احتقان وتصعيد بالثانوية الإعدادية أبي بكر الرازي بعين دريج التابعة لإقليم وزان.. و السبب هو المدير
أدت خروقات المدير الكثيرة و الخطيرة على كافة الأصعدة، و لمدة طويلة، إلى ثورة الأساتذة العاملين بالمؤسسة ضد رئيسهم المباشر الذي أمعن في سياساته المجحفة و الظالمة و العنصرية في حق جل الأساتذة بالمؤسسة..
وبعد شكايات من بعضهم و حوارات سابقة و محضر مشترك سابق مع الأساتذة.. بعد كل ذلك استمر المدير في سياسته و سلوكاته المهينة و المهمشة للطاقم التربوي بالمؤسسة، فقرر الأساتذة، بدعم من المكاتب النقابية المحلية الثلاث (إ م ش، إ و ش، ف د ش)، قرروا التصعيد ضد المدير فنظموا وقفات احتجاجية لمدة ساعة في الصباح و أخرى في المساء لمدة 3 أيام في الأسبوع... رافضين أي حوار مع المدير خصوصا بعد فشل الحوارات السابقة و غدر الإدارة و تعنت المدير.
في قمة الاحتقان و الاحتجاج حضر النائب الإقليمي لوزان إلى المؤسسة من أجل محاورة الأساتذة، و إيجاد حل للمشاكل و وضع حد لسلوكات المدير تلبية لمطالب الأساتذة، فاجتمع مع الأساتذة الذين أطلعوه على أهم خروقات المدير بالحجج و الوثائق و الشهادات و الأمثلة مطالبين بتنفيذ مطالبهم..
و تتلخص خروقات المدير الكبرى في أمور كثيرة أهمها:
- الشطط في استعمال السلطة عبر سياسة الإذلال و الحيف و التمييز بين الأساتذة.. و الأمثلة و الشواهد على ذلك كثيرة جدا عند الأساتذة.
- التدبير الأحادي الفردي لكافة مرافق و مجالات المؤسسة، فمجالس المؤسسة معطلة بالكامل و القرارات تتخذ بشكل فردي...
- الفساد المالي المدعم بوثائق وشهادات قدمت للنائب الإقليمي..
- تهديد حياة العاملين بالمؤسسة بسبب رفض المدير تنفيذ المذكرة الجهوية القاضية بإفراغ الجناح الإداري الآيل للسقوط حسب اللجنة التقنية المختصة..
- مظاهر كثيرة لتجاوزات و خروقات مختلفة ذكر الكثير منها للنائب الإقليمي أثناء الحوار مع الأساتذة...
بعد كل ذلك تعهد السيد النائب شفويا بوضع حد لكل تلك المظاهر و إنصاف الأساتذة و إصلاح الوضع..
لكن الأساتذة أصروا على إيفاد لجنة متخصصة للتقصي و التحقيق في الخروقات، و اتباع المسطرة القانونية مع المدير و إعمال مبدأ المحاسبة.. فوعد النائب بإيفاد لجنة نيابية في الأسبوع الموالي...
و إلى حدود كتابة هذه الأسطر، و نحن علة مشارف نهاية الأسبوع الذي يفترض ان تحل فيه اللجنة ، لم تأتي أية لجنة.. ما ضاعف من احتقان الأساتذة العاملين بالمؤسسة، الذين يتحدثون عن تصعيد غير مسبوق لخطواتهم النضالية ضد إدارتهم، ملوحين بعزمهم تجاوز النيابة و اللجوء للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين، بل و حتى الوزارة في حالة عدم وفاء النيابة بالتزاماتها معهم..
و ينتظر، إن لم يحصل مستجد إيجابي، أن يدخل الأساتذة بالمؤسسة في إضرابات واحتجاجات أمام النيابة و الأكاديمية، ابتداء من الأسبوع القادم حتى تتحقق كافة مطالبهم العادلة، و على رأسها وضع حد نهائي لهذا المدير و سياساته التعسفية و خروقاته الخطيرة و الكثيرة... و الســـــــــلام