عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-04-02, 13:16 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: "مدريد "أو مجريط عاصمة أوروبيّة أسّسها المُسلمون تحمل اسماً عربيا أمازيغيّاً


التثاقف والمثاقفة




كان لهذه الرّحلات تأثير ملحوظ في التفاعل والتثاقف بين المغرب وإسبانيا بشكل خاص، وبين العالم العربي والغرب على وجه العموم.



فمثلما كانت إسبانيا مصدر إلهام وإبداع للعديد من الكتّاب العالميين، فقد كان العالم العربي كذلك مصدر إلهام للعديد من كبار الكتّاب والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص الإسبان منذ رائد المسرح الإسباني "لوبي دي فيغا" إلى الكاتب والرّوائي المعروف "خوان غويتيسولو"، مروراً بـ: فرَانْسِييسْكُو دِي بِييَّا إِسْبِيسَا، وخُوسِّيه كَادَالسُو، وبينيتو بيريث غالدوس، وفيسينتي أليكساندري، وأطونيوغالا، وسواهم.


فالمسرحيّ " لوبي دي فيغا" تعرّض للمغرب في مسرحيته" طائر الفينيق" أو العنقاء. ومن أشهر أعمال "فرانسيسكو دي بيّيا إسبيسا: "قصر اللؤلؤ"، و"بني أمية"، و"باحة الريّاحين".


وفيما يتعلق بخوسّيه كادالسو، فإنّ المُستشرق الرّوسي " كراشوفسكي" يرى أن رحلة أحمد ابن المهدي الغزال، سفير السلطان محمد بن عبد الله لدى العاهل الاسباني كارلوس الثالث، "نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد" هي التي أوحت له بكتابة رسائله الشهيرة "رسائل مغربية" التي نشرها عام 1789، والتي يمكن مقارنتها بالرسائل الفارسية للكاتب الفرنسي "مونتيسكيّو".


وأمّا "بينيتُو بيريث غالدُوس" فقد خلّد مدينة تطوان في روايته "عايطا تطّاوين" وربما منها جاء لقبها الحمامة البيضاء؛ إذ يصفها بهذا الاسم في هذه الرّواية قبيل دخول الجنرال الإسباني أودونيل إليها غازياً 1860.


وعبّر "فيسينتى ألكساندري" عن إعجابه بالمغرب، وانطباعاته عنه في "رسالته المغربية" الموجّهة إلى الشاعرة "ترينا مركادير"، فسجّل فيها ذكرياته حول زيارته لتطوان.
و"أنطونيو غالا" معروف بصلاته الأدبية بالعالم العربي.


والراحل "خوان غويتيسولو" الذي كان يقيم بمراكش كتب عنها العديد من الأعمال الرّوائية، وأقنع منظمة اليونسكو العالمية بالإعتراف بـ"ساحة جامع الفنا" الشهيرة بمرّاكش كتراث شفاهي إنساني عالمي غير مادّي، وكان معروفاً بصلاته الوثقى كذلك بالعالم العربي بشكل عام.


وفى كتاب "قصص الحمراء" للكاتب الأمريكي "واشنطن إرفينغ" قصّة تحت عنوان "المنجّم العربي" بطلها هو الملك المغربي "ابن حبوس" الذي حكم مملكة غرناطة.



ويؤكّد النقاد أن هذه القصّة نظراً لجاذبيتها وعنصر الإثارة فيها سرعان ما تسلّلت إلى التراث الرّوسي عن طريق "بوشكين" الذي نظمها شعراً في "حكاية الدّيك الذهبي".



محمد محمد الخطابي


*عضو الأكاديمية الإسبانية الأمريكية للآداب والعلوم - بوغوطا- كولومبيا.








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس