عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-08-12, 13:40 رقم المشاركة : 8
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: 7 أشياء قد تسبب السرطان والعمى إذا استخدمتها بشكل خاطئ


البنزين ومخاطره على صحة الإنسان



يتعرض الإنسان في حياته اليومية لعدد كبير من المواد الكيميائية التي تدخل إلى جسمه سواء عن طريق طعامه أو شرابه أو تنفسه أو عن طريق ملامسته لتلك المواد.

ويعد البنزين ( الجازولين ) من احد أهم المواد الكيميائية الواسعة الانتشار والتي يمكن أن يتعرض الإنسان لها في حياته اليومية، سواء عن استنشاق أبخرتها بشكل مباشر، أو بشكل غير مباشر من خلال المصادر التي تحتوي على كميات عالية منالبنزين، كما يحصل داخل المنازل عند التدخين أواستخدام الصمغ الصناعي في تثبيت السجاد أو من طبقة الأثاث اللامعة أو منالمذيبات الصناعية، وحتى في مواقف السيارات أو الأماكن ذات الكثافةالعالية من أبخرة عوادم السيارات أو المصانع القريبة.

لذا هل ندرك ما معنى أننا نستنشق البنزين يوما، وما هي المخاطر الصحية المترتبة على ذلك؟

مستشار الأمان والسلامة المهنية، الدكتور عبد الصمد الحكيمي، يؤكد "أنالبنزين يتسرب إلينا من كل هذه البوابات ليأخذ طريقه إلى الدم، ومنه يسريإلى أنحاء الجسم لتختزن كميات منه في نخاع العظم وفي الأنسجة الشحمية".

ففي ورقة العمل التي قدمها خلال "المؤتمر العلمي الأول حول إصابات العمل"،الذي نظمه مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا مؤخرا، قال الحكيمي : "إن البنزين يدخل الجسم إما عبر استنشاق الهواء الملوث ومن ثم إلى الرئة،وإما إلى الجهاز الهضمي عبر شرب الماء الملوث، وإما عبر الجلد حينما يلامسالمواد المحتوية على البنزين". ويرى الحكيمي، أن المشكلة تأتي حينما تتحللمركبات البنزين في الجسم، خاصة في الكبد ونخاع العظم لتنتج عنها مواد ضارةأخرى، تبقى في الجسم مدة قصيرة أي حوالي يومين ليتم بعد هذا إخراجها معالبول". ويتابع:" لو نظرنا إلى الأمر بشكل أدق نجد أن أهم مصادر تعرضالفرد العادي في الدول الغربية كالولايات المتحدة للبنزين هي تدخين سجائرالتبغ، إذْ تمثل نسبة 50 بالمائة منها، أما عوادم السيارات ومن المصانعفتمثل 20 بالمائة فقط .

والكمية التي تدخل الجسم لدى من يُدخن 32 سيجارةيومياً هي حوالي 1.8 ملغم، أي عشرة أضعاف ما يتعرض له الشخص غير المدخن والذي يعيش في نفس البيئة".



أضرار كبيرة:


هناك عوامل تحدد مدى احتمال تعرض المرء لآثار البنزين الصحية بعد دخوله الجسم، لعل أهمها – بحسب الحكيمي- هي الكمية المتناولة وطول مدة التعرضله، فكلما طالت مدة التعرض ظهرت الآثار الصحية الضارة وإن كانت الكمية ضئيلة نسبياً، وكلما ارتفعت كمية البنزين في الهواء المستنشق ـ أي حوالي 10,000 إلى 20,000 (ppm) ولو لوقت قصير لا يتجاوز الخمس أو العشر دقائقفإن الآثار قد تصل إلى حد الوفاة.

كما أن التعرض المفاجئ لكميات أقل ـ أي حوالي 700 إلى 3000 (ppm) قد يؤديإلى الدوخة وتسارع نبضات القلب والتشويش الذهني والنعاس وربما فقدانالوعي.

كما أن تناول مأكولات أو مشروبات ملوثة قد يسبب قيئاً أو حرقةً فيالمعدة إضافة إلى الأعراض المتقدمة على الدماغ والوعي، كما أن وقوعالبنزين على الجلد يسبب احمراراً وتسلخا جلديا، وأما على العين فقد يسببتلفاً في القرنية وأجزاء العين الخارجية الأخرى.

فالبنزين أحد أبرز الهيدروكربونات العطرية المكونة للغازولين التي تؤثرعلى صحة الإنسان، و ينتج عن الغازات المنبعثة من عوادم السيارات والأبخرةفي محطات الوقود، أو ما يتسرب من خزانات الوقود، وكذلك دخان السجائر.

كمايستخدم البنزين كمادة مذيبة في العديد من الصناعات مثل صناعة البلاستيكوالنايلون واللواصق والغراء والألياف الصناعية والمواد المُلمعة والأصباغوالمبيدات الحشرية والمذيبات الصناعية وحتى الأدوية. أما المصادر الطبيعيةللبنزين فهي الغازات المتصاعدة في أبخرة البراكين وفي حرائق الغابات. وأكثر الناس تعرضاً له، العاملون في الشحن وإصلاح السيارات وصناعة الأحذيةوتكرير وتصدير النفط.

كما أن للرصاص الموجود في البنزين، تأثيرات سلبية كبيرة وخطيرة جداً أهمها فقر الدم، التهاب مزمن للكلى قد ينتج عنه فشل كلوي، صعوبة في التخلص منحمض البوليك والإصابة بالنقرس، التهاب في الكبد قد يتطور إلى تليف كبديودوالي في المريء، ثم ارتفاع في حموضة المعدة والاثنى عشر، وقد تنتهيبغيبوبة كبدية؛ كما يؤثر الرصاص على المخ والجهاز العصبي المركزي والجهازالعصبي المحيطي، فيظهر شعور بالإرهاق والخمول وتوتر زائد والتهاب فيالأعصاب. أما بالنسبة للرئتين فإن الرصاص يحدث تهيجا في أغشية الشعبالهوائية فتحدث حالات ربو ونزلات شعبية، وأحياناً يحدث تليف للقلب.

بالإضافة إلى أن للرصاص تأثيرا كبيرا على الأطفال والحوامل نظراً لقابليتهم المرتفعة لامتصاصه، وبطء إخراجه والتخلص منه، وحساسية الجهازالعصبي المركزي الشديدة لهذا النوع من التلوث أثناء نمو وتطور الطفل خاصةفي السنوات الخمس الأولى من عمره.

وبسبب ترسب الرصاص في المخ وما يحدثه منإعاقة لنمو خلايا المخ وباقي الجهاز العصبي، فقد يظهر على صغار الأطفالنقص في معدلات الذكاء (iq) مع صعوبة في التركيز قد تصل بهم إلى حالة تخلفعقلي. كذلك فإن النمو العام للطفل يتأثر بذلك، حيث أظهرت الدراسات أنارتفاع معدلات الرصاص عند الحوامل أدى إلى نقص أوزان أجنتهن، وقد ينتج عنهولادة أطفال متخلفين عقلياً أو مشوهين.



التدابير اللازمة:

ويرى الأطباء أن من التدابير التي يجب علينا أتباعها لتلافي الإصابةبالتسمم والتلوث، الناجمة عن استنشاق البنزين، تقليل التلوث البيئيالهوائي مهمة عامة ومسؤولية جماعية تشترك فيها الدولة والمؤسسات والأفراد.

وقد طرحت بعض الجمعيات الطبية المهتمة عددا من الإجراءات المهمة التي تجدرمراعاتها لتقليل تلوث الهواء وتخفيف تأثيره مثل: توعية الناس عن تلوثالهواء ومصادره الأساسية وتأثيره في البيئة والصحة، وإدخال موضوع البيئةضمن المنهج الدراسي، وتنظيم برامج تدريبية، وتثقيف المجتمع من خلالالتلفزيون والنشرات الإعلامية. إلى جانب تقليل الازدحام داخل المدن،وتشجيع استخدام النقل العام. وتحديد السرعة على الطرق. وتشجيع استخدامالبنزين الخالي من الرصاص، بالإضافة إلى إجراء فحص دوري للمحركاتالسيارات.

ونظراً للدور الهام الذي يلعبه الغطاء النباتي عموماً، والأشجار بشكل خاصفي تنقية الهواء والتقليل من تأثير ملوثاته، فإنه من الضروري منع قطعالأشجار، وإعادة تشجير المناطق القابلة للزراعة، وإنشاء الحدائق العامةداخل المدن وحول المناطق الصناعية، مما يعود بالتأثير الإيجابي على صحةالإنسان ونشاطه.







المصدر : الوكالة العربية للأخبار العلمية





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس