الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الأخبار والمستجدات التربوية > منتدى أخبار التربية والتعليم


منتدى أخبار التربية والتعليم خاص بالأخبار والمستجدات التربوية الوطنية والدولية،مذكرات و مراسيم الوزارة ،المقالات التربوية الصحفية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-09-13, 20:50 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي حين بكى رجل التعليم



حين بكى رجل التعليم

بواسطة مراد الصغراوي 12/09/2012

يقال إن الآدمي لا يبكي إلا حينما تصل همومه حدا يصبح الوضع فوق طاقته ولا يحتمل،فزرادشت الراهب الكردي بكى لأن الجهل استشرى في بني جنسه ولم يجد لهم للتنوير سبيلا وابن رشد العلامة العربي بكى حين هم القوم بإحراق كتبه التي أفنى في تأليفها زهرة حياته والقائد هتلر بكى لأن أطماعه النازية انهارت حين شارفت دول التحالف مشارف برلين، كل هؤلاء بكوا وهم عظماء ما غابت عنهم الشمس ولعل القارئ يتساءل الآن وما الذي أبكى رجل التعليم وأنا أجيب وهل رجل التعليم عظيم ؟
قد يكون رجل التعليم عظيما في زمن تبدلت وتفاوتت فيه معايير ومقاييس العظمة فاستثني من قائمة العظماء وأصبح شيئا آخرا لست أدري ما أسميه، ولست أدري كم من القصائد كان سيخصصها له شوقي لو كان حيا ليصف فيها وضع المعلم المأسوي، لم يخطأ شوقي حين قال في قصيدته إن المعلم كاد أن يكون رسولا وهو اليوم بحق أصبح رسولا ومن المعروف عن الرسل هو الابتلاء والاضطهاد والمعاناة والفقر والجوع والإعراض، طوبى لك أيها المعلم لقد أدركت المبتغى، بشرى لك بشرف النبوة،وقسوة الابتلاء.
قمت باستطلاع استبياني في مدونتي الالكترونية حول الوضع الطبقي لرجال التعليم فكانت النتيجة مذهلة إذ أن 90%ينحدرون من أسر تنتمي إلى الطبقات الشعبية المتوسطة الدخل، وكتبرير لأحد الأساتذة عن دواعي اختياره مهنة التعليم أجاب "لكي أعيل عائلتي" وفي استطلاع سابق أجرته صحيفة مغربية حول الفئة من الموظفين الأكثر استدانة من البنوك وجدت أن رجال التعليم هم الشريحة الأكثر اقتراضا من المؤسسات البنكية، وهذا سبب كافي ليقودنا إلى تسليط الضوء على دخل رجل التعليم، فهزالة الأجر الذي يتقاضاه أفراد الأسرة التعليمة غير كافي لتغطية الحاجيات الضرورية على رأسها السكن والعيش الكريم، فبعد تفكير وتردد يجد رجل التعليم نفسه بين أحضان مؤسسة بنكية تستحلبه وتمتص دمه وتضاعف خيبات أمله وتعمق همومه، لقد كان أجدادنا
قديما يستعيدون بالله من الكريدي وما قاربه لعلمهم بما يتسبب فيه للرجل من غم وهم.
مبكيات رجل التعليم في زماننا هذا لا تعد ولا تحصى فهي تتلون بتلون تعاقب الحكومات وسياساتها التي أغرقته في وحل الوعود، يفتحون أمامه الباب ويؤثثون عمله بحزمة من المشاكل يشغلونه بها طيلة فترت اشتغاله فيمضي عمره في النضال الفارغ، يعالجون مشاكله قطرة قطرة ويضل وضعه سريري في حالة انتظار وترقب وبذلك يكون قد ضيع على نفسه الانتباه إلى قضايا مجتمعه والتي من المفروض أن يكون مساهما مطلعا مبديا لوجهات نظره حول القضايا المصيرية لبلده، أليس هذا هو المنتظر من مربي الأجيال لكن هيهات هيهات فمن كان يتوسم فيهم الخير لإعادة الاعتبار لرجل التعليم تخلو عنه وعمقوا الهوة بينهم وبينه واتخذوه عدوا بعد ما كان بالأمس خليلا فاتهموه بالمقصر في عمله ونعتوه بالسمسار واللص والمتحرش الجنسي وهلم جر من الكدمات التي لا يفتأ يستقبلها بصدر عاري، وأنا لست هنا لأنفي عنه هاته الاتهامات فشق كبير منها صحيح لأن "حوتة واحدة كتخنز الشواري" حسب المثل الشعبي المتداول عند المغاربة وما أكثر الحيتان الفاسدة في الشواري التعليمي،مبكيات رجل التعليم لا تعد ولا تحصى أجملها كالأتي:
_هزالة الأجر المتقاضى:لا يخفى على أحد أن الأجر الذي يتقاضاه رجل التربية هزيل ولا يكفيه لسد حاجياته وتلبية تطلعاته المعيشية من زواج وسكن وتنقل، فتجده غارقا حتى أخمص قدميه في الكريدي انطلاقا من مول الحانوت وصولا إلى المقهى، وحتى أذا ما جاء آخر الشهر وتسلم أجرته يشرع في إنفاقها يمينا وشمالا في تسديد ما عليه من دين، فما ينفك يسدد دينه حتى يرتمي في مديونية جديدة، ولعل أخطر ما يرهق ويبكي رجل التعليم هي الاستدانة من المؤسسات البنكية فلا يبقى له من أجرته الشهرية إلا القليل نتيجة الاقتطاعات المبرمة بينه وبين البنك، حينها يرتمي في موجة من التخمام فكيف له أن يسد متطلباته المتزايدة أمام هذا الوضع المالي المزري، فهذا داعي كافي ليجعل رجل التعليم يدخل في نوبة بكاء صامتة لا متناهية.
_حلم العودة إلى مسقط الرأس: لطالما تساءلت عن العقلية التي تدبر بها الوزارة مواردها البشرية فتجدها ترمي بالأساتذة رمية النرد، هذا إلى الشرق
وهو منحدر من الجنوب وهذا إلى الشمال وأصله من الغرب فيمضي المدرس نصف عمره في الزحف ببطء نحو مسقط رأسه رحلة أشبه برحلة السلمون في دراميتها فلا يصل إلى مبتغاه حتى يكون جلده انسلخ عن لحمه، وبلغ منه الأسى مبلغه فكل دقيقة يمضيها بعيدا عن أهله ودويه هي أشبه بمسمار يدق في نعشه، ألا يكفي هذا ليبكي المسكين ويندب حضه المتعثر الذي طوح به في الغربة وأبعده عن بيئته التي لا يجد الراحة إلا فيها ،فما أكثر المعلمين والمعلمات المتشردين عن أزواجهن ودويهن منهم من هو مرابط في القرى النائية ومنهم من هو في قمة الجبل كالناسك العابد من شدة العزلة ترهبن.
_تلاشي قيمة المدرس في المجتمع: يقال أن المدرس قديما كانت له هيبة تفوق هيبة الأسد، كما أخبرونا أن الصبيان كانوا إذا ما أبصروا المدرس في رقعة ما فأنهم ينقلعون ويفرون وتكاد قلوبهم تفر من أقفاص صدورهم، كما أنهم قالوا لنا كانت للمدرس طلعة تشبه طلعة القمر، وهلم جر من النعوت الطيبة الممجدة لرجل التعليم، أما اليوم فالمدرس أصبح أرخص من بصلة في سويقة متعفنة، تنظم في حقه القصائد التهكمية والنكت المضحكة، فالمعلم اليوم عند عامة الناس يقال له "كعلم" والأستاذ فهو "بوزبال" تلك الشخصية الكاريكاتيرية المتداولة في الفيسبوك، المدرس تنتهك كرامته ويضرب ويهان وكأن شيئا لم يكن، قرأت قصاصة إخبارية أوردتها جريدة مغربية عنوانها "تلميذ في حالة الدفاع عن النفس يدخل أستاذه في غيبوبة" بقيت حينها أبكي حتى استيقنت أن المسكين استفاق وقدم اعتذار للتلميذ وهذا أقل شيء يمكن أن يقوم به فكل القوانين الجنائية مع التلميذ وضد الأستاذ.
حين بكى رجل التعليم اتهموه "بالبوحاطي الباندي" لكن أنا أعرف أن رجل التعليم قد أنهكته صخرة زيزيف التي لطالما حملها على كتفيه متسلقا بها الروابي والجبال متجشما المناخ وقسوته مكابدا خيبات أمل الحاضر والمستقبل كل هذا لا لشيء إلا لتبليغ تلك الرسالة التي أدنى ما يقال عنها أنها مقدسة تعبق برائحة الفل والصندل،كلنا أمل في ميلاد فجر حكومة تنفس هموم رجل التعليم وتعيد لشخصه القيمة البائدة التي كانت له بالأمس، كلنا أمل في سياسة تشاركية مقارباتية تهدف إلى التخفيف من عبء هذا المخلوق المكافح وإنصافه ضد ما مسه من حيف و تكالب على حقوقه وهيبته،كلنا أمل في من يصدح
بالصوت العالي فلنجعل رجل التعليم يبتسم بدل أن يبكي ويحزن وإننا على يقين تام إن ابتسم رجل التعليم ستبتسم التربية وستخضر المدرسة المغربية وتورق بعد سنون الجدب والخريف الاصفر.









: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=586520
التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2012-09-13, 21:23 رقم المشاركة : 2
jayyy
أستـــــاذ(ة) مشارك
إحصائية العضو







jayyy غير متواجد حالياً


افتراضي رد: حين بكى رجل التعليم


Tout a fait raison






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 21:41 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd