2013-08-01, 12:34
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | مساجد النساء..فضاء جديد لإتقان قراءة القرآن ترتيلا وتجويدا | مساجد النساء..فضاء جديد لإتقان قراءة القرآن ترتيلا وتجويدا في ظل برامج المجالس العلمية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، طَرأَ تَغيُّر كبير على المساجد من كونها أماكن مخصصة للصلاة إلى فضاءات تستوعب حاجات النساء تعبدا وتعلما ووعظا في محاولة لتطوير دور المسجد عبر برامج تُعنى بتحفيظ القرآن الكريم وتعليم قواعد التجويد ودروس الوعظ والتربية. المغربيات يحرصن أكثر من ذي قبل على التَّوجُّه على المساجد للجلوس في حضرة أساتذة يتلقون على أيديهم قواعد التجويد وإتقان قراءته ترتيلا وتجويدا اقتداءا بالمتميزات في ذات المجال من أمثال حسناء الخولالي وهاجر بوساق، من أجل ذلك تعمدُ القارئات إلى ولوج المساجد الفاتحة أبوابها في وجههن من أجل تلقين هذا النوع من علوم القرآن على يد أساتذة وأستاذات يكون شغلهم الشاغل تصحيح مخارج الحروف وتوضيح الفروق بين قاعدة تجويد وأخرى وإفهامها لهن شرحا وتدريبا ومراقبة. الشيخ والنساء..أستاذ وتلميذات يستقبل الشيخ ذو اللحية القصيرة تلميذاته من النساء بابتسامة هادئة، ومع كل تحية سلامٍ تُلقيها إحداهن معلنة بذلك قدومها، يرد الشيخ بأحسن منها ويزيد عليها أن مرحبا بك في مجلس تجويد القرآن الكريم... كنَّ ما يناهز ثلاثين امرأة اختلفت أعمارهن وكذا طريقة وجودة قراءَتهن لآيات المصحف الشريف، كل واحدة من النسوة تمسك بمصحف برواية ورش عن نافع، يقرأن بالتَّتابع والشيخُ يتعقَّب ترتيلهن محاولا تصحيح إدغام أو قلقلة أو مد، وتوضيح الفرق بين المدود والإدغام... ما من سبورة على الحائط..فالشيخ لا يعتمد إلا على لسانه وذاكرة تلميذاته في تلقينهن قواعد التجويد، معتمدا على قاعدة " الشيء إذا تكرر تقرر"؛ يُرتِّلْنَ والشيخ يَسمع، ثم يقرأ الشيخ وهن يسمعن ويحاولن تقليده...منهن من تتلو آيات القرآن وتتقن قواعد التجويد فيثني الشيخ عليها ويقول" الله يرضي عليك أ بنتي ".. بين الفينة والأخرى كان الشيخ يحدث النسوة عن فضل هذه المجالس التي تعقد في المساجد، ويحدثهن خصوصا عن فضل تعلم القرآن وتعليمه، ويوصيهن بأن هذا هو الربح في الدنيا والآخرة وأن مثل هذه الدروس يجب العضُّ عليها بالنواجذ وأن لا يفرطن فيها..ثم يعود إلى إحدى التلميذات معطيا إياها الإذن في القراءة حتى إذا ما أخطأت قرأ لكي تردد الآيات من بعده. نساء يتعلمن التجويد ولكن.. خديجة، إحدى تلكم السيدات اللاتي ولَّين وجوههن قِبَل المسجد من أجل النَّهل من مَعين العلم النوراني الجميل، والغَرف من جماليات علوم القرآن وترتيله. تقول بنبرة اعتزاز" أُواظب على دروس تعليم تجويد القرآن مع هذا الشيخ الجليل منذ سنوات طوال، تعلمت القراءة الصحيحة للآيات على يديه، فأنا وجميع النسوة هنا نعتبره كأب لنا، ونحن نستفيد من هذا الدرس المبارك أيما استفادة ونحس بالخيرات والبركات تشع بين جنبات هذا المجلس....". إلا أن ذات المجلس يضيق بمن فيه، فالمساحة صغيرة للغاية والنساء المقبلات على تعلم التجويد والترتيل في تزايد مضطرد، "نحن محشورات في هذه الزاوية من المسجد تحيط بنا مُلاءات لكي لا يرى المصلون من الرجال واحدة منا" تقول فاطمة. "مسجد النساء مليء بنساء تلميذات جِئن لمحو أميتهن، والمكان في الأعلى ممتلئ، كما أننا لا نستطيع سماع بعضنا ولا يستطيع الشيخ سماع قراءتنا، لأن التلميذات يرددن مع المعلمات الكلمات والحروف بصفة جماعية، أو أنهن يحفظن القرآن مجتمعات وبأصوات عالية". وتضيف قارئة ثالثة، "ما كان منا إلا أن اتخذنا من هذه الزاوية من مسجد الرجال مستقرا لنا مرة كل أسبوع، ولكن ما فتئ المصلون من الرجال أن ضاقوا ضَرعا بقراءتنا ولا نعرف لماذا، ولكنهم يتهموننا بالتشويش عليهم في صلواتهم، فما العمل لكي نستمر في تلقي دروس تجويد القرآن؟". هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=669719 التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |