2012-07-09, 18:09
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | الحلم المجهض عند رجال التعليم | الحلم المجهض عند رجال التعليم أ 09 يوليوز 2012 الساعة 52 : 09 أشرف سليم مرة أخرى تخرج علينا وزارة التربية الوطنية بمشكلة يمكن اعتبارها أم المشاكل التي يعانيها رجال التعليم إلى جانب الترقية , فقد أعلنت المصالح التابعة للوزارة نتائج الحركة الانتقالية الوطنية و الجهوية و المحلية , و جاءت حسب ارتسامات أغلب رجال و نساء التعليم مخيبة و محبطة لعدد كبير منهم , كونها لم تلب البتة طموحهم في الانتقال إلى المناطق التي عبأوها في مطبوع الحركة الانتقالية , لتكون إذن الحركة الانتقالية هاجسا مؤرقا بقض مضجع الساهرين على تربية أبنائنا و إعدادهم و تكوينهم للمستقبل , كونها صارت من أشباه المستحيل , خصوصا على الذين جربوا الانتقال في كل سنة و ذهبت آمالاهم سدىً, و لم يكن لهم نصيب من الانتقال للإلتئام بإسرهم و ذويهم . يثبت إذن أن وزارتنا ما زالت تتخبط في حالة من التيه , و تجتر نفس أخطاء الماضي , و لم نلاحظ أي نقلة حققتها مع العهد السابق الذي كثر فيه الفساد و العبث ليكون العهد الجديد صورة مستنسخة عن الماضي ,و إن بلغة جديدة فيها بشائر بقرب إصلاح المنظومة التربوية ككل , و لكن ذلك لم يتحقق في ظل تغريد وزارتنا خارج السرب وحدها , و كأنها تعيش وحدها ,و تخاطب أناسا تظن أنهم يعيشون في بحبوحة من أمرهم . فعدم حل وزارتنا لهذه المعضلة الكبيرة و هي الحركة الانتقالية فيه دليل على فشل النظام التعليمي في بلادنا , خصوصا أن الوقود الذي يحركه و يكسبه الحيوية و النشاط هم جنوده من رجال و نساء التعليم الرابضين في الجبال و الفيافي و القفار صاروا يعانون حالة من الانهيار النفسي و العصبي و القنوط في ظل نفي أعداد كبيرة منهم إلى مناطق بعيدة و تفتقر لمقومات الحياة الكريمة , و لمدة تزيد عن عشر سنوات , كما أن أحلامهم بقرب الانتقال و فك أسرهم تنتهي عند إعلان نتائج الحركات الانتقالية بمختلف أنواعها الوطنية و الجهوية و المحلية. أغلب رجال و نساء التعليم يحملون المسؤولية في ذلك للوزارة بدرجة أولى , و للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بدرجة ثانية, فأما الوزارة فينحون اللائمة عليها بتلك المعايير التي تضعها للمفاضلة بين المنتقلين حيث تسود حالة من التذمر عند رجال و نساء التعليم حين تمنح الوزارة الأفضلية للمتزوجة الملتحقة بزوجها على بقية المترشحين ,و هذا ما يجعلها أكثر حظا في الانتقال من آخر قضى سنوات عديدة قد تصل لعشرين سنة , بحيث يحكي بعض الزملاء من رجال التعليم بحرقة و (حكرة ) أنه قضى أكثر من عشر سنوات في المنطقة التي يوجد فيها ,و لا يكون له حظ في الانتقال حين تأخذ حقه متزوجة أخرى تريد الالتحاق ,و قضت فقط سنتين في منصبها ,و هذا يخلق حالة من الاحتقان و التذمر لدى فئة عريضة من رجال و نساء التعليم . أما النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية فهي عند رجال و نساء التعليم صورة من صور التخاذل النقابي من خلال التملص من مسؤولية الدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية , بحيث صارت النقابات وسيلة للاغتناء و السمسرة في المناصب و نيل الحظوة . كل هذا بطبيعة الحال وصل الزبى, و جعل فئة عريضة من المتضررين من الانتقال تتكتل فيما بينها لإنشاء تنسيقية وطنية للدفاع عن حقوق المترشحين للانتقال , فقد دعت هذه التنسيقية كافة المتضررين الى الحضور يوم 17 من هذا الشهر الى مقر الوزارة بالرباط لإسماع صوتها للمسؤولين, و على رأسهم سيادة الوزير لوضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها أغلب رجال التعليم الذين حرموا من الالتئام بأسرهم و ذويهم. تبقى الوزارة اذن مطالبة بتفعيل آليات و استراتيجيات جديدة للحد من هذه المآسي و المعاناة لرجال التعليم و نسائه, فالانتقال و الترقية و الانتهاكات و الاستباحات اليومية التي يتعرض لها رجال و نساء التعليم حَرية ٌ بدفع المسؤولين لوضع حلول آنية و جدية لإنهاء كل ما يعكر تقدم تعليمنا و رقيه للأمام .
| : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=573686 |
| |