الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات المــنــظـــومــــة الـــتـــعـلـيـمـيـــة > منتدى الثانوي التأهيلي > قسم الأستاذ



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2016-02-16, 19:48 رقم المشاركة : 191
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: ممارسة التدريس



038 التحضير
...............
التحضير للحصة الدراسية أو الإعداد القبلي لها ينقسم لجوانب مختلفة و متعدّدة و يحتل اهتماما متباينا لدى الممارسين حسب نوعية المادة و الدرس و الأقدمية في المهنة و كذا نوعية المتمدرسين.
...........
هناك جانب الوثائق من جذاذات و توزيع دوري و توجيهات تربوية و كتب مدرسية و مقرّر معتمد رسمي و دفاتر نصوص سالفة أو دفاتر تلاميذ لسنة منصرمة و هي أمور ضرورية لبناء هندسة مجريات السنة الدراسية و تصميم عام لطريقة تناول كل محور دراسي و سبل الاستفادة من الزمن الدراسي و تكييفه مع مكونات المقرر الدراسي.
.........
قد يمتدّ هذا التحضير إلى التطرق إلى تفاصيل كل جزئية و البحث عن كل ما يمكن أن يشكل عرقلة في الفهم و إعداد أمثلة مباشرة و أخرى مركبة و أخرى مضادة و هذا له جوانب إيجابية في السنوات الأولى من التدريس حيث يمكّن من استيعاب المقرّر و التشبع به بشكل تفصيلي و معرفة ما يلزم في وضعيات كثيرة لكن الارتباط به بشكل كلي أثناء إنجاز الحصة له جوانب سلبية في تقييد حرية حركية التدريس و الإفهام و طلاقة الممارسة و يستحسن هنا أن يكون تصميم و هيكل الدرس و الحصة حاضرين في ذهن الأستاذ مع إلمام جيد بالمادة الدراسية و يترك المجال لحرية التصرف و الاختيار فيما يستجد من تفاصيل حسب قابلية التلاميذ و تجاوبهم مع ما يُقدّم لهم و حسب إكراهات الزمن و غيره و هذا قد فصّلنا فيه في مقالات سابقة.
...............
تراكم تجربة السنوات يجعل التحضير الذهني و استحضار ما يلزم في كل وضعية و بناء تصميم فوري أمورا ممكنة و فعالة و لو قبل الحصة بزمن يسير أو خلالها و تغني عن الرجوع إلى الوثائق و الأوراق.
..........
هناك مستويات دراسية يكون جانب التكوين و التعلم طاغيا و أخرى يكون فيها الإعداد للامتحان الإشهادي محوريا و هنا تتغير هندسة التحضير و الرؤية العامة له حسب المُراد و قد يتم التعامل مع الدروس على هذا الاعتبار مع ضرورة الانتباه إلى سيرورة التكوين الشامل للمتعلم فهناك دروس لا يتطرق لها الامتحان الإشهادي لكن لها دور في التكوين أو لها مجال استعمال في مقررات دراسية عليا مثلا فلا يجب إهمالها أو تهميشها و إنما التعامل معها في نطاق الضروري اللازم و التفصيل في الدروس الأخرى التي لها استعمال مباشر آني.
..............
كثرت في السنوات الأخيرة الملخصات الدراسية و كذا سلسلات التمارين كوسائل مساعدة لربح الوقت و تبسيط المفهوم و جمع شتات مكونات الدروس و ما يجب التمكن منه فيها و هي تدخل في نطاق التحضير القبلي و الاستفادة البعدية، فإعداد سلسلة تمارين للدرس تمكّن الإلمام بالتفاصيل و ترسّم الأهداف و المبتغيات و الإحاطة بالمفهوم حسب ما يُرتجى منه و هي بصمة خاصة من الممارس تطبع طريقته في التدريس و اختياراته الشخصية لأنواع التمارين من مصادر مختلفة و تتيح له تدبيرا موفقا لمجريات الحصة و الدرس في زمن مناسب و فعالية أكبر. فهي مناسبة لصاحبها و لوضعية تدريسه و قد لا تكون كذلك لمن يستهلكها من غيره من الممارسين دون تبصّر.
..............
قد تتطلب العلاقة الإدارية و التربوية و التعامل مع المراقبة التربوية إعداد التحضير و إحضاره للحصة و هذا إجراء احترازي لحماية الممارس من أي مشاكل و يدخل في شكل الممارسة و ليس في جوهرها كما أشرنا إلى ذلك في مقال سابق و يبقى مضمون التحضير و استبيان ما يفيد منه مما تطرقنا لبعضه هنا هو ما يفيد في الممارسة الصحيحة و الله الموفق





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2016-03-03, 20:08 رقم المشاركة : 192
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: ممارسة التدريس


039 تسلّط السلطة


قد يبدو العنوان غريبا عن ميدان التدريس لكنّ مضمونه يتسلّل إلى الممارس للمهنة بنسب متفاوتة قد تكون ضعيفة فلا تبدو آثارها و قد تكبر قيمتها فيصير الممارس أسير ذلك التسلط و تصبح تصرفاته كلها في قالبه، و قد يبدو غريبا كذلك لما يعتري أسرة التعليم حاليا من ضغوط، و ما هو عليه حال مقام الاستاذ من تضعضع في المكانة الاجتماعية و تواري هيبة السلطة المعنوية نتيجة ذلك.
رغم ذلك فيبقى توضيح الآفة مفيدا لاستجلاء مخاطرها و تفادي تداعياتها.

هناك سلطة قانونية و تقديرية و عرفية و مجتمعية و إدارية و هناك سلطة القوامة و القدرة و المعرفة والإقناع و الفارق العمري و تختلف درجات كل ما ذكرنا حسب سلك التدريس و مادة التدريس و بيئة التدريس و طبيعة شخصية المدرس و مع كل واحدة من هذه الأنواع قد تتسلل غريزة التسلط خفيفة في البداية فيستطيبها صاحبها دون قصد مباشر في كثير من الأحيان و حين يجد لها بيئة ملائمة في نفسيته تكبر و تنمو فيغرق فيها و تحيط به من كل جانب.

فالمهنة ليست سلطة للتسلط و إنما رسالة نبيلة فيها نشر العلم و فيها إرساء قدوة و مثال مجتمعي نافع في سلوك الممارس و أفعاله و تصرفاته، فلا يستقيم أن يتسلّط على التلاميذ بحكم قدرته الجسدية أو تحكّمه في نقط الفروض، و لا يستقيم استعمال العقاب الإداري أو الجسدي تسلطا أو رغبة في الانتقام أو راحة نفسية مَرَضية و هذا ما يقع أحيانا للأسف الشديد.

و هناك أيضا التمنّن بالمعرفة و العلم و تصويب الخطأ و بيان التفسير والشرح و الإفادة النوعية و الكفاءة المهنية، فتكون هذه الملكات لدى الممارس سببا في تسلط من نوع فريد هو تسلط التكبر و التحكم و التأفف و التعيير و النظرة الفوقية و الازدراء بالجميع فحين يستفحل هذا النوع من التسلط يصبح الكلام النابي واردا و الكلمات الجارحة متداولة و أسلوب الزجر الكلامي مسترسلا مستمرا و التعالي سمة واضحة جلية في كل المعاملات حتى إن صاحبه قد يستغرب ما آل إليه حاله إن قام بنقد ذاتي.

كما أن التسلط قد يصل إلى المضايقات و التحرشات الجنحية التي لا يستسيغها منطق و تلفظها بحكم الطبيعة أسرة التعليم و مجتمع التعليم
إنها إشارات فقط دون غوص في تفاصيل و لا تدقيق، الهدف منها إماطة اللثام عن هذا المشكل الذي يؤثر بالضرورة على الممارسة النزيهة و يدخل في نطاق الظلم الذي هو ظلمات، و تبقى أنواع أخرى و مراتب أخرى قد تتجلى باديةً لمن اعتبر هذا الأمر مرضا يجب الوقاية منه.





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2016-03-04, 20:40 رقم المشاركة : 193
elqorachi zouaouia
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية elqorachi zouaouia

 

إحصائية العضو







elqorachi zouaouia غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 4

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المرتبة الثالثة

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك في المطبخ

وسام المشارك

افتراضي رد: ممارسة التدريس


بالنسبة لتحضير الدرس ، اشكرك اخي بالتوفيق على المراحل المتبعة من خلال طرحك الهام ، واذا سمحت ساضيف هذا البحث مزيدا للفائدة .


أهمية التحضير الذهني والكتابي:
مقومات الدرس الناجح



المقوم الأول : أن يعرف المعلم دوره بوضوح :
إن كل ما ينبغي للمعلم معرفته عن نفسه وما يجب تقديمه للآخرين يتلخص في الآتي :
1- لماذا يُعلم ، 2- ماذا سيُعَلِّم ، 3- كيف سيُعَلِّم .
وهذه المعارف لن يتمكن المعلم من تقديمها بوضوح إلاَّ إذا كان مُلِمّاً إلماماً جيداً بالأهداف التربويَّة الخاصة وكيفية صياغتها ؛ لأن هذه الأهداف هي التي ستحدد له ما يلي :
1. لماذا يُعَلِّم ـ فهي تبين له الغرض من رسالة التعليم .
2. ماذا سَيُعَلِّم ـ وتبين له ماهية المادة العلمية المطلوب منه تقديمها وتأديتها .
3. كيف سَيُعَلِّم ـ وتبين له كيفية تأدية المادة العلمية بالطريقة والأسلوب والإستراتيجية المناسبة .
المقوم الثاني : الإعداد المسبق للدرس :
من المعلوم أنَّ أَيَّ عملٍ من الأعمال يرغب صاحبه في إنجاحه لابد أن يُخَطِّط له تخطيطاً جيِّداً ومُسبقاً من جميع الجوانب .
" وفي اعتقادنا أن التخطيط للتدريس يُمثِّل منهجاً وأُسلوباً وطريقةً يحقق الارتقاء بعملية التعليم ، ويُعين المعلِّم على مُواجهة المواقف التعليمية والتغلب على صعوباتها بثقةٍ وروحٍ معنويةٍ عالية ، كما يُعينه في تنظيم ما يقوم به من جُهودٍ من أجل مصلحة الطلاَّب لاستيعاب الدرس وفَهم عناصره .
ولذلك يبدو أن التخطيط للتدريس أمرٌ له أهمِّيَّته ، وتنبثق هذه الأهمية في كونه :
1. يجعل عمل المعلم مُنَظَّماً مُرَتَّباً .
2. يجعل أداء المعلم بعيداً عن الارتجالية والعشوائية .
3. يقود المعلم إلى تنظيم عناصر درسه وشرحها وتوضيحها بطريقةٍ مُنَظَّمَةٍ ومُيَسَّرَة .
4. يجعل المعلم واعياً ومُدركاً للصعوبات والمشكلات التي تُواجهه أثناء الدَّرس ، أو يَتَنَبَّأ بها ، وبالتالي يعمل على تلافيها أو الحذر من الوقوع فيها .
5. يجعل عمل المعلم مُتَجَدِّداً باستمرار .ويتساوى المعلم القديم مع المعلم المبتدئ أو الجديد في التهيئة والإعداد للتدريس وإدراك أهمية التخطيط للتدريس .
ولا يُمكن الادِّعاء بأنَّ المعلمين القُدامى لا يحتاجون إلى تخطيط وإعداد واستعداد للتدريس بحكم خبراتهم وسنوات خدمتهم في التدريس ، لأن التدريس عملة متجددة تتطلب الاطلاع المستمر والقراءة المتواصلة والتهيئة الكافية لِمُختلف الظروف والصعوبات الطارئة التي قد يُواجهها المعلم أثناء درسه .
[طرق التدريس واستراتيجياته . ص141 ]
أنواع التخطيط للتدريس :
التخطيط للتدريس ينقسم إلى نوعين رئيسيين هما .. التخطيط الذهني ، والتخطيط الكتابي .
أولاً.. التخطيط الذهني :
إن تخطيط المعلم للدروس ذهنيّاً يُعطيه تصوُّراً مُسبقاً عن كيفية تخطيطه للتدريس كتابيّاً .
فهو إذاً عمل يسبق التخطيط الكتابي للدروس ، فخلال تحضير المعلم للدرس ذهنيّاً سوف يُفكِّر في الأهداف السلوكية المطلوبة للدرس ، وفي طريقة وأسلوب وإستراتيجية التدريس الملائمة للدرس .
ثانياً . التخطيط الكتابي :
أفضل أنواع التخطيط الكتابي هو التخطيط اليومي ؛ لأن " التخطيط اليومي للدروس يجعل المعلم مدرِكاً لِمَا سوف يُعطيه من موضوعات أولاً بأول ، عارفاً بما له وما عليه تجاه دروسه ، ويُمكنه أن يُضيف أو يَحذف أو يُعدِّل على ضوء المستجدَّات والأحداث الطارئة والجارية التي يستفيد منها كمداخل في إعطاء دروسه والتي يَتَعَذَّر إضافتها أو وضعها عند كتابته التخطيط لفترة طويلة .
والتخطيط الكتابي للتدريس يكون بالطبع في دفتر تحضير الدروس .
وأهم ما يُكتب في دفتر التحضير هو الأهداف الخاصة ، لأنها هي التي تُحَدِّد للمعلم أسس التدريس )الطريقة والأسلوب والإستراتيجية ( التي سوف يَتَّبِعُها في درسه .
ولذلك ينبغي على المعلم أن يعلم أنَّ هذه الأهداف التي دَوَّنَهَا في دفترهِ يجب أن تتحقق في أرض الواقع لكي يكتسبها المتعلمون .
وحيث أن وسائل تحقيق تلك الأهداف هي طريقة وأسلوب وإستراتيجية المعلم في تدريسه ؛ فإنه لابد أن يكون هنالك تكاملاً بين تلك الأسس حتى تتحقق الأهداف الخاصة المرسومة للدرس .
إعداد الدروس :
مفهوم الإعداد: إعداد الدروس عملية عقلية منظمة، تهدف إلى رسم الأسلوب وطريقة العمل، لبلوغ الأهداف المحددة، مع الأخذ في الاعتبار العناصر المختلفة للموقف التعليمي من تلميذ ومعلم وإمكانيات ومواد تعليمية.
فالتخطيط للدروس من المهارات الأساسية للمعلم، لأن إتقانه يتطلب إجادة الكثير من مهارات التدريس مثل:
صياغة الأهداف التعليمية المحددة والواضحة، وتحليل المحتوى، وتنظيم تتابع الخبرات، وتحديد الطريقة والوسائل والأنشطة، واختيار أساليب التقويم المختلفة للكشف عن مدى تحقيق الأهداف التعليمية.

أهمية الإعداد وتبدو في الجوانب الآتية:
1- التمكن من المادة العلمية: حيث يجدر بالمعلم أن يعلم أكثر ما يحتويه الدرس، وأن يحلل الحقائق ويتأكد من صحتها باستخدام المراجع العلمية والتربوية، مما يعينه على فهم المادة العلمية، ووضعها في تتابع منطقي، يساعد في تحديد وتصور المهام التربوية به قبل الحصة.
2- تبصير المعلم بالأهداف التعليمية: حيث يُشق لكل مادة تعليمية أهدافها الخاصة، ويحدد الوسائل التعليمية التي تساعده في إنجاز أهدافه، وتعين الإجراءات والأنشطة التعليمية التي تحدد دوره ودور المتعلمين في العملية ثم ترصد أساليب التقويم لقياس ما تحقق منها.
3- تجنب الهدر التربوي: فالإعداد يُمكن المعلم من الاستفادة من الوقت والجهد والإمكانات المتوفرة بالشكل المناسب فيتجنب العشوائية وضياع الوقت والجهد.
4- تنمية المعلم والمتعلم: يساعد الإعداد على استمرارية نمو المعلم من الناحيتين العلمية والمهارية، ما يؤكد ثقته بنفسه وعطائه، ويجعل التلاميذ ينجذبوا له، ويتفاعلوا معه، فينعكس ذلك بشكل غير مباشر على نمو التفكير العلمي وتعلم التنظيم لديهم.
5- اكتشاف عيوب المنهج: حيث يتمكن المعلم من مراجعة جزئيات المادة ودقائقها والوقوف عليها بالتنقيح والتعديل والتقويم، مما يجنبه الوقوع في الخطأ أو الاضطراب.
والتخطيط الجيد يقتضي تدوينه في سجل الإعداد اليومي، وتواجده مع المعلم أثناء أدائه لعمله للأسباب التالية:
1- يحدد توزيع مفردات المنهج والموضوع على زمن الدراسة الفعلي توزيعاً يأخذ بالاعتبار أهمية الموضوعات، والمدة المتوقع إنجاز الموضوع أو الوحدة الدراسية خلالها، وهذا التوزيع السليم يحقق التوازن في الزمن ويضمن عدم إغفال أي موضوع من الموضوعات.
2- ينظم أفكار المعلم، ويرتبها بصورة منطقية متسلسلة.
3- يُيسر عملية المراجعة والتعديل، إن وجدت ضرورة لذلك.
4- يساعده في استحضار المادة والنشاط التعليمي قبل الدخول في الصف مما يجنبه الارتباك والوقوع في الخطأ.
5- الخطة المكتوبة تعتبر سجلاً لنشاط التعلم والتعليم، سواء كان من جانب المعلم أو التلاميذ.
6- يعتبر سجل التحضير المرجع اليومي للمعلم الواعي الناجح في إعداد نفسه، حيث يُذكره بالنقاط التي تمت تغطيتها ودراستها.
والخطأ كله فيمن يشعروا بعدم حاجتهم للتخطيط الجيد، ذهنياً كان أو كتابياً، وإن كان قد سيطر على مادته بعد بضع سنوات من الخبرة والتجربة.
فالجميع ينتظر منه الزيادة في الاطلاع والاستمرار في البحث حتى يصبح علماً بمادته، ماهراً في تدريسها، مرتب الفكر، منظم العمل، يُرجع إليه في حل مشكلات المنهج العلمية والتربوية.
أولاً: مبادئ تحضير الدروس.
الفهم العميق لأهداف المنهج المقرر:
ويمكن الحصول على الأهداف من كتاب منهج المرحلة، وقراءة مقدمة الكتاب المدرسي والهدف من ذلك أن يرتبط المعلم بين ما يعطيه داخل الفصل والهدف العام الذي يسعى لتحقيقه.
تحديد خبرات التلاميذ السابقة ومستوى نموهم العقلي
ويكون ذلك بـ :-
أ) الرجوع إلى المصادر التربوية والنفسية لفهم خصائص نمو التلاميذ، وتفهم الفروق الفردية بينهم.
ب) استخدام الاختبارات التشخيصية لقياس القدرة العقلية العامة والمستوى العلمي للتلاميذ.
تحديد المواد التعليمية والوسائل المتاحة للتدريس:
وهذا يتطلب من المعلم التعرف على المختبر المدرسي وما يتوفر به من إمكانيات والاطلاع على المكتبة وما تحويه من كتب، بالإضافة إلى نظرة عامة على البيئة المحيطة للتعرف على مدى إمكانية الاستفادة من الخامات الموجودة بها.
أنواع التخطيط:-
أ) تخطيط طويل المدى:-
يتضمن الآتي:
1- تحديد جدول الحصص الأسبوعي، مع تعيين مسمى فرع المادة حسب الحصص المقررة له.
2- تدوين الأهداف الخاصة بكل فرع من فروع المادة، بعد إجمال الأهداف العامة.
3- توزيع المقرر على أشهر وأسابيع الفصل الدراسي ( الأول والثاني ).
4- تحديد الوسائل التعليمية والمواد والخامات والأجهزة اللازمة لخدمة المنهج.
5- تدوين المراجع التي يمكن أن تعين المعلم على التدريس ومعالجة المقرر.
( وكل تلك المعلومات تدون في بداية سجل التحضير اليومي للاستعانة بها ).
ب) تخطيط قصير المدى:-
ويقصد به التحضير اليومي للدروس ويتم على مرحلتين:
أولا- التحضير المبدئي:
ويشمل الجوانب الأساسية الآتية:-
1) فهم المادة العلمية:-
وتتم بإتباع الآتي:-
أ) الاطلاع على المنهج وما جاء به من توجيهات، وكتاب المعلم إن وجد.
ب) قراءة موضوع الدرس في الكتاب المدرسي قراءة تحليلية واعية.
ج) الاستعانة بالمراجع التي تساعد المعلم على التمكن من الدرس وزيادة كفاءته العلمية والتربوية في تدريس المادة.
د) تحديد ما يتضمنه الدرس من أفكار وحقائق ومفاهيم ومصطلحات أساسية مطلوب تعليمها للتلميذ أثناء الحصة.
2) الأهداف السلوكية:-
الهدف السلوكي:- هو ناتج تعليمي يصف سلوك التلميذ المتوقع لعملية التعلم، ويكون قابلاً للقياس والملاحظة في زمن الحصة ويجب أن يتصف بما يلي:
أ) الشمول للمادة العلمية المتضمنة في الدرس.
ب) الواقعية في تحديدها حيث يمكن تحقيقها وقياسها في ضوء الإمكانات المتاحة وفي ضوء المستوى العقلي للتلاميذ والزمن المتاح للتدريس.
ج) التنوع في المجالات والمستويات المختلفة قدر الإمكان.
د) الوضوح في ضياغة إجرائية سلوكية محددة تصف سلوك التلميذ.
3) الأساليب والأنشطة:-
حيث تحديد المعلم طريقة سير الدرس والوسائل والأنشطة المناسبة مهتم بما يلي:
1- تحديد الأساليب والأنشطة الإجرائية التي تعمل على تحقيق الأهداف.
2- جذب انتباه التلاميذ وتشويقهم لموضوع الدرس.
3- طريقة عرض الدرس وتقسيمه إلى مراحل متدرجة في الصعوبة.
4- إختيار أنسب الوسائل التعليمية لخدمة الدرس وحسن استخدامها.
5- إيجابية التلاميذ وفاعليتهم في الدرس.
4) التقويم:-
هو عملية تشخيصية علاجية تشتمل على معرفة مدى تحقيق أهداف الدرس، وقياس التغير المراد إحداثه في المتعلم نتيجة لعملية التعليم، وتهدف إلى تطوير العملية من جميع جوانبها ( التلميذ، المعلم، المادة ) وعلاج أوجه القصور، وتلافي السلبيات ).
ويراعى في التقويم ما يلي:-
أ] مناسبة الهدف السلوكي من حيث نوع الهدف ومستواه المعرفي الذي يقيسه.
مثال:- إذا كان الهدف، ( أن يحفظ التلميذ ثلاثة أبيات من النص )
فطريقة تقويمه هي: التسميع الشفوي وتصحيح الخطأ.
مثال:- إذا كان الهدف ( أن يستخلص التلميذ أفكار الفقرة )
فيكون تقويمه: طرح الأسئلة المنوعة.
ب] تنوع أساليب التقويم وتعددها، مراعاة للفروق الفردية بين التلاميذ.
ج] الاستمرارية، فلا ينتقل من هدف إلى آخر إلا بعد أن يقوم هذا الهدف ويتأكد من تحقيقه، وتستمر هذه العملية طيلة الحصة، ثم يختم بتطبيق كلي فهي عملية مستمرة تحدث قبل التدريس وأثناءه وبعد أن يتم.
5) الزمن:-
ويراعى فيه ما يلي:-
أ- تحديد زمن معين ( تقريبي ) لك هدف من الأهداف، ووسيلة تحقيقه وأسلوب تقويمه، حتى يلتزم به المعلم ( ما أمكن ) حتى لا يستطرد ويتشعب في أمور ولا يطغى هدف على آخر.
ب- حسن توزيع الزمن المحدد للحصة على الأهداف المحددة بحيث تنتهي الحصة وقد تحققت الأهداف المنشودة والمخطط لها ،

المقال ( 3 ) التحضير الكتابي:-
يبدأ المعلم في تسجيل الخطة التي وضعها للدرس وفق الترتيب التالي:-
1- معلومات عامة عن الدرس:
التاريخ الحصة الفصل المادة الموضوع
2) الأهداف الإجرائية السلوكية
3) الوسائل التعليمية:-
4) سير الدرس: ويتضمن الخطوات الآتية:-
المقدمة: وغرضها تهيئة التلميذ ذهنياً وإعداده للدرس.
العرض: وفيه يكتب المعلم الإجراءات والأنشطة والمناقشة وكيفية استخدام الوسائل التعليمية وما يتضمن ذلك من شرح وتوضيح.
الربط: وهو بيان أوجه التشابه والاختلاف بين الخبرة الجديدة والخبرات السابقة.
الملخص السبوري.
التقويم: ويتضمن التطبيق والواجب المنزلي.
خطة درس تعليمي
1- معلومات عامة عن الدرس:-
التاريخ الحصة الفصل المادة الموضوع
2- أهداف الدرس:
ويجب أن تشمل جوانب التعليم الثلاثة ( المعلومات - المهارات – الاتجاهات

3- الوسائل التعليمية:-
وتشمل الوسيلة أو الوسائل المناسبة والمرتبطة بتنفيذ الدرس ويراعى تنوعها بما يتلاءم وطبيعة كل مادة والمستوى التحصيلي للتلاميذ.
4- سير الدرس:
المقدمة ( التمهيد )
وغرضها تهيئة التلاميذ ذهنياً وإعدادهم للدرس ولذلك وسائل كثيرة منها:-
1) ذكر عنوان الدرس بيان الغرض منه وأهميته في حياتهم العملية. 2) استعادة ما عند التلاميذ من معلومات سابقة أو هامة عن الدرس عن طريق الحوار والمناقشة. 3) إثارة مشكلة يكون الدرس حلاً لها. 4) تحديد الأسئلة التي تبعث في نفوسهم الهمة وتنشطهم للدرس. 5- قصة شيقة. 6- عرض صور أو معلق ما. 7- مراجعة الواجب إذا كان متصلاً بموضوع الدرس.
العرض:-
وفي هذه الخطوة يكتب المعلم
1- الأفكار الرئيسية المتعلقة بالدرس. فيقسم الموضوع إلى عناصر ويجعل كل تلميذ يدرك كل عنصر بصورة واضحة على أن يختار من العناصر الآتية ما يتفق مع مادته والموضوع الذي يقوم بتعليمه. 2- أسئلة للمناقشة تتدرج من السهل إلى الصعب.
3- القيام بتجارب. 4- الشرح. 5- أنشطة للتلاميذ. 6- مناقشة وحوار. 7- استخدام وسائل تعليمية 8- رسوم.
الربط:-
وهو بيان أوجه التشابه والاختلاف بين الخبرة الجديدة والخبرات السابقة، ويجوز أن يستغني المعلم عن هذه الخطوة إن لم يكن بين الخبرة الجديدة والخبرات السابقة صلة واضحة.
الملخص السبوري:-
ينبغي أن يتوصل إليه التلاميذ بأنفسهم، أو بمساعدة المعلم على أن يتم تدوينه على السبورة.
التطبيق:-
وتعتبر هذه الخطوة مكملة لعملية التعلم، إذ هي تثبت المعلومات في الذهن ويتوقف ذلك على طريقة المعلم في التدريس وعلى نوع أسئلته مقالية أو موضوعية أو كليهما، ومدى قدرته على اختيار جوانب التعلم المختلفة
( المعلومات - المهارات - الاتجاهات ).
الواجب المنزلي:-
وهو جزء من إعداد أي درس تعليمي ويجب الاهتمام والعناية به، فقد يكون حل تدريبات عن الدرس، أو مراجعة درس سابق أو تعبير بالرسم، أو رسم خريطة، أو تعبير كتابياً، أو تلخيص موضوع أو قراءة كتاب من المكتبة.
إذاً نلخص أهمية دفتر التحضير في الآتي:-
1- تنظيم أفكار المعلم وترتيبها. 2- تدعيم ثقة المعلم بنفسه. 3- رجوع المعلم إليه عند الحاجة.
4- يقدمه المعلم للمشرف التربوي أو المدير لمتابعة سير الدرس.
5- الحصول على الشواهد والدلائل التي تثبت أن المعلم قادر على إعداد الدروس بمستوى فني مقبول، وعن اهتمامه اليومي به وعدم إهماله أو التعجل فيه أو كل ما يؤدي إلى تدريس فاشل.
6- لإستخدامه كمرشد للمعلم الذي يحل محل زميله السابق لفترة محددة كما في الإجازة المرضية، أو كمرشد للمعلم الجديد في حالة نقل المعلم القديم إلى مدرسة أخرى علماً بأن دفتر التحضير عهدة على المعلم، يجب تسليمه للإدارة في نهاية العام الدراسي أو عند نقله أو في حالة غيابه فترة طويلة كما في الإجازة المرضية أو الإجازة الاستثنائية.
بعض الأخطاء التي يقع فيها المعلم في دفتر التحضير.
 إهمال التحضير والدخول إلى الفصل بدونه مما يعرض المعلم لموقف محرج.
اللجوء إلى دفتر التحضير في كل خطوة يخطوها.

أهمية كراس تحضير الدروس

تكثر شكوى بعض المعلمين من اهتمام المسؤولين بكراس وإعداد الدروس المعروف بدفتر التحضير ، فما هو هذا الكراس ؟ وما جدواه في العملية التعلمية ؟ ولم يشكو منه المعلمون ؟

ما دفتر التحضير ؟
" هو عبارة عن مجموعة من خطط عمل منظمة ، يسعى المعلم لتحقيقها والوصول إلى أهدافها ، منذ بداية العام الراسي حتى نهايته ومن هذه الخطط :
1 ـ خطة أهداف كل مادة ، 2 ـ وخطة الدروس الفصلية ، 3 ـ وخطة توزيع الموضوعات على الأشهر والأسابيع . والتوقيت الزمني لتنفيذ الحصة وإذا كان دفتر التحضير يضم مجموعة من الخطط ، خطة إعداد الدروس ، وأهميتها تكمن في أنها صاحبة العلاقة الوثيقة بالتلميذ وهي هي موضوع شكوى المعلمين ، لتجددها كل يوم وجدد الجهد المبذول في إعدادها . وإذا كان الأمر كذلك ، فإنه يحسن بما أن نعرف هذه الخطة ، فما هي ؟

خطة إعداد الدروس هي :
" عملية فكرية ، الهدف منها رسم صورة واضحة لما سوف يقوم به المعلم أثناء الدرس ، ويتم تنظيمها كتابياً بواسطة كراس التحضير " .
والآن ، بعد أن عرفنا دفتر التحضير ، والتحضير نفسه ، يجدر بنا أن نقف عند أسباب شكوى بعض المعلمين منه . ولعل أهم هذه الأسباب :
1 ـ قصور نظرة بعض المعلمين له ، فهم لا يرون فيه سوى جهد كبير لا طائل تحته ، ولا غناء فيه هم ولا تلاميذهم ، وهذا النفر من المعلمين لا ينتفعون حقاً بدفتر التحضير دون مضمونه ، وأما أن ينقلوا فيه معلومات وأهدافا لا تعنيهم ، وإنما هي لإرضاء منابعي أعمالهم فحسب .
2 ـ أن تحضير الدروس يستغرق وقتا طويلا ، يعتبره المعلم ملكا له ، فهو يرى الموظف خاليا من العمل بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمية ، فلماذا يطالب هو في العمل بعد انتهاء ساعات دوامه ؟ لقد أقام المعلم محكمه ، ورفع أمامه قضيته دافع عنها ،وحكم لنفسه فيها ، ونفذ الحكم على أتم قناعه بأنه على حق ،ناسيا أن طبيعة مهنته تختلف عن طبائع المهن الأخرى ، وأنه لا يصح أن نساويها مع غيرها في الواجبات دون أن نساويها معها في الميزات والحسنات .
3 ـ اعتبار أن دفتر التحضير لا يضم سوى المعلومة ، وهذه المعلومة موجودة في الكتاب وفي رأس المعلم ،فلماذا يكتبها إذن ؟ إنه لا يكتبها إلا لإثبات تعاونه مع المسؤولين ، وكسب رضاهم .
4 ـ كون درجة التحضير لا تناسب مع الجهد المبذول فيه ، فمن مائة درجه في بطاقة (( توجــه المعــلم وتقــويمه )) ، اقتصرت المهارة في عرض الدروس وإدارة الفصل على سبع درجات فقط ، وما أغنى المعلم عنها .
5 ـ عدم إجادة كثير من المعلمين لإعداد الدروس كما يريد رؤساؤهم ، إما لأنهم لم يتعلموا طريقة الإعداد التي يريدون . وإما للتغير أساليب الإعداد ، من وقت لأخر ومن مسؤول لغيره .


أهمية دفتر التحضير للمعلم أولاً
إذا كان دفتر التحضير مجموعه من الخطط كما أسلفنا ، فإن أول المستفيدين من هذه الخطط من خطط ، ويمكن تلخيص الفوائد يجنيها واضح هذه الخطط بما يلي :
أولاً ـ أنه يحدد أهدافه ، فتتضح أمامه ، ويسعى للوصول إليها من أقصر الطرق وبأقل جهد ، شأنه شأن كل من يسعى إلى هدف شاخص أمامه .
ثانياً ـ ينمو المعلم بالتحضير من الناحتين العلمية والمهاريه فبالعلم وتدوينه تنموا معرفته ، ويتعود التنظيم والتفكير المنطقي ، ترتقي مهاراته .
ثالثاً ـ يثق بنفسه ويثق تلاميذه فيه ، عندما تتحقق أهدافه فيهم بيسر ، وبعيدا عن الأخطاء .
رابعاً ـ يسهل عليه اكتشاف عيوب المناهج التي يدرسها ، عندما يضع لها الأنشطة المناسبة ، ويتصور المواقف التعلمية الصالحة له ، ويتعرف على نوعية أهدافها ، ومدى ملاءمتها لتلاميذه .
خامساً ـ يرضى ربه إذا يؤدي واجباً من واجبات عمله ، كما يرضى رؤساءه بنجاحه في عمله ، ويرضى أولياء أمور تلاميذه إذا ينجح أبناؤهم .
سادساً ـ في دفتر التحضير يثبت المعلم ، معلومات الدرس الرئيسية ، وبذلك ترسخ هذه المعلومات في ذهن كاتبها ، ويعرف ‌حدودها فيقف عندها ، فإن احتاج إلى الرجوع هذه المعلومات – ولو في الصف – جاز له .
سابعاً ـ في دفتر التحضير بدون المعلم الطريقة المناسبة لدرسه ، والأنشطة المصاحبة والوسيلة الموصولة إلى أهدافه منه .
ثامناً ـ من دفتر التحضير يعرف المعلم موضوع درسه ، إذ يؤشر فيه على الموضوعات التي تمت دراستها ، وبدون ذلك ، فإنه من العسير على المعلم أن يعرف أين وقف بتلاميذه في كل صف وكل مادة .
تاسعاً ـ في دفتر التحضير ، يضع المعلم المادة العلمية لبعض المواد أو يختارها ، وبخاصة في المواد لا كتب لها ، كالتعبير والإملاء ، وبدون هذا الدفتر ، سيكون عمل المعلم عشوائيا يعوزه التخطيط والتنظيم .


عاشراً ـ من دفتر التحضير يتعلم المعلم الجديد من زميله القديم ما لا تكفيه عشرات المحاضرات ، فهو يقف فيه على ذوقه وعلمه وأساليبه ، لذلك فأننا ننصح دائماً أن تبقى دفاتر المعلمين المتميزين في مدارسهم ليقتدي بها المعلمون الجدد .
ومن كل ما تقدم ، تتضح أهمية دفتر التحضير، حتى للمعلم القديم ، الذي لا تشفع له سنوات خدمته الطويلة في إعفائه من عنائه .

أهمية دفتر التحضير للطالب
إذا كان التحضير مجدياً للمعلم وهو منشئه ، فإن للطالب أكثر جدوى إذا ينعكس أثره الإيجابي عليه ن فهما وتنظيماً ، عندما يتلقى معلومات أعدت إعداداً حسناً ، ووضعت في جداول ، وذلك تتحقق أهدافنا في التربية والتعليم دون أن يعلم الطالب . ولا شك أن ما يقدمه المعلم من تسلسل في العرض ، واستحضار للأمثلة المعاصرة المناسبة ، وعرض الوسائل التعليمية النافعة وطرح الأمثلة المثيرة للتفكير ، الداعية إلى المشاركة في الدرس ، له أطيب الأثر في نفس التلميذ ، مما يخلصه من العقد والإحباطات ، ويجعل منه مشاركاً متذوقاً للدرس ، لا مجرد مصغ يكره الإصغاء ، وطالب علم يكره التعلم .

أهمية دفتر التحضير لمدير المدرسة ، وللموجه ، ولأي زائر مسؤول
دفتر التحضير أحد ضوابط العمل التربوي وأحد مستلزماته الرئيسية ، فكما لا يمكن الاستغناء عن الكتاب والسبورة ودفتر الواجبات ، لا يمكن أيضاً الاستغناء عن دفتر التحضير ففيه العمل وخطة تحقيقه ولمن كنا تعرفنا على أهميته للمعلم والتلميذ ، فماذا عن أهميته للموجه والزائر ؟ لا شك أن هذا الدفتر مرآة أعمال المعلم وسجل بصماته ، فهل يوجد من لا تدل عليه صورته وبصمته ؟ فما هي أبرز ملامح هذه الصورة المنعكسة في المرآة أو في دفتر التحضير ؟
أولاً ـ الجدية في العمل والانضباط فيه ، فالمعلم الجاد يحرص على اصطحاب دفتر التحضير في كل فصل ، كما يحرص على عرضه على المسؤول بالمدرسة كلما وعي لذلك .
ثانياً ـ يمكن المعلم من مادته وامتلاكه ناصيتها ، فالمعلم المتمكن لا بد أن تظهر أثار علمه وثقفته في أسلوب عرضه وأنشطته ووسائله .
ثالثاً ـ لغة المعلم ، فالمعلم الكفي لا بد أنت تظهر كفايته في سلامة لغته المكتوبة .
رابعاً ـ خطة المعلم الصفية ، وإتقان الخطة دليل على فضل المخطط ، وعلمه بأهداف عمله .
خامساً ـ خطة توزيع موضوعات المقرر على أشهر الفصل وأسابيعه ، ومدى التزام المعلم بتنفيذها .
سادساً ـ أهداف كل مادة دراسية أو مقرر ، ونقصد بها الأهداف البعيدة التي لا تتحقق في حصة واحدة ، وإنما يلزم لتحقيقها المنهج كاملاً ، كالارتقاء بالتذوق الأدبي ، ورفع كفاءة التلميذ التعبيرية ، وأمثالها .
سابعاً ـ الإعداد النفسي والذهني للدرس ، والإعداد الكتابي شاهد له حيث لا شاهد غيره إلا الله سبحانه .
ثامناً ـ متابعة المدير أعمال معلميه ، فالمدير الناجح يحرص على متابعة أعمال معلميه من إعداد دروس إلى إعداد الخطط وتنفيذها ، إلى الإشراف على الوسائل وأعمال التلاميذ التحريرية .
تاسعاً ـ جدول المعلم الذي يشمل حصصه الأسبوعية ، وحصص الاحتياط ، وجماعات النشاط التي يساهم فيها .
ومما تقدم يتضح أن الموجه أو الزائر المخصص ، يستطيع أن يحكم على المعلم من كراس تحضيره بالرغم من أن عمل المعلم عمل ، معقد لا يشكل الجزء الكتابي منه سوى جزء قليل ، بينما يستأثر التلميذ ومستواه بأكثر الأجزاء ، ولكن هذه القلة لا تعني نفي الأهمية أو الانتقاص منها ، لأنها تقود إلى الكثرة ، ولا غرابة في ذلك فخطة أي شيء أهم ما فيه بالرغم من قلة تكاليفها ، واجتراء من لا يتقنوها عليها .
وبعد فبم ترد على من يزعم أن المعلم قد ينجح دون دفتر التحضير ؟ لا بد أن نقول أن النجاح درجات ، فإن أحرز بعض المعلمين نسبة من النجاح دون دفتر التحضير ، فإنهم بالتأكيد قادرون على النجاح بنسبة أكثر لو حضروا ، وما بعض النجاح الذي أحرزه إلا نتيجة تفوق لا يتوفر للجميع ، وجهد فردي لا يصح أن يقاس عليه ، قد يكون مرده مواهب خاصة أو خبرة متميزة . ولهذا النفر نقول : ربما صدر اتهامكم دفتر التحضير عن جهل بقيمته ، وربما عن كسل وضن بالجهد ، وربما عجز وتقصير ، وربما عنها جميعاً ، ولكن من المؤكد أن المعلم الناجح لا يشكو من دفتر التحضير ولا ينكر أهميته .
تم بحمد الله ،، نقلا عن موقع المدرسة العربية للبرمجة






توقيع : بلمامون


المصدر : منتدى المربي المتميز






التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2016-03-18, 15:48 رقم المشاركة : 194
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: ممارسة التدريس


شكرا جزيلا لكم على المشاركة النوعية و التقاسم المفيد





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2016-03-18, 15:49 رقم المشاركة : 195
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: ممارسة التدريس


040 الإنصات


هو تحاور حضاري و مَلَكَة الحكماء و وسيلة للأذكياء في التواصل، ميزان لرجحان العقل و نضج التفكير و عمق الإدراك، يتيح فهماً أعمق و هدوءاً مساعداً على التركيز و لُيُونةً في تقبّل الآراء و وقتاً لاستصدار القول الرّشيد الموفّق.
يقود الممارسَ إلى التعرف على مكامن و خفايا عديدة، و يساهم و يساعد في بروز معيقات و مشاكل كثيرة، كما يكسبه هالة المهابة و الحكمة و يُضفي على شخصيته الرزانة و الوقار.


يُستحسن أن يكون من أوائل ما يتعلّمه التلاميذ في بداية السنة الدراسية، إما بالقدوة الفعلية المُشاهدة أو بالتدريب التدريجي، فحين يصل الممارس بتلامذته إلى درجة أن يُنصتوا و يركّزوا فيما يقوله لهما حسّاً و معنى، و ظاهراً و جوهراً، يكون قد قطع بهم شوطاً هاماً في بناء علاقة سويّة و أوصلهم إلى اعتماد منهجية احترافية في طريق التعلم الصحيح.


أثناء إلقاء الدرس و ممارسته ينتبه الممارس إلى الوجوه و يترسّم المُنصت اليَقِظ و الشارد الهائم و المنشغل عنه و بذلك لا يُلقي شرحه و هو لا يترسّم طريقه إلى الآذان و العقول، فالتواصل من جهتين و ليس من طرف واحد فإن لم يتوصل التلميذ و لم ينصت فهنا المشكلة الكبرى، فلا بد من اعتماد أساليب عديدة لمعالجة ذلك أشرنا إلى كثير منها في مقالات من هذه السلسلة كمقال الشرح و مقال قياس الفهم و مقال التسويق و غيرها، فقد يكون الخلل في المُرسِل أو المرسَل له أو فيهما معا أو في مشوشات و معيقات أخرى تقطع الطريق عنهما.


درجة إنصات التلاميذ و إقبالهم على منطوق الممارس و فِعْله هو مؤشر هام لقياس درجة نجاح عمله و ذكاء تفاعله و ثقل شخصيته و توطّد علاقته بهم و بطبيعة الحال توفّقه في إكسابهم هذه الملكة الحضارية النادرة.


إنها أيضا مفيدة للتلاميذ في علاقاتهم البينية و مع المحيط أثناء بناء المشاركات التعلمية في الحصة أو تبادل المعارف و الخبرات فيما بينهم أو العمل الجماعي تربوياً كان أو دراسياً أو نشاطاً موازياً.


لقد كادت أن تُفْقَد هذه الصفة الأخلاقية الحميدة في مجتمعاتنا و أصبح الكل يقول و لا يسمع و يحكي و لا ينصت و يطرح أفكارا و آراء يقف عندها و لا ينفتح لأخرى و لو سماعاً أو إدراكاً فلو أعدناها في مجتمع التعليم و تبنيناها كمنهج في علاقاتنا و مبدأ راسخا يحكم جو القسم لكان ذلك نجاحا و توفيقا من الله ينوّر مسيرتنا.





التوقيع

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 16:25 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd