عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-06-09, 17:38 رقم المشاركة : 16
كوردية
مراقب عام
إحصائية العضو







كوردية غير متواجد حالياً


وسام الحضور المميز السيرة 1438ه

وسام مشارك

افتراضي رد: ماذا ينتظرمن الشباب ؟


ها قد جذبني موضوعك اليه ثانية 'اختي ''صانعة النهضة '' :
الشباب ( حتى السطحيون منهم) يعون تماما بان هناك مشكلة ما !
ولكنهم دائما يبحثون في رأيي عن الحلول '' السريعة '' السحرية ( كل وانت ماشي) فتراهم فاقدي البوصلة ' هم بحاجة الى برمجة عقولهم مجددا ' الكثير منهم يحاولون او يخيل اليهم انهم يحاولون ' ولكنهم لا يعرفون نقطة البداية ' و ان عرفوها لا يعرفوا الطريق الذي يليها .
هم كنوز مدفونة لم يتم التنقيب عنها جيدا 'في غياب القدوة الصالحة و المرشد المبصّر ' لذا في رأيي ليس العتب على الشباب فقط 'لو سلمنا بأنهم ليسوا في النهاية سوى ثمار المدارس و الجامعات والانظمة التعليمية و البرامج التربوية وايضا هم نتاج التربية الأسرية و خطب الجمعة و الدعاة.
فماذا عن الخطاب الموجه اليهم ؟ !
هل يراعي هذا السيل العارم من الانفتاح المعلوماتي و التطور الثقافي و التنوع الفكري ؟
هل تم مخاطبتهم بأسلوب منهجي علمي ؟
ان الذي يخاطب الشباب يجب ان يكون مهيأ علميا و نفسيا و إيمانيا ' بأدوات تتفق و زمنهم .
لا ان يكون الواعظ ناقلا. فقط!
ويجب ان يتعدى الخطاب الديني ' المسائل الفقهية الى مواكبة العصر لتضئيل الهوة بين الشباب و الفقيه الذي في رأيي تتسع يوما بعد يوم.
فتجد الشاب لا يعثر على طموحاته في خطب الجمعة ' اذ الاتجاه العام فيه هو اتجاه واحد و بإيقاع واحد و اسلوبه لا يراعي الفروق الفردية الذي يتمتع بها المجتمع حسب علم أنماط الشخصية ( وان كان هذا لا يطبق على الكل )
ويكفيك ان تحدث اي شاب لتشعر انه مفتقد لل '' الاحتواء ''' .
على الواعظ ان يضع نصب عينيه ان الشاب الذي يحاوره او يلقي عليه تعليماته في أذنيه '' هتفون '' لسماع ما يحبه من الموسيقى و الرسائل الصوتية و يديه مشغول بالنقر على الجهاز الذكي.
ان الشباب ضحايا من يحسبون انهم مربون و الذين يعتبرون كل راي جديد منهم تغريد خارج السرب و شذوذ عن القاعدة 'هذا كله ناهيك عن الإعلام المضلل الهدام الذي استخدم نفوذه المؤثر لهدم القيم ونشر ثقافة لا تخدم المجتمع.

فكيف لا نفكر مرتين قبل محاسبة الشاب على عدم توليه زمام المسئولية الإستخلافية على الارض .





    رد مع اقتباس