الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل > التشجيع على القراءة: إقرأ وارتق...



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-12-20, 18:54 رقم المشاركة : 16
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة كتب أعجبتني ...متجدد


مقدمة وتغريدات من كتاب مدارج السالكين لابن قيم الجوزية رحمه الله







فهذه فوائد من كتاب الإمام العالم ابن قيّم الجوزية (مدارج السالكين) والذي شرح فيه كتاب أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي والذي أسماه: (منازل السائرين) .
وقبل البدء بما رشحته لك أيها الناظر الكريم فإني أظن أنه من واجب القول لمن يريد قراءة هذا الكتاب أن يتنبه لأمر مهم, وهو: أن أصل هذا الكتاب يختلف في محتواه عن شرحه فنحن نعلم سلفية ابن قيم الجوزية وأنه على مذهب أهل السنة والجماعة في العقيدة والسلوك,
وهذا ما يختلف عنه مؤلف أصل الكتاب "الهروي" فإن كتابه قد خلط فيه بين الخطأ والصواب
ففيه المطرب وفيه والمشكل كما يقول الذهبي رحمه الله, والإمام الذهبي قد انبرى في كتابه سير أعلام النبلاء لبيان ما في كتاب (منازل السائرين) فقال:
(ولكنه له نفس عجيب لا يشبه نفس أئمة السلف في كتابه، ففيه أشياء مطربة، وفيه أشياء مشكلة، ومن تأمله لاح له ما أشرت إليه، والسنة المحمدية صلفة، ولا ينهض الذوق والوجد إلا على تأسيس الكتاب والسنة) [18/509]
مع الأخذ بالاعتبار بأن الإمام الهروي ممن تصدر الرد على المتكلمين حتى وصفه الإمام الذهبي بقوله: وقد كان هذا الرجل سيفا مسلولا على المتكلمين ! -رحمه الله وعفا عنه-
فمن يريد قراءة الكتاب (مدارج السالكين) لا بد أن يحصن نفسه من أن تزل فتعتقد شيئًا مخالفًا لمذهب أهل السنة والجماعة !

ودونك ما أحسبه من فريد قول الإمام رحمه الله في كتابه هذا:

(1)
قال ابن القيم رحمه الله:
التوبة هي بداية العبد ونهايته، وحاجته إليها في النهاية ضرورية،
كما حاجته إليها في البداية كذلك!
____
(2)
قال ابن القيم رحمه الله:
زرْعُ النفاقِ ينبتُ على ساقيتينِ:
ساقية الكذب، وساقية الرياء،
ومخرجهما من عينين:
عين ضعف البصيرة، وعين ضعف العزيمة،
فإذا تمت هذه الأركان الأربع استحكم بنيانُ النفاق !
____

(3)
قال ابن القيم رحمه الله:
أعظم الناس خذلانًا من تعلّق بغير الله،
فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه،
أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهو معرض للزوال والفوات !
ومثلُ المتعلّق بغير الله:
كمثل المستظل من الحر أو البرد ببيت العنكبوت أوهنِ البيوت !
___
(4)
قال ابنُ القيم رحمه الله :
لا تستطل أوصاف القوم(يعني: المنافقين)
فالمتروك -والله-أكثر من المذكور، كاد القرآن أن يكون كله في شأنهم، لكثرتهم على الأرض وفي أجواف القبور، فلا خَلَتْ بقاع الأرض منهم لئلا يستوحش المؤمنون في الطرقات، وتتعطل بهم أسباب المعيشات، وتخطفهم الوحوش والسباع في الفلَوات، سمعَ حُذيفةُ رضي الله عنه رجلًا يقول: اللهم اهلك المنافقين. فقال: "يا ابن أخي، لو هلك المنافقون لاستوحشتم في طرقاتكم من قلّة السالك ! .
قلتُ: هذا الكلام من أدق ما كتب رحمه الله!
والحاجة له ملحة، فالمنافق يظهر إيمانه فيظن المؤمن الصادق أن المؤمنين حوله كثير، فينزع بهذا من نفسه الوحشة من قلة السالكين !
والله المستعان..
___
(5)
قال ابن القيم رحمه الله:
من بذل نفسه لله كرِه بقاءَه معها؛ لأنه يريد أن يتقبّلها من بُذِلتْ له؛ لأنه قد قرّبها له قربانًا،
ومن قرّب قربانًا، فتُقبّل منه، ليس كمن رُدّ عليه قربانه، فبقاء نفسه معه، دليلٌ أنه لم يتقبّل منه قربانُه !
___
(6)
قال ابن القيم رحمه الله:
بين العبد وبين السعادة والفلاح :
قوة عزيمة، وصبر ساعة، وشجاعة نفس،
وثبات قلب، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء،
والله ذو الفضل العظيم .
____
(7)
قال ابن القيم رحمه الله:
فالنفس جبلٌ عظيم شاق، في طريق السير إلى الله،
وكل سائر فلا طريق له إلا على ذلك الجبل، فلا بد أن ينتهي إليه !
___
(8)
قال ابن القيم رحمه الله:
والوقوف عند مدح الناس وذمهم علامة انقطاع القلب، وخلوه من الله،
وأنه لم تباشره روح محبته ومعرفته، ولم يذق حلاوة التعلق به والطمأنينة إليه !
___
(9)
قال ابن القيم رحمه الله:
ولي من الأبيات في معنى الغربة عن الوطن مايلي:
وقد زعموا أن الغرِيب إِذا نأى ... وشطت بِه أَوطانه ليس ينعمُ
فمن أجل ذا لا ينعم الْعبد ساعة ... من العمرِ إِلا بعد ما يتأَلمُ
___
(10)
قال ابن القيم رحمه الله:
إنَّ ذَوْقَ طَعْمِ الإيمانِ بوعد الله يمنع الذَّائِقَ أن يحبسه ظنٌّ عَن الْجِدِّ فِي الطلبِ، والسَّيرِ إِلَى ربه، وَالظَّنُّ هو: الوقوف عن الجزم بصحة الوعدِ والوعيد، بحيث لا يترجَّح عنده جانبُ التصديق ! ___
(11)
قال ابن القيم رحمه الله :
ولا يرضى بالأمانيّ عن الحقائق
إلا ذوو النفوس الدنيئة الساقطة.
كما قيل:
واتركْ مُنَى النفسِ لا تحسبهُ يشبِعها
إِن المنى رأْس أَموالِ المفالِيسِ.

وأمنيّةُ الرجلِ تدل على علُوِ همتهِ وخستها. وفي أثر إلهي "إني لا أنظر إِلَى كلام الحكيم، وإنما أنظر إلى هِمَّتِهِ" والعامة تقول: قيمة كل امرئ مَا يحسنه.
والعارفون يقولون: قيمة كل امرئ مَا يطلب .
____
(12)
قال ابن القيم رحمه الله :
والأنس به سبحانه أعلى من الأنس بِما يرجوه العابد من نعيم الجنة !
فإذا ذَاق المُريدُ طعمَ الْأُنْسِ جَدَّ فِي إرادته، واجتهد فِي حفظ أنسه، وتحصيل الأسباب المقوية له .
___
(13)
قال ابن القيم رحمه الله :
والأنسُ بالله: حالةٌ وجدانية،
وهي من مقامات الاحسان،
تقوى بثلاثة أشياء :
دوام الذكرِ، وصدق المحبةِ، وإحسان العمل !
___
(14)
قال ابن القيم رحمه الله :
وإذا أراد الله بالعبد خيرًا :
أعانه بالوقت، وجعل وقته مساعدًا له،
وإذا أراد به شرًا: جعل وقته عليه، وناكدَه وقته، فكلما أراد التأهب للمسير:
لم يساعده الوقتُ !
والأول: كلما همّتْ نفسُهُ بالقعودِ أقامه الوقت وساعده.
___
(15)
قال ابن القيم رحمه الله:
فليس للقلب أنفع من معاملة الناس باللطف، فإن معاملة الناس بذلك :
إما أجنبي فتكسب مودته ومحبته،
وإما صاحب وحبيب فتستديم صحبته ومودته،
وإما عدو ومبغض فتطفىء بلطفك جمرته وتستكفى شره ويكون احتمالك لمضض لطفك به دون احتمالك لضرر ما ينالك من الغلظة عليه والعنف به .
___

(16)
قال ابن القيم رحمه الله
وكل طالب أمر من الأمور فلابد له من :
1. تعيين مطلوبه .
2. معرفة الطريق الموصل إليه .
3. الأخذ في السلوك .
فمن فاته واحد من هذه الثلاث لم يصح سيره !
___
(17)
قال ابن القيم رحمه الله:
لا ريب أن عيش المشتاق مُنغَّصٌ حتى يلقى محبوبَه، فهناك تَقرّ عينه، ويزول عن عيشه تنغيصه، وكذلك يزهد في الخلق غايةَ الزهد لأن صاحبه طالب للأنس بالله والقرب منه،
فهو أزهد شيء في الخَلْق إلا من أعانه على المطلوب منهم، وأوصله إليه، فهو أحب خلق الله إليه، ولا يأنسُ من الخلق بغيره، ولا يسكن إلى سواه، فعليك بطلب هذا الرفيق جُهْدَك، فإن لم تظفر به فاتخذ الله صاحبا ودع الناس كلهم جانب !
___
(18)
قال ابن القيم رحمه الله:
فلا تعجل بإنكار ما لم تحط بعلمه، فضلا عن ذوق حاله،
وأعط القوس باريها وخلِّ المطايا وحاديها فلو أنصفت لعرفت !






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-12-22, 12:32 رقم المشاركة : 17
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة كتب أعجبتني ...متجدد


فوائد منتقاة من كتاب الوابل الصيب للإمام ابن القيم
(المنتقى الطيب من الوابل الصيب)









محمد العتيبي




هذه فوائد انتقيتها من كتاب الوابل الصيب للإمام ابن القيم رحمه الله.
١- الشكر مبني على ثلاثة أركان:

أ- الأعتراف بها باطناً.
ب- التحدث بها ظاهراً.
ج- تصريفها في مرضاة وليها ومسديها ومعطيها.


٢- الصبر: حبس النفس عن التسخط بالمقدور، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن المعصية.

٣- إن لله على العبد عبودية في الضراء، كما له عليه عبودية في السراء، وله عليه عبودية فيما يكره، كما له عليه عبودية فيما يحب.

٤- أكثر الخلق يعطون العبودية فيما يحبون، والشأن في إعطاء العبودية في المكاره، فبه تتفاوت مراتب العباد، وبحسبه كانت منازلهم عند الله.

٥- الكفاية التامة مع العبودية التامة، والناقصة مع الناقصة.

٦- يدخل الشيطان على العبد من ثلاثة أبواب:
أ- الغفلة ب- الشهوة. ج- الغضب.

٧- إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له باباً من أبواب التوبة، والندم، والانكسار، والذل، والافتقار، ودوام التضرع، والدعاء، والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات.
٨-قال أبو إسماعيل الهروي:
(العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة، ومطالعة عيب النفس والعمل).

٩- أقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى باب الافتقار الصرف، والإفلاس المحض.

١٠- لا طريق إلى الله تعالى أقرب من العبودية، ولا حجاب أغلظ من الدعوى.

١١- العبودية مدارها على قاعدتين هما أصلها: حب كامل، وذل تام.

١٢- استقامة القلب بشيئين:
أ- أن تكون محبة الله تعالى تتقدم على جميع المحاب.
ب- تعظيم الأمر والنهي؛ الذي هو ناشئ عن تعظيم الآمر الناهي.

١٣- من أحب غير الله عُذب به، ومن خاف غيره سُلط عليه.

١٤- أول مراتب تعظيم الحق عز وجل هو تعظيم أمره ونهيه.

١٥- علامات تعظيم الأوامر:
رعاية أوقاتها وحدودها، والتفتيش على أركانها وواجباتها وكمالها، والحرص على تحسينها، وفعلها في أوقاتها، والمسارعة إليها عند وجوبها، والحزن والكآبة والأسف عند فوات حق من حقوقها.

١٦- تفاضل الأعمال بتفاضل ما في القلوب من حقائق الإيمان، وتكفير العمل للسيئات بحسب كماله ونقصانه.

١٧- محبطات الأعمال ومفسداتها أكثر من أن تحصر منها:
أ- الرياء
ب- السئات التي تحبط الحسنات.
ج- قال صلى الله عليه وسلم: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله). أخرجه البخاري.
د- البيع بالعينة، قالت عائشة رضي الله عنها لزيد بن أرقم رضي الله عنه لما باع بالعينة: (إنه قد أبطا ****ه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن يتوب). حسن إسناده ابن عبدالهادي.

١٨- إذا تاب العبد توبة نصوحاً صادقة خالصة أحرقت ما كان قبلها من السيئات، وأعادت عليه ثواب الحسنات.

١٩- السيئات والذنوب أمراض قلبية.

٢٠- علامات تعظيم المناهي:
الحرص على التباعد من مظانها وأسبابها وما يدعو إليها، ومجانبة كل وسيلة تقرب منها، ومجانبة من يجاهر بارتكابها ويحسنها ويدعو إليها، ويتهاون بها، وأن يغضب لله عز وجل إذا انتهكت محارمه، وأن يجد في قلبه حزناً وكسرةً إذا عُصي الله تعالى في أرضه، ولم يطع بإقامة حدوده وأوامره، ولم يستطع أن يغير ذلك، وأن لا يسترسل مع الرخصة إلى حد يكون صاحبه جافياً غير مستقيم على المنهج الوسط.

٢١- لابد للمرء أن يسلم لأمر الله تعالى وحكمه.

٢٢- دواوين الظلم عند الله ثلاثة:
أ- ديوان لا يغفر الله منه شيئاً؛ وهو الشرك.
ب- ديوان لا يترك الله منه شيئاً، وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً، فإن الله تعالى يستوفيه كله.
ج- ديوان لا يعبأ الله به شيئاً، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل، فهذا هو أخف الدواوين وأسرعها محواً، فإنه يمحى بالتوبة والاستغفار، والحسنات الماحية، والمصائب المكفرة.

٢٣- الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان:
الأول: التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى.
الثاني: التفات البصر.

٢٤- مراتب الناس في الصلاة:
أ- مرتبة الظالم لنفسه، المفرط، المضيع لها.
ب- من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها، لكنه قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة، فذهب مع الوساوس والأفكار.
ج- من حافظ على حدودها وأركانها، وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه، لئلا يسرق منه صلاته، فهو في صلاة و****.
د- من آذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها، واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها؛ لئلا يضيّع منها شيئاً، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي، وإكمالها وإتمامها، قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.
هـ- من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل، ناظراً بقلبه إليه، مراقباً له، ممتلئاً من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات، وارتفعت حُجُبُها بينه وبين ربه، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل، قرير العين به.
فالقسم الأول معاقب، والثاني محاسب، والثالث مكفر عنه، والرابع مثاب، والخامس مقرب.

٢٥- يقوى العبد على حضوره في الصلاة واشتغاله فيها بربه عز وجل إذا قهر شهوته وهواه.

٢٦- القلوب ثلاثة:
أ- قلب خال من الإيمان وجميع الخير، فذلك قلب مظلم، قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه.
ب- قلب قد استنار بنور الإيمان وأقد فيه مصباحه، لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الأهوية، فللشيطان هناك إقبال وإدبار ومجاولات ومطامع.
ج- قلب محشو بالإيمان، قد استنار بنور الإيمان، وانقشعت عنه حجب الشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في قلبه إشراق، ولذلك الإشراق إيقاد، لو دنا منه الوسواس احترق به، فهو كالسماء التي حرست بالنجوم، فلو دنا منها الشيطان ليتخطاها رجم فاحترق.

٢٧- الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث.

٢٨- الفرق بين الشح والبخل:
الشح: شدة الحرص على الشيء، والإحفاء في طلبه، والاستقصاء في تحصيله، وجشع النفس عليه.
والبخل: منع إنفاقه بعد حصوله، وحبه وإمساكه، فهو شحيح قبل حصوله، بخيل بعد حصوله.

٢٩- البخل ثمرة الشح، والشح يدعو إلى البخل، والشح كامن في النفس، فمن بخل فقد أطاع شحه، ومن لم يبخل فقد عصى شحه، ووقي شره، وذلك هو المفلح.

٣٠- السخي قريب من الله تعالى، ومن خلقه، ومن أهله، وقريب من الجنة، وبعيد من النار، والبخيل عكس ذلك.

٣١- حد السخاء:
بذل ما يُحتاج إليه عند الحاجة، وأن يوصل ذلك إلى مستحقه بقدر الطاقة.

٣٢- غلط قول: حد الجود بذل الموجود.
إذ لو كان كما قال هذا القائل لارتفع اسم السرف والتبذير، وقد ورد الكتاب بذمهما، وجاءت السنة بالنهي عنهما.

٣٣- من وقف على حد السخاء سمي كريماً، وكان للحمد مستوجباً، ومن قصر عنه كان بخيلاً، وكان للذم مستوجباً.

٣٤- السخاء نوعان:
أشرفهما: سخاؤك عما بيد غيرك.
الثاني: سخاؤك ببذل ما في يدك.

٣٥- الله سبحانه وتعالى رحيم يحب الرحماء، وإنما يرحم من عباده الرحماء، وهو ستيرٌ يحب من يستر على عباده، عفوٌ يحب من يعفو عنهم، لطيف يحب اللطيف من عباده، حليمٌ يحب الحلم.

٣٦- من عامل الخلق بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والأخرة؛ فالله تعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه.

٣٧- قال ابن عباس رضي الله عنهما:
(الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنس).

٣٨- التفضيل بين المجاهد والذاكر:
فإن الذاكر المجاهد أفضل من الذاكر بلا **** والمجاهد الغافل، والذاكر بلا **** أفضل من المجاهد الغافل.
فأفضل الذاكرين المجاهدون، وأفضل المجاهدين الذاكرون.

٣٩- قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
(لكل شيء جِلاء، وإن جِلاء القلوب ذكر الله).

٤٠- صدأ القلب بأمرين:
الغفلة والذنب.
وجلاؤه بشيئين:
الاستغفار والذكر.

٤١- الغفلة واتباع الهوى يطمسان نور القلب، ويعميان بصره.

٤٢- لا فرق بين الحي والميت إلا بالذكر.

٤٣- في الذكر نحو من مائة فائدة:
إحداها: يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.
الثالثة: يزيل الهم والغم عن القلب.
الرابعة يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
الخامسة أنه يقوي القلب والبدن.
السادسة: أنه ينور الوجه والقلب.
السابعة: أنه يجلب الرزق.
الثامنة: أن يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
التاسعة: أنه يورثه المحبة.
العاشرة: أنه يورثه المراقبة.
الحادية عشرة: أن يورثه الإنابة.(وهي الرجوع إلى الله عز وجل).
الثانية عشرة: أن يورثه القرب منه.
الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.
الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل.
الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له.
السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب.
السابعة عشرة: أنه قوت القلب والروح.

٤٤- قال ابن القيم حضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر، ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار، ثم التفت إلي وقال: هذه غدوتي، ولو لم أتغدّ هذا الغداء لسقطت قوتي.
الثامنة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صداه.
التاسعة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها.
العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وربه.
الحادية والعشرون: أنه يذكر بصاحبه عند الشدة.
الثانية والعشرون: أن العبد إذا تعرف إلى الله فذ الرخاء عرفه في الشدة.
الثالثة والعشرون: أنه منجاة من عذاب الله.
الرابعة والعشرون: سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.
الخامسة والعشرون: أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة.
السادسة والعشرون: أن مجالس الذكر هي مجالس الملائكة.
السابعة والعشرون: أنه يسعدُ الذاكر بذكره، ويسعد به جليسه.
الثامنة والعشرون: أنه يومن العبد من الحسرة يوم القيامة.
التاسعة والعشرون: أنه مع البكاء والخلوة سبب لإظلال الله تعالى العبد يوم القيامة.
الثلاثون: أن الاشتغال به سبب لعطاء الله الذاكرَ أفضل ما يعطي السائلين.
الحادية والثلاثون: أنه أيسر العبادات، ومن أجلها.
الثانية والثلاثون: أنه غراس الجنة.
الثالثة والثلاثون: أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال.
الرابعة والثلاثون: أن دوام الذكر لله يوجب الأمان من نسيانه الذي هو شقاء العبد في معاشه ومعاده.

٤٥- الضنك: الضيق وشدة البلاء.

٤٦- قال شيخ الإسلام رحمه الله:
(المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه).
الخامسة والثلاثون: أن الذكر يسير على العبد وهو قاعد في فراشه، وفي سوقه وغيره في وقت ومكان.
٤٧- قال شيخ الإسلام رحمه الله:
(ما يصنع أعدائي بي؟!، أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة).
السادسة الثلاثون: أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له يوم معاده، يسعى بين يديه على الصراط، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى.

٤٨- الصيب: المطر الذي يصوب من السماء، أي: ينزل بسرعة.
وهو مثل القرآن الذي به حياة القلوب، كالمطر الذي به حياة الأرض والنبات والحيوان.

٤٩- المنافق استوحش بما أنس به المؤمنون، وارتاب بما اطمأن به العالمون، وشك فيما تيقنه المبصرون العارفون.

٥٠- النفوس ثلاثة:
الأولى: نفس كلبيّة.
الثانية: نفس سبُعية.
الثالثة: نفس ملكية.

٥١- على حسب نور الإيمان في قلب العبد تخرج أعماله وأقواله ولها نور وبرهان.
السابعة والثلاثون: أن الذكر رأس الأمور، وطريق الطائفة، ومنشور الولاية.
الثامنة والثلاثون: أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل.
التاسعة والثلاثون: أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب.
الأربعون: أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سنته.
الحادية والأربعون: أن الذكر شجرة المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون، فلا سبيل إلى نيل ثمارها إلى من شجرة الذكر.
٥٢- الغفلة نوم ثقيل.
الثانية والأربعون: أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية معية خاصة.

٥٣- أنه إذا لم يكن مع العبد عقيدة صحيحة، وإلا فإذا استولى عليه سلطان الذكر، وغاب بمذكوره عن ذكره ونفسه، ولج باب الحلول والاتحاد ولابد.
الثالثة والأربعون: أن الذكر يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والحمل على الخيل في سبيل الله، ويعدل الضرب بالسيف في سبيل الله.
الرابعة والأربعون: أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره.

٥٤- الذكر باللسان حال قضاء الحاجة، ليس مما شرع لنا، ولا ندبنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نقل عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم.

٥٥- الذكر والشكر جماع السعادة والفلاح.
الخامسة والأربعون: أن أكرم الخلق على الله من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره.

٥٦- عمال الآخرة على قسمين:
منهم من يعمل على الأجر والثواب.
ومنهم من يعمل على المنزلة والدرجة.
السادسة والأربعون: أن في القلب قسوة، لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى.
٥٧- القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة.

السابعة والأربعون: أن الذكر شفاء القلب، ودواؤه، والغفلة مرضه.
٥٨- قال مكحول:
(ذكر الله تعالى شفاء، وذكر الناس داء).
الثامنة والأربعون: أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها، والغفلة أصل معاداته وأسها.
التاسعة والأربعون: أنه ما استجلبت نعم الله عز وجل واستدفعت نقمه بمثل ذاكر الله.

٥٩- قال تعالى: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا).
فدفاعه عنهم بحسب قوة إيمانهم وكماله.
الخمسون: أن الذكر يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر.
الحادية والخمسون: أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا فليستوطن مجالس الذكر؛ فإنها رياض الجنة.
الثانية والخمسون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة.
الثالثة والخمسون: أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته.
الرابعة والخمسون: أن مدمن الذكر يدخل الجنة وهو يضحك. (كما رواه ابن أبي الدنيا بإسناد حسن).
الخامسة والخمسون: أن جميع الأعمال إنما شرعت لإقامة ذكر الله تعالى، والمقصود بها تحصيل ذكر الله تعالى.
السادسة والخمسون: أن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكراً لله عز وجل، فأفضل الصوام أكثرهم ذكراً لله عز وجل.
السابعة والخمسون: أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية، أو مالية، أو بدنية مالية كحج التطوع.
وفيه حديث ذهب أهل الدثور بالأجور.
الثامنة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل من أكبر العون على طاعته.
التاسعة والخمسون أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق.
الستون: أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها، وله تأثير عجيب في حصول الأمن.
الحادية والستون: أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لا يطيق فعله بدونه.
وفيه حديث فاطمة رضي الله عنها لما سألت النبي صلى الله عليه وسلم الخادم.

٦٠- كلمة (لاحول ولا قوة إلا بالله) لها تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبة، وتحمل المشاق، والدخول على الملوك، ومن يخاف، وركوب الأهوال.
ولها أيضاً تأثير عجيب في دفع الفقر.
الثانية والستون: أن عمال الآخرة في مضمار السباق، والذاكرون هم أسبقهم في ذلك المضمار.
الثالثة والستون: أن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبدَه.
الرابعة والستون: أن دور الجنة تبنى بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء، فإذا أخذ في الذكر أخذوا في البناء.
الخامسة والستون: أن الذكر سد بين العبد وبين جهنم.
السادسة والستون: أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب.
السابعة والستون: أن الجبال والقفار تتباهى، وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها.
الثامنة والستون: أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق؛ فإن المنافقين قليلو الذكر لله عز وجل.
السبعون: أنه يكسو الوجه نضرة في الدنيا، ونوراً في الآخرة، فالذاكرون أنظر الناس وجوهاً في الدنيا، وأنورهم في الآخرة.
الحادية والسبعون: أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والحضر، والسفر، والبقاع، تكثير الشهود للعبد يوم القيامة؛ فإن البقعة، والدار، والجبل، والأرض تشهد للذاكر يوم القيامة.
الثانية والسبعون: أن في الاشتغال بالذكر اشتغالاً عن الكلام الباطل من الغيبة وغيرها.

٦١- النفس إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل.

٦٢- القلب إن لم تسكنه محبة الله عز وجل، سكنته محبة المخلوقين ولابد.
الثالثة والسبعون: أن الشياطين قد احتوشت العبد، ولا سبيل لتفريق جمعهم عنه إلا بذكر الله عز وجل.
٦٣- الذكر نوعان:
النوع الأول من الذكر: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بها، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى.
وهذا نوعان:
١- إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، وهذا النوع هو المذكور في الأحاديث، نحو: (سبحان الله، والحمد لله...).
٢- الخبر عن الرب تبارك وتعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده، ونحو ذلك.



وأفضل هذا النوع:
الثناء على الله بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى عليه رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل.
وهذا النوع ثلاثة أنواع: حمد، وثناء، ومجد.
وقد جمع الله لعبده هذه الأنواع في أول سورة الفاتحة (الحمد لله...) إلى قوله: (مالك يوم الدين).
(الحمد: الإخبار عن صفات كماله سبحانه وتعالى، مع محبته والرضى).
النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه. وهو نوعان:
أحدهما: ذكره بذلك إخباراً بأنه أمر بكذا، ونهى عن كذا.
الثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه.
ومن ذكره سبحانه: ذكر الآئه وإنعامه، وإحسانه.
وهي تكون تارة بالقلب واللسان، وتارة بالقلب، وتارة باللسان.

٦٤- أفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان.

٦٥- الذكر أفضل من الدعاء؛ لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه والآئه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا.

٦٦- من المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأله حاجته.

٦٧- قراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء.

٦٨- قد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل، بل يعيّنه، فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل، كالتسبيح في الركوع، أفضل من قراءة القرآن فيهما.

٦٩- قد يعرض للعبد ما يجعل الذكر والدعاء أفضل من قراءة القرآن، كأن يتفكر في ذنوبه، فيحدث بذلك توبة واستغفاراً.

٧٠- لابد من التفريق في فضيلة الشيء في نفسه، وبين فضيلته العارضة.

٧١- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد ذكر حديث علي وفاطمة رضي الله عنهما: (بلغنا أنه من حافظ على هذه الكلمات لم يأخذه إعياء فيما يعانيه من شغل، وغيره.
(وهي أن يسبحا إذا أخذا مضجعهما للنوم ثلاثاً وثلاثين، ويحمدا ثلاثاً وثلاثين، ويكبرا أربعاً وثلاثين). فلابد من المحافظة عليه.

٧٢- قال قتادة رحمه الله: (ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى رشدهم).

٧٣- الأذكار التي يقولها العامة على الوضوء عند كل عضو فلا أصل لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن صحابته رضي الله عنهم.
٧٤- هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لابد من إعلامه وتحلله؟
الصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه بل يكفيه الاستغفار له، وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها.
وهذا اختيار شيخ الإسلام وغيره.
٧٥- أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الكسوف بالصلاة، والعتاقة، والمبادرة إلى ذكر الله تعالى، والصدقة؛ فإن هذه الأمور تدفع أسباب البلاء.
٧٦- وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في آخر كتابه الوابل الصيب الأذكار التي يجب على المسلم المحافظة عليها فحري بالمسلم أن يحفظها ويحافظ عليها.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2014-12-22 في 12:44.
    رد مع اقتباس
قديم 2014-12-23, 11:22 رقم المشاركة : 18
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة كتب أعجبتني ...متجدد



كتاب أفراح الروح لسيد قطب رحمه الله






القراءةُ لسيد قطب أمرٌ إستثنائي ، وإن كنت تقرأ له “أفراح الروح ” فهذا يعني ببساطة أنك ستنتقل إلى حالة روحية إستثانئية.


الشيخُ الذي أُعدم لتمسكه بما إعتنقه طوال حياته كتب لأخته أمينة قائلا:



لا حياة لفكرة لم تتقمص روح إنسان، ولم تصبح كائنا حيا دب على وجه الأرض في صورة -بشر!.. كذلك لا وجود لشخص في هذا المجال- لا تعمر قلبه فكرة يؤمن بها في حرارة وإخلاص…


إن التفريق بين الفكرة والشخص كالتفريق بين الروح والجسد أو المعنى واللفظ،عملية – في بعض الأحيان- مستحيلة، وفي بعض الأحيان تحمل معنى التحلل والفناء!.



وسيد قطب رحمه الله وهو يكتب ذلك الخطاب الرقيق لأخته ليس ببعيد عن موته يتكلم عن الحياة أكثر مما يتكلم عن الموت ، يتكلم عنها فيقول :



الحياة ليست شيئا آخر غير شعور الإنسان بالحياة . جرد أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي ! ومتى أحس الإنسان شعورا مضاعفا بحياته ، فقد عاش حياة مضاعفة فعلا …


وانت تغمض عينيك لتتذوق كلماته تشعر بصوتك يعبرك ببساطة :


"عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أننا لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا ، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة "


ثم تتابع عبر الصفحات كأن ترى الأحرف يخرج منها نور :ما أن نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيراً كثيراً ، قد لا تراه العيون أول وهلة ! …

لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون ، أو فقراء الشعور …شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك ، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص .”


وأخيرا لن أقول لكم إقرؤْوا أفراح الروح أعرف أنكم ستفعلون ، لكني أريد أن تقرؤوه بطقوس إستتثنائية لأنه كتاب سيعلق بذاكرتم وأرواحكم كطيب أو عبير .

وأصل هذا الكتيب رسالة بعث بها سيد قطب رحمه الله إلى أخته أمينة قطب، وكانت مجلة الفكر التونسية قد نشرته في عددها السادس من السنة الرابعة، مارس 1959 م بعنوان "أضواء من بعيد"، ولما كثر الطلب على هذه الرسالة طلب الإذن من الأستاذ محمد قطب حفظه الله لإعادة نشرها فأذن لها.



مقتطفات من هذا الكتاب


"كل فكرة عاشت قد اقتاتت قلب إنسان! أما الأفكار التى لم تطعم هذاالغذاء المقدس فقد ولدت ميتة ولم تدفع بالبشرية شبرا واحدا إلى الأمام !.”




“عندما نعيش لذواتنا, تبدو الحياة قصيرة ضئيلة تبدأ من حيث نعى, وتنتهى بانتهاء عمرنا المحدود. أما عندما نعيش لغيرنا, أى عندما نعيش لفكرة, فإن الحياة تبدو طويلة , عميقة. تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض , إننا تربح أضغاف عمرنا الفردى فى هذه الحالة نربحها حقيقة لا وهماً” سيد قطب




آمن أنت أولا بفكرتك آمن بها إلى حد الاعتقاد الحار، عندئذ فقط يؤمن بها الآخرون، وإلا فستبقى مجرد صياغة لفظية خالية من الروح والحياة



عندما نعيش لذواتنا، تبدو الحياة قصيرة ضئيلة تبدأ من حيث نعي، وتنتهى بانتهاء عمرنا المحدود، أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض، إننا تربح أضعاف عمرنا الفردي، في هذه الحالة نربحها حقيقة لا وهماً


كم كنت رائعا يا سيد وأنت تهمسُ لنا :

"ليست الحياة بعدد السنين ولكنها بعدد المشاعر … لأن الحياة ليست شيئا آخر غير شعور الإنسان بالحياة".






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2014-12-23 في 11:30.
    رد مع اقتباس
قديم 2015-02-04, 17:33 رقم المشاركة : 19
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة كتب أعجبتني ...متجدد






وسائل التربية الروحية وتزكية النفس..

ضمن منهاج مدرسة التعليم الديني وإنقاذ الإيمان

د. عماد عطا البياتي - السويد

قال أحد محبي المدرسة والأستاذ سعيد حوى رحمه الله تعالى:

[كان الشيخ رحمه الله يركز كثيرا في تربية الشباب وتعليمهم وإرشادهم على التربية الروحية وتزكية النفس (ست نفوسة) وعلاج أمراض القلب المهلكة والتحذير من هزال الروح. ولقد اتبع معنا أساليب ربانية عبقرية عديدة ليساعدنا على الوصول إلى تلك الغاية السامية والهدف العالي الجميل..


فقد كان رحمه الله يجالسنا جماعة وأفرادا ويتكلم معنا بكلام عجيب جدا، إيماني رباني تربوي، بصدق وحرقة ومؤثر ويخرج من القلب ليصل إلى القلب، تتلمس من خلاله عمق المعنى وسعة التجربة وحرقة القلب والأعصاب في سبيل خدمة الدين، فكان حقا وصدقا مقال يدلنا به على الله سبحانه وتعالى..
إضافة لذلك كنا نلاحظ ونستشعر الحال الإيماني العالي للشيخ رحمه الله، كان يملك طاقة روحية إيمانية إيجابية سامية ومؤثرة جدا، ترفع وتنهض بحالنا مباشرة وإن كنا في أسوأ الأحوال وأردأ المستويات فلا نقوم من عنده إلا بارتفاع الإيمان وانتعاش الروح وراحة القلب والضمير والنور والسرور.

وصدقت حكمة الصديقين والربانيين التي تقول: (لا تصحب من لا ينهضك حاله، ولا يدلك على الله مقاله) [مذكرات في منازل الصديقين والربانيين. سعيد حوى. دار عمار 1989م، ص 355]..

وكان من تربيته لنا روحيا رحمه الله أن يمدنا بالكتب القيمة المنهجية الهادفة والمنتقاة بعناية، كل حسب حاجته واستعداده.. إضافة إلى النشرات والمقالات وأشرطة المسجل وأشرطة الفيديو لمن يملك هذا الجهاز والأقراص المدمجة وهكذا..

فقد أرشدنا إلى قراءة ودراسة وتلخيص ـ إن أمكن ـ كتب دراسات منهجية هادفة في التربية والتزكية والسلوك للشيخ سعيد حوى رحمه الله، وهي سلسلة مهمة مكونة من ثلاثة كتب:
تربيتنا الروحية ويتناول المقدمات والأسس في علم التزكية،
والمستخلص في تزكية الأنفس وهو عبارة عن مختارات رائعة وعظيمة جدا من كتاب الإحياء للغزالي مبوبة بطريقة جميلة جدا،
وكتاب مذكرات في منازل الصديقين والربانيين وهو عبارة عن شرح منهجي متقن لحكم إبن عطاء الله السكندري.


ثم أعطانا رسالة المسترشدين للحارث المحاسبي بتعليق العلامة عبد الفتاح أبو غدة ورسائل أخرى جميلة للمحاسبي كالتوهم.


ثم وجهنا إلى الرسالة القشيرية والمهلكات والمنجيات من كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي مع الإنتباه على تخريج الأحاديث النبوية الشريفة المذكورة فيه من خلال الإطلاع على تعليق الحافظ العراقي في هامشه.


هذا بالاضافة إلى كتب كثيرة أخرى مهمة في هذا الموضوع كقوت القلوب في معاملة المحبوب لأبي طالب المكي ومدارج السالكين لإبن القيم ومختصر منهاج القاصدين للحافظ ابن قدامة المقدسي وصفة الصفوة لابن الجوزي، وغيرها من تصانيف ابن القيم وابن الجوزي وابن رجب الحنبلي.. وغيرهم من العلماء الأعلام رحمهم الله تعالى.

وكتب وكتيبات وتجارب كثيرة ومتنوعة أخرى لعلماء ومؤلفين معاصرين من أهمهم علامة الهند الشيخ أبو الحسن الندوي وسعيد حوى وحسن أيوب رحمهم الله تعالى.

ومن الأشياء الجميلة التي أهدانا إياها الشيخ مقال صغير رائع وعملي ومؤثر اسمه (هزال الروح) صنفه الشيخ رحمه الله فكان حبيبا على قلوبنا لأهميته وتأثيره وفائدته الكبيرة ولأنه أثر جميل نعتز به من حبيبنا ومعلمنا الشيخ رحمه الله تعالى.


ومن الأساليب المهمة الأخرى في التربية الروحية وإصلاح القلب هي العبادات وقراءة القران والأذكار والأوراد والدعاء، فقد حثنا الشيخ على إقامة الصلوات المفروضة بأوقاتها والنوافل كالوتر والضحى والصيام فرض ونافلة وتلاوة القران الكريم وأذكار الصباح والمساء والأذكار الأخرى ودعاء الغريق والتضرع والمناجاة والسجود على التراب والإنكسار لله تعالى..
كان رحمه الله يصطحبنا معه عندما نزوره في بعض الأحيان في يوم الجمعة إلى بيت أحد الصالحين للذكر وتلاوة القران والنشيد الإسلامي المؤثر والدعاء إضافة إلى نشاط الإحتفال الديني الهادف والذي يتضمن تلاوة القران الكريم والمحاضرات العلمية الإيمانية لأحد تلاميذ المدرسة والذكر والنشيد الإسلامي الهادف والدعاء من قبل الشيخ دعاء يفتت الصخر ويذيب الحجر. كانت مجالس مباركة على طريقة تعال بنا نؤمن ساعة.


الدورات الروحية محطة مباركة ومهمة اتبعها معنا الشيخ رحمه الله، فقد كان يرتب لي هذه الدورات من خلال المبيت في المكتبة أو عند أحد تلاميذ المدرسة من ثلاثة إلى سبعة أيام تتضمن دراسة كتب تربوية منهجية مختارة بدقة، صلاة جماعة ونوافل، تلاوة قران، أذكار الصباح والمساء في أوقاتها المباركة وعلى النهر، تفكر وتأمل وتدبر في المخلوقات وهكذا..


ومن الوسائل المهمة في التربية الروحية التي تبناها الشيخ رحمه الله هي استحضار ذكر الموت ومشاهد القيامة والاخرة، من خلال القراءة للكتب والمواضيع والقصص الواقعية ذات الصلة وزيارة المقابر والتفكر بالموت وحال الموتى وكيف تركوا الدنيا ورحلوا بزاد أو بغير زاد.


الخلوة مع النفس والعزلة المرحلية الهادفة للمحاسبة والمراقبة وللإستدراك والإصلاح، كلها وسائل مهمة للتربية الروحية ولتزكية النفس أرشدنا إليها الشيخ وحثنا على تبنيها كمنهج ذكي في الحياة (ما نفع القلب شئ مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة) [المصدر السابق ص 252]

بر الوالدين وصلة الرحم وحسن الجوار والأخلاق والاداب والذوقيات والمعاملات المنضبطة بضوابط الشرع والتواضع بصدق (وتواضع!!) وخدمة الفقراء والمساكين والعجزة والرحمة بالصغير والكبير والإنسان والحيوان هي من أهم السلوكيات التي أكدت عليها المدرسة والتي تعتبر الثمرة الحقيقية للتربية الروحية وتزكية النفس وإصلاح القلب.. (حسن الأعمال نتائج حسن الأحوال) [المصدر السابق ص 355].

ومن أساليب الشيخ الجميلة والعجيبة في التربية الروحية عن بعد هي الهدية!!!، فقد كان يرسل إلينا
الهدايا مع الأخوة الأحباب الذين يذهبون لزيارته عندما يتعذر علينا الذهاب معهم، وكنا دائما متأكدين من إرساله الهدايا لنا معهم وننتظرها بشوق ولهفة، وهي على الغالب عبارة عن كيس أو حافظة بلاستيكية مملوءة بالكتيبات التربوية الجميلة والنشرات الإسلامية المتنوعة الجميلة ونجد فيها في بعض الأحيان حلوى!!،

الله ما أطيبها!!، والشيء العجيب أنه كنا نجد في الكيس أو الحافظة ومحتوياتها رائحة زكية جدا تعطر أجوائنا وأرواحنا، كنت أفرح كثيرا بهذه الهدية ويرتفع حالي بسببها وأنتعش إيمانيا وأسر كثيرا بها.. ولهذا أذكرها هنا كوسيلة مهمة من وسائل التربية الروحية التي تتميز بها المدرسة.


وهكذا.. وكان الشيخ رحمه الله ينبهنا دائما على ضرورة إصلاح النفس وتزكيتها بالإيمان وعلاج الأمراض القلبية والمهلكات من خلال عبارات عامية بسيطة جدا لكنها جميلة ومؤثرة جدا ويرفعها كشعارات تعلق على الحائط ليذكر الناس بالمعاني السامية التي تدل عليها، مثل (ست نفوسة ثبرتنا، أحنا ما كاعدين راحة، تلاحك نفسك، الشيطان ضاحك علينا، صير برايك، السكر والتفول، يلتنخانه هذا انه...) وغيرها كثير.. وكلها تدعوا إلى الإنتباه من الغفلة الشديدة المدمرة عن عيوب النفس وأمراض القلب والمهلكات وإلى الإصلاح والإرتفاع بمعاني الإيمان العظيمة.]

انتهى كلام المحب..







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-02-04, 17:50 رقم المشاركة : 20
الشيخ سند البيضاني
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية الشيخ سند البيضاني

 

إحصائية العضو








الشيخ سند البيضاني غير متواجد حالياً


افتراضي العلم الدخيل والعلم الأصيل


(( العلم الدخيل والعلم الأصيل )) .
الدكتور عائض القرني


= = = = ==
أصلها محاضرة صوتيها ثم تم تفريغها كتابة ، - الرابط في الأسفل - ، تحدث فيها عن مسألة مهمة ، وهو الفرق بين علم الصحابة رضوان الله عليهم وعلم الخلف ، ومن جملة ما تحدث فيها :


أولا : مزايا علم الصحابة :
1) يسر علم السلف .
وقال فيه :
وبعض الناس بحسن قصد أو بسوء قصد صعبوا العلم على الناس، حتى تجده يقول: لن تحصل على العلم، حتى تترك المنام، وتهجر الفراش، وتقلل من الأكل، وتقرأ في اليوم كم ساعة، وفي الليلة كم ساعة، وتحفظ هذه المنظومات، وهذه المتون، فيأتي طالب العلم فيصطدم بهذه الألغاز التي نصبوها شباكاً للناس, ويعود خائباً خاسراً حسيراً على وجهه فلا يطلب العلم، يقول: ما دام أن العلم بهذه الصعوبة فلن أطلبه، حتى يقول محمد بن إبراهيم الوزير -العالم الكبير النحرير؛ اليمني، الذي يعتبر من فطاحل العلماء في القرن الثامن- يقول: لقد اشترط المتأخرون في العالم شروطاً لا تنطبق علىأبي بكر ولا عمر رضي الله عنهما، نعم. اقرءوا في كتب أصول الفقه، يقولون: أن يحفظ القرآن، ويحفظ كذا ألف من الحديث، ويعرف أصول الفقه، ويلم باللغة، ويحفظ كذا من القواعد، وكذا من الضوابط، تعال طبق هذه الأمور على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .


2) عمق علم السلف :
وقال فيه :
فعلمهم عميق ليس بسطحي، روى سعيد بن منصور في السنن أن ابن مسعود رضي الله عنة وأرضاه، قال: [[يا أيها الناس! عليكم بأصحاب محمد عليه الصلاة والسلام، فإنهم أبر الأمة قلوباً, وأصدقها لهجة, وأعمقها علماً, وأقلها تكلفاً]].
العمق في العلم الدقة, ومعرفة المقاصد، وأخذ العلم النافع.

3) علم السلف يطلب العمل :
وقال فيه :
والميزة الثالثة لعلم الصحابة: أنه علم يطلب للعمل، أما نحن -نسأل الله العافية والسلامة- واسألوا أنفسكم جميعاً، لو فكر أحدنا في اليوم والليلة أن كثيراً من المسائل يتشاغل بها وقد لا تعرض عليه في حياته الدنيا، وقد لا يستخدمها, ولا يحتاج إليها, وقد ينشغل بها عن الفائدة, أو عن العلم النافع الذي يحتاج إليه في كل ساعة ولحظة، فعلم الصحابة علم يراد للعمل ، ......

ثانيا : العلم الدخيل وأمثلة عليه :
ولعل من أهم السمات السلبية للعلم الدخيل جعل الوسائل مقاصد وليته جعلها أول باب لأهمية هذه السمة وجهل الكثيرين بعلم المقاصد ، والأبواب هي :

1) من العلم الدخيل العلم بالدنيا مع جهل الآخرة

ا2) لتوسع الزائد في علم النسب علم دخيل .

3) علم النجوم علم دخيل خبيث .

4) التعمق وتشقيق الكلام .

5) كثرة الكلام .

6) علم الكلام .

7) تقديم العقل على النقل .

8) علم الباطن .

9) المراء والجدال والتعصب بغير دليل .

10) الإسراف في الفكر والاشتغال به .

11 ) جعل الوسائل مقاصد .

رابط المادة صوت وكتابة :
http://audio.islamweb.net/audio/inde...&audioid=19485




= == = = =


= == = = =





التوقيع

توقيع محب الاستخارة
(( اللهم هذه غاية قدرتي فأرني قدرتك واجعل أفئدة المسلمين تهوي إليها وأرني ثوابها في الدنيا والآخرة .. اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين )) .
يقول شيخ الإسلام
((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)).
آخر تعديل الشيخ سند البيضاني يوم 2015-02-04 في 17:59.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 10:03 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd