2012-07-25, 17:46
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | قبل الخط الأخضر فكروا في كرامة الأستاذ | قبل الخط الأخضر فكروا في كرامة الأستاذ محمد الوفا وزير التربية الوطنية 25 يوليوز 2012 الساعة 18:39 هبة بريس تتجه وزارة التربية الوطنية حسب مصادر وثيقة لهبة بريس إلى تكثيف المراقبة لتأمين موسم دراسي جيد. وهو جهد مطلوب وضروري لوقف نزيف التغيبات غير المبررة. لكن تنزيل هذا القرار بفقاعات إعلامية ضخمة كالخط الأخضر وغيره يمس في الصميم كرامة مهنة التعليم التي يجب أن تحرص عليها الوزارة إكراما لأطرها. فأكثر من %75 من الأساتذة يدرسون في البوادي المغربية التي ينتمي أغلبها للقرن التاسع عشر، لا طرق ولا سكنيات ولا كهرباء ولا ماء. وشكوى الساكنة القروية من الأساتذة ملح يومي حضر الأستاذ ام لم يحضر، ومن شاء فليجرب. فقلما تجد مغربيا يثني على أستاذ ولو مكث في قسمه شهورا وبذل جهدا مضاعفا خصوصا في الأوساط الهشة، على اعتبار الفكرة الخطيرة المتداولة في الوعي الجمعي المغربي أن الأستاذ هو الموظف الوحيد الذي لا يعمل شيئا ويأخد راتبا شهريا. والخط الأخضر سيكون وقودا لإذكاء هذا العداء المستتر، ومعه سيكثر الانتقام والتشفي والشكايات الكيدية خصوصا مع نزاعات الإرث المستشرية في العالم القروي التي يكون الأستاذ طرفا فيها، فنسبة مهمة من رجال التربية تدرس في قرى أجدادها، إضافة إلى ما تحدثه جلبة الإنتخابات وتجاذباتها الكثيفة في مواسم الإنتخابات والتي لا تهدأ إلا لتبدأ من جديد. وإذا انتفى كل هذا فالأستاذ والأستاذة كائنات حية لا تحس بالحياة إلا في ضجيج المدينة ولهم فيها مآرب أخرى... لهذا قبل إعادة تفعيل بعض أفكار الوزيرة السابقة عما سمته تأمين الزمن المدرسي سواء من خلال استعمال المعلوميات أو الخطوط الخضراء أو اللجان الفجائية لا بد من إرجاع دور المدير كاملا وتحصين تدخلاته وحمايته قانونيا من صقور النيابات وعبث النقابات، وإعطائه ثقة أكبر في التعامل مع مؤسسته، ومسايرة الوضع وزاريا بأقل الخسائر الممكنة مع الضرب بحدة على الحالات الفاسدة من قبيل التغيب المستمر لأسابيع والتستر عليها، وهي للأسف حالات معروفة في كل نيابة وروائحها تزكم الأنوف، فمن يتحرك فقط؟ أما أساتذة البادية المغربية فهناك إجراءات بسيطة وأكثر استعجالية قبل التفكير في تحميلهم وزر فشل المنظومة التعليمية وتسليط الضوء عليهم كـلصوص الزمن المدرسي وامتهان كرامتهم أمام المجتمع كله، ومن تلك الإجراءات نذكر: 1 - إقرار يوم السبت عطلة رسمية لأساتذة العالم القروي كما باقي قطاعات الوظيفة العمومية. فالراحة و الأمن النفسي ضروري لكل موظف ليستمر في العطاء. فلا يعقل أن يعمل أحدنا يوم السبت ثم يرحل لمدينته ويتدبر شؤونه الخاصة صباح الأحد ليعود مساء اليوم نفسه لمكان عمله. منطق لا يستقيم بل هو قمة الاستهانة بالكرامة الإنسانية. فالأستاذة والأستاذ بشر يتنفس. ومن واجب المجتمع احترام آدميتهم قبل التفكير في محاسبتهم. نحن لسنا موظفين عاديين بل أصحاب رسالة سامية أحب من أحب وكره من كره. وإقرار السبت عطلة لن يكون مبررا لالتهام يوم الجمعة. والصرامة مطلوبة هنا في ردع التغيبات غير المبررة والشواهد الطبية الوهمية. 2 - التعويض عن أخطار المهنة بالعالم القروي لكل ممارس بمجموعة مدرسية بـ 400 درهم و700 درهم لمدرسي المجموعات المدرسية النائية والصعبة. 3 - الإسراع بتعميم بناء المدارس الجماعاتية لتدريس الاقسام الثالث والرابع والخامس والسادس. والاقتصار على تدريس المستويات الدنيا: الأول والثاني في الحجرات المبنية حاليا بدواوير ومداشر هذا البلد السعيد. 4 - رفع سن التمدرس لسبع سنوات كاملة. مع إمكانية تعميم تدريس التعليم الأولي في سن الخامسة والسادسة. 5 - الاسراع بإخراج قانون الإضراب لوقف عبث اضرابات بعض رجال التعليم. حينها فقط يمكن تفعيل إجراءات حفظ الزمن المدرسي بروح الوطنية. أما تفعيله الآن وبضجيح إعلامي مريب فلا يعدو أن يكون بحثا عن أكباش فداء من جهة، ومن جهة أخرى إيجاد عمل وهمي لمئات الموظفين المستمرئين في الإدارات المركزية والأكاديمية والنيابية. وهو العمل الذي تلخصه عادة المراسلات الوزارية في تكثيف المراقبة من خلال بعث لجان تفقدية؟؟؟ والتي غالبا ما تأتي بآنوية متضخمة حد المرض وبنفَــس إنتقامي واحتقاري لهذا المخلوق الضعيف الذي رضي أن يكون أستاذا أو أن تكون أستاذة... مراسلة خاصة | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=576898 |
| |