2017-02-21, 16:39
|
رقم المشاركة : 81 |
إحصائية
العضو | | | رد: حصرى على منتديات الأستاذ:يوميات أستاذ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة a.khouya
..قد نجد كذلك أستاذا شابا مثقفا عطاؤه ضئيل وهندامه تشمئز منه النفوس ولسانه السليط يوحي بخريج كلية الهوان ...لا همّ له إلا حوالة آخر الشهر ....إذا سألته عن ابنك لا يعرفه قطعا ولو كان يجلس بأول طاولة أمامه ...حتى وإن عرفه لا يفيدك بشيء(وحتى لا أعمم ،أصحاب الضمائر الحية من الشباب مجودة والحمد لله).... ونعم البصمة يا أخي أحمد
نجد مدرسي التعليم الابتدائي -الذين إختيروا بالآلاف- من بين خيرة المتفوقين في البكالوريا، لسنوات التسعينات والعشرية الأولى، ومن بينهم حاملي شهادات جامعية، دفعهم انسداد الآفاق بعد الإجازة، إلى اختيار التوظيف في التعليم هروبا من شبح البطالة، وليس حبا في المهنة في أغلب الحالات.
هي فئة شكل لذيها واقع التعيينات النائية جدا مصدر صدمة، رغم أنها كانت تسمع الكثير عن هذا الواقع، بل إنها تعيش إلى يومنا هذا صدمات اكتشاف المغرب العميق، والعود إلى وضعيات لم يعتقدوا قط بوجودها في الحاضر، لأنها تنتمي إلى عصور بدائية قياسا بالظروف التي نشئوا فيها بالحضارة.
فالطريق إلى الفرعية والعيش في "الدوار" هي معانات دائمة للذكور كما للإناث ومنهن أمهات وحوامل، ظروف صعبة يتطلب العيش فيها تحمل مشاق عدة كالسير على الأقدام لعشرات الكيلومترات، بعد استنفاذ جميع وسائل النقل المتاحة، مرورا بالغابة والجبل والوادي... وجمع الحطب لتدفئة وسقي الماء، بدون شبكة الهاتف النقال أحيانا، ولا تسأل عن حالات الطوارئ، بدون كهرباء... وهو واقع ليس من سمع عنه كمن عاشه.
تلك مفارقات أخرى لا يعريها صناع القرار التربوي أي اهتمام.
إذن...ماذا ننتظرمن هؤلاء وقد دخلوا التعليم هروبا من البطالة والفقر والعوز؟ | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |