الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الأخبار والمستجدات التربوية > منتدى أخبار التربية والتعليم


منتدى أخبار التربية والتعليم خاص بالأخبار والمستجدات التربوية الوطنية والدولية،مذكرات و مراسيم الوزارة ،المقالات التربوية الصحفية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-01-28, 12:22 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي حين يغضب المعلمون



حين يغضب المعلمون
الأحد, 20 كانون2/يناير 2013 16:53

حميد بن خيبش ـ جيل بريس ـ

يقربنا الجاحظ في نوادره عن المعلمين من واقع شبيه بالذي نحياه اليوم، طبعا مع مراعاة فروق التوقيت الحضاري ! ولا نبالغ إذا اعتبرنا ما خطته يداه في هذا الشأن بمثابة تأصيل وحفز على توسيع رقعة السخرية من المعلمي...ن، والحط من مكانتهم واعتبارهم داخل المجتمع. وهو ما حذا بالكُتاب من بعده للنسج على غراره تأليفا واقتباسا، حتى أن الحافظ ابن الجوزي لم يتورع عن تخصيص باب من كتابه " أخبار الحمقى والمغفلين " لتأكيد استحقاق فئة المعلمين لكل ضروب السخرية والتنكيت. فيستهل حديثه عن المغفلين من المعلمين بقوله "وهذا شيء قل أن يُخطيء، و لا نظن السبب في ذلك إلا معاشرة الصبيان " ثم يورد مقولة للخليفة المأمون تعزو غفلة المعلمين وبلادتهم لعنائهم الدائم في تبديد ظلمات الجهل ! " وقد بلغني أن بعض المؤدبين للمأمون أساء أدبه على المأمون وكان صغيرا فقال المأمون : ما ظنك بمن يجلو عقولنا بأدبه ويصدأ عقله بجهلنا ويوقرنا بزكانته و نستخفه بطيشنا و يشحذ أذهاننا بفوائده و يكل ذهنه بغينا فلا يزال يعارض بعلمه جهلنا و بيقظته غفلتنا و بكماله نقصنا حتى نستغرق محمود خصاله ويستغرق مذموم خصالنا فإذا برعنا في الاستفادة برع هو في البلادة وإذا تحلينا بأوفر الآداب تعطل من جميع الأسباب فنحن الدهر ننزع منه آدابه المكتسبة فنستفيدها دونه ونثبت فيه أخلاقنا الغريزية فينفرد بها دوننا فهو طول عمره يُكسبنا عقلا ويكتسب منا جهلا فهو كذبالة السراج ودودة القز " (1) بمعنى أن بلادة المعلمين برأي هذا الخليفة ناشئة عن لعبة تبادل أدوار يستنزف خلالها الصبيان نباهة معلميهم وأدبهم وعلمهم ليُكسبوهم صفات البلادة والغفلة، وهي صفات حملت الفقهاء والقضاة برأي الجاحظ على رد شهادة المعلمين في النوازل والدعاوى حتى قيل أن عقل امرأة يعدل سبعين حائكا، وعقل حائك يعدل سبعين معلما و السبب أنه مع الصبيان بالنهار ومع النساء بالليل ! (2)

إن العودة إلى الجاحظ تكشف عراقة هذا النمط من السخرية وشيوعه في المجتمع الإسلامي كأحد أهم الاختلالات القيمية. فمن المحير فعلا أن تتسم مهنة التعليم بالوضاعة في عصر شهد ازدهارا علميا ومعرفيا رائدا، غير أن هذه الحيرة سرعان ما تتبدد أمام تعليل وجيه يطرحه آدم ميتز في كتابه المميز "الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري " ومفاده أن كثيرا مما لحق المعلمين من ضروب الاستهزاء إنما يقع إثمه على الروايات اليونانية الهزلية لأن المعلم فيها كان من الشخصيات المضحكة ! (3)

ورغم التبجيل الذي قوبل به المعلمون مطلع القرن العشرين حين نظم أحمد شوقي رائعته الشهيرة " قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا " إلا أن مسلسل اللمز والتبخيس من قدرهم لم يتوقف. فتواترت المئات من النكت والكتابات الساخرة التي تحمل المعلم وزر التخلف والانكسار الحضاري، وتعتبره المسؤول عن الانفلات القيمي الحاصل !

إن الغضب التعليمي الذي تستبطنه اليوم عشرات الاحتجاجات والإضرابات وبيانات الاستنكار والتنديد لا ينبغي قصره دوما على المطلب المادي بل هو يعكس في الحقيقة مرارة وغبنا جراء اتساع دائرة التبخيس، وتعدد مظاهر النيل من شرف المهنة وكرامة القائم عليها. فالتصور التربوي القديم الذي يعد المدرس مجرد ناقل للمعرفة في شكلها الأولي لا يزال يخيم على العقول رغم النقلة المعرفية التي يشهدها حقل التربية، وهو ما يؤثر سلبا على مكانته في سلم القيمة الفكرية :" إن مهنة المربي لم تكتسب بعد في مجتمعاتنا المكانة الطبيعية التي يؤهلها لها حقها في اتخاذ مكانها على سلم القيمة الفكرية. فالمحامي حتى وإن لم يكن ذا ذكاء عال إنما هو مدين فيما يتمتع به من احترام إلى علم محترم ، إذ أن القانون يستمد مركزه من منابع محدودة بوضوح مصدرُها أساتذة الجامعة. و إن الطبيب حتى وإن لم يفلح دوما في شفاء مرضاه إنما يمثل علما أجوف يتطلب اكتسابه جهودا مضنية وأساليب معينة، ويمثل المدرس في الجامعة ما يدرسه من علم يكرس له حياته في سبيل تقدمه. و إن ما يفتقر إليه معلم المدرسة مقارنة مع هؤلاء كافة هو مكانة فكرية تضاهي ما يتمتع به سواه من مدرسي الجامعات مثلا وأن السبب في فقدان ذلك إنما يعود إلى مجموعة من الظروف غير الاعتيادية والمقلقة حقا " (4)

أما المظهر الثاني للتبخيس فمرتبط بضعف الإعداد المهني للمعلم، وتزويده بعدة تكوينية لا تتيح له فرص الإبداع والكشف والارتقاء من مستوى ناقل ليصبح باحثا تحظى فعاليته بالمكانة اللائقة. أما بعد التحاقه بعمله فإن صلته بالمستجد التربوي تكاد تنقطع لغياب التوجيه المحفز على تطوير الأداء فيبدو المعلم وكأنه دُرب للقيام بالتدريس في عالم الأمس وليس في عالم الغد. وإذا حدث بالصدفة أن دُرب من أجل الغد فإن الحقائق ومقتضيات الأعمال التي يُكلف بها عند أول تعيين له سرعان ما تقيد جهوده، وسوف يكون نموه المهني من هذه النقطة وفي أحسن الأحوال مشكلا وخاصة إذا تعرض للعزلة والانفصال في مدرسة معينة في قرية نائية (5)

وينشأ المظهر الثالث للتبخيس عن إخفاق المنظومة التربوية في ملاحقة التطور العولمي السريع، والحد من قدرة البدائل التكنولوجية والإعلامية في التأثير سلبا على تنشئة الطفل وتوجيه اهتماماته. وكان من تبعات هذا الإخفاق أن تراجعت مكانة المعلم وهيبته أمام إغراءات التعلم البديل الذي تتفنن تكنولوجيا المعلومات في تيسيره للطفل.
ينضاف إلى ما ذُكر : توالي فشل السياسات التعليمية والزج بالمنظومة في دوامة التجريب اللامتناهي لوصفات بيداغوجية منزوعة من سياقها الاجتماعي، وغياب فلسفة تربوية واقعية ومتماسكة تلتئم حولها جهود المنظرين والفاعلين على السواء.

يذكر التاريخ أن ألمانيا لما حققت نصرا كاسحا على فرنسا في الحرب السبعينية سُئل القائد بسمارك : بم انتصرتم على فرنسا ؟ فقال قولته الشهيرة " لقد غلبنا جارتنا بمعلم المدرسة " في إحالة بليغة على الطاقة الخلاقة التي تنبعث في الأمة حين تصدق في كسب رهان التربية.

إن غضب المعلمين اليوم مؤشر على رفض صريح للبقاء في مؤخرة الركب وحرص على استعادة وهج المدرسة ودورها الآكد في تشكيل العقول وتحرير الطاقات المبدعة. ومالم تتظافر الجهود والعزائم لتفكيك خطاب اللمز والمساس بالوضع الاعتباري للمعلم فإن مشاريع التنمية والتحديث والاستجابة للتحدي الحضاري لن تبرح مربع الأماني وأحلام اليقظة !








: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=620161
التوقيع

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 23:36 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd