من المسلمات بالمملكة الشريفة
لازال المسئولون الكبار ومعهم الكبار جدا والمتكدسون في المجالس والهبهابيون(1) أتباعهم يحلمون بعودة زمنهم الذهبي... بدليل أنها نفس الأسماء تتناوب بديمقراطية مغربية خاصة لها نموذجها الخاص في كل شيء اللهم القضايا الكبرى كالصحراء والتعليم والمواطن.

رسيمتنا للحدث
وكأني أراهم من متسولي مسرحية سامويل بيكت وهم ينتظرون "غودو" الذي لن يعود, أو ربما هي هذه لوحتهم الفنية (الساذجة) التي ينمقونها retouchent للشعب, فقط لست أدري هل لسوء أو لحسن الحظ أن السذاجة فنا مغربيا, أو...عفوا... هكذا يريدون تقديم الشعب المغربي في متاحف بالتأكيد يبقى المنتوج المعاصر فيها غريبا خاصا بطبقة صنوبية تجاريا أو فلنقل خاصا بعقليات مقاولة صنوبية حتى أوضح لكم الحقيبة الاقتصادية المغربية.
رحم الله الأكاديميون منذ الفنان القاسمي والمهدي بنبركة(أقصد العالم الرياضياتي وليس السياسي) وعزيز بلال وعابد الجابري والمهدي المنجرة...أووووه نسيت أجيال اليوم و الغد لأنهم ميتون علميا في مدرسة مقبرة... وطبعا المجمدون محمد الدريج وعبد الله العروي...
اسمحوا لي أن أشبه منظومتنا التعليمية بمدرستها المقبرة عمرانيا:
فلنعتبر البرامج والمنهاج والكراسات والجذاذات والمراسيم الوزارية وقراراتها... عبارة عن عمارات ومنازل ... وكل منظومتنا كمشهد فكري وعلمي عمراني وبيئي...
أكيد أنكم ستجدون أنفسكم أمام مشهد من قندهار التي أسسها بوش دمارا.
وطبعا بوشنا هنا هم المسئولون وأولهم كبار مديرية المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والآخرين منذ كان السيد بلمخطار وزيرها في عهد الحسن الثاني رحمه الله.
سبحان الله كيف يعيد التاريخ نفسه في بلدنا وقد رضينا بدستور يستعبدنا وجهوية عبارة عن محمية نتناطح فيها وننبح و... ليضربونا بلحمة افتراضية (الإصلاح) وعظاما حقيقية(السماح بمتابعة الدروس الجامعية..).

على إيقاع لمشاهب "السايق تالف والراكب خايف":
إنهم ينتظرون "غودو" في مؤشرات النمو لمنظومة منهارة تعرف أسوء لحظاتها منذ ما بعد الاستقلال إذا من استقلال ... عفوا على الصراحة فأنا لا زلت أرى المؤسسات مستعمرة وأخشى أن أبوح سرا إذ أقول أن أول إصلاح يكمن في تحريرها (!!!) فقط لا تهتموا لأني فاعل جمعوي أحمل وساوس غرامشي من الساحة التي كتب فيها بدماء العطالة الوجودية صيحات في "نغمات غيوانية مهمومة مثل سيف خارجة تترامى" وإيزنزارن في " إيما حنا".
فمساعيهم تبدو أكثر عقما من ثقل الرصاص التقشفي الذي انقلبت علينا به حكومتنا الإسلامية التقدمية الحرة الشعبية, وإن لا أطعن في جدية ومصداقية الملتحين بها فقط لم يأتوا بجديد منذ مورسي وأردوغان... اللهم الأخلاق ولكن هذه عند الغرب ممأسسة بغير اللحية لأن هذه قد تحلق إذا مرض جلد الوجه... ويآآآآآآ له من مرض بوجه متداين إذا حدث !!!!
ففي القطاع الخاص منذ جامعته الأخوية يبحثون عن قياس طبيعي للأزمة ولكن عقم برامجهم يجعلهم أمام تجربة صعبة تحول دون انسجامية مؤسساتهم وما يشهرونه بما جعلهم أبعد من تصنيف دولي يشرف بحيث عطالتهم المقنعة قائمة ولو في العمل في مقاولات هي بدورها يكفيها تشوها فشلها في الوضع المتقدم الذي منح في طبق من ذهب. أذكر بهذا حتى لا ننسى فرنسا بما فيه خلفيات هذه الهدية التي عبر عنها كبير الفرنسيين بالعاشقة التي لا بد لها من ... فقط إيبولا لا تقبل مزحة جنسية.
وطبعا لا شيء يجعل كبار مسئولينا يجعلهم يتخلون عن كراسي بريستيج إماراتهم التي هي المجالس من المؤسسات المستعمرة. فالإصلاح سواء التربوي أو الحكومي أو ... ليس غاية لذاته لأنه مقصد الأمة ... لذلك هم مطالبون بتغيير البرنام لكن العلة هي أنهم هم البرنام ؟؟
(1) فعل كلبي