الهولوكوست قضية لم تمحص تاريخيا ويُرْفَضُ مناقشة جوانبها او السماح بمدارستها كحدث تاريخي قابل للنقد والمراجعة بل يؤخذ كمسلمة غير قابلة للنقاش ربما كإحساس بعقدة الذنب لذى الإنسان الغربي الذي مارس المذابح في طول الكرة الأرضية وعرضها ضد جميع الكائنات البشرية والحيوانية والنباتية ولم يسلم من شره حتى الجماد ...أو كخطة لجعل القضية حصان طروادة لتمرير مشروعية تأسيس كيان شوفيني فاشيستي عنصري مستند على العصبية الدينية العبرية تحتمي من خلال هذه الأساطير (الهولوكوست) للإفلات من العقوبات الدولية التي يبدو انها لا تطال سوى ( المسلمين) من دون العالمين وبالتالي فالحرص والإصرار على فرض هذه المسلمة (الكاذبة) على الآخرين وخصوصا المسلمين هو تجن على أمة لم تضطهد أبدا اليهود بل احتضنتهم وحمتهم حتى في عز شراسة محاكم التفتيش المسيحية بإسبانيا وعليه فالمسلمون عموما والمغاربة حصوصا لا يعنيهم أبدا تلقي دروس التسامح من الغرب المسيحي صانع الحروب العالمية وقاصف المدن بالقنابل النووية ومبيد الشعوب الأصلية بالأمريكيتين واستعباد سكان قارة إفريقيا ومؤسس الديكتاتوريات الحاكمة الطاغية في بلاد المسلمين ...والخلاصة أنه لن تجد ولن تسمع أنه في المغرب تم الإعتداء على يهودي او مسيحي او أجنبي كيفما كانت جنسيته وديانته ،ونحن نطالب الغرب المسيحي اليهودي بإظهار حسن نيته بالتكفير عن الجرائم العنصرية والدينية التي يمارسها بحق الشعوب الاخرى وإذا كانوا يؤمنون حقا بالهيلوكوست (وهذا شأن لا يعنينا نحن) فعليهم بتعويض اليهود الهمج الإرهابيين الموجودين على أرض فلسطين بإسكانهم في اوروبا أو امريكا أو القطب الشمالي أو الفضاء ..هذا لا يهمنا نحن لأننا لم نتورط في هذه الهيلوكوست المزعومة ويهمنا فقط إبعادنا عن مشاكلهم الثقافية التي تؤرقهم هم ولا تؤرقنا نحن أما التسامح فنحن مستعدون لإعطائهم دروسا كبيرة وكثيرة عنه ورصيدنا الثقافي الحضاري الممتد عبر الحقب غني بما يكفي لتعليمه للأمم الأخرى ...