2014-01-28, 11:10
|
رقم المشاركة : 25 |
إحصائية
العضو | | | رد: آية استوقفتني ... متجدد بإذن الله ... هل من مشارك !!! | السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بسم الله الرحمان الرحيم {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي
الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا
ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}
21
سورة الحديد
الحياة الدنيا حين تقاس بمقاييسها هي وتوزن بموازينها تبدو
في العين وفي الحس أمرا عظيما هائلا . ولكنها حين تقاس بمقاييس
الوجود وتوزن بميزان الآخرة تبدو شيئا زهيدا تافها . . لعب . ولهو .
وزينة . وتفاخر . وتكاثر .. هذه هي الحقيقة وراء كل ما يبدوا فيها
من جد حافل واهتمام شامل ..
ثم يمضي يضرب لها مثلا مصورا على طريقة القرآن المبدعة ..
( كمثل غيث أعجب الكفار نباته ) ..
والكفار هنا هم الزراع . فالكافر في اللغة هو الزارع ، يكفر أي يحجب
الحبة ويغطيها في التراب . ولكن اختياره هنا فيه تورية وإلماع إلى
إعجاب الكفار بالحياة الدنيا ! ( ثم يهيج فتراه مصفرا ) للحصاد .
فهو موقوت الأجل ، ينتهي عاجلا ، ويبلغ أجله قريبا ( ثم يكون حطاما ) .
فأما الآخرة فلها شأن غير هذا الشأن وفي الآخرة عذاب شديد
ومغفرة من الله ورضوان ) ..
إنها حساب وجزاء .. ودوام .. يستحق الاهتمام !
( وما الحياة الدنياإلا متاع الغرور ) .. فما لهذا المتاع حقيقة ذاتية ،
إنما يستمد قوامه من الغرور الخادع ؛ كما أنه يلهي وينسي فينتهي
بأهله إلى غرور خادع . وهي حقيقة .. لا يقصد بها القرآن العزلة
عن حياة الأرض ، ولا إهمال عمارتها وخلافتها .. إنما يقصد بها تصحيح
المقاييس الشعورية والقيم النفسية ، والاستعلاء على غرور المتاع الزائل
وجاذبيته المقيدة بالأرض . هذا الاستعلاء الذي كان المخاطبون بهذه السورة
في حاجة إليه ليحققوا إيمانهم . والذي يحتاج إليه كل مؤمن بعقيدة ،
ليحقق عقيدته ؛ ولو اقتضى تحقيقها أن يضحي بهذه الحياة الدنيا جميعا .
...
دمتم بود | التوقيع | اللهم بارك لي في أولادي ووفقهم لطاعتك واهديهم وخذ بأيديهم إليك وارزقهم النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة وأولاد المسلمين أجمعين ربي أرزق ذريتي صحبة الأخياروخصال الأطهار وتوكل الأطيار ربي بلغني فيهم غاية أمالي ومناي وارزقني برهم بحولك وقوتك ربي متعني ببرهم في حياتي وأسعدني بدعائهم بعد مماتي | |
| |