انعقد المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب في دورة عادية يومه الأحد 30 دجنبر 2012 بالمهدية تحت شعار: الإدارة التربوية وتحديات إنقاذ المدرسة العمومية.
في بداية الاجتماع قرئت الفاتحة ترحما على روحي شهيدي الإدارة التربوية المرحومين عمر أوروي وموحى خوسي اللذين وافتهما المنية على إثر حادثة سير مأساوية عند عودتهما من مدينة مكناس بعد أداء واجبهما النضالي خلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة وطنيا على صعيد الأكاديميات، والتي أصيب خلاها الزميلان ................... و....................... اللذان نتمنى لهما الشفاء العاجل، مع تحميل الوزارة المسؤولية عن هذه الفاجعة الأليمة. كما يتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرتي الفقيدين داعيا لهما بالرحمة والمغفرة وراجيا لذويهما الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل. وتكريما لروحي الفقيدين قرر المجلس:
Ø إطلاق اسمي الفقيدين على هذه الدورة، دورة الشهيدين عمر أوروي وموحا خوسي.
Ø دعوة كافة فروع المملكة لاكتتاب وطني لفائدة أسر الشهيدين ابتداء من صدور هذا البيان إلى غاية 15 يناير 2013.
Ø تنظيم قافلة تأبينية للذكرى الأربعينية سيحدد تاريخها لاحقا.

وبعد تقرير المكتب الوطني شٌرع في مناقشة وضعية الجمعية بين دورتي المجلس الوطني، وتقويم البرنامج النضالي خلال هذه الفترة حيث استحضر المتدخلون وضعية الإدارة التربوية المأزومة، وتعامل الوزارة الوصية مع الملف المطلبي للجمعية بالتسويف، وعدم تنفيذ مضامين محضر 05 مايو 2011، واتفاق 13 فبراير 2012، وعلى رأسها مطلب الإطار، مما ساهم في تأجيج الوضع وزيادة درجة الاحتقان.

وبعد تدارس جدي ومسؤول لمختلف القضايا المطروحة سجل المجلس ما يلي:

[FONT=أولا:]1. [/FONT]تشبث كافة المديرات والمديرين بجمعيتهم وانخراطهم الكامل في تنفيذ كل المحطات النضالية التي سطرتها الجمعية بروح عالية من الانضباط والمسؤولية.
[FONT=أولا:]2. [/FONT]اعتزازه بالجمعية الوطنية لتحقيق كرامة المدير(ة)، وتثمينه استجابة المديرات والمديرين لقرارات الأجهزة الوطنية.
[FONT=أولا:]3. [/FONT]تثمينه للتنسيق بين الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب والذي يعتبر إضافة نوعية لنضال هيئة الإدارة التربوية وإشارة قوية للوزارة.
[FONT=أولا:]4. [/FONT]ارتياحه وتقديره لدعم ومساندة الهيئات النقابية والجمعوية والمنابر الإعلامية الوطنية لمطالب ونضالات الجمعية.
[FONT=أولا:]5. [/FONT]رفضه استمرار الوزارة في التعامل مع ملف الإدارة التربوية بنفس العقلية التي كانت سببا في الاحتقان.
[FONT=أولا:]6. [/FONT]استغرابه واستنكاره الشديدين لرد الوزير على سؤال ممثلي الأمة بقبة البرلمان والذي جاء مخالفا للحقيقة ومتجاهلا لبلاغ الجمعيتين (الابتدائي والثانوي) بتاريخ 03 – 12 – 2012.
[FONT=أولا:]7. [/FONT]وبالمقابل فإنه يعرب عن ارتياحه للنقلة النوعية التي عرفها الملف المطلبي بانتقاله إلى المجلس الحكومي ويطالب رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية بفتح باب الحوار وتنفيذ التزامات الوزارة اتجاه الجمعية.

واستحضارا للوضعية التي تمر منها البلاد والتي تفرض على الجميع الاتسام بالحكمة وروح المسؤولية، والتزاما بالحوار كوسيلة وحيدة لحل المشاكل والخلافات فإن المجلس الوطني:

1) يناشد رئيس الحكومة التدخل، كما وعد بذلك، قصد تنفيذ التزامات وزارة التربية الوطنية وعلى رأسها مطلب الإطار.
2) يخول للمكتب الوطني صلاحية تدبير المرحلة واتخاذ القرارات التي يراها مناسبة في حالة عدم تجاوب المسؤولين مع هذه المبادرة والاستمرار في تجاهل الملف المطلبي للجمعية.
3) يدعو الوزارة إلى الالتزام بما ورد في بلاغها حول الإدارة التربوية بتاريخ: 26 – 11 – 2012 والتسريع بتنفيذه.
4) يعتبر أن البرنامج النضالي الذي تضمنه بيان: 13 – 10 – 2012 قد استنفذ أهدافه.
5) يتشبث باستمرار التنسيق بين الجمعيتين ويدعو باقي فئات الإدارة التربوية إلى الالتحاق لتعزيز هذا التنسيق.
6) يدعو كافة المديرات والمديرين إلى التشبث بجمعيتهم والتحلي بالمزيد من اليقظة وروح المسؤولية والحفاظ على وحدة الصف لمواجهة كل أشكال التشويش التي تستهدف النيل من صلابة الجمعية وقوتها، والاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة التي يتطلبها الوضع.

عاشت الجمعية الوطنية إطارا حداثيا ديمقراطيا ومستقلا.