2010-03-29, 19:43
|
رقم المشاركة : 31 |
إحصائية
العضو | | | رد: عرض المبحث الأول من الفصل الأول للنقاش/ ننتظر تفاعلكم | التميز التربوي بين المفهومين التقليدي والحديث : خلاصة ما توصلت اليه قراءاتي في الموضوع :
لا يوجد تعريف واحد محدد للتميز ولكن يمكن القول بأن له معنيان : معنى تقليدي ، ومعنى حديث : المعنى التقليدي : التميز بمفهومه الشامل
ويحمل في طياته جميع إيحاءات مصطلح التميز وماله من دلالات عامة وخاصة ، وقد يختلف معنى التميز من شخص إلى آخر ومن مجموعة لأخرى ومن بلد لآخر وهكذا، فتجد هذا المعنى ينصرف الى معان أخرى كالإبداع والنجاح والموهبة والتفوق والذكاء والشهرة.. غير أن التميز دائماً يكون أفضل وأقوى من المستوى المتعارف عليه. فالعداء المتميز هو من يحقق أفضل زمن في السباق، والأب المتميز هو من يحافظ على تماسك أسرته وتوجيه أبنائه، وهناك اللاعب المتميز والمدير المتميز والإدارة المتميزة والمؤسسة المتميزة و أنواع كثيرة من التميز .. فمن منا لا يحب التميز ، بأي شكل من الأشكال ، سواء على المستوى الشخصي أو مستوى البيئة المحيطة ، الأكيد أن الكل يطمح للأفضل دائما والتميز مؤشر واضح للأفضلية دائما . المعنى الحديث : التميز المؤسسي
لعل التميز يعد أحد أوجه الجودة التي دخلت بوصفها مفهوما في البداية على المؤسسات التجارية وما تتاجر به من بضائع تحت مظلة هيئة المواصفات والمقاييس التي تعمل وفق معايير عالمية ..
على الرغم من تضارب الآراء حول تاريخ الجودة ونشأتها، يتفق جميع المعنيون بها على فائدتها على المدى القصير والطويل في حياة المؤسسات الربحية وغير الربحية، متى ما تم تطبيقها وفق رؤية مؤسسية واضحة، وثقافة داعمة لهذه الرؤية، وتطبيق لا يحيد جوهر تلك الرؤية الواضحة.
فقد قدم كل من وليام ديمينج (1900 – 1993) و جوزيف جوران (1904 – 2008) طريقة التحكم بالجودة عن طريق الإحصائيات. وقد تم تقديم هذه الفكرة لليابانيين أثناء محاولتهم أعادة الإعمار بعد الحرب. وفي تلك الفترة قام كل منهما بالتركيز على تعليم الإدارات العليا وليس فقط مختصي الجودة أو المراقبين فقط. التقت توجهات كل من ديمينج وجوران مع عقلية اليابانيين الساعية دوماً إلى التطوير والمستمر (وهو ما يطلقون عليه كايزين kaizen ). ومع هذه المسيرة الثابته والفعالة، وخلال عشرون عاماً، استطاعت اليابان اكتساح السوق الأوروبي بمنتجاتها التي نافست بشدة المنتجات الأوروبية وسبقتها من حيث الجودة، وجعلت لليابان سمعة معروفة عالمية تتميز بالجودة والسعر المناسب.
ومن هنا بدأت مسيرة ثقافة التميز المؤسسي تنهج تطبيقاتها على مختلف المؤسسات التجارية والسياسية والثقافية والتربوية التعليمية ، فالتميز المؤسسي يعتبر مفهوما عالميا موحد الحكم، فالمؤسسة المتميزة في اليابان تنتهج نفس المعايير للمؤسسة المتميزة في كندا وفي استراليا فالمعايير واحدة. | التوقيع | ||| سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ||| | |
| |