عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-23, 17:18 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: بحث شيق :دور الأسرة في أمن المجتمع


معنى الأسرة لغة واصطلاحا


الأسرة في اللغة :




الأسرة مأخوذة من الأسر في أصلها ، والأسر لغة الدرع الحصين ، والأسرة : الخلقَ ، الأسر أيضا القوة والصبر وفي المعجم الوسيط : الأسر يعني القيد يقال أسره – أسرا – وإساراً: قيده .


والأسرة عشيرة الرجل وأهل بيته ، وأسرة الرجل عشيرته ورهطه الأدنون .


تشير الأسرة إلى القوة والشدة لأن أعضاءها يشدّ بعضهم بعضا كما تطلق على الأهل والعشيرة ، وتطلق على الجماعة الذي يضمهم هدف واحد كأسرة الآباء ، أو المحامين لكن لم يرد لفظ الأسرة في القرآن ، وإنما ورد الأهل والعشيرة قال تعالى على لسان نوح : ( إن ابني من أهلي ) ،وقوله : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) ، وقوله : ( وأنذر عشيرتك الأقربين )




معنى الأسرة اصطلاحا :


إن مصطلح الأسرة اكتنفه بعض الغموض لأن مدلوله لم يرد في القرآن بالرغم من أنه معروف لدى جميع الناس، ومع ذلك فقد عرّفه أهل الاختصاص فقالوا : الأسرة هي الجماعة التي ارتبط ركناها بالزواج الشرعي والتزمت بالحقوق والواجبات بين طرفيها ومانتج عنهما من ذرية وما اتصل بهما من أقارب .


كما عرفها محمد عقله بأنها : ( الوحدة الأولى للمجتمع ، وأولى مؤسساته التي تكون العلاقة فيها في الغالب مباشرة ، ويتم داخلها تنشئة الفرد اجتماعيا ، ويكتسب منها الكثير من معارفه ومهاراته وعواطفه واتجاهاته في الحياة ، ويجد فيها أمنه وسكينته ) .
ومن هنا نعلم أن الأسرة هي الخلية الأولى في بناء المجتمع حيث يتكون كل مجتمع من العديد من الأسر التي تنظم حياته وتسير أموره وتحقق حاجاته وميوله وعاداته وتقاليده .



أهمية الأسرة


تعتبر الأسرة أهم خلية يتكون منها جسم المجتمع البشري إذا صلحت صلح المجتمع كله ، وإذا فسدة فسد المجتمع كله، في كنفها يتعلم النوع الإنساني أفضل أخلاقه .
إذ فيها ينشأ الفرد وفيها ، تنطبع سلوكياته ،وتبقى أثارها منفوشة فيه ، يحملها معه ، ويورثها ذريته من بعده


وتكمن أهميتها في الأمور الآتية:
1- هي أول لبنة في بناء المجتمع ،لأن الأسرة السوية الصالحة هي أساس الحياة الاجتماعية ، بل هي أساس المجتمع المتكامل، لأنه عبارة عن مجموعة من الأسر المتفاعلة.
2- تحقيق وظائف الإنسان الفطرية مثل غريزة البقاء، والتوازن في الدوافع الجنسية وتوثيق العلاقات والعواطف الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة .
3- تكسب الفرد اتجاهاته، وتكّون ميوله، وتميز شخصيته، وتحدد تصرفاته، بتعريفه بدنيه ، وعادات مجتمعه ولغته ، فيكون لها الأثر الذاتي ،والتكوين النفسي في تقويم السلوك وبعث الطمأنينة في نفس الطفل .
4- تعلم أفرادها كيفية التفاعل الاجتماعي بما تكسبهم من حرف تمكنهم من العيش في أمان مع المجتمع الذي ينتموا إليه.


وبهذا نعلم أن الأسرة تستمد أهميتها وعلو شأنها لأنها اللبنة الاجتماعية الأولى والوحيدة التي تستقبل الإنسان منذ ولادته ، وتستمر معه مدى حياته، تعاصر انتقاله من مرحلة إلى مرحلة مما يستدعي القول بعدم وجود نظام اجتماعي آخر يحدد مصير النوع الإنساني كله كما تحدده الأسرة .




بناء الأسرة وتكوينها


ورد في كتاب الله ذكر الأهل والعشيرة والعيلة، ولم يرد فيه الأسرة بلفظها وقد استنبط العلماء من مدلولات تلك الآيات الكريمة ثلاث تقسيمات للأسرة هي كالآتي :
1- الأسرة تتكون من الزوج والزوجة قال تعالى: (ويا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة ) .
2- الأسرة تتكون من الزوج والزوجة والذرية قال تعالى (ولقد أرسلنا رسلاْ من قبلك وجعلنا لهم أزواجاْ وذرية) .
3- الأسرة تتكون من الزوج والأولاد والأقارب قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراْ) .


وإن كان المفهوم الأخير أوسع من سابقيه إلا أن المفهوم الأول هو الأصل في تكوين الأسرة ، وما جاء بعده فهو من ثماره وآثاره ولذلك يجدر القول بأن الأسرة في نشأتها تكونت من زوجين فهما بمثابة الأصول الثابتة لها .
لكن السؤال المطروح من هما الزوجان ؟
وما هي صفات وخصائص كل منهما ؟


يقول تعالى في كتابه: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاْ لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون )


بيّنت الآية إن الزوجة نعمة ورحمة لأنها من جنس الزوج فهي قطعة منه يسكن إليها وتسكن إليه ،يكمل كل منها نقص الآخر بما يحقق فطرته ، إذ فطرت المرأة على رقة في الشعور،ولين الجانب ،وجمال التقويم، مما يشبع شوق الرجل، ويرضي ذوقه، ويكفي حاجته، ويهيئ له أسباب الراحة ( أن المرأة سكن الرجل وراحته والظل الهادئ الجميل الذي يميل ويلجأ إليه بعد يوم مرهق من الجد والكدح، وهذا السكن لا يتحقق لو أن المرأة تركت مهمتها كزوج وأم لتشارك في العمل إلى جوار الرجل) .


إن ميدان المرأة الحقيقي هو التربية وغرس القيم في نفوس الصغار، فالأمومة شرف قصره الله على المرأة، وتتحقق عظمتها الحقيقية في إتقانها هذا الدور، أما تخليها عن هذا الدور، وتسابقها في ميدان لا يناسب طبيعتها بحجة إثبات الذات وتحدي الرجال، سبب لها متاعب جمّة ،وترتب عليه ما نراه من تفكك أسري ، ودمار أخلاقي ، وضياع الذرية، بحدوث تلكم الانحرافات السلوكية الكثيرة ، وعدم تحقق الأمن المنشود لها وللأسرة والزوج والأبناء ، مما انعكس سلبا على المجتمع، بانفتاح ثغرة كبيرة عليه، لا يتم التخلص منها إلا بالعودة الحميدة للمرأة إلى ميدانها الطبيعي .


إن المرأة التي حققت بعض النجاحات في مجالات العمل وأهملت دورها الأساسي كأم وزوجة لهي امرأة فاشلة لأنها ضيعت أولادها وبيتها ، وتخلت عن رسالتها الحقيقية .




مفهوم الأمن لغة واصطلاحا
يتبع








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس