2009-12-07, 14:20
|
رقم المشاركة : 13 |
إحصائية
العضو | | | رد: الشيعة في المغرب :أرضية للنقاش؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jabaallah
تراثنا للاسف مليء بالكوارث الثقافية والعقائدية..وما اورده الاخ الكريم خالد اكادير لا يقتصر على الشيعة فقط..فلو غربلت الميراث المنتسب لاهل السنة والجماعة لوجدت امثال هذا الكم من الاساطير الفكرية...ويكفي ما اورده ابن عربي في كتبه والشعراني وما يروجه المتصوفة وانظر الى ادبيات احمد التيجاني في كتابه جواهر المعاني كمثال وستقرا الاثافي..والكوارث وهم يزعمون انهم من اهل السنة والجماعة..
فالقضية ليست سنة او شيعة وانما غربلة التراث الفكري والديني للامة.. اننا بحاجة الى من يجدد امر الدين.. اما السنة والشيعة فتلك اسماء سميتموها ما انزل الله بها من سلطان...فالظروف التاريخية والصراعات المتولدة عنها هي التي افرزت هذه المسميات...اما الاسم التعبدي الذي سمانا به ابراهيم عليه السلام فهو المسلمون...
ورحم الله الشيخ القرضاوي حين انشد قصيدته الخالدة والتي مطلعها :
مسلمون مسلمون مسلمون ***حيث كان الحق والعدل نكون
فالحق والعدل هو معيار التصنيف...
فالامة اليوم للاسف الشديد وبغض النظر عن التصنيفات الطائفية (يستحيل غض النظر عن هذه التصنيفات لأنها ما يجعل عقيدتنا سليمة،وعقيدتهم ضلالا في ضلال) تعيش في ظلمة التخلف والجهل ومواريث عصر الانحطاط...وعندما ينبجس بريق من هذه الظلماء فان الذين اعتادوا على الظلام ينبرون بالاحتجاج والتنديد لان عيونهم لا تتحمل هذا البريق فما بالك بضوء الشمس الساطعة ؟؟(لا شك أنك تقصد هنا الفلسفة الإشراقية الفارسية القديمة:فلسفة هرمس المثلث بالحكمة،أم عقيدة عبادة الشمس؟؟؟؟ الغريب أن المجوس كانوا يعبدون النار لأنها تضيء، لذا اعتبروا أنفسهم أنهم خير أمة أخرجت للناس، وعليهم نشر أنوار معرفتهم كما تنشر النار ضياءها)
واعتقد ان ايران اليوم يتنازعها تياران...تيار ينزع نحو التجديد والترابط مع كل الامة وتيار انعزالي طائفي..وهذا لا علاقة له مع ما يروجه الاعلام بخصوص المحافظين والاصلاحيين...وهو مايتخمر حتى مع باقي دول المنطقة ومباراة مصر والجزائر تعطي بعض الدلالة..
وهذا طبيعي جدا فالتناقض والصراع ميسم كل المجتمعات... عفوا أخي لست أدري أهذا رأيك الشخصي،أم رأي ناتج عن إعادة قراءة محمد أركون للفكر الإسلامي؟
أخي،أنت تخلط بين المفاهيم:"كوارث ثقافية".لم يظهر مفهوم الثقافة إلا بدء من القرن السابع عشر راجع كتاب سوسيولوجيا الثقافة للدكتور الطاهر لبيب.
ويا ليت الأمر كان مقتصرا على الخلط في المفاهيم، بل تخلط كذلك بين الصالح والطالح،بين الكرامات والبدع،بين فضائل ومكارم الأخلاق،والغلو والتطرف في الالحاد.إنك تضع الكل في كفة واحدة،والأولى الأخذ بأخف الضررين،أنت للأسف تسوّي بين من نشأ في بيت الورع والتقوى، وعاش حياة الزهد والكرامات،بمن شب في جو الحقد والكراهية واللؤم الأسود.
ابن عربي هو أحد أكبر فلاسفة المسلمين على مر العصور.أحد المتصوفة الرافضين لنظرية الحلول.علمه موسوعي تجاوز الفكر العربي الإسلامي إلى الفكر اليوناني، إلى الفلسفات الإشراقية الفارسية القديمة، و اهتم بكل الأديان، وليس سهلا جدا فهم نصوصه وإدراكها وللأسف بعض قارئيه لا يرون أبعد من أنوفهم،لأنهم لا يستطيعون فك رموز كتاباته ودلالتها التي لا تنبغي إلا لمن بلغ مرتبة معينة في التصوف والكشف.
لم لم تستشهد بالمتصوفة الشيعة، الذين يدعون إلى الصلاة بالنجاسة، وإسقاط الوضوء. بدعوى أن الله خلقنا بنجاستنا. يأمرنا بالطهارة، وكان بمقدوره أن يخلقنا كالملائكة،وبالتالي يرفضون الوضوء ويصلون بدونه، بدعوى أنه على الله أن يتحمل منا ما خلق فينا.
وأستغفر الله من مجرد التفكير في هكذا قول.
أتسوي بين من يقول هذا ومن يقول رأيت سورة ياسين في المنام؟أو رأيت طاليس أو فيتاغورس... عينا لعين،شخصا شاخصا وعلمني علمه؟إذن أولى بك أيضا أن تسوي بين صلاح الدين الأيوبي(الغير عربي) وهولاكو(طاغية المغول).
أرجو أن تكون ممن يحسن المقارنة،ولا يتحدث ردا لفعل ازدراء كل ما هو قديم.
من أقوال ابن عربي: - من قال بالحلول فدينه معلول، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد
- الحكم نتيجة الحكمة والعلم نتيجة المعرفة فمن لا حكمة له لا حكم له ، و من لا معرفة له لا علم له
- "فإذا سمعت احدا من أهل الله يقول أو ينقل إليك عنه أنه قال الولاية أعلى من النبوة ، فليس يريد ذلك القائل الا ما ذكرناه. أو يقول ان الولي فوق النبي و الرسول فأنه يعني بذلك في شخص واحد وهو أن الرسول من حيث أنه ولي أتم منه من حيث أنه نبي و رسول لا أن الولي التابع له أعلي منه فإن التابع لا يدرك المتبوع أبدا فيما هو تابع له فيه إذ لو أدركه لم يكن تابعا فافهم"
- لا تعترضوا على المجتهدين من علماء الرسوم و لا تجعلوهم محجوبين على الإطلاق فإن لهم القدم الكبيرة في الغيوب و إن كانوا غير عارفين و علي غير بصرة بذلك يحكمون بالظنون.
ويا ليت الأمر يقف عند هذا الحد،تقول: في مداخلتك: إن هي إلا أسماء سميتموها ...."هل تعي فعلا عما يتحدث هذا الموضوع؟ هل السني والشيعي سميناها نحن وآباؤنا؟
إليك بعض الحقائق عن مذهب الشيعة الإسماعيلية،الدروز حاليا في لبنان،أو بالمسمى الجديد: حزب الله،لعلك تعجب به فتتبعه إن كان فكر محيي الدين وغيره من السنة لا يلقون عندك الاحترام الواجب لمذهبهم:
اعلم أن الشيعة لا يعتبرون الصلاة والصيام واجبا قبل الأربعين، يفعلون ما يحلو لهم بغير حساب,لكن بمجرد بلوغهم الأربعين سنة، يُدْخلون قاعة خاصة ويعتزلون العالم مع إمامهم، وما هي إلا بعض ساعات ،أو بعض يوم،حتى يخرج الواحد منهم إنسانا آخر,ماذا علّموه؟ماذا لقّنوه؟ لا أحد يعلم.فقط يصبح شخصا آخر، غريب الأطوار،شديد العداء للسنة،مستعدا للباس حزام ناسف وينفجر.سواء عنده اليهودي والسني...سواء عنده المغربي والأمريكي.منتهى أمنيته،أن يهدم المسجد النبوي....
لا أرغب في الاسترسال،في مناقشة ما لا يفيد،قبل أن أتأكد من أنك على دراية تامة وكاملة ومتعمقة ومتخصصة في الفرق بين الفرق الكلامية والطوائف الدينية، وأحيلك كبداية إلى مقدمة كتاب الدكتور نصر حامد أبو زيد : الاتجاه العقلي في التفسير.مقدمة بعنوان:الإطار التاريخي لنشأة الفكر الاعتزالي.
ستندهش من درجة إخطائك التقدير فيما قلت أعلاه.
ثم إن الصراع في إيران بين المحافظين والاصلاحيين،لا يغيّب الخطر الشيعي.
الخطر الشيعي خطر ديني عقدي قائم على الوجود السني برمته.والصراع الذي تحدثت عنه صراع سياسي إيديولوجي،وما السياسة إلا تغليف للنوايا الحقيقة،بإظهار نوايا زائفة ومقلوبة.
السياسة هي لعبة الأفّاق الذي يُظهر دائما عكس ما يبطن، وللأسف هذا هو حال كل السياسيين العرب اتجاه شعوبهم، فلا تأمن ساسة الشيعة وغدرهم.
تحيتي. | التوقيع | هدية لسعيدة السعد، وفضيلة الفضل، ألف مبروك على الشفاء. http://www.youtube.com/watch?v=g-i3X...eature=related
لِأَجْلِكِ الرُّشْدُ، شِعِرٌ جابِرُ *****عقْلٌ رَزانٌ، وفِكْرٌ عامِرُ. صَدْعًا بِحَقٍّ، بِصَوْتٍ جاهِرُ *****صُبْحًا بِجِدٍّ، وَ ليْلًا ساهِرُ. بِنْتُ الرّشيدِ ابنِ رُشْدَ سُلالةً*****أيْ، جودُ عِلْمٍ، حِجاجٌ باهِرُ. ~ La Femme est un homme amélioré ~ | آخر تعديل oustad يوم 2009-12-08 في 04:38. |
| |