مؤسسة تعليمية بالرباط تَحرِم تلميذة من الدراسة لكونها "مُتعالية"

لو كان هذا الأب من أهل التربية و التعليم لذهب لإدارة المؤسسة قبل انعقاد المجلس الإنضباطي - و كما قرأت في المقال أنه لم ينعقد إلا بعد مرور 50 يوما عن النازلة- و لاستفسر عن النازلة و تعاون مع الإداريين و الأساتذة لحل مشكل بنته دون أن يُـشـَـهّر بنفسه و بنته و أسياده الإداريين و الأساتذة الذين تربى هو على أياديهم الطاهرة.
فهل كان على علم بأن إبنته السوية محرومة من مادة الفلسفة لمدة 50 يوما أم أنه لم يعلم بهذا الحرمان حتى يوم صدور قرار المجلس؟ أم كان يجمع القوانين الإدارية و ليواجه بها آبائه و أمهاته لأنه كما قيل في المقال أن الأب استاذ جامعي و لا إذن أن يكون قد درس و تربى على يد رجال و نساء التعليم.
فيكون بترصده أخطاء آبائه و أمهاته قد ارتكب جرم العقوق و أقول له أن العقوق دين و الأيام تكشف له ذلك مع ابنته السوية.
و ما دخل رئيس الحكومة في واقعة ابنته؟ فمن إقحامه لرئيس الحكومة في الموضوع يتضح أن العنصر إما له خلفية سياسية و إما أنه مستقر بالرباط و لا يعرف معانات المغاربة في المؤسسات التعليمية النائية و يظن أنه هو الوحيد الذي أنجب بنتا تدرس بالأولى علوم رياضية و حرمت من الفلسفة.
أنصحه أن يخرج من رباطبه بالرباط و يتجول في مناطق المغرب ليعرف معاناة أسياده الأساتذة و أبناء المغاربة الشرفاء.