عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-18, 19:18 رقم المشاركة : 11
محسن الاكرمين
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية محسن الاكرمين

 

إحصائية العضو







محسن الاكرمين غير متواجد حالياً


وسام المشارك في المطبخ

وسام المشارك

b2 رد: المجتمع المغربي و الحرية الفردية ؟


تحياتي

لا طالما اشتقنا الى مواضيع تخلخل البنية الفكرية الراكدة فينا ... ، لا طالما شدنا الشوق إلى تفاعل أفكارنا ولو بالتباين والتضاد ، لا طالما نروم إلى فتح شباك منتدانا نحو واجهات المعرفة باختلافاتها المرجعية " الوطنية /الامة" الكونية ". ...
للموضوع مغناطيس شد يجذبنا إليه ، فلا نقدر على كبح تناسل أفكارنا نحو التعبير و الإفراج عنها... " القيم الكونية " اركن إلى تشبيهها ب " تسونامي" الجارف الذي لا نقدر على مواجهته وقوفا بالاتجاه المعاكس . هي ذي الحقيقة التي نقر بها أولا والتي يجب ان نستحضرها بالوثوق من تبعاتها الايجابية والسلبية . .
لما الاعتراف بحقيقة قوة القيم الكونية ؟
قبل البدء يجب الاعتراف بوضعيتنا الصلبة من جانب محور القيم /التشبع الديني / العرف الاجتماعي ... والتي هي اساس لن نختلف بتاتا في قوتها علينا وسلتطتها ولا نتزايد عليها نقاشا ،لكن شكليا لا مناص من الإقرار بالتحولات المتسارعة التي تواكب الوسط الاجتماعي /الفكر / مبدأ الحرية / السلوكات الفردية المضادة للفكر الجمعي " نظرية دوركايم " ....هي ذي الحقيقة التي لا يجب ان يحجبها غربال (المعتقد ) من جانب التصورات المناهضة للانفتاح ، كل رأي يلقي بك في خانة معينة وتهمة لا تقل عن أخرى ،بين التشدد الديني /القومية / التعصب /الاثنية ،وبين الانبهار والاستلاب الطوعي أو الإكراهي ... ...
هشام شرابي " المثقفون العرب " يتحدث عن التحدي الذي فرضه الغرب على العرب ... فالوعي العربي لم يكن وليدة وعي فجائي عفوي وإنما التحدي هو ما جعله يرتد نحو ماضينا والاحتماء به كماض "بهي/ جميل " ونعاود الشد عليه بالنواجذ ...هنا لا أتحدث عن الدين /العقدي الايماني ... وإنما عن السلوك المعاملاتي / الاجتماعي ... ...
فيما محمد اركون اعتبر أننا نركب على المعيارية الاعتبارية ونلوي عليها شدا بالقول والتنظير ...فيما سلوكنا الاجتماعي لا يرقى الى منطق قوة التشريع المعياري (الديني ) ...وهو البوليميك القائم بين خطاب المستشرقين ومفكري الرد العربي ...خطاب نختلف حتى في تحديد موضوع النقاش ولو في شكله الوصفي ، مثلا الغرب يتحدث عن" نمر الاعمال الاجتماعية " فيما نحن نصف" قطا" ...هو الاختلاف المنهجي كمقاربة تفرض منذ المنطلق الاختلاف في زينته وقيمته
د عبد الله العروي "الإيديولوجية العربية " يلح أولا على ضرورة تعريف الذات ،وهي التي لا تستقيم إلا بوجود الأخر بالبدء وبها بالضبط ينبغي السؤال من هو الآخر؟
هنا نختلف في الجواب بيننا رغم أننا شعبا / امة واحدة هي الحلقة الأضعف في السلسلة في ظل التحدي الغربي ... ويتأسس اختلافنا بين رد رجل السياسية كبرغماتي / رجل الدين " الفقيه " او رجل الليبيرالية كوصولي...منفتح... ...
اعود إلى القيم الكونية وهي الضيف - " أو الضيوف بالجمع باختلاف تموقعها ونوعيتها "- غير المرحب به ،والذي لن يطرق أبواب بيوتنا ، والذي لن يقطن عندنا بمنتهى الثلاث أيام ككرم ضيافة ،انه الساكن بيننا أحببنا الأمر او كرهنا ...وتبقى قوتنا المتبقية " بالحيرة والتردد " هل نستطيع التوفيق بين اسنادنا القيمية الروحية ؟ وبين القيم الكونية ؟
هنا نسقط في الانتقائية وهو الشىء المعيب على رواد النهضة محمد عبدو والأستاذ الأفغاني ...فيما القول الذي ارنوا إليه هي الموازنة التوافقية الكفيلة بسد ما سد خبر التحدي في فرض القيم الكونية كرها... .
لكن النمذجة الواقعية مثلا " المثلية الجنسية " وهو المسكوت الذي سكن الدول من المشرق الى المغرب من عهد لوط . فالفرق بين التعرية التي تطالبها " القيم الكونية " وبين مسكوتنا في تعايشنا مع " المثلية السكونية " هي المشكلة المحيرة لنا . ما العمل ؟
الحرب عليها بالقوة ورد الفعل المعنفة ،مثلي فاس مثلا؟ هل في اقرارها بقوة مواكبة القيم الكونية ؟ إنها الحيرة المطوحة لنا والتي لا نقدر على اتخاذ قرار فيها ...فالفر بالرأي او الكر فيه كلاهما مر... ...
الآن ، اقر بالتربية السلوكية السوية ، اقر بالمعاجلة الطبية النفسية ...اقر بنقاش يشرع الأبواب على الرأي والرأي المضاد؟؟
ولكم في النقاش المفتوح على جميع الآراء القول السديد ...

رأيي قابل للتعديل والتصويب






    رد مع اقتباس