«الجريمة الأخلاقية» موضوع ندوة في الثانوية التأهيلية بئر إنزران في الجديدة







رضوان الحسني


قدم عبد الكريم الطالب، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في مراكش، عشية السبت الماضي في الثانوية التأهيلية بئر إنزران في الجديدة، عرضا حول
الجريمة الأخلاقية، أبرز فيه المفاهيم المرتبطة بالجريمة الأخلاقية وأنواعها ومدى خطورتها على الشباب، الذين قال إنّ أغلبهم يجهلونها.
ووجّه عبد الكريم الطالب كلامه بالتحديد إلى التلاميذ والتلميذات الذين حضروا لمتابعة العرض، محذرا إياهم من السلوكات التي يمارسونها، سواء في العالم الافتراضيّ أو المادي، من قبيل الكتابات على الجدران والرسومات المسيئة إلى الأشخاص أو الجهات، والتي تتضمن السباب الشتم وإهانة المقدسات الدينية أو الوطنية..
واعتبر الأستاذ المُحاضر نشر بعض الصور أو الفيديوهات الفاضحة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية جريمة يعاقب عليها المشرّع المغربي في القانون الجنائي، وقال إن أغلب الشباب يجهلون بخطورة ما يقومون بنشره على صفحاتهم الخاصة أو المواقع الإلكترونية.. واستشهد الطالب بعدد من المحاكمات التي تمّت مؤخرا نتيجة جرائم أخلاقية راح ضحيتـَها أشخاصٌ دنيهم الوحيد الاستهتار بالفعل، مذكرا بالقاعدة القانونية التي تقول «لا يُعذر أحد بجهله للقانون». وتحدث الطالب، في معرض مداخلته، عن جريمة الاغتصاب وعقوبتها وأنواعها وأشكال إثباتها. كما توقف طويلا عند جريمة التحريض على الفساد، التي يخلط أغلب الناس بينها وبين التحرش الجنسي، معتبرا أن الأول يتم بدون مقابل برضى المُتحرَّش بها وبدونه، في حيني يتميز الثاني بكونه يتم بمقابل ماديّ وبرضى الطرفين. كما تحدث المحاضر عن جريمة الخيانة الزوجية وحكم المشرع فيها وعن مدى تلاؤم القاعدة القانونية مع مستجدات التغييرات الاجتماعية واختلاف تعريفها من مجتمع إلى آخر، مبرزا أهمية الإثبات والتلبس بالجريمة في مثل هذه الحالات.

• المساء التربوي