2014-08-07, 02:52
|
رقم المشاركة : 10 |
إحصائية
العضو | | | رد: غزة ..استثناء عقلية و رهان ينتصر |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة
إن للثقافة وللمثقف العربي المسلم في هذه اللحظات التاريخية الصعبة الحرجة والحاسمة ، في ظل تواصل العدوان وأعراس الدم المتدفقة من أجساد أطفال وشباب ونساء وشيوخ غزة ، الدور الأهم والأكبر في شد العزيمة وأزر الصمود والمقاومة ومواجهة العدوان والتصدي للغزاة ، وشحن المقاتلين والمناضلين في ساحات الوغى والقتال بالروح المعنوية ، روح الأمل بالانتصار ، وبمقومات التحدي وبلورة الوجدان .
ودليل كلامي هذا ما ينتظره الشعب الغزاوي وعلى رأسه المقاومة حماس من وقوف الشعوب العربية المسلمة إلى جانبهم ومساندتهم ولو بالدعاء ولو بأية التفاتة تغذيهم الثقة في النفس وترفع من معنوياتهم،لنستمع لخالد مشعل أحد رموز المقاومة وهو يوجه خطابه للشعب المغربي يوم خرج إلى شوارع الرباط في تضامن كامل مع الشعب الفلسطيني الغزاوي في البداية أشكر مساهمتك الوازنة في اطار متابعة العدوان الوحشي على غزة من خلال عدة اقسام و من زوايا مختلفة ..
لو تأملنا الظروف المحيطة بالعدوان سيبدو جليا ان الحرب مخطط لها سلفا في اطار نظرية المؤامرة و نظرية الأدوار للقضاء على العدو المشترك في اطار اقليمي سيمتد الى مناطق أخرى و لكن بأسلوب مختلف في علاقة تكاملية تحقق مشروع الشرق الأوسط الجديد حيث أعداء الأمس يصبحون حلفاء تجمعهم مصالح سياسية اقليمية .
إدن هاته المعادلة الجديدة ستدفع بالفلسطينيين الى تبني تصور جديد و مشروع ردع متكامل الأجنحة :سياسة و مقاومة ..لا تستند الى آخرين مادامت القضية تخسر الأهم ليربح الوسطاء من ورائها سلم داخلي و قدرة على اقتناء الأسلحة المتطورة دون تعرض من اللوبي الصهيوني ... المثقف العربي أصبح مشتت الأفكار في وضعية يطبعها الغموض و شراء الدمم فالبعض قرر ركوب موجة ما ليتسلق دواليب الحكم في اطار الموجات التي خلفها تسونامي الخريف العربي و البعض الأخر مشدوه مما يحدث بسرعة و تقلبات عميقة افرزت مظاهر الكبت السياسي و نبرة التعطش للحكم و السيطرة بأي ثمن ,,,
في هدا السياق العجيب ــ الفوضى الخلاقة حسب الدبلوماسية الأمريكية ــ اتفق الحلفاء من عرب و غرب على استغلال الفرصة و رسم معالم شرق اوسط بمحاور جديدة ترفض الاعتدال ادن هناك جيوش و هناك ارهاب ، بغض النظر عن كل المعطيات الأخرى كالدين ،الهوية الثقافية ..الأهم هو المصلحة إنه مخاض عسيـــــــــــــر بمراحل محكمة التخطيط لكل مساهمته و نصيبه ...لهدا سيكون على المثقف تعميق قراءته للواقع من زوايا مختلفة دون عاطفة ..و الرجوع الى الضمير الإنساني لتحديد موقف مشرف بعيدا عن الأقلام المأجورة و القراءة السطحية التي لا تقبل المراجعة و النقد الداتي البناء . في هاته المرحلة ــ المخاض ــ لابد من حدوث ظواهر تبدو شادة لكنها الحقيقة مند زمن قريب ، لكن السياق هو الدي تغير و افرز وضوح مواقف كانت صامتة و خرصاء . علينا التعامل معها على انها مواقف خاصة و استثنائية في اطار ركوب الموجة الموصلة .. أخيرا ، هدا الفصل ــ العقدة ــ يحتاج الى اعمال العقل بفاعلية للتركيز على الأهم و ترك الآثار الجانبية و الفقاعات الإعلامية للمهووسين بالشهرة و لو حساب ضمائرهم إن كانت لديهم ضمائر . تحياتي | |
| |