عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-23, 18:16 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: بحث شيق :دور الأسرة في أمن المجتمع


ما الدور الذي ننشده للأسرة لتحقيق الأمن


إن الأسرة التي نريدها هي الأسرة المتمسكة بعقيدتها الإسلامية السمحة قولاْ وسلوكا ، المعتزة بانتمائها لأمتها الإسلامية، المستوعبة لأصول دينها والمحافظة على الإلتزام به ، المبتعدة عن ضعيفه ،المنفتحة على العالم المعاصر بصدر رحب ، وعقل ناضج ، تفيد من تقدمه بما لا يتعارض مع عقيدتها وما تحمله من قيم نبيلة .


إنها الأسرة المتخلصة من عقدة التخلف بمختلف أشكاله ، الآخذة على نفسها بتدريب أفرادها بالتعبير عن الرأي في حدود احترام الآخرين .


إنها الأسرة التي تشيع في البيت الاستقرار والود والطمأنينة ، والتي تقوم بإبعاد ذويها عن كل ألوان العنف والكراهية والبغض ، ذلك أن معظم مشاكل المنحرفين الذين اعتادوا على الإجرام في الكبر، تعود إلى حرمانهم من الاستقرار العائلي ، إذ لم يجدوا بيتاْ هادئاْ فيه أب يحدب عليهم ، وأم تدرك معنى الشفقة فلا تفرط في الدلال ولا في القسوة . لأن إشاعة الود والعطف بين الأبناء، له الأثر البالغ في تكوينهم تكوينا سليما.




الناشئة التي نتطلع إليها


هم رجال القرن الحادي والعشرين الذين سيكونون في سباق مع الزمن ، وسيواجهون تحديات جسام بطغيان القيم المادية على القيم المعنوية وبالتقدم التقني الذي بات يقفز قفزات خيالية.
بحيث يخرج مؤهلا مشاركا مع الآخرين، لا مستهلكا ْفحسب ويكون له دور في صنع القرار المصيري على الأقل قي نطاق أسرته ثم مجتمعه ،بعيدا ممن يسيطر على تفكيره ضيق الأفق .


إننا نتطلع إلى ناشئة هم على وعي بواقعهم المتخلف، وقادرين على تجاوزه ، ساعين للمعرفة بأدق ما وصل إليه عصرهم من علوم وآداب ، ومتسلحين بالقيم الروحية والمعنوية التي تحدد معالم شخصياتهم الإسلامية
( وعلينا أن لا نجبرهم على بعض عاداتنا الاجتماعية التي لا علاقة لها بالدين أوبالاخلاق والتي ألفناها بحسب زماننا ، وإنما علينا أن نغرس فيهم حسن التلاؤم مع مجتمعهم المستقبلي، وذلك لأنهم قد خلقوا لزمان غير زماننا) .




أهداف تكوين الأسرة


يهدف الإسلام من تكوين الأسرة إلى تحقيق أهداف كبرى تشمل كل مناحي المجتمع الإسلامي، ولها الأثر العميق في حياة المسلمين وكيان الأمة المسلمة .
ويمكن إجمال هذه الأهداف في ثلاث نقاط رئيسية:


1- الهدف الاجتماعي:

الذي يتحقق به تماسك المجتمع وترابطه وتوثيق عرى الأخوة بين أفراده وجماعاته وشعوبه بالمصاهرة والنسب قال تعالى: (وهو الذي خلق من الماء بشراْ فجعله نسباْ وصهراْ وكان ربك قديرا) .





2- الهدف الخلقي :
اعتبر الإسلام بناء الأسرة وسيلة فعّالة لحماية أفرادها شيبا وشباباْ ، ذكوراْ وإناثا من الفساد، ووقاية المجتمع من الفوضى،إن تحقيق هذا الهدف يكون بالإقبال على بناء الأسرة ، لأن عدم ذلك يحصل به ضرر على النفس باحتمال الانحراف عن طريق الفضيلة والطهر ، كما يؤدي إلى ضرر المجتمع بانتشار الفاحشة وذيوع المنكرات وتفشي الأمراض الخبيثة .





3- الهدف الروحي:

إن بناء الأسرة خير وسيلة لتهذيب النفوس وتنمية
الفضائل التي تؤدي إلى قيام الحياة على التعاطف والتراحم والإيثار،حيث يتعود أفرادها على تحمل المسئوليات، والتعاون في أداء الواجبات .


ومن خلال تحقيق هذه الأهداف الكبرى، يمكن أن تحقق هناك أهداف أخرى في ظلال الأسرة، مثل إقامة شرع الله، وتحقيق مرضاته، لأنّ البيت المسلم ينبني على تحقيق العبودية لله تعالى، ولذلك ورد تعليل إباحة الطلاق حين تطلبه المرآة بالخوف من عدم إقامة حدود الله قال تعالى فإن خفتم أن لا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به ) .


كما أنّ الأسرة تحقق حفظ النوع الإنساني بإنجاب النسل ، ثم تتحمل المسئولية بتربيتهم وتوجيههم بما يسهم في بناء شخصيتهم السوية، لأن الإسلام جعل الأسرة هي المحضن الطبيعي الذي يقوم على رعاية الطفل ، واعتبر كل انحراف يصيب الناشئة مصدره الأول الأبوان ، لأنه يولد صافي السريرة ، سليم الفطرة ، قال عليه الصلاة والسلام: ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء) .


ولهذا أثبتت الإحصاءات العلمية أن تربية الملاجئ تؤثر على نمو الطفل واتزانه العاطفي ، كما أثبتت أن فترات الطفل هي سنواته الست الأولى ، وأن طفل الأسرة المستقرة المتوافقة ،غير طفل الأم العاملة المرهقة والمشتتة فكريا في أداء وظيفتها، كما أن نتائج التفكك الأسري في الغرب، سبب الجنوح والتشرد والجريمة والانحراف لمعظم الناشئة .


فالأسرة هي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الأطفال صالحين كما أنها المجال الفريد لغرس عواطف حب الله ورسوله وحب المسلمين ، الذي تزول
معه كل عوامل الشحناء والصراعات المختلفة ، فيخرجوا إلى الحياة رجالاً عاملين نافعين يكونون لبناة صالحة للمجتمع .

أهمية الأمن

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس