بعد سبات عميق، وفجأة وبقدرة قادر استفاقت ضمائر المتاجرين باسم آباء وأولياء تلاميذ ثانوية المهدي بن بركة بالمعدر لنصرة مدير المؤسسة المتسلط على التلاميذ والأساتذة الذين عقدوا العزم للدفاع عن كرامتهم.
فمكتب الجمعية الذي انصرم أجله القانوني منذ أكتوبر 2012 ولم يعد له الحق التحدث باسم الآباء، جزء لا يتجزأ من المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة، بل فانتخاب هذا المكتب منذ ثلاث سنوات كان لهدف استغلال تلاميذ المؤسسة في الصراعات السياسية الدائرة في الجماعة بين حزبي الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية واقحام المؤسسة في هذا الصراع، وكان من إنجازاته صرف التلاميذ عن دراستهم والزج بهم في صراعات تدور رحاها خارج المؤسسة والدليل على ذلك ضعف نتائج الحاصلين على البكالوريا حيث تتذيل المؤسسة نتائج الإقليم طيلة الثلاث سنوات الأخيرة في عهد المدير السابق والمدير الحالي أي منذ تولي هذا المكتب مسؤولية جمعية آباء المؤسسة.
أما عن المنجزات المفروض على الجمعية تحقيقها، فلا شيء يذكر باستثناء حضورها في بداية كل موسم دراسي وامتصاص دماء آباء التلاميذ المغلوبين على أمرهم من خلال فرض مبالغ ضخمة وغير قانونية ولا أحد يعرف أين تصرف بالإضافة إلى المتاجرة بآلة الاستنساخ مع التلاميذ والعموم.
فرئيس الجمعية (م.ف) الذي كان مكلفا بالحراسة العامة في ملحقة ازويكا التابعة لثانوية المهدي بن بركة التي يرأس جمعية آبائها فلا يلتحق بعمله إلا ناذرا لتستر المدير عليه، ولا يلج الثانوية إلا للدفاع عن المدير أي رئيسه المباشر أو لتهديد الأساتذة حين يحصل أبنائه على نقط هزيلة. ويتسم باللامسوؤلية وعدم الالتزام وترديد ما شحن به، كما فعل السنة الماضية أثناء إضراب الأساتذة ضد المدير حين هاجمهم واتهمهم بالتقصير وهددهم بتدخل السلطة، ويكتفي بالتسويف في الاجتماعات حول المشروع المستقبلي للجمعية المتمثل في فتح مقهى في سور المؤسسة منفتحة على داخل المؤسسة وخارجها وذلك لممارسة التجارة مع التلاميذ والعموم في آن واحد، ويظل متملصا من المطالب الموجهة للجمعية بربطها بتحقيق هذا المشروع الذي سيوفر مداخيل حسب تعبيره والذي ظل قولا فقط ولم يقم ولو بإجراء بسيط لتفعيله. كما لم يسلم أعضاء مكتب الجمعية من تسلط لسانه، منتقدهم جميعا في الاجتماعات الرسمية أو غير الرسمية باستثناء أمينه ( ح. ب) الذي يعتبره الوحيد الذي يشتغل معه، ناكرا على باقي الأعضاء أي عمل مع العلم أن الوحيد الذي يعوضه في الاجتماعات بالمؤسسة هو الحاج (م.أ).
أما أمين مال الجمعية ( ح. ب) فيعتبر المسير الفعلي للجمعية والمدبر لكل خبائثها فكان لا يلج المؤسسة إلا لجمع حصيلة الدخول المدرسي متهربا من كافة الاجتماعات الرسمية التي تهم المؤسسة والتلميذ، مكتفيا بتشحين رئيسها المنفذ لخبائثه، ولم يتحرك داخل المؤسسة إلا خلال الموسم الدراسي الحالي، بعد انتهاء صلاحية مكتب الجمعية وبعد ضغط الآباء عليه وفي محاولة منه للحجب على اخفاقات الجمعية واسترجاع مصداقيته وركوب جواد البطولة، متجاوزا كافة الأعراف والقوانين المنظمة للمؤسسات التربوية، حيث عمد إلى تنظيم تجمعات تحريضية للآباء ضد الأساتذة داخل المؤسسة بل والتهجم عليهم داخل الفصول الدراسية وقذفهم.
وهل تناسى هذا الأمين، عفوا اللا أمين، حين كان يطارد مجموعة من الأساتذة محرضا إياهم ضد المدير والناظر السابق (أ.أ)، محاولا بكل ما أوتي من جهد لإبرام اتفاق معهم من أجل التعاون على تضييق الخناق على الناظر السابق والمدير الحالي لأجل دفعهم على الرحيل، بدعم من صديقه شيخ القبيلة (ع) الذي لا يفارقه، وذلك من أجل أن يستفيدا هما سياسيا من رحيل الناظر المحسوب على الاتحاد الاشتراكي والذي كان رئيسا للجماعة قبل إسقاطه في الانتخابات، وأن يستفيد الأساتذة مهنيا من رحيل المدير اللاتربوي ومن رحيل الناظر باعتباره الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها هذا المدير داخل المؤسسة.
وكان يستعمل عون الشركة السابق (ع.أ) من أجل تحقيق مآربه، حيث يلح عليه دائما من أجل ربط علاقات وتنسيقات مع الأساتذة والتلاميذ، مرغما هذا الأخير على القيام بمجهودات جبارة لكسب ثقة التلاميذ والأساتذة على حد سواء بمشاركته في كافة الأنشطة الثقافية التي كانت تنظمها المؤسسة، بل وقيامه بتأطير التلاميذ خارج المؤسسة بتنظيم عدة رحلات ومباريات في كرة القدم وإمعشارن، وانتهاء بتنظيمه لدعم في نهاية السنة الدراسية الماضية لفائدة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا وكل هذا بمجهوداته الشخصية مدعما إياه في بعض الاحيان بغطاء جمعيته المحلية.
إلا أن هذا اللاأمين تنكر لكل هذه المجهودات منذ رحيل الناظر السابق الغير المأسوف على رحيله، أي بعد تحقيق هدفه، رغم أنه عمد في نهاية السنة الماضية بمعية صديقه شيخ القبيلة إلى رفع شعار ( لقد تخلصنا من الأول وبقي لنا الثاني). إلا أنه انقلب على شعاره في بداية هذا الموسم بتخليه عن مؤازرة هذا العون الذي طرده المدير من العمل وبتهجمه على الأساتذة محملا إياهم جميع مشاكل المؤسسة ضدا على الوقائع التي يعرفها الخاص والعام.
فهذا اللاأمين معروف بانقلابه في كل مرة على كل من تحالف معه أو تحالفه مع اللذين أساء إليهم وذلك لتحقيق أهداف خبيثة لا يعرفها إلا هو، أولها سماحه للمدير السابق (ب.ن) بالهروب بمبلغ 9000,00 درهم التي استخلصها دون وجه حق من التلاميذ، رغم تصريحه عدة مرات بكونه سيحاسبه إلى آخر سنتيم، وآخرها استقطابه للاتحاديين الذين كان يحاربهم من أجل دعمه في معاركه ضد الأساتذة.
هذا ليس إلا غيضا من فيض هذا المنافق الكبير، أما الأساتذة فهم مواصلون لمعركتهم ضد الاستبداد والظلم بكل استقلالية عن العوامل الخارجة عن المؤسسة ولم يكونوا معتمدين على دعم أحد وغير مكترثين لتقلبات أحد مادامت مطالبهم مشروعة.

الحل الوحيد لكي تسترجع المؤسسة بريقها الذي افتقدته منذ ثلاثة سنوات هو رحيل هذا المدير الفاشل حاااااااااااااااااااااااااااااااااااالا

الحل معروف هو رحيل المدير المتواطئ مع كل من يسانده و بعضد استبداده و انفراده بالقرار في المؤسسة

من خلال تتبعي لملف ثانوية المهدي بن بركة، وبعد قراءة متأنية للمقال أعلاه، اتضح لي مما لا يدع مجالا للشك أن المدير ليس إلا ضحية مؤامرة تعددت وتشعبت أطرافها، وهذا المقال ليس إلا بداية فضح بعض أطراف هذه المؤامرة بعد تنازعها. أفهل سيجرأ أعضاء جمعية الآباء على فضح حقهم من المؤامرة؟