الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة > محطات سياحية



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-02-23, 12:35 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مناطق منسية من وطني ...تعرف عليها(متجدد)


تيغزى:قرية تاريخية بجبل بويبلان





من تيغزى خرجت زاوية صوفية لإطعام الطعام و تعليم القرآن خلال القرنين التاسع عشر والعشرين الماضيين على يد محمد بن بلقاسم، عملت على توحيد قبائل بني وراين الشرقية الى حدود مرموشة جنوبا، و غرست فيها القيم الوطنية والدينية السمحة والذوذ عن المقدسات والثوابت، ومنه خرجت كذلك الشرارة الأولى لقيادة جيش التحرير المغربي بالمنطقة بقيادة المجاهد محمد بن قدور، لكل هذا الوضع الإعتباري و الثقل كان المعمر الفرنسي مصرا على سقوط القرية عند دخوله المنطقة سنة 1926، ومفاوضة أهلها بإلقاء السلاح وعودة خيرة شبانها من مناطق الجنوب المغربي المجاهدين هناك ضد المستعمر الإسباني، ومقايضة إستسلامهم بمسحهم من الخريطة، وبذلك إستطاع أن يؤسس لقيادة إستعمارية بها وإخضاع المناطق الأخرى الى نفوذه بمنطق القوة تحت إمرة إبن القرية الرجل الذي عرف بالعدل والتدين عمرو بن بلقاسم.وهي كذلك القرية التي خرج منها أول برلماني بدائرة جرسيف في أول إنتخابات سنة 1963، مولاي علي الشهيد في أحداث الإنقلاب الغاشم على القصر الملكي بالصخيرات سنة 1971.


هذه القرية التي خرجت سلسلة من الأطر في مختلف المجالات، وترقوا في أعلى مراتب الدولة، تعتبر الوحيدة من بين القرى الموجودة بالمنطقة التي تعرف نسبة ضعيفة من الأمية خلال حقبة الستينات والسبعينات و الثمانينات، بفعل تبصر أهلها و علمهم وصلاحهم وورعهم وتصوفهم، وتخريج كُتاَّب المسجد لأفواج لا تعد و لا تحصى من الحفاظ الذين يأتونها من كل المناطق، حتى صار يقال حينذاك، من أراد الفتيا في الدين فليذهب الى تيغزة، الى جانب المدرسة التي أسست بها سنة 1959.

لكن بكل هذا التاريخ العريق، بدأ الاضمحلال يجد طريقه إليها بفعل وفاة الشيوخ المتقدمون في السن و إلتحاق الشباب بأسلاك الدولة خاصة قطاع التربية و التعليم والسلك العسكري،

ورغم أنها كانت تنعت بقرية المتعاقبين على رئاسة المجلس القروي ببركين و بالتالي نيل الحضوة و التنمية، غير أن الواقع و التاريخ يكذب ذلك كله، ويسجل على أنه لا وجود لمعالم أية تنمية كيفما كانت، ولازالت المباني التي بنيت قبل 4 عقود هي المأوى للساكنة المتبقية، ولم تبنى بالدوار دار واحدة حسب شهادات منه، منذ أزيد من 20 سنة،ومن تم فإن الكل يتملكه طوال الوقت هاجس الهجرة الى المجهول، ولسان حالهم يقول العين بصيرة و اليد قصيرة.









يتبع بصور لقرية تيغزى في هذا الفيديو




















التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-11-01, 13:44 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مناطق منسية من وطني ...تعرف عليها(متجدد)


قرية كيكو





في المغرب يوجد عديد من القرى المعزولة والمهمشة والتي تفتقر لعدة مرافق حيوية وتعاني عزلة تامة . ومن هذه القرى .. قرية في اسمها كيكو في إقليم بولمان تقع في الأطلس المتوسط بين الجبال الشامخة..

تقع منطقة كيكو جنوب مدينة فاس بحوالي 90كلم و تبعد عن مدينة افران بحوالي 45كلم وهي تابعة لإقليم بولمان ومعظم سكانها يتكلمون الامازيغية،تظل بعيدة عن المغرب النافع بسنوات ضوئية، بسبب حشرها في لائحة مناطق المغرب العميق، أو المغرب غير النافع

فالمنطقة تئن من جراحات تنزف تهميشا وإهمالا، وتُعاني في جميع المجالات، ولا من يقول: "اللهم إن هذا لمُنكر.









يتجاوز عدد سكان كيكو 30 ألف نسمة و بالرغم من ذلك فالبنية التحتية منعدمة ،فالطرق محفرة ولا تتوفر المنطقة إلا على مركز صحي لا يلبي و لو جزء بسيط من حاجيات السكان بينما الحالات الحرجة تنقل لمدينة فاس بصعوبة كبيرة وربما قد تفارق الحياة في الطريق. كما انه العديد من النساء أنجبن أمام المستشفى في غياب الأطر الطبية والعاملين بالمركز ليس هذا فقط بل إن سيدة وضعت توأمين توفيا بعد الولادة وذلك لافتقار المركز الصحي للمعدات واللوازم الضرورية و الأساسية لمثل هذه الحالات.

تشكل فئة الشباب النسبة الأكبر وتعاني من انعدام فضاءات خاصة بها مما يجعلها عرضة للضياع و الانحراف فمشاريع التنمية لا تعرف طريقا إلى هذه المنطقة بسبب التهميش والإقصاء اللذان لا يفارقان المنطقة كما يتسم المناخ بالبرودة الشديدة وتساقط الثلوج في فصل الشتاء ،وبالاعتدال خلال فصل الصيف أحيانا وأحيانا أخرى تبدوا المنطقة كصحراء بسبب الغبار الكثيف الذي يتطاير في القرية..

أما المستوى المعيشي للسكان فهو جد متوسط و تقتصر أنشطتهم على الفلاحة لتوفر المنطقة على أراضي خصبة و شاسعة إضافة إلى تربية المواشي فتلك الأراضي تشتغل فيها النساء والرجال على حدا ..

لا شك أن الكل يعلم صعوبة العيش في البادية في ظل ظروف عدم العمل والمناخ الصعب والعزلة وما تعانيه المرأة هناك أكثر فالنساء يقمن ساعة الفجر ليذهبوا إلى الغابة لجلب الحطب في درجة حرارة باردة ووحدهن ما يجعلهن عرضة للاعتداء أو الاغتصاب ويعملن بكد وجهد شديدين في الفلاحة من اجل لقمة العيش الشريفة

فأحيانا أرباب العمل يؤجلون لهم دفع مستحقاتهم مما يجعل حياتهن صعبة خصوصا الأرامل والمطلقات واللاتي لديهن أطفال ولا معيل لهن . فتلجأ بعضهن للامتهان الدعارة في ظل هذه الظرفية
..

استنزاف الثروات االغابوية و مداخيل السوق الأسبوعي الذي يعتبر أكبر سوق في الإقليم ، لا تستفيد منه سوى الطبقات الغنية من المخزن وذوي النفوذ





"كيكو" .. قرية مغربية منسية تُجاورُ فيها المواخيرُ المساجدَ






على ضفافِ الطريق الضيّق بعضُ المُروج المُخضرّة وبيوتٌ بسيطة من أحجار وطين تعبّر عن الواقع الاجتماعي لقاطنيها. كُلّما اقتربَ الزائر من القرية (الفيلاج) أكثرَ يتجلّى البؤس في أقصى مظاهره.
طريقٌ مُحفّرّة، ومساكنُ بُنيتْ كما اتّفق، بالطوب والطينِ والحَجر، وأزقّة مُتربة؛ وعلى أرصفة المقاهي تتبدّى وجوهٌ رَسمت قسوة الحياة أخاديدَ عميقة عليها. مرحبا بكم في قرية "كيكو"، التابعة لعمالة ميسور.

صادف وصولنا إلى "كيكو" أذان صلاة العصر؛ ما أنْ يدلف المرْء إلى المكان المُخصّص للوضوء جِوارَ مسجد صغير في مدخل القرية حتّى تزكّمَ أنفه رائحة كريهة منبعثة من مراحيض تعلو جدرانَها وأرضيتها طبقة سميكة من الأوساخ. دِلاء الوضوء أيضا متسخة جدّا.

يخرج المصلّون من المسجد بعد الصلاة فَتحمل سيدة عجوز مُحذّبة الظهر سُلّة تجمع فيها الأحذية المخصّصة للوضوء من أمام باب المسجد وتعيدها إلى قاعة الوضوء. السيّدة العجوز ترتدي ملابس بالية. كل شيء في هذه القرية يُعبّر عن وضعها الغارق في البؤس.

مواخيرُ قُبالَة مسجد!

قبالَة مسجد القرية البئيسة، وعلى بُعْد حواليْ خمسين مترا فقط، ثمّة زقاق متفرّع مكوّن من بيوت مطليّة بالطين، عبارة عن أوكار للدعارة. "عاملات الجنس" هنا يشتغلْن بمنتهى الحريّة، و "يصطدْن" زبناءهنّ في واضحة النهار.
أمامَ أحدِ البيوت تجلسُ ثلاث "عاملات جنس"، إحداهنّ يبدو الجزء العلوي من صدرها مكشوفا، يُقهقهْنَ بصوتٍ عالٍ، ويَرْقُبن المارّين في الزقاق بعيون فاحصة. تقتربُ منّا إحداهنّ بخطى واثقة، وبدون مقدّمات تقول: "زيدو دْخلو".

سُكّان القرية احتجّوا كثيرا على تفشّي الدعارة في قريتهم، وخاضوا وقفاتٍ احتجاجيةً انتهتْ قبْل نحو شهر بإقدام السلطات المحلّية على التحرّك، وإغلاق عدد من بيوت الدعارة، واعتقال وترحيل عدد من "عاملات الجنس".

السلطات، وفق ما كشف عنه مسؤولو القرية في لقاء جمع بين السكان والقائد ورئيس الدائرة، قامت بتلحيم أبواب 25 محلّا للدعارة، وتقديم 24 فرْدا إلى المحكمة، وتبليغ 48 "عاملة جنس" قراراً بمغادرة القرية على الفور.

فضْلا عن ذلك، قام مسؤولو السلطة المحلّية باستدعاء مُلّاك البيوت المُخصّصة للإيجار، وطلبوا منهم التشدّد في التأكّد من هوّية النساء الراغبات في الإيجار، ومن ذلك تقديم نسخة من بطاقة التعريف الوطنية.



ولمْ تمْض سوى بضعةِ أسابيعَ على هذه الإجراءات حتّى عادت "عاملات الجنس" لاستئناف "عملهنّ"، لتذهبَ إجراءات السلطات في مهبّ الريح. "نحن نستحيي أن نكشف أمام الآخرين أنّنا ننتمي إلى هذه القرية، بسبب الدعارة المنتشرة فيها"، يقول أحد أبناء القرية.

خجلُ السكّان من انتشار الدعارة بشكل كبير، وعلانيةً، في قريتهم الصغيرة والبيئسة، يظهرُ، أيضا، من خلال اضطرار بعضهم إلى بيع بيوتهم البسيطة. واجهات عدد من البيوت تحمل عبارة "منزل للبيع"، كما لوْ أنّ الناس يريدون التخلّص من "عارٍ" يُلاحقهم.

آخرون، مِمَّنْ يرغبون في تأجير بيوتهم الطينية يكتبون إلى جانب رقم الهاتف عبارة "بيتٌ مُحترم"، تعبيرا على أنّه غيرُ موْضوع رهنَ إشارة "عاملات الجنس"، غيْرَ أنّ "الاحترام" ينتفي وسط أزقّة القرية. ويقول مرافقنا مشيرا إلى المواخير "هذا الحيّ بكامله مخصّص للدعارة".

ما يُقلق سكّان القرية أكثرَ هو أنّ بيوت الدعارة التي تشتغل بداخلها عشراتٌ من "عاملات الجنس" تُجاور بيوتَهم، وهو ما يروْن فيه تهديدا لأخلاق أبنائهم وبناتهم بالانحلال منذ الصغر. على جدار أحد البيوت كتبَ أحدهم بخطّ عريض "مَن المسؤول عن الدعارة؟ السلطات".

بعد العصر، تصطفّ عشراتٌ من مُمتهنات الدعارة أمام مواخير القرية. الدّعارةُ هنا تُمارسُ جهارا، وفي واضحة النهار، و"الزبناء" الباحثون عن لذّة جنسية عابرة "يدخلون ويخرجون" بمنتهى الحرّية، ودونما أدْنى خوف، ويوم السوق الأسبوعي، الذي يُصادف يوم الأحد "يزدهرُ" الإقبال أكثر.

يُعلّق أحدُ أبناء القرية بسُخريّةٍ على مشهد إقبال الرجال على الأزقّة التي تضمّ بيوت الدعارة، خصوصا يوم السوق الأسبوعي قائلا "يأتون إلى هُنا، ويختارون العاهرات اللواتي سيعاشرونهنّ كما لو أنّهم يقتنون الخضر وسط السوق الأسبوعي!". يحدث ذلك أمام مرأى الأطفال الصغار.

"عاملاتُ الجنس" المشتغلات في مواخير قرية "كيكو"، الواقعة على بُعد حوالي 35 كيلومترا من مدينة إفران، وضعنَ "تعريفة" لخدماتهنّ الجنسية، تبتدئ من 10 دراهم، حسب أحد أبناء القرية، ويُضيف المتحدّث أنّ أخطر ما في الأمر هو انتقال الأمراض الجنسية، في ظلّ غياب أيّ وقاية.



شبابٌ "ضائع"

كَما ترى، نحنُ لا نتوفّر في هذه القرية حتى على محطّةٍ لسيارات الأجرة"، يقول سائق سيّارة أجرة وهو يحاول تفادي الحُفر العميقة التي يعجّ بها مدخل القرية، أمّا فوزي الماحي، فيلخّص وضع قريته بعبارة "حْنا مْطمورين هْنا، قرْيتنا تفتقد لكلّ شيء" ثمّ يصمُت.

داخل أحد المقاهي على "الشارع الرئيسي" للقرية شبابٌ يلعبون "البلياردو" في قاعة صغيرة، وآخرون يتابعون شريطا سينمائيا على قناة فضائية، وبين طاولة وأخرى ثمّة من يفتلُ لُفافاتِ مخدّراتٍ. في قرية "كيكو" لا يجدُ الشباب فضاءً يأوون إليه غير المقاهي، أو الشارع، وأغلبُهم يشتغلون في مهنٍ موسمية، خصوصا الفلاحة.

في الأزقّة الضيّقة للقرية يجتمع الشباب في مجموعات، جنْبا إلى جنبٍ مع "عاملات الجنس". دارُ الشباب الوحيدة في القرية أغلقتْ أبوابها منذ مدّة، بعد أن تناوبَ على إدارتها أربعة مدراء، لا يقضون أكثر من شهرين أو ثلاثة شهور ثم يرحلون، وعندما رحل آخرهم أغلقت دار الشباب أبوابها، وظلّت القرية منذئذ بِلا فضاء ثقافي.
يحْكي فوزي الماحي أنّ التصميم الذي وُضعَ لدار الشباب لم يتمّ احترامه، وضرب مثلا بعدم تزويد البناية بالقرميد، كما ينصّ على ذلك قانون تشييد البنايات الرسمية، تفاديا لتراكم الثلج على سطحها، خصوصا وأنّ المنطقة تشهد تساقط الثلوج بشكل مكثّف خلال فصل الشتاء.

شبابُ القرية، وفي ظلّ انعدام أيّة مرافقَ أو فضاءات يمكنهم أن يأووا إليها، يتعاطون المخدّرات، "هنا، يوجد شخصان يموّنان القرية بالمخدّرات، يتمّ اعتقالهما، ثمّ يخرجان بعد مدّة قصيرة، ويعاودان ممارسة نشاطهما في واضحة النهار"، يقول أحدُ أبناء القرية.

ويُتابع أنّ زوجة أحدهما تتخذ من بيتها "متجرا" لبيع المخدّرات لشباب القرية، إذ ترمي من النافذة بإناء مربوط بخيط إلى الراغب في اقتناء المخدّرات، يضع فيه النقود، ثم تسحب الإناء وترمي إليه قطعة المخدّرات، دونما خوف. طيلةَ جولتنا في القرية لم نصادف ولو رجل درك أو عنصر قواتٍ مساعدة واحداً.




قرْية منسيّة

مشاكلُ قرية "كيكو" المنسية على سفوح جبال الأطلس لا تُعدّ ولا تُحصى. القرية تفتقر إلى كلّ شيء تقريبا، فلَا بنية تحتيّة، ولا مرافق صحّية، أو ترفيهية، الفضاء الوحيد الذي يلجأ إليه قاطنو القرية عندما يخرجون من بيوتهم هو المقاهي ، أو الجلوس في منعطفات الدروب.

"هاد المنطقة ما فيها حتى حاجة بصفة عامّة"، يقول ابن القرية فوزي الماحي، ويشير، على سبيل المثال، إلى غياب مركز صحّي قادر على علاج مرضى القرية. القرية تتوفّر على مستوصف صغير، يشتغل به ممرّضان فقط، ولم يتمّ افتتاحه إلا بعد احتجاج السكان، حسب فوزي.

في ظلّ هذا الوضع الذي يصفه مُحدّثنا بـ"الكارثي"، تضطّر النساء الحوامل إلى قطْع مسافة 70 كيلومترا، للوصول إلى مدينة فاس، وفي الطريق قد تضع الحامل مولودها قبل الوصول، كما حدث مُؤخرا لسيّدة وضعت جنينها وهي على متن درّاجة ثلاثية العجلات على الطريق.

في قرية "كيكو"، وخاصّة في الساحة المخصّصة لإقامة السوق الأسبوعي، يصادف زائرُ القرية قُطعانا من الكلاب الضالّة، تسير جنبا إلى جنبٍ مع الناس في السوق، وأخرى ترقدُ أمام محلات الجزارين، أمّا النظافة فيبْدو أنّها من آخر اهتمامات المسؤولين عن تسيير شؤون القرية.

في الأزّقة ثمّة أخاديد تخترقها مياه آسنة تنبعث منها روائح كريهة. هُنا لا أثر لقنوات الصرف الصحي. في زقاقٍ ضيّق وبمحاذاة بيوت الدعارة، يلعبُ صَبيّان صغيران بالماء الآسن، يملآن به إنائيْن ويلعبان، دونَما إدراكٍ بالمخاطر الصحيّة التي قد تنجم عن لمسهما لتلك المياه العادمة.

غيْر بعيد عن القرية، توجدُ المجزرة، حيثُ يتمّ ذبح المواشي؛ في هذا المكان، المجاور للسوق الأسبوعي، يبلغ انعدام النظافة ذروته. أكوامٌ من أحشاء الدوابّ المذبوحة مرمية جوارَ المجزرة، تنبعث منها روائح كريهة، ولا يُمكن أن تمرّ بمحاذاتها دون إغلاق أنفك.

جوار المجزرة يوجدُ مجرى مائي صغير، تتدفقُ إليه "عُصارة" أوساخ المجزرة في مشهد مقزز. ثمّة أيضا حوافرُ مواشٍ مرمية جوار باب المجزرة، تحوم حولها أسراب من الذباب، وبُرازُ بشرٍ. في قرية "كيكو"، لا تمرّ شاحنة جمع الأزبال إلا مرّة كل يومين أو ثلاثة أيام، حسبَ فوزي الماحي.



في انتظار زيارة بنكيران


المشاكلُ الكثيرة التي تتخبّط فيها قرية "كيكو" دفعتْ بسكّانها إلى الخروج بالمئات، وقاموا بقطْع الطريق المُؤدّية إلى مدينة إفران، مُطالبين بمقابلة عامل المدينة، بعدما رفض عاملُ إقليم ميسور استقبالهم. يحكي يونس إيجمي، أحدُ أبناء القرية الذين خاضوا الاعتصام وقطعوا الطريق.

الاعتصام تزامنَ مع زيارة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى مدينة مكناس، لحضور جنازة قريبِ أحد القياديين في حزب العدالة والتنمية، فشكّل المعتصمون لجنة من أحدَ عشر فردا، وتوجّهوا إلى مكناس لمقابلة رئيس الحكومة، وعرْض المشاكل التي تتخبّط فيها قريتهم أمامه.

كانَ ذلك يومَ سبْت. التقى أبناءُ القرية المهمّشة رئيسَ الحكومة، حواليْ الساعة الثامنة ليلا، وطلبَ منهم أنْ يُحدّدوا مطالبَهم في ثلاث نقطٍ رئيسية، فقدّم أفراد اللجنة التي تمّ تشكيلها على عَجلٍ ملفهم المطلبي إلى بنكيران، ولخّصوا مطالبهم في ثلاثة مطالبَ رئيسيةٍ، وإن كانت المطالب أكثر من ذلك بكثير.

المطلبُ الأوّل الذي وضعه أبناء القرية أمام رئيس الحكومة تضمّن المشاكل الكبرى التي تتخبّط فيها قريتهم المنسية بين سفوح جبال الأطلس، وعلى رأسها انعدام البنية التحتية، ومشكل النظافة، والتهيئة، وغيرها من المشاكل الكثيرة التي لمْ يُحلّ ولا واحد منها رغم صرخات الاحتجاج الكثيرة التي صدحت بها حناجرهم.

أمّا المطلبُ الثاني، فيتعلّق بإلحاق قرية "كيكو" بعمالة إفران، بَدلَ عمالة ميسور، ومردّ هذا الطلب هو أنّ مدينة ميسور تبعد عن القرية بـ120 كيلومترا، فيما لا تتعدّى المسافة الفاصلة بين "كيكو" ومدينة إفران 40 كيلومترا، وهو ما يكلّفهم كثيرا من الوقت والمال عندما يرغبون في إعداد وثائق إدارية.



وكان انعدام الأمن في القرية المطلبَ الرابع الذي طرحه أفراد اللجنة الأحدَ عشرَ أمام رئيس الحكومة، خصوصا السطو على قطعان الأغنام من داخل الحظائر، وهو ما يكلّف الفلاحين خسائر مادّية فادحة، "دون أن يتحرّك أحد"، يقول يونس إيجمي، مضيفا أنّ سرقة قطعان الأغنام خفّت، منذ التقوا رئيس الحكومة، غيرَ أنّها ما زالت تحدث بين فيْنة وأخرى.
انتهى اللقاء، وأبْدى عبد الإله بنكيران ترحيبه بأهل القرية، ودعاهم إلى زيارته في الرباط، "قال لينا مرحبا بكم عندي فالرباط، آجيو عندي لداري نهضرو فهادشي كامل"، يقول يونس.
لاحقا، سيسمع أهلُ القرية أخباراً غيرَ مُؤكّدة، مفادها أنّ رئيس الحكومة أحال الملف المطلبي المتعلق بإلحاق قريتهم بعمالة إفران على وزارة الداخلية، وتقول المعلومات غيرُ المؤكّدة، حسب رواية يونس، أنّ القرية سيتمّ إلحاقها بعمالة إفران، أوْ يتمّ إحداث عمالة جديدة في إقليم بولمان.







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-11-01, 14:09 رقم المشاركة : 8
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مناطق منسية من وطني ...تعرف عليها(متجدد)



جماعة فم الجمعة بإقليم أزيلال




تقع منطقة "فم الجمعة"، التابعة لقيادة تنانت، الخاضعة للنفوذ الترابي لإقليم أزيلال، على طول الطريق الجهوية، الرابطة بين مركز أولاد عياد الذي يتوسط بني ملال ومراكش، وتبعد عن دائرة بزو بحوالي 50 كيلومترا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 14 ألف نسمة.


_ التأسيــــــس :

تأسست جماعة فم الجمعة 1965سنة ،بعدما كانت تابعة لقيادة تنانت دائرة أزيلال إقليم بني ملال التي كانت تسمى بالقليعية سابقا .
_ الموقع الجغرافي:
تقع جماعة فم الجمعة قيادة فم الجمعة إقليم أزيلال بين منطقة سهلية وجبلية. على الطريق الرابطة بين بني ملال ومراكش مرورببزو وتنانت ،والطريق الرابطة بين الرباط والدار البيضاء إلى أزيلال وإلى دمنات ،ونظرا لهذا الموقع الإستراتيجي ،فالمواصلات متوفرة في جميع الإتجهات ،رغم حالة الطريق المزرية في بعض المناطق .

_حدودهــــــــا:

_ شرقا جماعة تابية
_غربا جماعة لمزم
_ شمالا جماعة بزو
_ جنوبا جماعة ايت ماجدن

_ المــرافق :

_ مدرستان مستقلتان .
_ 1 مجموعة مدرسية
_ اعداديتان
1_ ثانوية
_ مركز صحي
_ دار الشباب
_ دار الطالبة
_ مكتب البريد
_ الإتصالات
_ المكتب الوطني للماء والكهرباء
_ 3 تعاونيات نحل و3 تعاونيات لتسويق الحليب
_ مركز تجاري
_ سوق أسبوعي كبير
_ 6 جمعيات

_ معطيات بشـــريــة :

_ عدد السكان 9483 ن 45 في المائة ذكور
_ الحضريون 4000
_ القرويون 5483
_ عدد الفلاحين 596
_ عدد الدواوير 13


_ المنـــــــــاخ :

_ شبه قاري معدل الحرارة الدنيا مابين 10و17 درجة والعليا مابين 30و 45 درجة


_ التساقطات المطرية :

_ يمتاز النظام المطري في منطقة فم الجمعة بتساقطات تتراوح بين 30 و45 ملم ،أغلبها في فصل الشتاء ،منطقة غنية بالماء ،رغم تراجع الصبيب الذي تأثر بسنوات الجفاف ،مخلفة وراءها عيونا وهي الموارد الأساسية للمنطقة ،تسقي حوالي 20هكتارا ،بينما الآبار فهي تسقي حوالي 200هكتارا ..

ومن أجل تنمية المنطقة فلاحيا ،لابد من تطعيم هذا القطاع الحيوي ،وذلك ببناء سدود خاصة في جماعة تابية ،للاستفادة من مياه شلالات أوزود المنهمرة ،لتزويد المنطقة بسواقي الري ،وبالتالي بناء سدود تلية في المناطق المجاورة للجماعة .والانتقال من فلاحة تقليدية إلى فلاحة عصرية ،مع تواجدمنتوجات مهمة من الزيتون واللوز والقمح والشعير وتربية المواشي خاصة المعز اللحم الذي لقي إقبالا كبيرا من المدن المجاورة لما له من فوائد صحية وجودتها ...






هي منطقة أثرية مازالت تحافظ على أطلالها، وترتدي عباءتها القديمة، وترفض مُكرهة أن تساير عصر التطور، وتستجدي السلطات لتعيد إليها مجدها، إذ في الوقت الذي تتربع فيه أزيلال، أو قمة المرتفع بالأمازيغية، على عرش سلسلة جبال الأطلس، في شموخ وأنفة، تجنح "فم الجمعة" إلى دائرة الظل والنسيان.

تشير الروايات الشفهية لبعض الشيوخ من منطقة "فم الجمعة" إلى أن هذه الأخيرة كانت مركزا حيويا للقوافل التجارية، ومعبرا مهما مر منه عظماء الملوك نحو مراكش، كما كانت موطنا لليهود المغاربة في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات. وكانت تلك الأيام، حسب روايات هؤلاء الشيوخ، مزدهرة بالتجارة، إذ كان رجالها يشترون المنتوجات المحلية، ويبيعونها بالمدن الكبرى، مقابل تزويد إقليم أزيلال بكل ما يحتاجه من السلع الاستهلاكية الأخرى، إلى جانب العمل في الفلاحة وتربية المواشي.

خارج التغطية

تعتبر منطقة "فم الجمعة" المركز التجاري الأول على مستوى إقليم أزيلال، إلا أنها ما زالت تعيش "خارج التغطية"، كما عبّر عن ذلك بعض سكانها، لأن القرية، كما يرونها، "مازالت فقيرة ولا تستطيع الاستجابة لمتطلبات سكانها التي في مجملها بسيطة ومعقولة.

ويؤكد بعض أهالي المنطقة أن المدينة تفتقر إلى المرافق الاجتماعية، وتعاني ضعفا في البنية التحتية، حتى أن طريقها الرئيسية وطرقها الفرعية، تعرف العديد من المشاكل الحقيقية، وخاصة الطرق المؤدية لدواري إمداحن وآيت مجاطن، وأيضا، تتوفر على مركز صحي واحد، لا يغطي سوى 10 في المائة من حاجيات السكان، في ظل غياب الأطر الصحية وافتقاره إلى التجهيزات الكافية.

إضافة إلى ذلك تتوفر على 4 مؤسسات تعليمية فحسب، بينها ثانوية استحدثت أخيرا، وتبعد عن مركز المدينة بأزيد من 5 كيلومترات، ما يمنع الكثير من التلاميذ والتلميذات من متابعة دراستهم بها.




شهادات مؤثرة


تقول مريم، 17 سنة، تدرس بالسنة الأولى باكالوريا، شعبة الآداب العصرية، إنها تقطن بـ "دار الطالبة" منذ سنة، مشيرة إلى أن إقناع والديها بذلك لم يكن سهلا، خاصة أنها قادمة من دوار بعيد عن هذه الدار، ولا تزور عائلتها سوى مرتين في كل شهر. وتضيف مريم أن المنطقة تندر فيها وسائل النقل، الخاصة بالتلاميذ، إذ أحيانا، يجري نقلهم في عربات كبيرة تستعمل في نقل المواشي.

وتعاني مريم مثل غيرها، من الفقر، خاصة أن والدها، هو المعيل الوحيد لأسرتها، يشتغل أحيانا في الفلاحة، وفي بعض الأحيان، يبيع المواشي، وهي أعمال موسمية لا تكفي لإعالة أسرة تتكون من 7 أفراد.

إيمان، بدورها، ولجت "دار الطالبة"، لبعد دوارها "أمشكت" عن المدرسة بعدة كيلومترات، لا يمكنها أن تقطعها مرتين في اليوم الواحد، خاصة حين تحاصر الثلوج المنطقة.

تقول إيمان، التي تدرس حاليا في السنة الثانية إعدادي، "رغم أن القائمين على "دار الطالبة" يسعون لتوفير احتياجاتنا، إلا أن المركز يفتقر للعديد من الضروريات، بينها الحواسيب والربط بشبكة الإنترنت، التي نحتاجها لإجراء البحوث".

لم تكن باهية، التي تدرس بالسنة الرابعة إعدادي، أوفر حظا من زميلتيها بالدار، فهي تتحدر من دوار كيمي، الذي يفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم، وهو دوار يتحدث أغلب سكانه الأمازيغية، ما يجعل بعض المعلمين، غير الناطقين بها، يجدون صعوبة في التواصل مع تلاميذ الدوار. وتحلم باهية أن تصبح أستاذة للعلوم الفيزيائية، رغم أنها تتخوف من المسار الدراسي الذي ستسلكه، لأنها تعلم حجم معاناة المنطقة، في غياب الظروف الملائمة لتحقيق طموحها.

أما أمينة، وتدرس بالسنة الثالثة إعدادي، فتتحدر من دوار "إمشيحن"، الذي يتحدث سكانه الأمازيغية أكثر من العربية، ولديها أخت صغرى تدرس بدورها، وأخ يقطن بـ "دار الطالب"،فتقول إنها تتمنى أن تتخصص في اللغة الفرنسية، وتحلم بتغيير أوضاع منطقتها التي تعاني التهميش، خاصة في أيام البرد، أو "أبريد" حسب لهجة المنطقة، إذ يتعرضون خلالها لنزلات برد قوية، لا ينفع معها ارتداء ملابس صوفية بالية أو شراب ضد السعال، يجري اقتناؤه يوم السوق الأسبوعي.

فاطمة الزهراء تدرس بالسنة الثانية باكالوريا، تتحدر من دوار أيت مالك، الذي يقطنه الناطقون بالأمازيغية والعربية، واضطرت للسكن في "دار الطالبة"، منذ 3 سنوات، بعد أن عارض والداها في البداية متابعة دراستها، لولا أنها "حزرت ليهم"، وتقصد أنها حاولت إقناعهم. وتحلم أن تكون مهندسة، وأن تغيّر أوضاع المرأة في منطقتها، التي توكل إليها مهمة الأشغال المنزلية وتلقي كل المسؤولية عليها، بينما يُعفيى الرجال من تحمل العديد من المسؤوليات.
أهالي الدواوير يعانون الفقر لكنهم يتمتعون بعزة النفس

تفيد سعيدة واعتيق، حارسة عامة بـ "دار الطالبة" بأن هذه الدار، شيدت خلال الموسم الدراسي 2004-2005، من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي جهزتها أيضا، ويجري تسييرها تحت إشراف "التعاون الوطني"، وكانت في البداية عبارة عن "دار الطالب والطالبة"، وتحولت إلى "دار الطالبة"، لتصبح طاقتها الاستيعابية 100 فتاة.

وتضيف واعتيق أن عدد الطالبات، اللواتي يقطن هذه الدار، يعادل 91 طالبة، من مختلف المستويات، من صفوف الأولى إعدادي إلى صفوف الثانية باكلوريا، توفر لهن الدار المأكل، الذي يُحضر في مطبخ خاص، وفضاء للنوم، وفضاء للدراسة.

وتوضح أن تلميذات الثانوي التأهيلي، جلهن من شعب العلوم الإنسانية، وبعض منهن يسلكن شعبة العلوم التجريبية، بينما من يخرن باقي الشعب يُبعثن إلى مناطق أخرى، فمثلا من تدرس بشعبة العلوم الرياضية تسافر لدمنات، ومن تتابع الشعب التقنية تسافر إلى بني ملال، ومن تتابع دراستها في شعبة الاقتصاد تنتقل إلى أفورار.

تشير واعتيق إلى أن هناك مشاكل اجتماعية عديدة تعاني منها الطالبات، وعلى العموم، فسكان المنطقة متضررون بأكملهم، ولكن مع ذلك، هم يتمتعون بعزة النفس والأنفة، فأغلب الطالبات، حتى وإن كن يعانين الفقر المذقع، لا يتدمرن، ولا يسعين لاستدرار عطف الناس، ومثل هذه المساعدات التي تقدم لهن بالتساوي، تعيد إليهن نوعا من الثقة بأنفسهن.

وتضيف أن غياب الأساتذة الذين يدرسون اللغة الفرنسية، يتسبب في ضعف مستوى التلميذات، ما ينجم عنه صعوبات في دراستهن، ويصعب عليهن مسايرة الدراسة، ويؤدي بالتالي إلى تكريس ظاهرة الهدر المدرسي. وأعطت واعتيق مثالا على ذلك بالحالات التي تضع فيها معلمة حامل وتضطر للتغيب لمدة تتجاوز 3 أشهر، ولا يجري تعويضها، ويضيع التلاميذ في دراستهم.

وتؤكد واعتيق أن هذه الدار تستقبل كل فتاة قادمة من الدواوير، دون شروط، لأنها تعلم ضعف إمكانياتهن.



ينبغي تضافر الجهود لفك العزلة عن هذه المنطقة


يؤكد محمد شوقي، رئيس جماعة "فم الجمعة" أنه ينبغي تضافر الجهود، لإنقاذ هذه المنطقة الذين تجاوز عدد سكانها 14 ألف نسمة، من الأوضاع المزرية التي يعيشها سكانها، بينها الفقر، وهشاشة البنية التحتية، وغياب الأطر الصحية، فهذه المنطقة، التي تشمل 13 دوارا، لا يتوفر فيها سوى على مركز صحي وحيد يفتقر إلى التجهيزات والآليات والأطر الحقيقية، التي من شأنها علاج المرضى.

ويضيف أن الحملات التضامنية وحدها لا تكفي لفك العزلة عن "فم الجمعة"، لأن اليد الواحدة لا تصفق.

تابعت "قافلة النور" مسيرتها إلى مؤسسة تعليمية بدوار "تاجكاكات"، حيث استفادت أزيد من 100 أسرة أي أزيد من 200 فرد، من العديد من الألبسة والأحذية، الخاصة بالرجال والنساء والأطفال، ووشاحات، وملابس رياضية لأطفال ويافعين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات إلى 18 سنة، إلى جانب العديد من الهدايا، فضلا عن استفادة العديد من الأسر من بعض الخدمات الصحية والأدوية، التي أشرفت عليها أربع طبيبات من تخصصات مختلفة، لم يترددن في تقديم يد المساعدة لسكان المنطقة، وكشفن داخل حجرة دراسية تآكلت جدرانها على مختلف الحالات من أهالي الدوار، ووجدن أن العديد من النساء يعانين من تعفنات مهبلية، وفي بعض الحالات، العقم، في غياب العلاج الفوري والعناية بهن، بينما، هناك من ألمت بهم نزلات برد قوية.

امحمد، أحد سكان الدوار، يقول إن تسمية " تاجكاكات" تعني بالأمازيغية "عنقود يتدلى"، وربما يعود أصل هذه التسمية، إلى أن سكانها الأصليين كانوا يملكون بعض داليات العنب، وأضاف أن أغلب السكان يعتمدون على "الكسيبة"، أي تربية المواشي، وأيضا، على الفلاحة.

ويتابع امحمد حديثه قائلا "يتحدث أغلب الدواوير، التابعة لفم الجمعة، وبينها هذا الدوار بالأمازيغية، حتى أن الزيجات تتم بين الأمازيغ والعرب بوجود "ترجمان" محلي، يتقن الأمازيغية، ويكون محل ثقة أهل الدوار، يسعى إلى الجمع بين زوجين لا يتحدثان اللغة نفسها".







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-03-26, 16:11 رقم المشاركة : 9
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مناطق منسية من وطني ...تعرف عليها(متجدد)


قنطرة تزكين بجماعة أيت سدرات الجبل العيا إقليم تنغير بين الماضي والحاضر







تزكين قرية تقع تعتبر من أكبر الدواوير في المنطقة تربطها قنطرة بالطريق الرابط بين بومالن دادس وامسمرير، كانت هذه القنطرة قد بنيت في السبعينات من القرن الماضي، كانت قنطرة تتسم بالقوة ومجابهة أكحل الظروف الطبيعة ويعتبرها السكان المعبر الوحيد نحو العالم الخارجي، منها تعبر كل مقومات الحياة من سكر وغاز ودقيق ومواد بناء.. في سنة 2006م حمل الوادي بكل ما تحمله الكلمة من معنى كانت أحداث مؤلمة بالنسبة للساكنة فقد اتلفت المحاصيل الزراعية والأدهى من ذلك أن القنطرة قد انكسرت وانهار الرابط بالعالم الخارجي انتظر الساكنة ما قد تفعله الجماعة القروية وما قد يفعله المجلس البلدي وما قد تفعله العمالة وما قد تجود به الدولة أو الجهوية المتقدمة أو أو ….. لا شيء من ذلك قد وقع وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع، فحملو ما جادت به القرية من أدوات العمل ومن موارد بشرية فبدأو العمل استعملوا الخشب والحجر والتراب وكأننا في العصر الحجري…. فعلا لقد استطاع الساكنة ترقيع القنطرة … لقد عادت من جديد للعمل وانفتحت القرية على العالم الخارجي مرة أخرى…. منذ ذلك الحين والساكنة في حيرة من أمرها لمن تلجأ وباب من تطرق، انهالت الوعود من هنا وهناك طيلة فترة الانتخابات…. لكن لا مجيب ولا معين…. وصمدت القنطرة التي رقعتها الساكنة طلية 8 سنوات..

فعلا لقد كانت أحسن من جل المشاريع الجديدة التي لا تصمد لأكثر من 6 أشهر وما حال قنطرة تالوين ببعيد ….. الآن وبعد هذه التساقطات المهمة والفيضانات المرعبة التي فاقت تلك التي كان يحدثنا عنها أجدادنا والتي اعتبرناها كالأساطير، هاهي القنطرة قد انكسر ظهرها من جديد، وهاهي الساكنة في عزلة تامة، والحديث عن الضحايا متجدد، إذن ما العمل وكيف سيكون الغد، أيرضى الساكنة مرة أخرى ترقيع القنطرة والانتظار 8 سنوات أخرى كي يأتي الوادي ونلعب معه لعبة الفأر والقط، أم أننا سنرمي عنا لباس الخنوع ونرفع شعار العيش بكرامة ….







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-04-27, 17:48 رقم المشاركة : 10
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مناطق منسية من وطني ...تعرف عليها(متجدد)


[SIZE=أكاديمي]إنْمَل .. قرية بدون رجال تُحاصرها الجبال في المغرب العميق ..؟؟


[/SIZE]

[SIZE=أكاديمي]




لا شيء أسوء على الإنسان من أن يجد نفسه محاصرا بجبال مكسوة بالثلوج في منطقة تصل فيها درجة الحرارة إلى الصفر في بعض الأحيان.. هذا حال سكان العشرات من قرى جبال الأطلس المتوسط.. مرحبا بكم في أحد هذه القرى:

إنمل التي توجد على بعد 70 كيلومترا عن مدينة ميدلت..إنمل تعاني من داء اسمه "العزلة"، حيث يستعمل السكان سلاح الإصرار للاستمرار، خاصة خلال فصل الشتاء الطويل والبارد.


في قرية كهذه لا صوت يعلو فوق صوت الآمال والأماني، أناس كل حديثهم عن المشاكل التي يعانون منها بسبب عزلتهم، والتي تزيد منها التساقطات الثلجية، إذ تزامن وجودنا بعواصف منها اضطرتنا لتغيير الطريق حتى لا تحاصرنا..






قرية صغيرة لم تشفع لها مبادرات معزولة أقدمت عليها السلطات المحلية، وبمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي حاولت عن طريق تجهيز الطريق الوحيدة التي تخترق جبالها الوعرة فك العزلة عنها، ورغم ذلك لم تنفع معها كميات الحجارة و"التراب الحمري".

البهائم.. وسيلة نقل الحوامل

"إذا قدر الله أن مرض فرد من الأسرة، فأنت ملزم بمغادرة البيت، في الساعة الرابعة صباحا، لتصل في الساعة العاشرة صباحا، إلى المستشفى في مدينة ميدلت، رغم برودة الجو، وصعوبة المسالك، "خصك 6 ساعات مشيا على الأقدام، لتصل إلى الطريق المعبدة"، تحكي إيطو :

فمعاناة سكان قرية إنمل يومية، في ظل غياب وسائل النقل، "لي عندو شي بهيمة كايمشي عليها، باش يوصل شي حد إلى مرض ليه"، تقاطعها "يزى" وهي سيدة خمسينية وتحمل حفيدة لها على ظهرها، لتؤكد أنه "منذ مدة قصيرة فقط، استطاعت القرية اختراق جبالها وفك جزء من عزلتها، لكنها موسمية فقط وبطريق غير معبدة".





العجوز إيطو، وبكثير من الحزن البادي على صوتها، تسترسل في الحديث موضحة أن "نسوة قضين نحبهن عند الولادة"، والسبب "الحملة ديال الشتا"، التي تجعل القرية الصغيرة تعيش معزولة عن العالم الخارجي، جراء انغلاق جميع المنافذ التي توصلها إلى ميدلت أو الريش.


الرحلة باهظة الثمن :


عندما تسأل عن ثمن الرحلة، يأتي الجواب "خصك 8 آلاف ريال إلى بغيتي تمشي للمدينة"، يقول يوسف، ابن قرية إنمل، العامل في ورش للبناء، في مدينة الحسيمة.


فعامل البناء يوسف، يتواجد في القرية، لقضاء عطلة اضطرارية إلى جانب والديه، بسبب توقف الورش عن العمل، مضيفا أن وسائل النقل نادرة في اتجاه قريته، ليكشف عن معاناته وسكان القرية في الوصول إلى أقرب مدينة هي ميدلت، فالوصول إلى ميدلت يعني ضرورة التوفر على مبلغ 400 درهم.






لم يكن الوصول صعبا جدا إلى قرية إنمل، في يوم مشمس من الأسبوع الأخير من شهر يناير، فساعتان اثنتان كانتا كافيتين لوصول سرب من السيارات الرباعية الدفع، قادمة من مدينة ميدلت، في رحلة صحافية قاد كوكبتها عامل إقليم ميدلت، والمنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قرية إنمل، وصلتها أخيرا طريق غير معبدة.

وفي حديثه إلى الصحافة، كشف عزيز بالبيضة، المكلف بقسم التجهيزات، في عمالة مدينة ميدلت، أن تهيئة الطريق غير المعبدة، الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 13، ودوار إنمل، من خلال تهيئة 8 كلمترات، وفتح 18 كلمترا جديدا، كلف ما مجموعه 106 مليون سنتيم.


وأفاد المسؤول المحلي أن الهدف هو "فك العزلة عن هذه المنطقة"، التي كان "الولوج إليها صعبا"، وكان "سكانها الذين يقدرون بـ 840 نسمة، يمشون على الأقدام، لقطع 26 كيلومتراً، للوصول للطريق الوطنية".



قرية بدون رجال :


عمر المرأة في هذا الدوار عنوانه الرتابة التي لا محيد عنها.. تولد، تتمدرس حتى السادس ابتدائي، أو لا تفعل، ثم تجلس في البيت تتعلم شؤون تدبيره إلى أن تتزوج بعد سنة أو اثنتين من واحد من أبناء الدوار أو أبناء الدواوير المجاورة.





البنات كما النساء يحصين الوقت في علاقة لا يربطها بالتفاعل غير شؤون الزوج والأولاد الحاليين أو القادمين.

هناك حزن يسكن أعين نساء إنمل.. وبالاقتراب من مكمنه تعلم أن القرية بدون رجال، غادر الأزواج إلى كبريات المدن بحثا عن عمل، عن لقمة مضمونة لأفواه جائعة يكبر عددها باضطراد، وعن فرصة لتعبر الحياة عبر المدينة إلى رتابة يوميات إنمل وعزلته وسط الجبال، بعيدا عن كل مصلحة أو مؤسسة.

في هذه القرية التي تكاد تكون معزولة عن العالم، لا ضوء فيها ولا ماء، "الفتيات لا عمل لهن، والرجال يبحثون عن فرص عمل خارج المدار"،.. "لي عندها شي راجل فالأكيد أنه يشتغل خارج القرية"، تقول خديجة التي أشارت إلى أنه "لا شيء يمكن الاعتماد عليه في الدوار لتوفير قوت الأبناء غير سواعد الرجال"، لكن هؤلاء الرجال وكما أن اقتربت من واقعهم، وعبر آراء نسائهم، غير موجودين، لتظل انمل "قرية بدون رجال".







أطفال منسيون :


أطفال إنمل ليسو كالأطفال.. ليس من حقهم اللعب ولا التمدرس في المستوى الأولي، ببساطة لأن واقعهم المؤلم اختار أن يطمس حقوقهم وأحلامهم بأن يعيشوا طفولتهم، ويجعل هم معيلهم توفير قوتهم اليومي.
وبمجرد الاقتراب من أحدهم تعرف حقيقة أطفال يعانون بحق، أياديهم المشققة والتي يسيل الدم منها، من قسوة البرد تحدثك عن فقر أسرهم، واحمرار وجناتهم يخبرك أنهم من كوكب آخر غير الذي نوجد فيه..





همهم الوحيد رغيف يسدون به رمقهم في درجات حرارة تصل الصفر أحيانا، وفي أحايين لا تصلها، لكن لباسهم هو الآخر ينبؤك أن أهلهم لا حول لهم ولا قوة، "كا يتعافرو مع الزمان"، كما اختارت يطو أن تلخص معاناتهم كآباء وأمهات مع تربية الأبناء، "لكن اخترنا أن نظل في إنمل لأنها موطننا، ولا مكان آخر غيرها يمكننا اللجوء إليه".


[/SIZE]





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 11:21 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd