عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-20, 13:10 رقم المشاركة : 14
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن فن العيش السليم من أجل صحة جيدة


هيئة الجلوس للطعام





هيئة الجلوس للطعام مما يساعد، أو يعيق في هضْم الطعام وأكله، وهو أدبٌ من الآداب الإسلامية التي راعاها الإسلام، ونبَّه عليها صفوةُ الخلق رسولُنا محمد- عليه الصلاة والسلام- وقد ذكر العلَّامة ابن القيم- رحمه الله تعالى- في كتابه القيم "الطب النبوي" فصلين مختصرين عن ذلك ،راجع: "الطب النبوي"؛ لابن القيم ص172- 184.


وأنا أورد هنا خلاصتهما:

قال ابن القيم- رحمه الله تعالى-: بابٌ في هديه- صلَّى الله عليه وسلَّم- في هيئة الجلوس للأكل.

صَحَّ عنه- صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال: ((لا آكل متكئًا))،أخرجه البخاري (9/ أطعمة/ 451/ رقم 5398- 5399)، وأبو داود (3/ أطعمة/ 348/ رقم 3769)



قال ابن القيم- رحمه الله تعالى-: وقد فُسِّر الاتكاءُ بالتربُّع، وفسر الاتكاءُ على الشيء: وهو الاعتمادُ عليه، وفسر الاتكاء على الجنب، والأنواع الثلاثة من الاتكاء، فنوعٌ منها يضرُّ بالأكل، وهو الاتكاء على الجنب، فإنه يمنع مجرى الطعام الطبيعي عن هيئته، ويعوقه عن سرعة نفوذه إلى المعدة، ويضغط المعدة فلا يستحكم فتحها للغذاء، وأيضًا فإنها تميل، ولا تبقى منتصبةً فلا يصلُ إليها الغذاءُ بسهولةٍ.راجع: "زاد المعاد"؛ لابن القيم (4/ 220- 221)

وروي عنه- عليه الصلاة والسلام- أنه: "نهى أن يأكل الرجل وهو منبطحٌ على وجهة" أخرجه ابن ماجه (2/ كتاب الأطعمة/ 1118/ رقم 3370)، والانبطاح: الافتراش والانبساط، كما في "اللسان" (2/ 412)


، وقال ابن القيم- رحمه الله تعالى-: ويذكر عنه- صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه كان يجلس للأكل متورِّكًا على ركبتَيْهِ، ويضع بطن قدمه اليُسرَى على ظهر قدمه اليمنى؛ تواضعًا لربه- عز وجل- وأدبًا بين يديه؛ لأن الأعضاء كلها تكون على وضعها الطبيعي الذي خلقها الله- سبحانه- عليه مع ما فيه من الهيئة الأدبية.

وأجود ما اغتذى عليه الإنسان إذا كانت أعضاؤه على وضعها الطبيعي، ولا يكون كذلك إلا إذا كان الإنسان منتصبًا الانتصابَ الطبيعي، وأردأ الجلسات للأكل الاتكاءُ على الجنب؛ لأن المرِّيء وأعضاءَ الازدراد تضيق عند هذه الهيئة، والمعدة لا تَبْقَى على وضعها الطبيعي؛ لأنها تنعصر مما يلي البطن بالأرض، ومما يلي الظهر بالحجاب الفاصل بين آلات الغذاء، وآلات النفس ،راجع: "زاد المعاد"؛ لابن القيم (4/ 221- 222).


وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح": حكى ابن الأثير في "النهاية": أن من فسَّر الاتكاء بالميل على أحد الشقَّين تأوَّله على مذهب الطب، بأنه لا ينحدر في مجاري الطعام سهلاً، ولا يسيغه هنيئًا وربما تأذَّى به، وقال أيضًا: واختلف العلماء في عِلَّة الكراهة، وأقوى ما ورد في ذلك ما أخرجه ابن أبي شيبة، من طريق إبراهيم النخعي قال: "كانوا يكرهون أن يأكلوا اتِّكاءة؛ مخافةَ أن تعظم بطونهم" من كتاب "فتح الباري بشرح صحيح البخاري"؛ للحافظ ابن حجر (9/ 451- 452).





القاعدة السابعة (الأخيرة):
وصايا وتوجيهات عامةً في المأكل والمشرب؛ للعناية بالصحة، والوقاية من الأمراض.
يتبع








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس