عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-30, 21:42 رقم المشاركة : 35
عبـد العـزيـز
الإدارة العامــــــة
 
الصورة الرمزية عبـد العـزيـز

 

إحصائية العضو








عبـد العـزيـز غير متواجد حالياً


المرتبة الثالثة في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام العضو المميز

وسام التحدي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المؤطر

وسام المشاركة

افتراضي رد: اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية:ورقة تأطيرية+الأسئلة المطروحة للنقاش


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة مشاهدة المشاركة
أخي عبد العزيز...
مصطلح "التعاقد " يعني من خلال ورقة الإستئناس تعاقد المدرسة بين النيابة الإقليمية أو الأكاديمية الجهوية .

ولكنني فهمته تعاقدا مع جميع الأطراف المعنية بالحياة المدرسية بدءا بالأكاديمية الجهوية ثم النيابة الإقليمية ثم الشركاء والفاعلين ...فعقد الشراكة بين المدرسة وجمعية الآباء مثلا هو أيضا تعاقد...

ألا تلاحظ أخي عبد العزيز أن المصطلح جاء فضفاضا يحتاج قليلا من الضبط؟ خصوصا وأن شبكة الأسئلة تضمنت محور مشروع المؤسسة بعد التعاقد مباشرة وهو ما يحيلنا إلى المتعاقدين (الشركاء ) الذين سيسهمون في إنجاح المشروع ؟؟؟

وإلا ما رأي إخوتي الأعضاء والعضوات الكرام ؟؟؟

أتفق معك أختي الكريمة
فمعنى "التعاقد" يجب ألا يقتصر على تعاقد المؤسسة مع الإدارة (النيابة-الأكاديمية-الوزارة)،بل يتعدى ذلك ليشمل التعاقد مع جمعية الآباء وفعاليات المجتمع المدني والجماعات الترابية بل حتى الأحزاب والفرقاء...الخ

هذا التعاقد أكيد سيساعد على حلحلة مجموعة من الإشكاليات وتجاوز كل المعيقات التي تعترض انفتاح المدرسة على محيطها،وسيضمن نجاحها في تأدية دورها الأساس داخل محيطها وداخل المجتمع...

سبق لي أن قرأت مقالا حول حاجة المدرسة إلى تعاقد حقيقي ويسعدني تقاسمه معكم:


"المدرسة في حاجة إلى تعاقد حقيقي"

تمر المدرسة المغربية في الوقت الراهن بوضع دقيق تجعل المغاربة جميعا ملزمين بالإنخراط في نقاش هادئ، هادف وصريح حول واقعها ورسم مستقبل لها يليق بتطلعات المغاربة وبحجم الامال المعقودة عليها …
لقد أثبتت التجارب الإصلاحية الفاشلة وتزايد حدة الإضرابات في السنين الأخيرة والمطالبات المتكررة من مختلف الفئات المشتغلة بحقل التعليم بتسوية مشاكلها المادية والإجتماعية ،ضرورة إعادة مقاربة الوضعية الراهنة للمدرسة وجعلها مسؤولية الجميع بالبحث عن تعاقد إجتماعي بين كل المتدخلين في الشأن التربوي وجعلهم ملزمين بتحمل المسؤولية عن كل تهاون أو تقصير أو فشل …
إن الواقع الحالي لمدرسة الشعب هي نتيجة بديهية لتخطيط واختيارات أشخاص معدودين لم يكونوا على دراية كافية بمعطيات الواقع ولم يراعوا مختلف العقبات التي يمكن أن تعترض تطبيق سياسة تربوية معينة .والأخطر من ذلك أنهم لم يشركوا كل المهتمين والمتدخلين حتى تكون المسؤوليات محددة وواضحة .
إن ثقافة الإشراك والتعاقد مبنيةعلى على الرضى والقبول ،فالمدرس شريكا معناه أنه راض عن وضعه ولن يشتكي من ضيق الحال وكثرة المشاكل ،أي أن مشاكله ستحل أثناء الشراكة ولن يحتاج إلى الإضراب لتركيع الوزارة وإجبارها على الرضوخ.الاباء شركاء يعني تحميلهم قسطا من المسؤولية عن فشل أبنائهم عوض ترديد العبارات الإحتقارية عن المدرسة كما يعني أن هؤلاء مجبرين على الإهتمام بالمدرسة واحتضانها وحمايتها واعتبارها جزءا من المحيط الإجتماعي وليس جسما غريبا تطرح حوله استفهامات وتثار حوله الشكوك .
بعث الحياة في مدرسة الشعب من جديد ليس معجزة ،إنه يحتاج أولا إلى القضاء على الفكر الإنغلاقي والتحجر التدبيري والإستفراد في اتخاذ القرار .
من الواجب الإعتراف أن الدولة سخية مع المدرسة إذا ما اعتبرنا حجم الإعتمادات المادية التي ترصد لها لكن بالمقابل تزداد حالة هذه الأخيرة سوء …
الأموال تهدر إذن لكن أين تذهب؟
إن زيارة فصل دراسي في منطقة قروية (وحتى في المدن)قد تجعل المرء يدرك بعض مكامن هذا الخلل .الإكتظاظ ظاهرة مشتركة بين أغلب مدارس المغرب .
الظاهرة لم تعد حصرا على المدارس الإبتدائية بل غزت حتى المؤسسات الثانوية .في إحدى الثانويات التابعة لنيابة الدريوش مثلا تجاوز عدد التلاميذ في الفصل الواحد 50تلميذا،في بيئة غير تربوية وغير ملائمة مطلقا لمزاولة فعل التعليم والتعلم مثل هذه هل يمكن الحديث بعدها عن الجودة والنجاح؟
مشكل الإكتظاظ سببه إما نقص في الموارد البشرية وإما عدم توفر الحجرات الدراسية بالعدد الكافي بمعنى أنه مشكل هيكلى مرتبط بسوء التدبير والتخطيط .بالمقابل تضيع الأموال”بلا حساب” لتنزيل بيداغوجيا الإدماج وبأسلوب تعجيزي ودون الإكتراث باراء وملاحظات المشتغلين بالميدان . “العريان “ في حاجة إلى لباس لستر عورته لكن عوض إحضار لباس له نحضر له خاتما؟؟؟من المؤكد أنه لو صرفت الأموال المخصصة لهذه البيداغوجيا وأجل تطبيقها مثلا لبضع سنين لحلت الكثير من المشاكل البنيوية السالفة…
يجب أن نعترف أن المستقبل لا يبتسم لنا ،لأننا نخشى حتى النظر في وجهه ،وفي الوقت الذي يقطع الأخرون أشواطا نظل نحن نراوح مكاننا نردد نفس الكلام نتقن توجيه الإتهامات ونتنصل من تحمل المسؤوليات…
هم يتظاهرون أنهم يحسنون التخطيط والتدبير ونحن نوهمهم أننا ننفذ كل شيء .المدرسة في حاجة إلى رسم خارطة طريق جديدة يلعب فيها الجميع دورهم ويتحملون مسؤولياتهم …

21_10_2011
رشيد أوخطو





التوقيع



    رد مع اقتباس