقوم بها و البرامج التي سنعدها .وفي الفكر السياسي الغربي الحديث نميز ثلاث عائلات من النظريات اليمين اليسار و الديمقراطية الليبرالية و نستطيع اعتبار ان كل واحدة من هؤلاء تقاد بشكل عميق من خلال براديغم اساسي او رؤية اجتماعية للنظام ، فمثلا الفكر اليميني يظهر كانه يقاد من خلال النظام الفطري او الطبيعي ام اليسار من خلال نظام مصطنع و التقليد الديمقراطي و الليبرالي من خلال نظام عفوي تعددي ثقافي متداخل و متعدد التنظيم. و البراديغم المهيمن في وقتنا الحالي هو البراديغم الليبرالي حيث تتبناه الدول الكبيرة و التي لديها دور فعال في القرارات الدولية و الاقليمية و البراديغم الليبرالي لا يشمل فقط حرية السوق و المبادرات الفردية بل يشمل ايضا تعددية الصحافة و العلوم و تفتح الحقيقة و نموها فالتعددية تولد شكلا ساميا للنظام لهذا السبب في العصر الحديث و المعاصر تطورت مذاهب الديمقراطية الليبرالية الى حد كبيرو تاريخ الفكر السياسي في هذه الفترة يستطيع ان يكون متصفا او مطبوعا كتاريخ يرتقي او يدور في داخل ( براديغم التعددية) و من جهة اخرى يدور بنفس التناسق في صراع ضد نموذج من التفكير يقام بواسطة مفكري ( اليمين )المرتبطين ب (براديغم )النظام الطبيعي و مفكري اليسار المرتبطين في براديغم العقل البنائي .فضلا عن هذا فالبراديغم الليبرالي لديه تعبيراتها المذهبية الكاملة الى حدا كبير في العصر الحديث و المعاصر وهذا ما تفتقر اليه البراديغمات الاخر
تحول البراديغم :
مصطلح استخدمه للمرة الأولى توماس كوهن في كتابه ” بنية الثورات العلمية ” 1962، ليفسر عملية ونتيجة التغيير التي تحدث ضمن المقدمات والفرضيات الأساسية لنظرية لها القيادة للعلم في مرحلة محددة من الزمن. منذ ان استخدمها كوهن انتشر استعمالها بشكل واسع، حتى في محالات أخرى من التجربة الإنسانية.
تحول البارديغم حسب كوهن
تحول البراديغم هو الثورة العلمية حسب توماس كوهن.انه ثورة في النمط العلمي بشكل ادق، حيث ان مفردة البراديغم تعني “النمط الفكري”. تحدث الثورة العلمية، حسب كوهن، عندما يواجه العلماء مشاكلا لا يمكن حلها حسب النمط السائد عالميا ،و لهذا يجب، من حل هذه المشاكل، تجاوز هذا النمط، بألإضافة إلى تكوين نظرية جديدة. البراديغم، بهذا المعنى، هو ليس النظرية السائدة الحالية، بل هو الرؤية للعالم، والتي تحتوي على هذه النظرية، وكل المعاني المتضمنة داخل هذه الرؤية. حسب كوهن، كل باردايغم، يحتوى على مشاكل معينة، يتعامل معها العلماء على انها حد ادنى ومقبول من الخطأ.، ويتم تجاهلها ولا يلتفت إليها. (وهذا خلاف أساسي يعارض فيه كوهن مبدأ التخطئةلكارل بوبر، الذي يعتبر ان وجود امكانية الخطأ هو أساس ومحور ان تكون النظرية علمية)، على العكس من ذلك، يرى كوهن، ان المشاكل في كل نظرية علمية، تجتذب اهتماما مختلفا لممارسي العلم في وقت بعينه. ففي أوائل القن العشرين، كان هناك اهتمام من قبل البعض بنقطة اوج المريخ (ابعد نقطة عن الأرض) أكثر مما كان لهم بنتائج تجربة مكلسون- مورلي.و العكس صحيح بالنسبة لعلماء الاخرين. نموذج كوهن في الباراديغم يركز على جهود العلماء الافراد على عكس اصحاب رؤية المنطق الوضعي الذين يلخصون العلم بشكل مطلق داخل اطار فلسفي نظري. عندما تتراكم المشاكل امام بارديغم سائد، فأن النظام العلمي سيقع في ازمة. خلال هذه الأزمة، فأن افكارا جديدة، ربما بعضها كانت مرفوضة ومستهجنة من قبل، ستسخدم للخروج من الأزمة. كنتيجة، وكتحصيل حاصل، فأن بارديغم جديد سيتمخض عن ذلك كله، وسيكون له اتباعه ومناصروه من العلماء والمفكرين، وستنشأ معركة بين البارديغم الجديد، وممتلكات ومعوقات الباراديغم القديم. كمثال آخر حدث في فيزياء القرن العشرين : فأن المعركة بين الرؤية الكهروطيسية(ماكسويل) ونسبية أينشتاين) لم تكن فورية كما أنها لم تكن معركة سهلة، فقد شملت عدة جولات بين الجانبين، حيث استخدم كل جانب معلومات تجريبية، إضافة إلى الجدل الفلسفي والنظري.إلى ان انتهى الامر في نهاية المطاف وعلى المدى البعيد بأنتصار آينشتاين.مرة أخرى، تقييم الادلة واهمية المعلومات الجديدة كانت تقابل بشكل مختلف عند الجانبين طوال تلك المعركة : بعض العلماء وجدوا ان عبقرية آينشتاين كانت في معادلاته البسيطة، غير ان آخرين وجدوها أكثر تعقيدا من معادلات ماكسويل التي ابعدت.البعض وجد صور ادنغتون التي تبين انعكاس اشعة الشمس دليلا قاطعا على صحة النظرية، بينما شكك آخرون في دقتها ومغزاها.في أحيان كثيرة، يكون الامر المقنع هو مرور الوقت نفسه.يشير كوهن، مقتبسا من ماكس بلانك، ” ان الحقيقة العلمية الجديدة لاتنتصر عبر اقناع معارضيها أو جعلهم يرون الضوء (عبرها)، ولكن الامر هو انهؤلاء عادة يموتون، ويكبر جيل جديد يكون أكثر تقبلا لتلك الحقيقة الجديدة”.عندما يتغير النظام العلمي من باراديغم إلى اخر فأن ذلك يعني، حسب مصطلحات كوهن، ان ثورة علمية، أو تحولا في البارديغم قد حصل.انها النتيجة النهائية لهذا التغير هو المصود من ” تحول الباردايغم ” عندما يستعمل بشكل دارج. انها الرؤية للعالم التي تغيرت بشكل جذري، التفاصيل العلمية التي ادت لهذا غير مهمة هنا في هذا المصطلح. لا تعدم نظرية “تحول البراديغم ” معارضين ،فالقسم يتهم كوهن انه ركز أكثر مما يجب على الجانب الفردي للعلماء، مما يفارق الموضوعية ويقارب الجانب الشخصي.
امثلة على تحول الباردايغم في العلم
هناك امثلة صارت تعد كلاسيكية للتدليل على ” تحول البراديغم ” والثورة العلمية بالمعنى الذي اراده كوهن.
. التحول من الرؤية البطلمية (نسبة إلى بطليموس) للكون، إلى رؤية كوبرنيكوس.
. توحيد الفيزياء الكلاسيكية على يد نيوتن إلى رؤية ميكانيكية متماسكة للعالم.
. الانتقال من الرؤية الكهرطيسية لماكسويل إلى نسبية آينشتاين.
. التحول من فيزياء نيوتن إلى نسبية آينشتاين.
. تطور ميكانيكا الكم التي اعادت تعريف الميكانيك.
. ظهور نظرية داروين في التطور عبر الاصطفاء الطبيعي بدلا عن رؤية لامارك التي ترى وراثة الصفات المكتسبة.
. القبول بنظرية ” الانقلاب الصفيحي” لتفسير التغيير ات الجيولوجية الواسعة.
استعمالات أخرى
بالتدريج أصبح المصطلح يستخدم للدلالة على اي تغيير جذري في نهج التفكير، سواء كان ذلك على صعيد النظم الاجتماعية، أو المؤسسات الكبيرة أو حتى الصعيد الشخصي : التحول من دين إلى آخر مثلا.
من الامثلة:
. توقيع النخب الملكية البريطانية لوثيقة الماغناكارتا.
. الانفجار الكامبري الذي وقع قبل مئات الملايين من السنين وادى إلى ظهور كائنات معقدة متعددة الخلايا.
. التغييرات التي تحدث للمجتمع مع دخول آلة جديدة : العجلة.البارود. رقائق الحاسوب).
. المؤسسات العكسرية وتطور النوذج البروسي في إدارة القتال






التوقيع







آخر تعديل الزرقاء يوم 2015-02-03 في 13:05.
    رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 10:46 رقم المشاركة : 7
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

افتراضي نظريات التعلم : النظرية البنائية



نظريات التعلم : النظرية البنائية

أولا – النظرية البنائية في التعلم، مقدمة :
على خلاف ما كان سائدا في السابق ، نجد النظريات الحديثة تقول بأن التعلم الحقيقي لن يتم بناء على ما سمعه المتعلم حتى ولو حفظه وكرره أمام المدرس بل تؤكد هذه النظريات ومنها النظرية ( البنائية ) أن الشخص يبني معلوماته داخليا متأثرا بالبيئة المحيطة به والمجتمع و اللغة، وأن لكل متعلم طريقة وخصوصية في فهم المعلومة وليس بالضرورة أن تكون كما يريد المدرس… إذن فانهماك المدرس في إرسال المعلومات للمتعلم وتأكيدها وتكرارها لن يكون مجديا في بناء المعلومة كما يريدها في عقل المتعلم .
ثانيا – الجذور التاريخية للنظرية البنائية:
اكتسبت النظرية البنائية شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة على الرغم من أن فكرتها ليست حديثة إذ يمكن ملاحظة الاتجاهات نحو النظرية البنائية من خلال أعمال كل من سقراط، وأفلاطون، وأرسطو (من 320 ـ 470 ق. م)،و الذين تحدثوا جميعاً عن ” تكوين المعرفة “.
أما سنت أوغستين (منتصف 300 ب. م) فيقول: ” يجب الاعتماد على الخبرات الحسية عندما يبحث الناس عن الحقيقة ” ،
وعلى الرغم من أن الفلسفة الرئيسة للبنائية تنسب إلى جان بياجيه (1986 ـ 1980) ,إلا أن بستالوزي (1746 ـ 1827) قد أتى بنتائج مشابهة قبل أكثر من قرن على ذلك، إذ أكد ضرورة اعتماد الطرق التربوية على التطور الطبيعي للطفل وعلى مشاعره وأحاسيسه، وهو بذلك أكد أهمية الحواس كأدوات للتعلم، ونادى بربط مناهج التعليم بخبرات الأطفال التي تتوافق وحياتهم في بيوتهم وبيئاتهم العائلية .
هكذا إذن نستطيع القول أن البنائية تعد نظرية في المعرفة منذ زمن طويل يمتد عبر القرون, وليس غريباً رؤية هذا التكرار من عدة فلاسفة ومنظرين عبر هذا التاريخ في حين يبقى المنظر الحديث الوحيد الذي حاول تركيب هذه الأفكار المتعددة في نظرية متكاملة وشاملة – شكلت فيما بعد الأسس الحديثة لعلم نفس النمو – هو العالم جان بياجيه، إذ قام بتوحيد الفلسفة وعلم النفس لتحويل انتباه الناس إلى الاهتمام بالتفكير و الذكاء لدى الأطفال وفاتحاً الطريق إلى نظرة ومنظمة جديدة في التربية وعلم النفس .
ثالثا – مفهوم النظرية البنائية :
تشتق كلمة البنائية Constructivism من البناء Construction أو البنية Structure، والتي هي مشتقة من الأصل اللاتيني Sturere بمعنى الطريقة التي يقام بها مبنى ما ويمكن تعريفها على أنها” رؤية في نظرية التعلم ونمو الطفل، قوامها أن الطفل يكون نشطًا في بناء أنماط التفكير لديه نتيجة تفاعل قدراته الفطرية مع الخبرة”.
و تعبر البنائية في أبسط صورها وأوضح مدلولاتها عن أن المعرفة تُبنى بصورة نشطة على يد المتعلم ولا يستقبلها بصورة سلبية من البيئة.
رابعا – أسس و مبادئ التعلم في النظرية البنائية :
يبني الفرد المعرفة داخل عقله ولا تنتقل إليه مكتملة.
يفسر الفرد ما يستقبله ويبني المعنى بناء على ما لديه من معلومات.
للمجتمع الذي يعيش فيه الفرد أثر كبير في بناء المعرفة.
4- التعلم لا ينفصل عن التطور النمائي للعلاقة بين الذات والموضوع .
5- الاستدلال شرط لبناء المفهوم : المفهوم لا يبنى إلا على أساس استنتاجات استدلالية تستمد مادتها من خطاطات الفعل .
6- الخطأ شرط التعلم : إذ أن الخطأ هو فرصة وموقف من خلال تجاوزه يتم بناء المعرفة التي نعتبرها صحيحة.
7- الفهم شرط ضروري للتعلم.
8- التعلم يقترن بالتجربة وليس بالتلقين .
9- التعلم تجاوز ونفي للاضطراب.
خامسا – أبرز منظري النظرية البنائية :
1- جان بياجيه :

عالم نفس وفيلسوف سويسري وقد طور نظرية التطور المعرفي عند الأطفال فيما يعرف الآن بعلم المعرفة الوراثية. أنشأ بياجيه في عام 1965 مركز نظرية المعرفة الوراثية في جنيف وترأسه حتى وفاته في عام 1980. يعتبر بياجيه رائد المدرسة البنائية في علم النفس.
2- جون ديوي :
هو مربي وفيلسوف وعالم نفس أمريكي وزعيم من زعماء الفلسفة البراغماتية ويعتبر من أوائل المؤسسين لها. ويقال أنه هو من أطال عمر هذه الفلسفة واستطاع أن يستخدم بلياقة كلمتين قريبتين من الشعب الأمريكي هما” العلم ” و” الديمقراطية “.
سادسا – مفاهيم نظرية التعلم البنائية :
1- مفهوم التكيف: التعلم هو تكيف عضوية الفرد مع معطيات وخصائص المحيط المادي والاجتماعي عن طريق استدماجها في مقولات وتحويلات وظيفية.
2- التلاؤم : و هو تغيير في استجابات الذات بعد استيعاب معطيات الموقف أو الموضوع باتجاه تحقيق التوازن.
4- الاستيعاب و الملائمة : الاستيعاب هو إدماج للموضوع في بنيات الذات، والملائمة هي تلاؤم الذات مع معطيات الموضوع الخارجي.
5- والضبط الذاتي: الضبط الذاتي هو نشاط الذات باتجاه تجاوز الاضطراب.
6- مفهوم السيرورات الإجرائية: إن كل درجات التطور والتجريد في المعرفة، تنمو في تلازم جدلي، وتتأسس كلها على قاعدة العمليات الإجرائية أي الأنشطة العملية الملموسة.
7- مفهوم التمثل والوظيفة الرمزية: التمثل، عند جان بياجي، ما هو سوى الخريطة المعرفية التي يبنيها الفكر عن عالم الناس والأشياء، وذلك بواسطة الوظيفة الترميزية كاللغة و اللعب الرمزي.
8- مفهوم خطاطات الفعل: الخطاطة هو نموذج سلوكي منظم يمكن استعماله استعمالا قصديا، وهي تمثل ذكاء عمليا هاما يعد منطلق الفعل العملي الذي يحكم الطور الحسي ـ الحركي من النمو الذهني.
سابعا – الفرق بين النظرية البنائية و النظرية السلوكية :
1- الفرق جوهري حيث أن النظرية التقليدية تعتبر التعلم هو نقل المعلومات إلى المتعلم فحسب بينما النظرية البنائية تعتبر أن التعلم عند هذه النقطة لم يبدأ بعد وإنما يبدأ بعدها فالتعلم هو ما يحدث بعد وصول المعلومات إلى المتعلم الذي يقوم بصناعة المعنى الشخصي الذاتي الناتج عن المعرفة .
2- النظرية السلوكية تهتم بالسلوك الظاهر للمتعلم . بينما النظرية البنائية تهتم بالعمليات المعرفية الداخلية للمتعلم .
3-دور المعلم في السلوكية هو تهيئة بيئة التعلم لتشجيع الطلاب لتعلم السلوك المرغوب ، بينما في البنائية تهيئ بيئة التعلم لتجعل الطالب يبني معرفته بنفسه .
4- إجراءات التقويم تختلف من نظرية إلى أخرى. بعض نظريات التدريس تركز على الاختبارات معيارية المرجع ، والبعض الآخر يركز على الاختبارات محكية المرجع ، أو تستخدم التجارب أو الأسئلة المفتوحة النهائية.
ثامنا – كيف يمكن توظيف هذه النظرية في تعلم الطلاب ؟
مما سبق نجد أن النظرية البنائية بما تحتوي عليه من فلسفة تربوية تقدم تعلماً أفضل ، يستحسن تطبيقها في العلوم الإنسانية والتطبيقية والرياضية المختلفة ، مما يحتم علينا كمدرسين عدم التسرع وتقديم المعلومات للطلاب على أطباق من ذهب أو فضة.
يجب تكليفهم بعمل ما للحصول على المعلومة مثل البحث عنها في مصادر المعلومات المختلفة المتوفرة كالمكتبة و البيت و الانترنت إلخ ، وعمل البحوث العلمية المناسبة لسنهم .
رفع مهاراتهم في مجال الاتصال بالآخرين بشتى أشكاله التقليدية ، اللفظية اللغوية و الإلكترونية.
تبادل المعلومات والخبرات وتوفير بيئة ثرية بالمعلومات ومصادرها .
إيجاد قدر من الدافعية و التحفيز لضمان استمرار الطلاب في العمل .
هذه النظرية مناسبة جدا في تدريس الرياضيات و بناء المفاهيم الرياضية .
تاسعا – بعض مميزات نموذج التعلم البنائي :
يجعل المتعلم محور العملية التعليمية من خلال تفعيل دوره ، فالمتعلم يكتشف ويبحث وينفذ الأنشطة.
يعطي للمتعلم فرصة تمثيل دور العلماء؛ وهذا ينمي لديه الاتجاه الإيجابي نحو العلم والعلماء ونحو المجتمع ومختلف قضاياه ومشكلاته
يوفر للمتعلم الفرصة لممارسة عمليات العلم الأساسية والمتكاملة.
يتيح للمتعلم فرصة المناقشة والحوار مع زملاءه المتعلمين أو مع المعلم؛ مما يساعد على نمو لغة الحوار السليمة لديه وجعله نشطا.
يربط نموذج التعلم البنائي بين العلم و التكنولوجيا، مما يعطي المتعلمين فرصة لرؤية أهمية العلم بالنسبة للمجتمع ودور العلم في حل مشكلات المجتمع.
يجعل المتعلمين يفكرون بطريقة علمية؛ وهذا يساعد على تنمية التفكير العلمي لديهم.
يتيح للمتعلمين الفرصة للتفكير في اكبر عدد ممكن من الحلول للمشكلة الواحدة؛ مما يشجع على استخدام التفكير الإبداعي، وبالتالي تنميته لدى التلاميذ.
يشجع نموذج التعلم البنائي على العمل في مجموعات و التعلم التعاوني؛ مما يساعد على تنمية روح التعاون والعمل كفريق واحد لدى المتعلمين .
عاشرا – إفادات عن النظرية البنائية :
وفي الختام نترككم مع فيديو عن أسس النظرية البنائية لبياجيه :


وفيديو توضيحي للفرق بين السلوكية و البنائية :


و فيديو عن البنائية و ادماج التكنولوجيا في التعليم :






التوقيع







    رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 10:52 رقم المشاركة : 8
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

افتراضي نظريات التعلم : الجشطالتية وتطبيقها في التعليم



نظريات التعلم : الجشطالتية وتطبيقها في التعليم


نظرة تاريخية

يمكن تعريف نظريات التعلم ككل بأنها مجموعة من النظريات التي تم وضعها في بدايات القرن العشرين الميلادي وبقي العمل على تطويرها حتى وقتنا الراهن ومنها المدرسة الجشطالتية ظهرت على يد ماكس فريتمر، كورت كوفكا وبافولف جالج كوهلر هؤلاء العلماء المؤسسون رفضوا ما جاءت به المدرسة السلوكية من أفكار حول النفس الإنسانية. فقاموا بإحلال المدرسة الجشطلتية محل المدرسة الميكانيكية الترابطية، وجعلوا من مواضيع دراستهم: سيكولوجيا التفكير و مشاكل المعرفة .
المفاهيم الجشطالتية


الجشطلتية بوشبشوب رر: هو أصل التسمية لهذه المدرسة، ويعني كل مترابط الأجزاء باتساق وانتظام، بحيث تكون الأجزاء المكونة له في ترابط دينامي فيما بينها من جهة، ومع الكل ذاته من جهة أخرى. فكل عنصر أو جزء من الجشطلت له مكانته ودوره ووظيفته التي تتطلبها طبيعة الكل.
البنية: تتكون من العناصر المرتبطة بقوانين داخلية تحكمها ديناميا ووظيفيا.
الاستبصار: كل ما من شأنه اكتساب الفهم من حيث فهم كل الأبعاد ومعرفة الترابطات بين الأجزاء وضبطها.
التنظيم: تحدد سيكولوجيا التعلم الجشطلتية القاعدة التنظيمية لموضوع التعلم التي تتحكم في البنية.
إعادة التنظيم: ينبغي أثناء التعلم العمل على إعادة الهيكلة والتنظيم نحو تجاوز أشكال الغموض والتناقضات ليحل محلها الاستبصار والفهم الحقيقي.
الانتقال: تعميم التعلم على مواقف مشابهة في البنية الأصلية ومختلفة في أشكال التمظهر.
الدافعية الأصلية: تعزيز التعلم ينبغي أن يكون نابعا من الداخل.
الفهم والمعنى: يتحقق التعلم عند تحقق الفهم الذي هو كشف جميع العلاقات المرتبطة بالموضوع، والانتقال من الغموض إلى الوضوح.
مبادئ التعلم في النظرية الجشطالتية

– الاستبصار شرط للتعلم الحقيقي.
– إن الفهم وتحقيق الاستبصار يفترض إعادة البنينة.
– التعلم يقترن بالنتائج.
– الانتقال شرط التعلم الحقيقي.
– الحفظ والتطبيق الآلي للمعارف تعلم سلبي.
– الاستبصار حافز قوي، والتعزيز الخارجي عامل سلبي.

التطبيقات التربوية لنظرية الجشطلت

– يجب أن يكون تأكيد المعلم الأساسي على الطريقة الصحيحة للإجابة وليس على الإجابة الصحيحة في حد ذاتها.
– التأكيد على المعنى والفهم، فيجب ربط الأجزاء دائما بالكل فتكتسب المغزى، فمثلا تكتسب الأسماء والأحداث التاريخية أكبر مغزى لها عند ربطها بالأحداث الجارية أو بشيء أو بشخص هام بالنسبة للطالب.
– إظهار المعلم البنية الداخلية للمادة المتعلمة والجوانب الأساسية لها بحيث يحقق البروز الإدراكي لها بالمقارنة بالجوانب الهامشية فيها، مع توضيح أوجه الشبه بين المادة المتعلمة الحالية وما سبق أن تعلمه الطالب مما يساعد على إدراكها بشكل جيد.
– تنظيم مادة التعلم في نمط قابل للإدراك مع الاستخدام الفعال للخبرة السابقة، و إظهار كيف تتلاءم الأجزاء في النمط ككل.
– تدريب الطلاب على عزل أنفسهم إدراكيا عن العناصر والمواد والظروف الموقفية التي تتداخل مع ما يحاولون حله من المشكلات.









التوقيع







    رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 10:56 رقم المشاركة : 9
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

افتراضي نظريات التعلم : المدرسة السلوكية


نظريات التعلم : المدرسة السلوكية


ساهمت المدرسة السلوكية في بناء مفهوم جديد للتعلم ركز على سلوك المتعلم والظروف التي يحدث في ظلها التعلم ، حيث تغير ارتباط مفهوم التعليم في إحدى مراحل تطوره من المثيرات إلى السلوك المعزز، فهذه المرحلة تؤكد ضرورة استخدام الأدوات لمساعدة المعلم على التعزيز بدل الاكتفاء بالإلقاء، لأن المعلم غير قادر على تحقيق هذا التعزيز لوحده، وتساعده تقنية التعليم بشكل كبير في خلق هذا التعزيز وتنميته تربويا.
ظهرت المدرسة السلوكية سنة 1912 م في الولايات المتحدة الأميركية، ومن أشهر مؤسسيها جون واطسون.من مرتكزات النظرية التمركز حول مفهوم السلوك من خلال علاقته بعلم النفس، والاعتماد على القياس التجريبي، وعدم الاهتمام بما هو تجريدي غير قابل للملاحظة والقياس..
1 – طبيعة ومفاهيم النظرية السلوكية (الإجرائية)
السلوك: يعرفه بورهوس فريدريك سكينر بأنه مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي القريب. وهو إما أن يتم دعمه وتعزيزه فيتقوى حدوثه في المستقبل أو لا يتلقى دعما فيقل احتمال حدوثه في المستقبل.
المثير والاستجابة: تغير السلوك هو نتيجة واستجابة لمثير خارجي.
التعزيز والعقاب: من خلال تجارب إدوارد لي ثورندايك يبدو أن تلقي التحسينات والمكافآت بصفة عامة يدعم السلوك ويثبته، في حين أن العقاب ينتقص من الاستجابة وبالتالي من تدعيم وتثبيت السلوك.
التعلم: هو عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد.
2 - بعض المبادئ في النظرية الإجرائية
من تجارب المتعلم وتغيرات استجابته.
التعلم مرتبط بالنتائج.
التعلم يرتبط بالسلوك الإجرائي الذي نريد بناءه.
التعلم يُبنى بدعم وتعزيز الأداءات القريبة من السلوك.
3 – النظرية السلوكية و تطورها
أحدثت أفكار بورهوس فريدريك سكينر وأطروحاته عدة تغييرات في التفكير التربوي والبيداغوجي بصفة عامة. فسكينر يعتبر مثلا أن الطفل في البيداغوجيا الكلاسيكية كان يتعلم لينجو من العقاب، مع غياب كل أشكال الدعم.لكن الجدير بالذكر أن السلوكية كمدرسة من مدارس علم النفس ظهرت سنة 1913م بأمريكا على يد “واطسون” الذي انتقل من علم نفس الحيوان إلى حقل سيكولوجية الأطفال؛ وهذا لا يعني بالمطلق أنه أنشأ هذه المدرسة انطلاقا من فراغ أو بمجهود فردي، بل سبقه إلى ذلك علماء آخرون، فهو يعلن بنفسه سنة 1912م أن السلوكيين انتهوا “إلى أنه لا يمكن بعد أن يقنعوا بالعمل في اللامحسوسات والأشياء الغامضة، وقد صمموا على إحدى اثنتين؛ إما أن يتخلوا عن علم النفس أو يحيلوه علما طبيعيا” . وبالتالي فواطسون يعترف بمجهودات من سبقوه ويعلن قرارهم الحاسم الذي لا يعدو أن يكون أحد اختيارين؛ فإما إدخال علم النفس ضمن العلوم الطبيعية، وهم بذلك يلحون بجعل موضوع هذا العلم قابل للقياس، لذلك ركزوا على “السلوك” كموضوع للعلم بدل “النفس” و “الروح” اللامحسوسين، واختيار منهج علمي يخضع السلوك للدراسة .
4 - تطبيقاتها في التعليم
يرجع الفضل في انتشار إجرائية سكنر إلى ربطها بمجالات حيوية، كالتربية والتعليم والصحة النفسية والصناعة. فقد عمل سكنر على تطبيق التعليم المبرمج باستخدام التقنية الحديثة ومعالجة الأمراض العصابية اعتماداً على الاستجابات الإجرائية والتعزيز.
وتتلخص فكرة سكنر عن التعليم المبرمج في وضع تلاميذ الصف أمام فرص متكافئة والانتقال بهم من موضوعات معروفة إلى أخرى مجهولة. ووجد أن الوسيلة التي تحقق هذا الهدف هي جهاز التعليم؛ حيث أنه يوفر للتلميذ ما يوفره الصندوق للفأر أو الحمامة من خلال تغذيته ببرنامج يحتوي على دروس قديمة وجديدة. وما على التلميذ في هذا الموقف إلا أن يضغط على زر معين كي تظهر المادة التعليمية(تمارين، جمل، أسئلة…) على الشاشة. ثم يطلب منه حلها أو الإجابة عليها. وليتعرف على ما إذا كانت نتيجة عمله صحيحة أم خاطئة عليه أن يضغط على الزر المخصص لذلك. ويعتبر اتفاق الإجابة التي تظهر على شاشة جهاز التعليم وإجابة التلميذ بمثابة التعزيز. بينما يكون عدم الاتفاق بينهما فرصة لتعرف التلميذ على خطئه وتفاديه في المحاولة الثانية.
وفي التعليم المبرمج بطريقة كراس التمرينات التقليدية التي تعرض المسائل والتمارين والأحاجي وغيرها من المشكلات الدراسية على الصفحة الأولى من كل ورقة من أوراق الكراس، وتقدم حلولها على الصفحة الثانية من نفس الورقة. فالاختلاف بين الطريقتين لا يتعدى التقنية المستخدمة في كل منهما.






التوقيع







    رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 10:58 رقم المشاركة : 10
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

افتراضي ما هي بيداغوجيا الخطأ ؟ و ماهو الخطأ البيداغوجي ؟


ما هي بيداغوجيا الخطأ ؟ و ماهو الخطأ البيداغوجي ؟


لعل أبرز ملاحظة مثيرة للاهتمام عن بيداغوجيا الخطأ هو أنه لا يمكن ذكر بيداغوجيا الخطأ أو الخطأ البيداغوجي دون ذكر اسم غاستون باشلار Gaston Bachelard ،و هكذا فضلت في البداية التعريف بهذا الفيلسوف قبل التطرق إلى المفهومين الرئيسيين في هذا الموضوع . غاستون باشلار فيلسوف فرنسي يذهب البعض إلى وصفه أنه أعظم فيلسوف ظاهري.باشلار خصص جزءا كبيرا من حياته و عمله لفلسفة العلوم ، وقدمَ أفكارا متميزة في مجال الابستمولوجيا و أسس لمفاهيم جديدة كالعقبة المعرفية و القطيعة المعرفية و الجدلية المعرفية والتاريخ التراجعي ، و هي مساهمات لا يمكن تجاوزها و شمل تأثيرها فلسفة معاصريه و من جاء بعده .باختصار فهو أول من ركز على نقد العلوم التي كانت حتى وقت قريب مطلقة و بعيدة عن الشك و لعل قولته المشهورة ” الحقيقة العلمية خطأ تم تصحيحه ” تلخص ذلك بشكل واضح و مركز .و من أهم مؤلفاته في مجال فلسفة العلوم نذكر : العقل العلمي الجديد سنة 1934 و تكوين العقل العلمي سنة 1938 و العقلانية و التطبيقية سنة 1948 و المادية العقلانية سنة 1953 .

1 – تحديد مفهوم بيداغوجيا الخطأ :

يمكن تعريف بيداغوجيا الخطأ على أنها خطة ( تصور و منهج ) بيداغوجية تقوم على اعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم و التعلم، و تفترض وجود صعوبات ديداكتيكية تواجه المتعلم أثناء القيام بتطبيق التعليمات المعطاة له ضمن نشاط تعليمي معين . وهذه الصعوبات ترجع إلى كون المسار الذي يقطعه المتعلم لاكتساب المعرفة أو بنائها من خلال بحثه،يمكن أن تتخلله بعض الأخطاء . وتركز بيداغوجيا الخطأ على ضرورة اعتبار أن الخطأ أمر طبيعي و إيجابي، الشيء الذي يحتم أخذه بعين الاعتبار أثناء إعداد الدروس . وتجدر الإشارة إلى أن معظم النظريات التربوية اهتمت بهذا المفهوم و منها النظرية الجشتالطية و النظرية البنائية و النظرية الدافعية و النظرية السلوكية .
هكذا إذن و في علاقة بما سبق نجد أنفسنا أمام ضرورة تعريف الخطأ :
غالبا ما ينظر إلى الخطأ بشكل سلبي أو كغلط ينبغي معاقبته قصد إزالته و هو التصور الذي يتماشى مع النظرية السلوكية التي ترفض الخطأ .
أما معجم لالاند فيذهب إلى أن الخطأ ” هو حالة ذهنية أو فعل عقلي يَعْتَبر الصواب خطأ، والخطأ صوابا “.
ومن المنظور البيداغوجي يحدد الخطأ على أنه ” قصور لدى المتعلم في فهم أو استيعاب التعليمات المعطاة له من لدن المدرسين، ينتج عنه إعطاء معرفة لا تنسجم مع معايير القبول المرتقبة “.
و الخطأ بالنسبة لباشلار ليس مجرد محاولة أو تعثر، بل هو ظاهرة بيداغوجية تمثل نقطة انطلاق المعرفة، لأن هذه الأخيرة لا تبدأ من الصفر بل تمر بمجموعة من المحاولات الخاطئة .
2 ـ أهمية بيداغوجيا الخطأ :

مرة أخرى يتكرر اسم باشلار الذي يقول : ” لا تحدت المعرفة إلا ضد معرفة سابقة لها ” و معناه أن التعلم لا يحدث إلا إذا انطلق من معارف سابقة عبر تصحيحها و بناء معرفة جديدة قد تكون بدورها أساسا لمعرفة أخرى و هكذا دواليك.لتصبح المدرسة بهذا المعنى فضاء لارتكاب الأخطاء دون عواقب ،و تساهم بيداغوجيا الخطأ باعتبارها استراتيجية للتعلم في تشجيع المتعلم على طرح الأسئلة الجريئة و التي يراها ملائمة و على صياغة الفرضيات و التساؤلات المقلقة حتى تلك التي تظهر غبية .و يصبح المدرس في هذه البيداغوجيا مرافقا للمتعلم لمساعدته على تصحيح أخطائه و تمثلاته لا لمراقبته و تصيد أخطائه .
3 – كيف يمكن أن نستفيد من الخطأ و ندمجه في التعليم ؟

يمكن القول أن أهم شيء اتفق عليه المنظرون في هذا الباب هو ضرورة اعتبار الخطأ أمرا عاديا و مفيدا، لا أمرا مذموما و غريبا عن التعلم ،بل منهم من ركز على اعتباره نقطة انطلاق التعلم مع مراعاة عدم جعل المتعلم يشعر بأي ذنب وهو يخطئ .
تستند معالجة الخطأ إلى مبادئ علم النفس التكويني ومباحث الإيبستمولوجيا التي أنجزها باشلار فهي تدرج تدخلات المدرس في سيرورة المحاولة والخطأ، حيث لا يقصى الخطأ وإنما يعتبر فعلا يترجم نقطة انطلاق التجربة المعرفية.
و الخطأ يصبح فرصة لبناء التعلم إذا ما تم :
الاعتراف بحق التلميذ في ارتكاب الخطأ .
الانطلاق منه لهدمه و تعويضه بالمعرفة العلمية الجديدة .
تحديد الخطأ بدقة .
وضع فرضيات تفسيرية .
تنويع الممارسات البيداغوجية بالفصل .
و في هذا السياق نشير إلى أن مجموعة من الدراسات والبحوث في هذا المجال تؤكد على أن الأخطاء التي يرتكبها المتعلم ليست ناتجة فقط عما هو بيداغوجي أو ديداكتيكي أو تعاقدي، بل إنها قد تكون راجعة لتمثلات المتعلم التي قد تشكل عوائق أمام اكتساب معرفة عملية جديدة .مع التأكيد على أن الأخطاء التي يرتكبها المتعلم في تعلمه تشكل جزءا من تاريخه الشخصي .
و لا يخفى عليكم أن معرفة الأخطاء و تحليلها لا يمكن أن تتحقق إلا بفعل التقويم الذي يعد أمرا ضروريا في قياس مستوى التحصيل عند المتعلمين خاصة ما ارتبط منها بالتحصيل وبناء المفهوم، ويبقى الهدف الأساسي هو أن يعمل المدرس جاهدا على تصحيح التمثلات الخاطئة وتعويضها بمعرفة مواتية حسب مختلف مراحل النمو العقلي و وتيرة التعلم لدى المتعلم . و بتعبير آخر فالتقويم ( بمختلف أنواعه ) يعني رصد الأخطاء و رصد الأخطاء معناه الحاجة إلى التقويم .

4 – كيف يتم رصد الأخطاء في ظل بيداغوجيا الخطأ ؟

لرصد الأخطاء و دمجها في الفعل التربوي، تدعو بيداغوجيا الخطأ إلى اتباع منهجية علمية دقيقة يمكن تلخيص خطواتها المنهجية فيما يلي :
أ – تشخيص الخطأ ورصده : بالاعتماد على عملية الملاحظة و الوصف .
ب – إشعار المتعلم بحدوث خطأ : وهنا لا ينبغي إغفال الخطأ و التنكر له واتخاذ موقف سلبي منه، بل لابد من الرفق بالمتعلم المخطئ و الالتزام بحقه في الوقوع في الخطأ .
ج – تصنيف الخطأ : فمثلا، في اللغة العربية، يمكن تصنيف الخطأ إلى : خطأ إملائي – خطأ نحوي – خطأ تعبيري …
د – تفسير أسباب الخطأ التي دفعت المتعلم إلى ارتكابه : أي هل هو ناتج عن تداعيات إبستيمولوجية، أم تعاقدية، أم أنه راجع إلى المتعلم .
هـ – معالجة الخطأ : على المدرس أن يظل يقظا حتى يساعد المتعلمين على التخلص من الأخطاء و الأفضل أن يكون المتعلم هو من يصحح خطأه .
5 – أنواع الخطأ :

يمكن تصنيف الخطأ إلى عدة أنواع لكن أهمها :
أ – الخطأ العائد إلى المعرفة : و يتعلق بالمعرفة الواجب تعلمها، فالمتعلم قد يجد نفسه أمام مهمة لا تتلاءم مع ميولاته أو قد تتجاوز مستواه الذهني أو نتيجة سوء فهم لما هو مطلوب …
ب – الخطأ العائد إلى المدرس :كاختيار طرق تدريس غير ملائمة أو استراتيجيات تعلم غير مجدية أو اتباع نسق سريع للتعليم أو اختيار غير مناسب للأنشطة أو عدم تنويع الطرائق و الوسائل أو عدم القدرة على التواصل الفعال أو تبني تصور سلبي للمتعلم …
ج – الخطأ العائد إلى المتعلم : من قبيل نظرة المتعلم للمعرفة أو قلة الانتباه لديه أو عدم القدرة على التواصل أو المرض أو وجوده في حالة اجتماعية متوترة …
6 ـ مبادئ بيداغوجيا الخطأ :

يرتكز التعلم من خلال بيداغوجيا الخطأ على أن :
الخطأ البيداغوجي لا يعني عدم المعرفة و لكن يعبر عن معرفة مضطربة يجب الانطلاق منها لبناء معرفة صحيحة.
لا يمكن تفادي الخطأ في سيرورة التعلم .
الخطأ خاصية إنسانية .
الخطأ شرط للتعلم .
من حق المتعلم أن يخطئ . . .
الخطأ ذو قيمة تشخيصية .
من الأفضل أن يكون المتعلم هو من يكتشف أخطاءه و يصححها ذاتيا لكي تتنمى لديه الثقة بالنفس و اتخاذ القرار .
ومن جهة أخرى تتأسس بيداغوجيا الخطأ على ثلاثة أبعاد أساسية و هي :
البعد الإبستيمولوجي : هو بعد يرتبط بالمعرفة بحد ذاتها بحيث يمكن للمتعلم أن يعيد ارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتكبتها البشرية في تاريخ تطورها العلمي .
البعد السيكولوجي : يتجلى في اعتبار الخطأ ترجمة للتمثلات التي راكمها المتعلم من خلال تجاربه و تكون ذات علاقة بالنمو المعرفي للمتعلم .
البعد البيداغوجي : و يرتبط بالأخطاء الناجمة عن عدم ملاءمة الطرائق البيداغوجية لحاجات المتعلم، و يمكن معالجته بإتاحة الفرصة له لاكتشاف أخطائه و محاولة تصحيحها بنفسه .
7 ـ مصادر الخطأ البيداغوجي :

لا يمكن بصفة قطعية حصر جميع الأسباب و العوامل التي تؤدي إلى حدوث الأخطاء أثناء عملية التعلم لكن رغم ذلك يمكن ذكر وجود :
أخطاء ناتجة عن ضعف القدرة على التجريد لدى المتعلمين و خصوصا الصغار منهم .
أخطاء ناتجة عن القيم التقافية السائدة في المجتمع أو الأسرة .
أخطاء ناتجة عن ضعف الاستدلال المنطقي .
أخطاء ناتجة عن إدراك الحواس التي تخدع .
أخطاء ناتجة عن خطأ المدرس نفسه كتقديم معلومة غير مناسبة أو عدم التخطيط للدرس بشكل جيد .
أخطاء ناتجة عن استخدام المدرس لأساليب بيداغوجية لا تتلاءم مع فروقات المتعلمين .
أخطاء ناتجة عن تمثلات المتعلم .
أخطاء لغوية.
كما يمكن تصنيف هذه المصادر بشكل أكثر دقة كالتالي :
أخطاء ذات مصدر نشوئي : و يكون ذلك عندما ندعو المتعلم إلى إنجاز عمل يتجاوز قدراته العقلية ومواصفاته الوجدانية المميزة للمرحلة النمائية التي يعيشها.
أخطاء ذات مصدر إبستمولوجي : راجعة إلى تَعَقُّدُ وصعوبة المعرفة أو المفهوم الذي يقدمه المدرس .حيث إن غاستون باشلار يرى أن العقل البشري ليس صفحة بيضاء،فالتلاميذ مهما كان سنهم لديهم تمثلات للأشياء والظواهر المحيطة بهم .و بهذا تكون الأخطاء الإبستمولوجية ناتجة عن تمثلات و ليست ناتجة عن الجهل كما يرى الاتجاه السلوكي التجريبي .
أخطاء ذات مصدر استراتيجي : و هي الكيفية التي يتبعها أو يسلكها التلميذ في تعلمه و إنجازه .
أخطاء ذات مصدر تعاقدي : و هي التي تنتج عن غياب الالتزام بمقتضيات العقد الديداكتيكي القائم بين المدرس و المتعلم إزاء المعرفة المدرسة .
أخطاء ذات مصدر ديداكتيكي : حيث إن الأسلوب أو الطريقة المتبعة في التدريس قد تجر التلميذ للخطأ، إضافة إلى المحتويات وطبيعتها،و الطرائق والأهداف، ونوع التواصل القائم، والوسائل التعليمية، وتكوين المدرس..

8 – أقوال عن الخطأ البيداغوجي و الخطأ بصفة عامة :

كإضافة حول المفهومين المتلازمين بيداغوجيا الخطأ و الخطأ البيداغوجي ندعوكم إلى التأمل في الأقوال التالية :
– يعتبر بياجيه الخطأ شرطا للتعلم. فعملية الموازنة من خلال التصور البنائي للتعلم هو انتقال من وضعية ” اختلال التوازن” إلى وضعية “التوازن”
– يقول طاغور : “إذا أوصدتم بابكم أمام الخطأ فالحقيقة ستبقى خارجه”.
– يقول باشلار : ” الحقيقة العلمية خطأ تم تصحيحه “.
– يقول موران : “الخطأ في عدم تقدير أهمية الخطأ “.
– يقول محمد بوبكري و هو أستاذ باحث من المغرب ” يجب على المتعلم أن يتعلم أن من حقه أن يخطئ و أن الخطأ ليس محرما .
– المعرفة حسب إدغار مورن تتم من خلال الإدراك عن طريق إعادة بناء للواقع تتم بواسطة الحواس التي غالبا ما تخدعنا فالوهم – في نظره – يتربص بنا في كل تحركاتنا فما نعتقد اليوم حقيقة نكتشف زيفه في المستقبل .إن حقائق الماضي هي أخطاء المستقبل .ومنه فالتعليم ينطلق من تفهم أخطاء المتعلم و استثمارها للوصول للمعرفة .
9 – العوائق الابيستيمولوجية ( باشلار ) :

إذا ما أردنا إعطاء تعريف مبسط للعوائق الإبستيمولوجية ،يمكننا القول أنها كل ما يؤدي إلى مقاومة اكتساب معرفة علمية جديدة و منه يعتبر ” باشلار ” أن التمثلات التي تترسخ في ذهن المتعلم على شكل أفكار مسبقة تكون حمولة معرفية على شكل مجموعة من العوائق الإبستيمولوجية، التي تضمر و تقاوم اكتساب المعرفة العملية الجديدة، وفي هذا الإطار قسم باشلار العوائق الإبستمولوجية إلى خمسة عوائق أساسية والتي تتسبب في ارتكاب الأخطاء أو إعادة ارتكابها من جديد مرة أخرى و هي :
أ – العوائق المرتبطة بالتجربة الأولية ( المعرفة العامة ) : التجربة الأولى تعني التجربة السابقة على النقد و هي مجموع الصور و الانطباعات التي قد تشكلها التجربة المعتمدة على المتعة و الاندهاش أمام الظواهر المختلفة، و التي سرعان ما تنقلب في صورتها التبسيطية إلى توليفات (فكرية) عجيبة ! “،لتصبح حقائق غير قابلة للفحص أو النقد .
ب – العائق الجوهري : أي فكرة الجوهر التي تسببت في توهان العلماء لعصور طويلة بحثا عن جواهر الأشياء بدلا من ظواهرها .
ج – عائق التعميم : يقول باشلار في هذا الصدد ” إنه ما من شيء عمل على كبح تطور المعرفة العلمية كما فعل المذهب الخاطئ للتعميم الذي ساد من أرسطو إلى بيكون، والذي ما يزال بالنسبة لعقول كثيرة المذهب الأساس للمعرفة “.
د – العائق اللغوي أو اللفظي : و يعني أن هناك ألفاظا تتمدد أثناء استخدامها فتصبح تدل على أشياء خارج دلالتها الأصلية مما يجعل من استخدامها مشوشا ومبهما إلى حد كبير .
هـ – العائق الإحيائي : و يعني به إدخال بعض العلوم في مجالات غير مجالاتها التي تعمل فيها خصوصا إدخال الأحياء (البيولوجيا) في علم الكيمياء والفيزياء و منه هو ميلنا إلى تصور الظواهر و الأشياء وكأنها تنطوي على نوايا وغايات و إحساسات و انفعالات .
ما سبق من عوائق لا تصادف العلماء فقط أثناء بحثهم عن المعرفة بل إنها كلها أو بعضها قد تقف حاجزا أمام المتعلم في طريقه نحو التعلم .
10 – خلاصة :

أن يخطئ المتعلم معناه أنه يبذل جهدا للتعلم معناه أنه يقوم بمحاولات جادة و معناه أيضا أنه بحاجة إلى تدخل المعلم ،و الدور الأكبر للمدرس في ظل بيداغوجيا الخطأ يكون هو الاعتراف بحق المتعلم في الخطأ ثم توجيهه في ظل استراتيجية مضبوطة للتعليم و التعلم .






التوقيع







    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 09:01 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd