2013-04-01, 12:45
|
رقم المشاركة : 17 |
إحصائية
العضو | | | رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد | تعريفها: سورة مكية إلا الآيات:26 و32 و57ومن الآية 72 إلى الآية 80 فمدنية،عدد آياتها 111 آية، نزلت بعد سورة القصص. تسميتها: سبب نزول السورة :
1) عن عبد الله قال :جاء غلام إلى رسول الله فقال إن أمي تسألك كذا وكذا فقال :ما عندنا اليوم شئ قال
:فتقول لك اكسني قميصك قال :فخلع قميصه فدفعه إليه وجلس في البيت حاسرا فأنزل الله سبحانه
وتعالى (ولا تَجْعَل يَدَكَ مَغْلُولةً إِلى عُنُقِكَ ولاَ تَبْسُطْهَا كَلَّ البَسْط)ِ الآية وقال جابر بن عبد الله : بينا رسول
الله قاعدا فيما بين أصحابه أتاه صبي فقال : يا رسول الله إن امي تستكسيك درعا ولم يكن عند رسول
الله إلا قميصه فقال للصبي :من ساعة إلى ساعة يظهر يعني وقتا آخر فعاد إلى أمه فقالت :قل له إن
أمي تستكسك القميص الذي عليك فدخل رسول الله داره ونزع قميصه وأعطاه وقعد عريانا فاذن بلال
للصلاة فانتظروه فلم يخرج فشغل قلوب الصحابة فدخل عليه بعضهم فراه عريانا فأنزل الله تبارك وتعالى
هذه الآية .
2) عن ابي جعفر محمد بن علي أنه قال لم كتمتم " بسم الله الرحمن الرحيم " فنعم الاسم والله كتموا
فإن رسول الله كان إذا دخل منزله اجتمعت عليه قريش فيجهر بسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها
فتولي قريش فرارا فأنزل الله هذه الآية .
3) نزلت في عمر بن الخطاب وذلك أن رجلا من العرب شتمه فأمره الله تعالى بالعفو وقال الكلبي كان
المشركون يؤذون أصحاب رسول الله بالقول والفعل فشكوا ذلك إلى رسول الله فأنزل الله تعالى هذه
الآية . *سبب التسمية : سميت السورة الكريمة " سورة الإسراء " لتلك المعجزة الباهرة معجزة الإسراء التي خصَّ الله تعالى بها
نبيه الكريم . هدف السورة سورة الإسراء من السور المكية التي تهتم بشئون العقيدة شأنها كشأن سائر السور المكية من العناية
بأصول الدين الوحدانية والرسالة والبعث ولكن العنصر البارز في هذه السورة الكريمة هو شخصية
الرسول وما أيَّدَهُ الله به من المعجزات الباهرة والحجج القاطعة الدَّالَّة على صدقه عليه الصلاة والسلام . تحتوى السورة على قصة الإسراء الذي حدثت للنبي صلى الله عليه و سلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، و ذلك لأنه في هذه الحادثة عندما دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المسجد الأقصى وجد فيه كل الأنبياء من لدن آدم إلى عيسى عليهم السلام، ثم قال له جبريل أن يتقدم و يصلي بهم إماماً، و في هذا إشارة إلى انتقال الرسالة الربانية من الأمم السابقة إلى أمتنا أمة محمد صلى الله عليه و سلم، و لهذا سميت السورة بهذا الاسم لتدلل على انتقال الرسالة و الكتاب و الاستخلاف من بني إسرائيل إلينا، و من ثم فيجب علينا أن نعرف أن هذا القرآن ليس للقراءة فقط بل الأهم أن نستشعر بمدي قيمته و أهميته و بأنه مسؤولية كبيرة و منهج يجب أن نسير عليه. محور السورة قيمة القرآن، و جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:" ألاإنها ستكون فتنة، فقال الإمام علي: فما المخرج؟ قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم، و خبر ما بعدكم، و حكم ما بينكم، و هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، و من ابتغى الخير في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين و هو الذكر الحكيم و هو الصراط المستقيم، و هو الذي لا تزيغ به الأهواء و لا تلتبس به الألسن و لا يشبع منه العلماء و لا يَخلق من كثرة الرد، و لا تنقض عجائبه و هو الذي لم ينته الجن إذ سمعوه إلا أن قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا. هو الذي من قال به صدق و من حكم به عدل و من عمل به أجر و من دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم" رواه الدرامي.
من الآية 2 بدأ ذكر بعض الأمم السابقة التي كانت مسؤولة عن الكتاب فذكر موسى عليه السلام و قومه، و نوح عليه السلام، ثم جاءت الآية 4 " لتفسدن في الأرض مرتين" توضح أنهم سيفسدون في الأرض و عندها ستضيع منهم الرسالة الربانية و تنتقل إلينا.
الآية 9 " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" توضح ما في القرآن من خيرات لنا لو اتبعناه، ثم و من الآية 23 تبدأ السورة في سرد بعض الأوامر و النواهي الواجب علينا اتباعها ما دام القرآن منهجنا و رسالتنا التي نتمسك بها مع ملاحظة أن كل الأوامر التي وردت هنا تتماشى مع الفطرة السليمة، و أن أي صاحب عقل سليم يجب أن يتقبلها و يطيعها، فمن بعض الأوامر: *الآية 23 و 24: الحث على بر الوالدين. * الآية 26: التوصية على الأقرباء و المساكين مع عدم التبذير، و تلتها الآية 29 تأمر أيضاً بعدم البخل فالوسطية هي المطلوبة. * الآية 32: النهي عن الزنا. *الآية 37: النهي عن التكبر و الخيلاء.
و تلت كل الأوامر السابقة آيات توضح قيمة القرآن و عظمته مثل: * الآية 39 " ذلك مما أوحى إليكربك من الحكمة" هذا القرآن من عند الله وهو مليء بالحكمة. * الآية 44 " وإن منشيء إلا يسبح بحمده" كل ما الكون خاضع لله و أوامره فلنطيع الله نحن أيضا. * الآية 58 " كان ذلك في الكتاب مسطورا" كل أخبار الأمم السابقة مذكورة في القرآن لنأخذ منها العبرة. * الآية 88 " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أنيأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله" لا يمكن لأي مخلوق أن يأتي و لو بسورة من القرآن فهو المعجزة الخالدة. * الآية 105-106 توضح دور القرآن في الحياة و أهميته لنا كي نطيع الله و نوفي بحق أمانة الرسالة التي أعطاها لنا الله .
و بعد كل الآيات التي ذكرت عظمة القرآن و أهميته جاءت الآيات 107-108-109 و هي تتكلم عن أحباء القرآن، الذين تتعلق به قلوبهم و إذا قرأوه تأثروا بما فيه و عملوا بأوامره و نواهيه، و في هذه الآيات سجدة لتستشعر أهمية القرآن و قدسيته و تقربك السجدة من الله و تجعلك تخضع له.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لنتضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي" | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2013-04-01 في 12:48. |
| |