2010-02-11, 14:19
|
رقم المشاركة : 91 |
إحصائية
العضو | | | رد: الشيعة في المغرب :أرضية للنقاش؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mustapham
قال الإمام علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ : المرء عدو ما يجهل ؟ لقد كثر الحديث مؤخرا في وسائل الإعلام عن الخطر الشيعي الذي أصبح يهدد المغرب ، إذ الكل يبدي قلقا و خوفا من التشيع ، و من الإقبال المتزايد على الإلتزام بالمذهب الإثني عشري من قبل بعض المغاربة سواء المقيمين في الخارج ، أو حتى من المقيمين داخل المغرب ، لدرجة أن بعض هؤلاء المهولين لم يتوانى عن إستعداء الدولة لإنزال سيف الملاحقات الأمنية ، و المتابعات القضائية في حق كل من تشيع تحت ذريعة الخروج عن الإجماع و الجماعة ؛ أما البعض فقد إنكب على الإرث التاريخي المشحون بالخلافات و الصراعات بين الشيعة و " السنة " ، و التي أجج نارها مكر الساسة و السياسة بتواطؤ بعض أشباه العلماء ؛ في حين لا نكاد نسمع لهؤلاء حسا و لا ركزا حينما يتعلق الأمر بهذا التمسيخ الذي بحق أصبح يستهدف بعمق المغرب ، و ينذر بكارثة ـ لا قدر الله ـ قد لا تبقي و لا تذر ؟ بل و أين هؤلاء من التنصير الذي بدأ يسري داخل كيان هذا البلد المسلم بكل هدوء كسيران السم في الجسم ؟!0 إلا أن هذه الخرجات الإعلامية مع قليل من الملاحظة عن ظرفيتها و زمانيتها نجدها تتناغم و الآلة الدعائية التي تشنها قوى الإستكبار العالمي بزعامة الصهيونية الأمريكية على دولة إيران من خلال تسخين الرأي العالمي بالملف النووي ؛ خاصة و أن دولة إيران تدعي أنها " حامية " و " راعية " للشيعة في العالم ، حتى أصبح هؤلاء أبواقا و رجع صدى لأي تجشؤ للآلة الدعائية لقوى الإستكبار ، و التي إستطاعت فعلا إحداث شرخ في الجسم الإسلامي بإحياء العنصرية المذهبية ، و الطائفية البغيضة ، خاصة مع قيام أنظمة عربية موالية لهذه القوى تدعي "حماية السنة " بتبني هذا التعنصر المذهبي و تغذيته " بحراس العقيدة " لشن حرب دعائية بالوكالة على دولة إيران " حامية " الشيعة ، و بالتالي على الشيعة و التشيع ، و إستبدال العداء للكيان الصهيوني الغاصب بدولة إيران 0 وعليه ؛ إن حدة الصراع بين الشيعة و " السنة " رهين بطبيعة العلاقة بين هذه الأنظمة الموالية و على رأسها النظام السعودي ، و دولة إيران ؛ فكلما كان الصراع على أشده بينهما ، و الذي تحركه ، طبعا ، أيادي خفية إلا و ترجم ذلك فورا على أرض الواقع ، على شكل فتاوى و نبش في مزبلة التاريخ ، لإستخراج ما تم إماتته و إقباره و النفخ فيه ، و لهذا فالصراع بين الشيعة و " السنة " في الحقيقة صراع سياسي يلبس ثوب المذهبية و الطائفية ، و أن ما تمثله دولة إيران بالنسبة للشيعة في العالم و ما تقدمه من دعم و محاولة إيجاد موالين يدافعون عن التوجه الإيراني ، يوازي ما تمثله دولة السعودية بالنسبة " للسنة " ، إذا كانت دولة السعودية أرض الحرمين و مهبط الوحي ، و المسلمون في جميع بقاع العالم يتوجهون إليها خمس مرات قبلة للصلاة ، فهذا لا يعني أنها التطبيق النموذجي والأمثل للإسلام ؛ و كذلك الأمر بالنسبة لدولة إيران ، و إن كانت عقيدتها شيعية ، وتحاول تسويق نفسها " بحراسة " الشيعة و التشيع ، فهذا لا يعني أنها التطبيق الأمثل للمذهب الشيعي ، مذهب آل البيت ـ عليهم السلام ـ 0 ولهذا فإن العنوان المشار إليه أعلاه :" الشيعة في المغرب :أرضية للنقاش؟ " قد يحمل إشكالا معقدا مفاده أن ليس هناك تشيعا واحدا ، و إنما تشيعا متعددا ، و هذا الإشكال إلى حد ما كائن ، و ذلك نتيجة تعدد القراءات و الإجتهادات و خصوصية كل بلد ، إلا أنه إذا أمعنا النظر ، و رجعنا الى المصادر المؤسسة لمدرسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ المتمثلة في وعي وسلوك الأئمة ـ عليهم السلام ـ نجد أن التشيع واحد كما الإسلام واحد ، يروم تحقيق المشروع التوحيدي الذي سعى الرسول الأكرم ـ صلى الله عليه و آله وسلم ـ و الأئمة ـ سلام الله عليهم ـ بدءا بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ و الذي يسع لعامة المسلمين و غير المسلمين ، أي جعلهم كتلة متساوية في الحقوق و الواجبات ، فالناس ( إما أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ) ، إلا أن مكر الساسة و السياسة و بتواطئ علماء البلاط أوجد حالة من اللبس و الضبابية ، و أشاع جوا من عدم الثقة و القلق حتى أصبح التشيع ينظر إليه على أساس أنه دخيل و تهمة و زندقة 0 ولهذا فالمتوخى من هذه المقالة ، طرح موضوع الشيعة و التشيع في المغرب للنقاش العام ، و ذلك لما لهذا الموضوع من حساسية.....ولكم الكلمة يا أساتذة
جرى العرف عند أهل السنة عند ذكر ذكر أمير المؤمنين علي بن عي طالب أن يقولوا "كرم الله وجهه" و وحدهم الشيعة يقولون "عليه السلام" مثل صاحب هذا الموضوع .
في البلدان المتخلفة تعدد الطوائف لا يؤدي إلا إلى الحروب الأهلية لانعدام الوعي و سيادة عقلية الإقصاء
مجالس الشيعة بالمغرب تعج بسب مقدسات الآخرين و التبشير بعودة الإمام الغائب الذي سيسحق الكفرة وعلى رأسهم أهل السنة بعد إخراج أبي بكر وعمر من قبريهما و صلبهما و رجم السيدة عائشة لأنها في اعتقادهم القاطع مذنبة في قضية الإفك
ماذا نناقش ؟ الإعداد للفتن؟ و استفزاز الناس في معتقداتهم؟
الحقيقة المطلقة يعلمها الله وحده. و لنتعاون فيما اتفقنا فيه و كفانا فتنا و حروبا . | |
| |