اشنتقت إلى هذا الركن حقا...أعتذر لك يا ركني المنسي
للأعتذرعن الإنشغال عنك
====
دق الجرس وكان إيذانا لاستراحة عشر دقائق من عمر الصبيحة المدرسية في هذا اليوم القارس .
جرس يعطي الإذن للتلاميذ للتعبير عن فرحتهم وكأنهم تخلصوا من القيود وخرجوا من سجن طويل المدى...
تعبير عن الفرحة ينطلق بأصوات مزمجرة تضج بها ممرات المدرسة .
ألف وخمسمائة تلميذ يتدافعون للخروج إلى فناء الساحة المشمسة ،نصفهم ينزل من الطابق العلوي ،وفريق من السفلي ،وآخرون من الجناح العلمي ...والباقي من المكتبة المدرسية وقاعة التنشيط وقاعة المداومة...
الجميع يلتقي في باحة الإستراحة مستفيدين من المشي على أرض الملاعب الرياضية .
لم أرغب هذا الصباح بالإختلاط مع زملائي وزميلاتي من الأطر التربوية والإدارية ،آثرت البقاء في الجناح العلوي وحدي أبحث عن أشعة الشمس كي تدفئ جسدي الذي أرعدته رعشات البرد القارس.
وأنا أتأمل الساحة وهي تعج بكائنات تتشابه في اللباس وتتقارب في السن ...جذبتي حركات تتكرر هنا وهناك بين طرفين أو أكثر.ضرب،ركل،همز،لمز،غمز،استهزاء...
سلوكات تعبيرية على سوء التواصل بين التلاميذ ،لاحظت أنهم يميلون لاستعمال العنف أكثر من استعمال الكلام والتعبير الهادئ .
وتساءلت :فهل نحن بصدد أزمة العلاقة بين التلاميذ في الوسط المدرسي ؟.
هذا ما شدني للبحث في هذه الظاهرة لأتقاسمها مع من يمتهنون نفس مهنتي ولمن يهمه موضوع العنف في الوسط المدرسي /هذا رابط الموضوع: