تحية طيبة
قد يأتي هذا الشكر متأخرا ولكن تعلمون على أنه صادق
أيها الطيبون جئتكم هذه الأيام في سياق إعداد ما يليق بالأساتذة المتدربين لهذه السنة وكنتم في منتهى الطيبة والتقدير واللطف بعيدا عن ما هو رسمي.
كانت آخر مدرسة زرتها هي "لمتونة" بأطرها الطيبين حيث أستاذا جعل قاعة الدراسة متحفا تربويا يتميز على الصعيد الجهوي وقد ألح على أن يضع رهن إشارتي أجود تلامذته.
ليس هذا تمييزا عن الآخرين فكل من زرتهم السنة الفارطة في المدارس والإعداديات والنيابة الإقليمية والأكاديمية رفقة المتدربين كانوا بطيبة وغيرة الاستاذية الكبيرة ...
فقط لابد أن نقف جميعا للأستاذ المعني بالقاعة المتحف والتي يجددها كل سنة قبل ما جاء به الإصلاح...

أيها الطيبون:
لذلك كان لزاما علي أن أفكر في ما أصابكم جميعكم من إحباط في شأن السلوك الذي نهجته الوزارة ومديرية المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين .
طبعا ليس الأمر بما يؤوله الخبثاء الذين يعتقدون أنكم تتاجرون في ما قدمتموه من خدمة للمتدربين بدليل أنكم اشتغلتم معنا قبل الأمس حينها لم يكن لا مقابلا ماديا يذكر ولا حتى في الحسبان ولم تكونوا تبخلوا بشيئ مع ابتسامتكم المعهودة...
ولكن أن يتم العبث بما توحد عليه الوعي مؤسساتيا فهذا أمر فعلا يستحق أكثر من وقفة ذلك أنه يتعلق بالشأن العام والمؤسسة وليس بالأشخاص.أنا بدوري مثلكم أرفض هذا التصرف الذي يجعلكم وكأنكم ارتزاقيين...
لقد كنا نسعى لبلورة فعل تكويني راق يعتبر الأساتذة المتدربين حاملي الرسالة التربوية كأمانة من الانتماء لهذا الوطن. وكنا نود أن نجعل المركز الجهوي حاضرا على الصعيد الوطني بل وأكثر في التجديد البيداغوجي والديداكتيكي ... وإذ أقول أكثر بالبعد الدولي فليس هذا من باب التعبير الجميل ولكن لدينا ما نقترح على مجموعة "بياف" البلجيكية وغيرها.
كونوا واثقين أننا نشارككم الإحباط الذي لحقكم. فنحن كذلك كأننا وجدنا أنفسنا سذجا أمام من أضاعوا القيم وأضاعوا أنفسهم مصداقية الوجود وقد اعتبرناهم بشرف االأمانة.
أكتب لكم هذا الشكر وقد تراجعت عن العمل وفق ما حدثتكم عنه وهو مشروع مدون في الموقع الذي خصصته لكل المتدربين بالمملكة,وإنكم تعلمون على أن هذا الموقع الرائد بدوره لم ينل ولو حتى كلمة شكر اللهم من المتدربين الذين أدلوا بشهادتهم كتابيا.
فتقبلوا مني هذه الخربشة وقد ضاع مني بروتوكول الكتابة والتعابير....
شكرا لكم وتقبل الله منكم عملكم وهو أفضل المكرمين.