اسمه أنوار عبادي من مواليد سنة 1994 بزاوية سيدي اسماعيل باقليم الجديدة، من أسرة فقيرة تتكون من 5 إخوة، والده سائق و أمه ربه بيت، يحب مطالعة الكتب الدينية والدروس وقراءة القرآن الكريم، انه التلميذ الذي حصل على أعلى معدل في نتائج الباكالوريا لهذه السنة على المستوى الوطني.

لقد حصل على معدل 19.28 بشعة العلوم الفيويائية بدون "سوايع" إضافية، يقضي جل وقته من البيت الى ثانوية الجرف الاصفر بقرية سيدي اسماعيل، ومن المسجد الى البيت،هو مفخرة لدكالة و خصوصا لأبناء مسقط رأسه زاوية سيدي اسماعيل، كان يتقبل التهاني بالرضا ، بخجل وبهدوء ايضا و لا يخفي شيئا.

يقول عنه أصدقاؤه انه غاضب بعض الشيء لأنه كان يتمنى ان يكون المعدل الذي حصل عليه اكبر "شويه"..



التقيته بعد صلاة العصر جددت له التهنئة وان سيدي اسماعيل نيابة عن كل الفعاليات المحلية والثقافية تفرح وتشجعه بمواصلة وشق طريق التألق والتفوق والنجاح..

ورغبت ان اجري معه حوارا صغيرا بأسئلة بسيطة للكثير من الأصدقاء الصحافيين والمراسلين الذي يودون معرفته عن قرب .فتفضل مشكورا في هذا الحوار .



اجرى الحوار: عزالدين الماعزي



أولا، ما شعورك وأنت تتلقى التهاني بشكل غير عاد ..؟

أجاب : ببساطة هي ' سعادة عارمة ' أو ما شابه لكن لكي لا أخبرك أجوبة إنشائية أقول وبصدق ان الشعور عن تلقي تلك البشرى كان إحساسا بنعمة الله تعالى وإنعامه علي، بل بقربه لان من استجاب دعاء ربما لم يتعد الشفاه ولم يصل من همسه.

شيء الى أكثر الجلساء دنوا هو حقيقة اقرب الينا من حبل الوريد .

لا يخفى ان الإنسان يسر بالنعمة وانا أيضا لذلك سررت فعلا ، وخاصة لما عاينته من اهتمام الناس وفرحتهم مع اني قد لا اعرف كثيرا منهم ولست من أقربائهم . وانا لا ارى في تهانيهم التي تفضلوا علي بها شيئا غير عادي فهؤلاء قومي ليس غريبا عنهم حرارتهم وترحابهم عند اللقاء جزاهم الله خيرا .



2- هل هناك وصفة ما توجهها الى أصدقائك التلاميذ للحصول على نتائج أفضل ..؟

صراحة لا أرى نفسي أهلا لتوجيه نصائح ووصفات، فانا مثل أصدقائي ما زلت في حاجة لمن ينصحني .غير اني اسمع ممن هم اعلم وأدرى، ان حسن التوكل على الله والاستعانة به من أهم ما يتسلح به المرء، فالله هو القادر على ان يسير لنا الأسباب ويهدينا السبيل . لذلك فالأولى والأجدر ان نطلب حاجتنا ممن يملك زمامها واذا كان مطلبنا نجاحا او غيره ، فمن غير الله يأتينا به إذن لو فرضنا ان ثمة من وصفة فلن تخرج عن هذا الإطار ، وقد يقول احد الاجتهاد والمثابرة والعناء هما السر فأقول ان توفيق الله ان يسددك الى الجد والاجتهاد ، فما علينا الا ان نستجيب لله فيستجيب لنا .

3- الى من تهدي هذا التألق والنجاح ؟

مع تحفظي على اللفظ النجاح فهو واسع وفضفاض الا انه لو كان ورقة مالية او عطرا يتطيب بريحه او ثوبا يتجمل به لأهديته في سبيل الله شكرا لربي وثناء عليه لذلك سأهديه الى الوالدين برا بهما بشرى طيبة تقر بها أعينهما. أحسن الله إليهما كما أحسنا الينا وهما طبعا ينوبان عن الإخوة والعائلة ولا يفوتني ان اشكر الأساتذة الأوفياء جميعهم على تعبهم معنا ومجهودهم وهم مأجورون إنشاء الله وكل الأصدقاء والأهل عرفناهم ام لم نعرفهم .

4- ماذا ستفعل مستقبلا .. أي ميدان ستختاره ..؟

علم المستقبل عند الله وتدبيره من اختصاصه وحده ولذلك ساترك القوس لباريها فهو اعلم بها وأرجو منه تعالي ان يوفقني وكل المسلمين لما فيه الخير والنفع .

وفقك الله يا بني إلى مافيه خير هذه الامة وحفظك ورعاك

هنيئا لك يابني من صميم القلب والله لقد فرحت لك كما أ فرح لإدريس ولدي ألف ألف مبروك

فرحنا لك.نعم والله فرحنا لك.أكثر الله أمثالك.

هنيئا لك يابني من صميم القلب
فرحنا لك.أكثر الله أمثالك