2017-04-17, 20:45
|
رقم المشاركة : 23 |
إحصائية
العضو | | | رد: ماذا سيكتب التاريخ عنا ؟ | ماذا ستقولون لأطفالكم عن أيام شباب دولتكم..؟
كيف ستبررون تحول دولكم ـ الشائخة إلى جحيم أو فتافيت كعكة تتصارع عليها الضباع؟
هل ستقولون إنها مؤامرة؟
أم ستدفعونهم إلى موجات نوستالجيا هائمة إلى الدولة ـ الشابة؟
كيف ستتربى الأجيال القادمة على بطولات أدت إلى مآسٍ، هل سيفهمون مثلاً مفارقة ارتداء كاسترو قميص الأديداس بعد سنوات لم تفارق فيها البدلة العسكرية جلده؟
هل سيحبّون بوتين لأنه نشر قواته على الساحل السوري ضماناً لمصالحه؟ وهل سيفهمون التفاهم السعودي ـ الروسي لحل الأزمة؟ أم أن أوباما بمنطق الساحر يبشّر بنزع بشار الأسد من المعادلة لتستمر؟
هل سيفهمون تعقيدات «الشتات السوري» بعد معايشة دمية تتحدى أخلاق الإنسانية التي تربّت في مؤسسات الدولة ـ القومية؟
كيف سيتعلمون في المدارس أن «السيادة» في الدولة ـ القومية ما زالت حلماً مقدساً، بعد أن تحولت إلى شرط من شروط الجحيم الأرضي الذي تعيشه شعوب لها «سيادة» على حدودها، من دون آمان/ إنسانية؟
كيف سيفهمون «دعوة» السيسي عن «توسيع» كامب ديفيد، مصاحبة لإيقاع الحرب على الإرهاب، أو متزامنة مع أزمات داخلية ترتبط بالحريات والاقتصاد؟
أية تربية لأجيال ترى الروايات كلها في الوقت نفسه وقد خرجت من صناديق البروباغندا؟
وكيف ستكون مصداقية اجيال قديمة يعودون بمزاجهم أو بعجزهم إلى صناديق البروباغندا القديمة ليشعروا بالأمان في حماية انظمتهم الذكورية التي يتخيلونها مجنّحة تحقق المعجزات؟
ما هي المناهج التي تساعد الاجيال الجديدة على فهم ان الدولة في شيخوختها لم تعد صالحة للاستخدام الآدمي، وأن حروبها لكي تستعيد ركودها...؟
.. كيف ستفكر الأجيال القادمة في الثقب الاسود الذي نعيشه الآن؟
وهل يفكرون؟ هل يتعلمون في المدارس و الجامعات شيئا عن منظومة «الزبون» الصالح؟ ـ | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |