2014-05-02, 21:39
|
رقم المشاركة : 47 |
إحصائية
العضو | | | رد: اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية:ورقة تأطيرية+الأسئلة المطروحة للنقاش |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة
بداية أتفهم إلحاحك يا أخي زكرياء على تحديد المفاهيم خصوصا وأن أكثر المصطلحات الجديدة التي دخلت حيز الإستعمال في المنظومة التربيوية هي مصطلحات واردة علينا ومترجمة (قد تكون ترجمتها غير موفقة ) إذن هي مفاهيم غير محلية لذلك هي في حاجة إلى توحيد المعنى .
ولربما السبب الذي يجعل كثيرا من رجال ونساء التعليم يرفضون الخوض في إبداء آرائهم بخصوص الإرتقاء بالمدرسة المغربية هي كثرة المصطلحات الرنانة التي لا يتعاملون معها في (داخل القسم ) وتبقى مفاهيم غريبة يصعب الخوض والنقاش في شأنها.
لكن مع مثل هذه الإشكالية المطروحة على رجل التعليم أن يبذل مجهودا ليرتقي إلى معرفة هذه المفاهيم المعاصرة ولا ينتظر من ينزل إليه ليقدمها له جاهزة.
اتفقنا؟؟؟هههههه
لي تمني يا أخي زكرياء أن يكون مصير هذه التقارير أفضل من مصير التقارير السنوية للمجالس التعليمية التي أكاد أراهن أنها ترمى في القمامة
الموقف اليوم حاسم...تغيير المنظومة التربوية فرض نفسه ،لذلك أحفظ قليلا من الأمل لأن تقرأ هذه التقارير سواء عمل بها أم لم يعمل ...المهم تقرأ .
ههههه تحية طيبة أختي صانعة النهضة.
لا يتعلق الأمر بكون المصطلحات جديدة، بل المفاهيم معروفة، إنما العلة في الصيغ العامة التي لا تفيد في شيء، وتحمل الكثير من الإيهام. المنهج يقتضي الابتعاد عن الصيغ الفضفاضة.
وهذا رأيي في جزء مما تم تناوله، والباقي بعد ذلك إن شاء الله تعالى. 1. تتعدد تجليات محدودية المدرسة في علاقتها بالمشروع المجتمعي: أولا، المشروع المجتمعي لم يكتمل بعد، والفئات المجتمعيات لها تصورات مختلفة عن نموذج المجتمع الذي تريده، والأمر تتحكم فيه المرجعيات. فلا يمكن إذن أن تتبنى المدرسة في الوقت الراهن مشروعا ما، وإذا ما فعلت فسيكون بمثابة تبن لمشروع فئوي وإقصاء مشاريع أخرى. ثانيا، السرعة التي يسير بها المجتمع في تطوره ليست هي نفسها سرعة سير المدرسة. ثالثا، أرضيات التدافع التي يعرفها المجتمع لا تجد لها مجالا في المدرسة. وهذا مفهوم، لأن المدرسة ليست حقلا لذلك، لكن هذا لا يمنع من أن تكون المدرسة مطلعة على الحركية التي يعرفها المجتمع. 2. انتظارات المجتمع من المدرسة: انتظارات المجتمع كثيرة، لكن أهمها يأتي في صيغ عامة من قبيل: انفتاح المؤسسة على محيطها. (لدي حساسية تجاه مثل هذه العبارات). يمكن، بعد تفتيت هذه العبارة، القول أن الانتظار الرئيس للمجتمع يتعلق بالشغل. وتدخلي حول هذا يصب في النقطة الثالثة. 3. كيف يمكن للمدرسة تلبية الحاجيات المجتمعية حاليا؟ أولا، أنا أؤمن أن الحاجيات المجتمعية لا ترتبط بالشغل فقط. إخراج مواطن سوي أهم من مواطن منتج في سوق الشغل، ومخرب في "أسواق أخرى". ثانيا، بخصوص الشغل، كمطلب مجتمعي، هناك قرار سياسي هام ينبغي أن يسبق، وهو الجهوية. ـ لماذا الجهوية؟ لأن المجتمع يعيش واقعا، بل قل كل فئة (ثقافيا وجغرافيا) تعيش واقعا خاصا بها. ـ في حالة تبني الجهوية، سيصبح من الممكن الجواب على التساؤل التالي: على أي محيط يجب على المؤسسة أن تنفتح؟ ـ إذا كان المحيط هو الجهة، فينبغي تحديد: هل الجهة وحدها من سيستفيد من المخرجات (أي خريجي النظام التعليمي)؟ بمعنى أن كل جهة تستثمر مخرجاتها؟ ـ إذا كان الجواب نعم، فينبغي اعتماد برامج تربوية جهوية. | |
| |