الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة > سير و شخصيات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-07-10, 04:04 رقم المشاركة : 1
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

طاكسي المنتدى البيروني






البيروني

ولد "أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني) عام (932 هـ – 973م) في بلدة (بيرون) الواقعة جنوب بحر آرال في إقليم (خوارزم) الفارسي (تركستان حاليا) في وسط آسيا.

نشأ "البيروني" نشأة متواضعة، إذ كان إبنا لأحد التجار الصغار في (بيرون)، وقد مات أبوه فاضطرّت والدته إلى العمل في جمع الحطب وبيعه لكسب رزقها، وقد ساهده "البيروني" في عملها مما أثّر في تكوينه وتشكيل ميوله منذ الصغر، فقد شبّ "البيروني" عاشقا للطبيعة، وقد دفعه هذا العشق إلى جمع الزهور والنباتات من كل مكان، وقد ساعده عمله في جمع الحطب على تنمية هوايته وإشباع حب إستطلاعه للتعرف على مختلف أنواع النباتات.

كان "البيروني" منذ الصغير يميل إلى التفكير والتأمل في الطبيعة والعالم والكون، وكانت تبهره رؤية الجبال والوديان، والكواكب والنجوم، والأشجار والنباتات والأنهار والزهور، فيقضي نهاره في رسم الأشجار والنباتات، وجمع ما يستطيعه عنها من معلومات، إلى أن التقى بأحد علماء اليونان، وقد عرض عليه هذا العالم اليوناني أن يصحبه لكي يعلّمه علم النبات، وفرح "البيروني" بهذا العرض فرحا شديدا، خاصة وأنه سيقوم بمساعدة هذا العالم في عمله لقاء أجر معلوم سيريح أمه من جمع الحطب، وكان لقاء "البيروني" بهذا العالم بداية رحلة العلم الشاقة الطويلة المبهرة.

كان "البيروني" يتكلم لغة أهله (الفارسية)، لكنه أيضا يعرف لغة دينه (العربية)، وقد علّمه العالم اليوناني كذلك اللغة اليونانية واللغة السريانية. وعندما بلغ "البيروني" من العمر أربع عشرة سنة، كان يجيد اللغات الّتي علّمها له العالم اليوناني، إلى جانب العربية والفارسية، وكان يعرف الكثير عن عالم النبات، وقبل أن يعود العالم اليوناني، إلى بلاده كان قد طلب من الأمير "أبو نصر منصور بن علي بن عراق" أحد أمراء الأسرة المالكة في خوارزم، وأحد علماء الفلك والرياضيات أن يعلّم "البيروني" العالم الصغير.

وظلّ "البيروني" في رعاية الأمير "أبي نصر" إلى أن بلغ من العمر تسع عشرة سنة، وكان الأمير قد أعدّ له ولوالدته بيتا، وأجرى عليه راتبا شهريا، وصار له مربّي يعلمه الفلك والرياضة، فلما أتمّ المعرفة لكل ما يعلمه الأقدمون والمعاصرون، تاقت نفسه إلى معرفة المزيد والجديد، وإلى الإكتشاف والإبتكار، فبدأ يفكّر في الجغرافيا بعدما إنتهى من النبات والفلك والرياضة.









: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=757899
التوقيع







    رد مع اقتباس
قديم 2014-07-10, 04:06 رقم المشاركة : 2
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

طاكسي المنتدى رد: البيروني








البيروني
العالم الصغير

هكذا تفجرت عبقرية العالم الصغير، وشعر أستاذه الأمير بنبوغه ومواهبه فقدّمه إلى أستاذه الأكبر "عبد الصمد بن عبد الصمد الحكيم" وقد تكفّل العالم الرياضي والفلكي عبد الصمد برعاية "البيروني" علميا وماديا إلى أن بلغ "أبو الريحان" من العمر ثلاثا وعشرين سنة.

عندئذ كانت الفتن السياسية قد بدأت في النشوب والإحتدام، وبدأت الصراعات بين أمراء خوارزم تشتد، حتى خشي الناس والعلماء على أنفسهم، وأدرك "البيروني" أن حياته ومستقبله بتهددهما الخطر، فقرّرالفرار بنفسه من جحيم الخصومات السياسية، حتى لا يصبح من ضحاياها، واضطرّ "البيروني" إلى ترك والدته المسنة في وطنها واتجه جنوبا، ثم غربا إلى أن وصل إلى إيران (دولة البيويهين وقتها) وقد إختار "البيروني" أن يحيا في مدينة "الري" بالقرب من طهران.

في البداية عاش "البيروني" في مدينة "الري" حياة الفقر والبؤس، وكان العلماء يسخرون منه، لسوء مظهره، وكانوا يتجاهلونه ولا يكترثون لعلمه، إلى أن تعرف "البيروني" على كبير علماء فلك الدولة، ويدعى "الخو جندي"، وأصبح صديقا ومساعدا "لخو جندي" في المرصد الفلكي لمدينة "الري"، وعندئذ تغيرت نظرة علماء الفلك "للبيروني"، وصاروا يتوددون إليه.

وفي مدينة "الري" تمكن البيرون من تأليف كتابه الأول "حكاية الآلة المسماة بالسدس الفخري" وهي آلة فلكية من إبتكار "الخو جندي" الهدف منها قياس إرتفاع الشمس في وقت الزوال في أي وقت من فصول السنة، ومضت عدة سنوات، عاد "البيروني" بعدها إلى خوارزم، حيث كانت الأحوال السياسية بها قد استقرت وهدأت، لكنه لم يلبث أن قرر الرحيل إلى "بخاري" وعمره إذ ذاك ست وعشرون سنة، وفي "بخاري" كان الملك قد انتقل إلى "منصور الثاني"، وكان إبن "مسكويه" هو المسؤول عن المكتبة الضخمة لبخاري، وكان شيخ الاطباء "ابن سينا" يتردد على هذه المكتبة وعمره آنذاك لم يتجاوز ثمانية عشر عاما، ولكن شهرته كانت قد طبقت الآفاق.

وفي "بخاري" تعرف "البيروني" على "مسكويه" وعلى "ابن سينا"، وقدمه إبن سينا إلى الملك "المنصور الثاني" الّذي أعجب به وبمواهبه ومعارفه في النبات والجغرافيا والرياضيات والفلك والطبيعة، وضمه إلى مجلس علماء قصره.








التوقيع







    رد مع اقتباس
قديم 2014-07-10, 04:09 رقم المشاركة : 3
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

طاكسي المنتدى رد: البيروني









البيروني
ثقافته ومكانته

في قصر السلطان "المنصور الثاني" تمكن "البيروني" من إثبات مكانته وتمكنه لكافة العلماء، وكان يتحدث في الطبيعة والفلك بما يدهش كبار العلماء، وكان "البيروني" سابقا لعصره، حتى أنه كان يتحدث في مسائل الطبيعة مؤكدا على ان سرعة الضوء أكبر من سرعة الصوت. وكان يمكن أن يشرح ويعلل تمدد المعادن بالحرارة، وأن يحدد الفارق بدقة متناهية بين درجة حرارة الماء البارد والماء الساخن، كما كان يتحدث في الجيولوجيا ويشرح كيفية تكوّن الآبار والينابيع المائية والصخور، ويتكلم أيضا عن ضغط السوائل وتوازنها، كما تمكن بدقة بالغة من تحديد الوزن النوعي لإثنتي عشرة مادة من المعادن المختلفة منها، الذهب، والنحاس، والزئبق، والحديد، والقصدير، والرصاص، والياقوت، والعقيق.

والمدهش في أمر "البيروني" أن الأوزان الّتي عيّنها لهذه المعادن كانت قريبة جدا من الأوزان الحديثة المعروفة حاليا والمثبتة في جدول "مندليف للعناصر" وكان "البيروني" يتحدث أيضا عن خواص العناصر، وكيفية إستخراجها من المناجم أو إستخلاصها من بعضها البعض، وألّف "البيروني" كتابيه "الجماهز في معرفة الجواهر" و"النسب الّتي بين الفلزات والجواهر"، وأهداهما إلى السلطان المنصور الثاني، فنال أعظم مكافأة من السلطان، وأمر السلطان بنسخ هذه المؤلفات ونشرها بين العلماء بعد تكريم "البيروني" بما يستحقه، فقد أثبت "البيروني" أنه ليس فحسب من علماء النبات، أو علماء الفلك، أو الرياضيات أو الجغرافيا، إنما هو عقلية موسوعية شاملة، وعبقرية فذة جامعة، بل هو بحق "أعظم عبقرية في عصره"وربما في العصور التالية لعصره، فهو ليس من العلماء الّذين يتخصصون في أحد العلوم، بل هو من العلماء العباقرة الّذين تتعدد معارفهم وتتسع لتشمل عدة معارف وعلوم متابينة ومختلفة، لكنها متكاملة في النهاية.

لذا يمكننا القول: إن "البيروني" كان صاحب ثقافة علمية هائلة لم تتوافر لأحد من علماء عصره، فقد أحاط علماء بمعارف وعلوم القدماء، ومعارف وعلوم أهل عصره، بل إنه أيضا قد سبق علماء عصره بمعارفه وأعماله ومؤلفاته وإكتشافاته الّتي عكست عبقريته الفذة النادرة.

لم يطل بقاء "البيروني" في "بخارى" إذ سرعان ما نشبت الفتن واحتدمت الصراعات، فسافر "البيروني" مع صديقه "إبن سينا" إلى "جرجان" ونزلا في ضيافة الأمير "شمس المعالي" الّذي رحّب بهما كثيرا، وضمهما إلى مجلس كبار علماء قصره.

وكان "البيروني" قد بلغ من العمر إحدى وثلاثين سنة، وفي "جرجان" تعرف "البيروني" على العالم العظيم "أبو سهل المسيحي" وهناك أيضا قام بتأليف عدة كتب منها: "الآثار الباقية عبر القرون الخالية" ورسالة "الحساب العشرة" و"الرصد الفلكي"، وكتاب "الإسطرلاب" كما قام بعمل عدة رصودات فلكية لخسوف القمر وإرتفاعات الشمس.

وظل "البيروني" في "جرجان" سبع سنوات، ثم رحل بعد ذلك إلى "الجرجانية" العاصمة الجديدة للدولة الخوارزمية بعد أن أصبح "المأمون" أميرها، وقد رحّب المأمون كثيرا بعودة "البيروني"، وضمّه إلى كبار مجلس العلماء الّذي يضم عباقرة من أمثال: "أبن مسكوية"، و"عبد الصمد بن عبد الصمد". وأصبح "البيروني" مستشارا للأمير المأمون في الكثير من الأمور والمهام السياسية للدولة. ورغم إنشغال "البيروني" بالسياسة فإنه لم يهمل أبحاثه العلمية وأرصاده الفلكية، وقد ظلّ "البيروني" يبحث في الكتب ويجري التجارب، ويصنع الآلات الفلكية الّتي يقيس بها إرتفاعات الشمس، ويجري الحسابات الرياضية الّتي يتنبأ من خلالها بالخسوف القمري، ويؤلف في تصنيف المعارف وخواص المعادن والنباتات، وفي هذه الفترة وضع "البيروني" مؤلفاته الشهيرة مثل: "التفهيم لأوائل علم التنجيم" وتحديد نهايات الأماكن" و"القانون المسعودي"، ووضع "البيروني" أيضا تعريفا بالشعوب وتقاليدها، وصناعات تلك الشعوب، كما وصف البلاد والأقاليم وما بها من سهول ووديان وجبال وبحار وأنهار، والعجيب أيضا أنه قد تحدث عن الجهة المقابلة من العالم المعمور (الأمريكتين الآن) وتأكد صدق نبوءته بعد ذلك بقرون بعد رحلة كريستوفر كولومبوس.

وقد تطرق "البيروني" أيضا في بعض الكتب إلى تكوين الأرض، وتركيب سطحها، وما يعتريها من الزلازل والبراكين والفيضانات، وتناول ظاهرتي المد والجزر، وغير ذلك من الظواهر الفلكية والجغرافية والجيولوجية.








التوقيع







    رد مع اقتباس
قديم 2014-07-10, 04:11 رقم المشاركة : 4
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

طاكسي المنتدى رد: البيروني









البيروني
فضله على العلم
كان "البيروني" من العلماء الّذين تركوا بصماتهم واضحة على تاريخ الثقافة الإنسانية عموما والثقافة العربية خصوصا، وللبيروني عظيم الفضل على العلم وتاريخه وتقدمه. وعن فضل "البيروني" على العلم تحدث كثير من كتاب الشرق والغرب، ومن أمثلة ما قيل عن "البيروني" وفضله على العلم.. ما قاله المستشرق الألماني "ساخاو" الّذي ترجم بعض أعمال "البيروني" إلى اللغة الألمانية، فقد وصف هذا المستشرق "البيروني" بقوله: (البيروني أعظم عقلية في التاريخ).

وقد كتب عن "البيروني" كل من "جورج سارتون" و"كارلو نللينو" و"ماريهوف" و"آرثر بوب" و"شاخت".

وقد قال بعضهم:
- إن القرن الحادي عشر، هو عصر "البيروني"، وهو أعظم عظماء الإسلام، وعالم العلماء، وأكثر الفلكيين ذكاء، وأوسعهم علما، وإن إسمه لهو أبرز إسم في مواكب الكبار الواسعي الأفق، الّذين يمتاز بهم العصر الذهبي للإسلام.. وفي أية قائمة، لأكبر علماء الدنيا، يجب أن يكون "للبيروني" مكانه الرفيع، فهو من أبرز العقول المفكرة في جميع العصور، فعقل "البيروني" شأن العقول العظيمة، مظهر للشمول لا يتقيد بالزمن، ولم يكن ممكنا بدون ان يكتمل أي تاريخ للرياضيات أو الفلك والجغرافيا، أو علم الإنسان، وقد كانت شجاعة "البيروني" الفكرية، وحبّه للإطلاع العلمي وللحقيقة، وبعده عن الأوهام، وتسامحه وإخلاصه وعلمه.. صفات جلعت من "البيروني" عبقريا مبدعا، ذا بصيرة شاملة، ونفاذة.
(علماء العرب: البيروني، سليمان فياض، الأهرام).

ولما كان "البيروني" قد تنقل بين الكثير من الأقطار والبلدان، فقد تمكن من إتقان عدة لغات، وبذلك أمكنه الإطلاع على ثقافات وعلوم مختلف الشعوب، وقام بنقل عدد من المؤلفات إلى اللغة العربية، كما ترجم بعض المؤلفات العربية إلى اللغة السنسكريتية وغيرها، فساهم بذلك في نشر العلم والثقافة ونقلهما من وإلى اللغة العربية، فكان بذلك من أصحاب الفضل الأعظم على الثقافة والبشرية عموما والعربية خصوصا.









التوقيع







    رد مع اقتباس
قديم 2014-07-10, 04:14 رقم المشاركة : 5
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

طاكسي المنتدى رد: البيروني








البيروني
عبقرية البيروني

ولكي ندرك فضل "البيروني" على العلم عموما، علينا أن نقف على مكانته ومقدرته العلمية، وأن نتعرف على بعض إنجازاته الّتي منها:
- تمكّنه في الرياضيات والهندسة وحساب الزوايا والمثلثات، وقد توصل في مجال الرياضيات إلى معرفة قانون "تناسب الجيوب" ووضع الجداول الرياضية للجيب والفلك.
- كان "البيروني" أيضا متمكنا في علوم الطبيعة، وقد توصّل إلى قياس الوزن النوعي لعدد كبير من العناصر الطبيعية والمعادن، معتمدا في ذلك على جهاز بسيط من إبتكاره الشخصي.
- كان "البيروني" من أوائل العلماء الّذين درسوا السوائل وضغطها وتوازنها.
- وكان من أعظم الّذين تحدثوا في الجيولوجيا وتكوين الأرض والزلازل والبراكين.
- وكان على معرفة عظيمة بالتاريخ، وله مؤلفاته التاريخية المعروفة والمشهورة، كما كتب عن الديانات والشعوب، وعاداتها وتقاليدها وأفكارها وعقائدها، ووصف البلدان والأقاليم والأقطار وطبيعتها.
- كما برع "البيروني" في الجغرافيا، وتمكّن من قياس خطوط الطول والعرض والمسافات بين البلدان.
- وبرع "البيروني" أيضا في علم النبات وترك فيه عدّة مؤلفات مهمة.
- وكانت براعته في الفلك لا تقل عن براعته في الجغرافيا، ومؤلفاته في الفلك من أشهر المؤلفات العربية وأهمها. ولأن "البيروني" كان بارعا في علم النبات فقد دفعه تمكنه في هذا العلم إلى التأليف في "خواص الأدوية" والنباتات. وكتابه "الصيدلة" من أهم الكتب العربية الّتي تحدثت عن أنواع الأدوية وصفاتها وإستخداماتها في مختلف الأغراض، وقد إستفاد العامة والعلماء من هذا الكتاب في الشرق والغرب على السواء.

وهكذا نجد أن الّذين إعتبروا "البيروني" من أعظم العبقريات في التاريخ، لم يبالغوا، ولم يكن وصفهم لعبقرية "البيروني" وصفا حماسيا، إنما وصفوا "البيروني" أيضا بما يستحقه بالفعل من أوصاف العبقرية لما يتصف به عقله وعمله من شمولية وموسوعية وعظمة.

لم يهنأ "البيروني" طويلا بالعيش في بلاط الأمير "المأموني"، فقد دبّت الفتن والصراعات في الدولة، ولقي الأمير "المأمون" حتفه على يد رجاله وقواده، وهرب سائر العلماء من الدولة، فأرسل السلطان "محمود الغزنوي" جيشه إلى بلاد المأمون لتأديب الثوار، وأمر بقية العلماء بالسفر إلى "جيفور" نجا من هذه المحنة بفضل عمله ومكانته وشهرته، بعد أن شفع له أحد وزراء السلطان.

وظل "البيروني" طوال ثلاث سنوات في "جيفور" يكتب ويبحث، ويقوم بأرصاده الفلكية وتعليم اللغة السنسكرية، ويجتمع المعلومات والأخبار عن أهل الهند وثقافتها وعقائدها. وكان "البيروني" على ثقة من أن السلطان الغزنوي سوف يحتاج إليه، أو أنه سوف يصحبه معه يوما إلى الهند في حروبه وفتوحاته، ولقد صدق حدس "البيروني" وظنّه، فقد دعاه السلطان محمود وأخبره بعزمه على إصطحابه معه إلى الهند أثناء فتوحاته، وأخبره برغبته في أن يكتب له كل ما يعرفه عن الهند وأهلها وتاريخها وأرضها وثقافتها وأديانها، حتى تتمكن الجيوش العربية من نشر الإسلام في الهند.









التوقيع







    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 11:30 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd