2014-01-19, 08:13
|
رقم المشاركة : 27 |
إحصائية
العضو | | | رد: قصائد في مدح النبي صلى الله عليه و سلم | أعلمتَ منْ ركبَ البراقَ عتيما …و تلاهُ جبريلُ الأمينُ نديما
حتى سما فوقَ السماءِ قدوماً … ودنا فكلمَ ربهُ تكليما
صلوا عليه و سلموا تسليما
أمْ منْ على الرسلِ الكرامِ تقدما …و نوى الصلاة َ بهمْ وكبرَ محرما
و سرى إلى ذي العرشِ فرداً بعدما... بلغَ الأمينَ مكانهُ المعلوما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
أمْ منْ كقابِ القوسِ آية قربهِ … بعلوهِ ودنوهِ منْ ربهِ
و رأى الإلهَ بعينهِ وبقلبهِ... وحوى منَ الغيبِ الخفيِّ علوما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
ومنَ المخصصُ بالنبوة ِ أولاً … و أبوهُ آدمُ طينة ُ لمْ يكملا
و منَ الذي نالَ العلاَ حتى علاَ … شرفاً وحازَ الفخرَ والتفخيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
ذاكَ ابنُ آمنة َ البشيرِ المنذرُ …الصادقُ المزملُ المدثرُ
السابقِ المتقدمِ المتأخرِ... حاوى المفاخرَ آخراً وقديما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
ذاكَ الذي طابَ الزمانُ بذكرهِ... و تعطرتْ طرقُ الهدى منْ عطرهِ
و إذا النسيمُ الرطبُ مرَّ بقبرهِ … أهدى منَ المسكِ الذكيِّ نسيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
اختارهُ ربُّ السمواتِ العلى … واختصهُ بالمكرماتِ وفضلا
و هداهُ بالوحيِ الشريفِ مفصلاً … سوراً وذكراً منْ لدنهُ حكيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
عبرتْ صبا نجدٍ بنفحة ِ عنبرٍ... منْ روضة ٍ في مشهدٍ متعطرِ
ما بينَ قبرٍ للنبيِّ ومنبرِ... فيها الذي وهبَ النوالَ عميما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
هوَ صفوة ُ الباري وخاتمُ رسلهِ … و أمينة ُ المخصوصُ منهُ بفضلهِ
لا درَّ درُّ الشعرِ إنْ لمْ أملهِ … في مدحِ أحمدَ لؤلؤاً منظوما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
كمْ دمرَّ المختارُ منْ متمردٍ … بمحجلٍ ومثقفٍ ومهندِ
وعصابة ٍ حازتْ بفضلِ محمدٍ... شرفاً وفخراً لا يرامُ عظيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
قادَ الخيولَ الصافناتِ إلى العدا... ثمَّ انتضى بيضاً تدلُّ على الهدى
و عواسلاً أوردنَ باغضهُ الردى... و أعدنَ واردة َ الضلالِ عقيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
و حمتْ حما الإسلامِ بيضُ صفاحهِ … و جنودُ نصرتهِ وسمرُ رماحهِ
وحمى الضلالَ وسقى رمالَ بطاحهِ … دمَ باغضيهِ وعادَ منهُ سليما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
ذاكَ الذي عبدَ الإلهَ وأخلصا …و هوَ المشفعُ في المعادِ لمنْ عصى
وبكفهِ نطقتْ وسبحتِ الحصى … شرفاً لهُ ولربهِ تعظيماً
صلوا عليه و سلموا تسليما -
في الغارِ نسجُ العنكبوتِ لأجلهِ... و الماءُ منْ يمناهُ فاضَ لفضلهِ
و تفجرَّ الضرعُ الأجدُّ برسلهِ …واخضرَ جذعٌ كانَ قبلُ هشيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
و الفحلُ خصَّ محمداً بسجودهِ … و الجذعُ حنَّ على فواتِ وجودهِ
يا أيها المتعرضونَ لجودهِ … زوروا كريماً واقصدوهُ كريما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
منْ لي بأنْ أحظى بأفخرَ موعدِ …و أزورهُ والعمرُ ليسَ بمسعدِ
و متى أشاهدُ نورَ قبرِ محمدِ … و يصيرُ حظي بالشقاءِ نعيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
فومنْ أحنُّ إلى زيارة ِ سوحه...ِ لأكفرنَّ خطيئتيبمديحهِ
فالله يسعدني بلثمِ ضريحهِ ..لأنالَ فوزاً منْ لدنهُ عظيماً
صلوا عليه و سلموا تسليما -
ما زلتُ أكتسبُ الفضائلَ و العلى … بنظامِ نثرٍ كالجواهرِ فضلاَ
أهديهِ منْ نيابتيْ برعٍ إلى …منْ لمْ يزلْ بالمؤمنينَ رحيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
هوَ ذخرتي هوَ عمدتي هوَ عدتي … و حماى َ في الدنيا ومؤنسُ وحدتي
و غداً ألوذُ بهِ فيكشفُ كربتي... و يكونُ عني للخصومِ خصيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
هوَ ملجئي وبهِ اهتديتُ منَ العمى …و لقيتُ منهُ لدى الشدائدِ أنعما
و جعلتهُ لمنالِ فخري سلماً … و لروضة ِ الأملِ الهشيمِ غيوما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
هلْ يا محمدُ تنقذونَ غريقكم … متحملَ الأوزارِ ضلَّ طريقكمْ
إنْ لمْ أكنْ في النائباتِ رفيقكمْ... و لزيمكم فلمنْ أكونُ لزيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
قلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ وكلُّ منْ... يعنيكَ منْ أصلٍ وفرعٍ أو سكنْ
في ظلنا الممدودِ منْ محنِ الزمنْ... واشملْ بجاهكَ صاحباً وحميما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
و ادرأ بصولكَ في نحورِ حواسدي … أبداً و عاندْ بالنكالِ معاندي
و أجزْ حروفَ قصائدي بمقاصدي … و تولَّ نصري ظالماً مظلوما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
يا منْ براهُ اللهُ نورًا للورى …فأقامَ فيهمْ منذراً ومبشرا
أناغر سُجود كَفي العراءِ وفي الثرى... و غداة َ يجمعنا المعادُ عموما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
مني السلامُ عليكَ ما هبَّ الصبا …و تعانقتْ عذباتُ بانات الربا
و تناوحتْ ورقُ الحمامِ لتطربا... و أضاءَ نوركَ في السما نجوما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
و عليكَ صلى اللهُ غالبُ أمرهِ ..تعدادَ موجودِ الوجودِ بأسرهِ
باللهِ يا متلذذينَ بذكرهِ … منْ كانَ منكمْ ظاعناً ومقيما
صلوا عليه و سلموا تسليما -
الشاعر: البرعي | |
| |