نائب اكادير وسياسة الكرسي الفارغ

الإثنين, 09 تموز/يوليو 2012 22:41

أبى نائب اكادير الا ان يخلق الحدث وعلى طريقته بجهة سوس ماسة درعة بعد ان تخلف للمرة الثانية على التوالي عن حضور اجتماع رسمي، انعقد هذا اليوم بمقر اكاديمية جهة سوس وحضره ممثلو المكاتب النقابية الجهوية الخمس واعضاء المكاتب الاقليمية لاكادير وباشراف من مدير الاكاديمية وبحضور رئيس قسم المالية والموارد البشرية ورئيس مصلحة الموارد البشرية للاكاديمية كمبادرة لنزع فتيل الاحتقان والتوتر الذي خيم هذا الموسم على اجواء الساحة التعليمية بنيابة اكادير ، وفي ظل اقبار اجتماعات اللجنة الاقليمية التي تعتبر المكان الطبيعي لفض النزاعات رغم مراسلة الاكاديمية بعقدها وذلك بتاريخ 23 مارس 2012.فبعد ان تمت مراسلة النائب الاقليمي لحضور هذا الاجتماع،عاد ليكرر تخلفه عن الحضور بعد ان لم يحضر اشغال اللجنة الجهوية التي كانت قد انعقدت بحضور نواب باقي الاقاليم وحتى النائية منها لتدارس ترتيبات اجراء الحركة الجهوية وكذا بعض القضايا التي تهم الشغيلة التعليمية بمختلف الاقاليم لتكون هذه الواقعة سابقة في تاريخ المنظومة التربوية مثيرة الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام عن هذه الغيابات. وعلاقة بالموضوع لم تخف مصادر نقابية امتعاضها وتنديدها بما اسمته استخفاف المسؤول الاول عن الشان التعليمي بالاقليم بقضايا الشغيلة التعليمية وافتقاده لارادة حقيقية للجلوس الى طاولة الحوار رغم ما ابدته -النقابات- من مرونة واستعداد للتحاور معتبرا في نفس الوقت تخلف النائب بمثابة سلوك لا يخدم المنظومة التربوية
وعلى صعيد اخر علم موقعنا ان ادارة الاكاديمية كانت قد راسلت(بتاريخ 21 مارس 2012) ادارة نيابة اكادير بخصوص عدم تعيين الحالات الاجتماعية الموضوعة رهن اشارتها (13 حالة بعد احتفاظ حالة واحدة بالمنصب) والتي لم تشتغل لمدة تزيد عن 6 اشهر وهو ما اجابت عنه النيابة بمراسلة في اليوم الموالي تخبر فيه تعذر تعيين هذه الحالات، لتضطر الاكاديمية الى عرض الموضوع عن انظار اللجنة الجهوية -لم يحضر النائب اشغالها- التي اتخذت قرارا بالحسم في هذا الملف جهويا وهو ما عملت الاكاديمية على تبليغه للنائب عبر مراسلة رسمية بتاريخ 05 يوليوز 2012 لياتي رد هذا الاخير في يوم الاجتماع الموسع الذي تخلف عن حضوره وعلى بعد نصف ساعة من انطلاق اشغاله وعلى بعد يوم واحد من توقيع محاضر الخروج رد تفيد فيه ادارة النيابة انها ستقدم على تعيين هذه الحالات وهو ما اعتبره الحاضرون تناقضا بين مراسلتين للنائب: الاولى تفيد بتعذر تعيين الحالات الاجتماعية والثانية تفيد انه سيقدم على تعيينها.
ومن المنتظر ان تكون لهذا الموضوع تداعيات كبيرة خصوصا في ظل اجواء الاحتقان التي عاشها اقليم اكادير هذا الموسم ،تداعيات قد تتجاوز الاقليم الى ما هو جهوي قد تدلي فيه المكاتب الجهوية بدلوها دون نسيان الجانب الاداري على اعتبار ان ادارة الاكاديمية لن تقف مكتوفة الايدي امام الوضع التربوي الشاد في اقليم تابع لنفوذها