فيديو الاستاذ المحترم الذي صور تلميذة رقم 5 دون قصد النشر تنطبق عليه مقولة رب ضارة نافعة كيف ذلك؟
هذا الفيديو يكشف لنا :
1- عدم اهتمام وزارة التربية الوطنية بالاطفال الذين يجدون صعوبة في التكيف مع المناهج والمقررات الخاصة بالاطفال العاديين، فليس هناك مراكز لايواء امثال التلميذة نادية وتقديم تربية خاصة لهم وما اكثرهم في مدارسنا ولو كل استاذ تدخل في الموضوع لاعلن انه يدرس واحد من الغير المتوافقين دراسيا.
2- عدم تلقي الاساتذة اي تكوين او تاهيل في الخصوص التعامل مع الغير متوافقين... دراسيا ان الوزارة صممت ادراج هذه الفئة ضمن القسم العادي.
ويعتبر انتشار اطفال ضعاف السمع والاطفال البكم وذوي الاحتياجات الخاصة بين صفوف التلاميذ الاسوياء داخل الفصول الدراسية امر عادي وتقره الوزارة وبالتالي فهم محرمون من تلقي تربية وتعليم خاصين ويتم التضحية.
3- يكشف لنا الفيديو كذبة الميثاق الوطني للتربية والتكوين انه سيتم تعميم التعليم الاولي قبل انقضاء عشرية هذا الميثاق وما نعيش اليوم ونحن على ابواب 2015 هو انعدام التعليم الاولي الذي يساهم في تاهيل امثال التلميذة نادية على التاقلم السلس مع المناهج الدراسية للمرحلة الابتدائية.
4- عدم محاسبة المتورطين في البرنامج الاستعجالي الذي اهدرت فيه ملايير الدراهم دون تحقبق الاهداف المرجوة منه وما زال بعض الساهرين عليه قابعين في دهاليز الوزارة ينتظرون الانقضاض على صفقات اخرى تطبخ على نار هادئة لاخراجها الى النور بذريعة اصلاح المنظومة التعليمية.
5- اعطاء الامر ما لا يستحق من تضخيم اعلامية وحقوقية والصراخ والعويل في المنابر الاعلامية الالكترونية وصل الى حد القصاص من المدرس وطرده كما لو انه ارتكب جرما، فلماذا لم تقم هذه المنابر بحملة صاخبة عن الرضيع الذي قضى في اهمال طبي امام اعين والديه، والنساء التي تلد في الارصفة وداخل سيارات الاجرة وفي ممرات المستشفى، وغرقى الفياضانات وجرائم عدم تقديم المساعدة لهم، والتطاول على الذات الالهية من طرف دركي، وانتشار اطفال الشوارع والتسول في الطرقات، والظاهر لا تحصى ولا تعد والتي يجب ان يفرد لها الاعلام والحقوقيون مجلدات لا اخبار على مواقعهم الالكترونية.
6- تدخل بعض النوام في البرلمان المغربي على ان سلوك المدرس يخل بشكل فظيع بالمبادئ السامية والمكتسبات الإيجابية التي كرستها بلادنا في مجال تكريس حقوق الإنسان والذود عن كرامة المواطنات والمواطنين". متناسين ان احتجاجات وووقفات سلمية واضرابات عمالية تختتم بحفلة من الضرب والشتم من قبل القوات العمومية وتنتهي بمحاكمات صورية وانتقامية والسادة النوام غارقين في سباتهم في البرلمان او متغيبين عن الجلسات لا يهمهم لا زيد ولا عمر.
7- الكل اصبح يتحدث عن حقوق الطفل رغم ان التلميذ المغربي محروم من الماء الصالح للشرب والكهرباء داخل المدارس محروم من الكتبة المدرسية محروم من وجبة غذائية متكاملة محروم قاعة درس مجهزة محروم من التربية البدنية واللغة الامازيغية محروم من فضاء مدرسي جذاب،
7- يبقى التعليم هو حجر الزاويا في اي نهضة مجتمعية وفي القلب منه رجل التعليم واي اصلاح لا ينظر بعين الاعتبار للقيمة الحقيقية للاستاذ والاهتمام الجدي باوضاع المدرسية المادية والمعنوية يبقى مصيره مصير الميثاق والبرنامج الاستعجالي.

بارك الله في أمثالك... هذه هي سياسة النيل من كرامة المدرس،الكل ينتظر خطأ أو زلة لسان نساء و رجال التعليم ليمتطي الشهرة على حسابهم.على سبيل المثال:المجلة الإلكترونية "هبة بريس " التي تفتخر بكونها السباقة إلى نشر هذا الفيديو...لاحول ولا قوة إلا بالله.
كان الله في عون السيدات الأستاذات و السادة الأساتذة.